العبرة ليست في الكلام العبرة في الذي يقرأ !!!!
حوار القمص علامة عصره زكريا بن بطرس بشان سفر نشيد الإنشاد
المذيع
أحد الاعتراضات أيضاً أنهم يعترضون على سفر نشيد الأنشاد الذى يتكلم لو فيه أقوال تبدو نوعاً من الغزل { أنا لحبيبى وحبيبى لى } وهكذا فهناك غزل فاضح ويبدو أنه حديث عاشقين وأن به ألفاظ أيضاً غير لائقة فى التعليم .
زكريا بن بطرس
أن سفر نشيد الأنشاد يعتبر سفر خاص
لا يفهمه الإنسان الطبيعى العاقل لأن الإنسان مكون من جسد وروح فالجسد يفعل الخطية والروح يسمو إلى الله لأن الكتاب المقدس يقول أن الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد وهذا أن يقاوم أحدهما الأخر . فالجسدانين يفهمون هذا السفر بطريقة جسدانية شهوانية أما الروحى يفهمه بطريقة روحانية
ولذلك كانوا فى القديم يحاربون ويمنعون أن الغير ناضجين روحانياً أنهم يقرءونه ليفهم الكتابات الروحية وراء هذه الكلمات . فالمشكلة أن الذى ينتقض هذا الكتاب أو هذا السفر إنسان جسدي له كل تصوراته الجسدية .
المذيع
فهل لك أن تشارك بعض المعاني الروحية ؟
زكريا بن بطرس
نعم بالتأكيد ولكن قبل المشاركة أريد أن أشير إلى حقيقتين :
1) مهمة أن هذا السفر شعر والشعر ملئ بالكلام البلاغى والصور البلاغية والمجاز لذلك لا يمكن فهمه حرفياً لكن يفهم كتشبيه وككناية وله تورية وصورة بلاغية تعنى معاني روحية فائقة .
2) هذا السفر أخذ على أنه عريس وعروس بمعنى رباط مقدس بين الزوجين وليس عشق فاضح مثل أُناس لا يعرفون بعضهم بمعنى عندما نرى شخص يقبل امرأته ( امرأة ) عند رحيله أو سفره فهذا أمر طبيعي ولا يمكن أن يقول له أحد ماذا تفعل هذا لأنها امرأته ولا يمكن أن ينتقد الأمر لو لم هناك علاقة زوجية فإذاً الفعل واحد ينتقد في العلاقة الغير شرعية ويمتدح في العلاقة الشرعية فلابد أن ألفت فقط نظر المشاهد والمنتقد أن الكتاب المقدس يتكلم عن اثنان عارفان بعضهما أي علاقة زوجية مقدسة أي عريس وعروس أي عريس وعروس أي علاقة الله لشعبه الذى يحبه وأريد أن الله الذى خلق الجنس وطالما الجنس في وضع شرعي هل هناك خطية .
المذيع
فأنت تقول أن الجنس في الوضع الشرعي ليس خطية كيف ؟
زكريا بن بطرس
نعم ليس به خطية وإلا سنحرم جميع الزيجات الموجودة كلها
ننتقل إلى الكلمات التي عليها الشبهات :
1) يقبلن بقبلات فمه لأنه حبك أطيب من الخمر . المعنى الحرفي القبلة العادية وحتى لو كانت كذلك وهو غير موجود بين زوج وزوجة ليس حرام ولا قبيح ولكن المغزى الروحى هو الحب فالقبلة علامة لحبه ولهنا فى أقدس أوقاتنا فى القداس نقول { قبلوا بعضكم بعضاً بقبلةً مقدسة } وليس قبلة بالفم بل قبلة بالمصالحة.
المذيع
فهى عادة موجودة فى القديم وفى الشرق أيضاً .
زكريا بن بطرس
نعم وهى دليل المحبة لكن كل شئ طاهر للطاهرين وأما النجسون وغير المؤمنين فليس شئ طاهر لأنه قد تدنس ضميرهم أيضاً إذاً العبرة ليست في الكلام العبرة في الذى يقرأ .
2) نأتي الآن إلى حاجة أخرى عبارات تثبت أنها ليست حب غزل بين عاشقين فيوجد بعض عبارات لا تطاق بين عاشقين مثل أسمك دهناً مهراك لذلك أحبتك العذارى فهل عشق . أحبتك العذارى لأنه يوجد بين العاشقين غيره فهى تريده لها وليس لأخر يكون معهم فهذا يخرج المعنى أنه ليس عشق أنه حب إلهي فالذي فى المؤمنة تقول اجذبني ورائك فنجرى كلنا والعاشقة والعشيق يتقابلا بمفردهم بعيد عن الناس .
