بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته
انبياء الكتاب المقدس وباقة من علامات التعجب!!!
قدم كتاب الاسفار انبياء الله الكرام على انهم اخس البشر واحط الكائنات والمصيبة ان من وضع ذلك التلفيق كمظهر لعقده ونقصه وقلة حيلته ليذب عن نفسه اللوم والتقصير ويهضم المهانة تحت طيات المثل القائل مفيش حد احسن من حد او احنا احسن من الكل وجد من يصدقه ويدافع عن تراهته والمدهش ان التبرير الذي ياتون به منسجم مع الروح العامة للكتاب وما فيه من اباطيل وهي روح الجنون والخبال واللاعقلانية انهم يقولون العصمة كانت في الوحي فقط وما فعله الانبياء كان تعبيرا عن طبيعتهم البشرية ولكن الم يسال المسيحي نفسه عندما يقرأ هذه الدرر والحجج القاطعة ما هو الداعي الى تلك الأفعال المشينة والتصرفات المخجلة التي يندى لها الجبين من قوم المفروض انهم وصلوا الى قمة اليقين والإيمان واعلى درجات الكمال البشري والاخلاقي والأهم من كل ذلك وصلوا الى منزلة لا يدانيها من ملك الدنيا وسلط على مقاليدها فالأنسان يتيه زهوا وفخرا اذا اختاره شخص بارز لاداء مهمة معينة ويزيد هذا الزهو مع زيادة شرف وقدر هذا الشخص فكيف اذا اختاره رب الأرض والسموات لا ريب ان هذه غاية لبس بعدها غاية قد يعترض النصراني على هذه الاوصاف محتجين بان شنودة افضل فهو لم يزني ولم يقتل ولم بشرب الخمر فاقول نعم الانبياء خير البشر واكملهم تذكر ان الذي اختارهم الرب والاختيار له اساس فهل يمكن ان يكون الاساس نابع من تميزهم في اقتراف الذنوب ومقارفة العيوب مع بعض التنازلات التي ربما تمثلت في التغاضي عن كونهم قدوة ومثل وبعض الأخطاء البسيطة التي نتج عنها بشكل مزري وقبيح العكس تماما وكون شنودة بما وصفت فهذا يدل على مدي التحامل والظلم الذي تعرض له انبياء الله في كتابك الظلم الذي جعل خيرة الآنام توضع موضع مقارنة مع احط البرايا .
ومن ناحية اخري كيف يكوم اناس بهذا الايمان وهذه المكتسبات سواء اعتبرناها او تغاضينا عنها بخيانة ثقة الله فيهم وتشريفة لهم فيتهاونون في اداء الواجب الملقى على عاتقهم ويتقاعسون في النهوض بهذه المهمة على اي وجه من الوجوه وبدلا من ان يكونوا قدوة للهدى والصلاح يكونوا مثلا للضلال والطلاح فلا ريب ان سلوك الانبياء سيؤثر بالسلب على سلوك من يتلقى عنهم واذا كان الرب لا يكترث بذلك فلن تكون ثمة حكمة من التشريع وارسال الوحي في الأساس لان هدف هذين الركنين هو الارتقاء بسلوك البشر والسمو باخلاقهم واصلاح شؤونهم فما من حكمة من البناء بيد والهدم بالأخرى ومن المثير حقا ان يتفرد انبياء العهد القديم بتلك المخازي دون سائر البشر سواء كانوا مؤمنين او كافرين مدفوعين بطبيعة خاصة البشر منها براء فالامر الذي لا يمكن لاحد ان ينفيه قدرة البشر على فعل الخير واجتناب الرذائل ان لم يكن من منطلق الوازع الديني فمن وازع الدين والاخلاق وهذا الوازع مملموس بشكل ملحوظ في الحيوان فكيف بالانسان ولا سيما اذا كان هذا الانسان نبي وبالنظر في التاريخ والواقع وظهور الصفة والنقيض وسنة التدافع واحتياج الفعل لفاعل ومفعول نتيقن من هذه القدرة فاذا كان هناك ظالم فهناك حتما مظلوم واذا كان هناك قاتل فهناك مقتول وكذلك الحال في البار والفاجر واللئيم والكريم وفي اظلم ظلمات الجهل كنا نرى من يباهي بالعفة واجتناب الرذائل ومن ينعزل عن الدنيا ويصرف بالغ وسعه للبحث عن الحقيقة ومن يموت وهو لم يقترف جريمة واحدة مما نسب عدوانا وظلما الي الانبياء وعلى كل حال لم يسجل لنا التاريخ شخص وصلت به الدناءة الى ان يزني بزوجات ابيه على رأس الاشهاد كما نسب الكتاب لابن داود او شخص فعل بابيه القبيح كما حكى عن ابن نوح .
السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته
انبياء الكتاب المقدس وباقة من علامات التعجب!!!
قدم كتاب الاسفار انبياء الله الكرام على انهم اخس البشر واحط الكائنات والمصيبة ان من وضع ذلك التلفيق كمظهر لعقده ونقصه وقلة حيلته ليذب عن نفسه اللوم والتقصير ويهضم المهانة تحت طيات المثل القائل مفيش حد احسن من حد او احنا احسن من الكل وجد من يصدقه ويدافع عن تراهته والمدهش ان التبرير الذي ياتون به منسجم مع الروح العامة للكتاب وما فيه من اباطيل وهي روح الجنون والخبال واللاعقلانية انهم يقولون العصمة كانت في الوحي فقط وما فعله الانبياء كان تعبيرا عن طبيعتهم البشرية ولكن الم يسال المسيحي نفسه عندما يقرأ هذه الدرر والحجج القاطعة ما هو الداعي الى تلك الأفعال المشينة والتصرفات المخجلة التي يندى لها الجبين من قوم المفروض انهم وصلوا الى قمة اليقين والإيمان واعلى درجات الكمال البشري والاخلاقي والأهم من كل ذلك وصلوا الى منزلة لا يدانيها من ملك الدنيا وسلط على مقاليدها فالأنسان يتيه زهوا وفخرا اذا اختاره شخص بارز لاداء مهمة معينة ويزيد هذا الزهو مع زيادة شرف وقدر هذا الشخص فكيف اذا اختاره رب الأرض والسموات لا ريب ان هذه غاية لبس بعدها غاية قد يعترض النصراني على هذه الاوصاف محتجين بان شنودة افضل فهو لم يزني ولم يقتل ولم بشرب الخمر فاقول نعم الانبياء خير البشر واكملهم تذكر ان الذي اختارهم الرب والاختيار له اساس فهل يمكن ان يكون الاساس نابع من تميزهم في اقتراف الذنوب ومقارفة العيوب مع بعض التنازلات التي ربما تمثلت في التغاضي عن كونهم قدوة ومثل وبعض الأخطاء البسيطة التي نتج عنها بشكل مزري وقبيح العكس تماما وكون شنودة بما وصفت فهذا يدل على مدي التحامل والظلم الذي تعرض له انبياء الله في كتابك الظلم الذي جعل خيرة الآنام توضع موضع مقارنة مع احط البرايا .
ومن ناحية اخري كيف يكوم اناس بهذا الايمان وهذه المكتسبات سواء اعتبرناها او تغاضينا عنها بخيانة ثقة الله فيهم وتشريفة لهم فيتهاونون في اداء الواجب الملقى على عاتقهم ويتقاعسون في النهوض بهذه المهمة على اي وجه من الوجوه وبدلا من ان يكونوا قدوة للهدى والصلاح يكونوا مثلا للضلال والطلاح فلا ريب ان سلوك الانبياء سيؤثر بالسلب على سلوك من يتلقى عنهم واذا كان الرب لا يكترث بذلك فلن تكون ثمة حكمة من التشريع وارسال الوحي في الأساس لان هدف هذين الركنين هو الارتقاء بسلوك البشر والسمو باخلاقهم واصلاح شؤونهم فما من حكمة من البناء بيد والهدم بالأخرى ومن المثير حقا ان يتفرد انبياء العهد القديم بتلك المخازي دون سائر البشر سواء كانوا مؤمنين او كافرين مدفوعين بطبيعة خاصة البشر منها براء فالامر الذي لا يمكن لاحد ان ينفيه قدرة البشر على فعل الخير واجتناب الرذائل ان لم يكن من منطلق الوازع الديني فمن وازع الدين والاخلاق وهذا الوازع مملموس بشكل ملحوظ في الحيوان فكيف بالانسان ولا سيما اذا كان هذا الانسان نبي وبالنظر في التاريخ والواقع وظهور الصفة والنقيض وسنة التدافع واحتياج الفعل لفاعل ومفعول نتيقن من هذه القدرة فاذا كان هناك ظالم فهناك حتما مظلوم واذا كان هناك قاتل فهناك مقتول وكذلك الحال في البار والفاجر واللئيم والكريم وفي اظلم ظلمات الجهل كنا نرى من يباهي بالعفة واجتناب الرذائل ومن ينعزل عن الدنيا ويصرف بالغ وسعه للبحث عن الحقيقة ومن يموت وهو لم يقترف جريمة واحدة مما نسب عدوانا وظلما الي الانبياء وعلى كل حال لم يسجل لنا التاريخ شخص وصلت به الدناءة الى ان يزني بزوجات ابيه على رأس الاشهاد كما نسب الكتاب لابن داود او شخص فعل بابيه القبيح كما حكى عن ابن نوح .