المذيع
إذاً هو يتكلم عن محبة الإنسان لله في هذا السفر وليس من السهل على الإنسان أن يستوعب هذا الكلام
زكريا بن بطرس
الإنسان الطبيعى أي الجسداني لذلك يقول الكتاب الإنسان الطبيعى لا يقبل ما لروح الله الطبيعى بمعنى الجسدي لأن عنده جهالة أما الروحى فيحكم في كل شئ فالقضية والمشكلة أن المسيحية أعطت للإنسان سمو وطبيعة روحية وخلقة جديدة فلهذا يتطهر الإنسان في فكره وردود أفعاله ودوافعه وكل شئ في حياته ويتحول إلى إنسان روحاني لكن الإنسان المعترض لا يفهم شئ في الروحانيات
فمن ناحية العريس نحن نعرف ان العاشق لا يطيق أن ينظر أحد إلا عاشقته فنحن نرى غير هذا فيقول
أرعى جداءك عند مساكن الرعاة فهل هذا عشق ؟
وهذا عندما قالت له أخبرني أين تسكن أين تربض عند الظهيرة فقال أن كنت لا تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فأخرجي على أثار الغنم وأرعى جداءك عند مساكن الرعاة
فلماذا ألم تخف عليها وهل يقول العاشق أذهبي عند الرعاة عند الناس{ لا }أنه عشق ليس عشق جسدي أنه عشق روحي لهذا يقول لها أذهبي عند الرعاة ليرعوا حياتك أو نفسك ليعرفوكِ الطريق ويقدم لكي الفداء بأسمى لأنه الرعاة بتوعى فهذا لله
ينفى إن سفر نشيد الأناشيد سفر غزل وكلام فاضي لا لكنه معنى روحي سامي ، بعيداً عن كل هذه الأبعاد أريد أن أقول لكِ شيئاً أن هذا العشق الروحى موجود في الإسلام عند الصوفية مثل رابعة العدوية شهيدة العشق الإلهى تقول له: أحبك حبين حب الهوى وحباً لأنك أهل لذاك فأن الذى هو حب الهوى فأشغلنى بذكراك كما سواك وأما الذى أنت أهلاً له فأكشف للحب حتى أراك فهذا عشق طاهر .
المذيع
هذه الكلمات جميلة ولا نستطيع أن نذكر هذا .
زكريا بن بطرس
جميلة طبعاً إذاً سفر نشيد الأناشيد نوعاً من هذا الحب الإلهى الذى اكتشفته رابعة العدوية وتكلمت عنه .
الرغم ان الموضوع لا يحتاج إلي تعقيب
الا انه لابد من بيان تدليس هذا القس للمسيحي قبل المسلمين
قبل أي شيء
هناك شهادة حق نطق بها هذا القص
فقال
أن سفر نشيد الأنشاد يعتبر سفر خاص لا يفهمه الإنسان الطبيعى العاقل
فقد شهد بأننا نحن المسلمين ناس طبيعيين عقلاء
إذاً المسيحيين الذين يفهمون هذا السفر فهم صح ....هم ليس ناس طبيعيين ولا عقلاء
يقول القس ان السفر يتحدث عن عريس وعروسه أي عن العلاقة الشرعية بينهما وهذا ليس به بعيب
هذا السفر أخذ على أنه عريس وعروس بمعنى رباط مقدس بين الزوجين وليس عشق فاضح مثل أُناس لا يعرفون بعضهم بمعنى عندما نرى شخص يقبل امرأته ( امرأة ) عند رحيله أو سفره فهذا أمر طبيعي ولا يمكن أن يقول له أحد ماذا تفعل هذا لأنها امرأته ولا يمكن أن ينتقد الأمر لو لم هناك علاقة زوجية فإذاً الفعل واحد ينتقد في العلاقة الغير شرعية ويمتدح في العلاقة الشرعية فلابد أن ألفت فقط نظر المشاهد والمنتقد أن الكتاب المقدس يتكلم عن اثنان عارفان بعضهما أي علاقة زوجية مقدسة أي عريس وعروس أي عريس وعروس أي علاقة الله لشعبه الذى يحبه وأريد أن الله الذى خلق الجنس وطالما الجنس في وضع شرعي هل هناك خطية
هل الزوجة أو العروس تقول لزوجها أو عريسها
1لَيْتَكَ كُنْتَ أَخِي الَّذِي رَضِعَ ثَدْيَ أُمِّي حَتَّى إِذَا الْتَقَيْتُكَ فِي الْخَارِجِ أُقَبِّلُكَ وَلَيْسَ مَنْ يَلُومُنِي2ثُمَّ أَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي الَّتِي تُعَلِّمُنِي الْحُبَّ فَأُقَدِّمُ لَكَ خَمْرَةً مَمْزُوجَةً مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي.3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي .. سفر نشيد الإنشاد 8/1: 3
ان هذا الكلام لا يكون الا بين عاشقين
وما علاقة الغزل بين الزوجين بطرح مثل هذا السؤال بكتاب يفترض انه مقدس
8 لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب 9 ان تكن سورا فنبني عليها برج فضة و ان تكن بابا فنحصرها بألواح ارز سفر نشيد الإنشاد 8/8: 9
؟
تعليق