التقيت الكاتب الشيعي حيدر محمد الوائلي من خلال مقاله المنشور بصحيفة مواجهات السياسية (يونيو 2014م) وقمت بالرد على هذيانه التاريخي! ورغم ذلك فلم يقم بالدفاع عن كتاباته الرديئة مع أنه قد قرأ ردي عليه، وهذا أكبر دليل على أنه كاتب مُدلّس ومغرض، والحمد لله رب العالمين، فإلى المقال ومن ثمَّ ردي عليه:
ما خانك الأمين فالخائن أمير المؤمنين
حيدر محمد الوائلي
مما ورد من مأثور القول في تاريخنا الأسلامي قولُ: (ما خانك الأمين ولكنك إئتمنت الخائن).
يُعاب علينا نحن المسلمين تمسكنا واستذكارنا لهذا التاريخ وأنه ضيع علينا النهوض بالحاضر وتخلفنا في هذا الوقت الذي تتقدم به الأمم بالعلم والابداع.
يُعاب علينا ولم يعلموا أن تاريخنا دون تاريخ الأمم عاره وشناره لازال يزيدنا عاراً وهزيمة كل يوم، وأما أمجاد تاريخنا وروائعه فنستذكرها لحلاوة الكلام أو في دردشة لتضييع الوقت لا تلهم الأجيال حب الأبداع وهي ربما تسمن من كرشه متدلٍ امامه نصفُ مترٍ ولكنها لا تغني من جوع.
لا اعرف لماذا ارتبط تاريخُ دينٍ عُرف بالسلام ومكارم الأخلاق بقطع الرؤوس والفتك بالناس وحصد البيعة بتطاير الرقاب لتعلو رقبة الكثير جداً ممن سمّوهم أمراء المؤمنين وبطانتهم من قضاة وخزنة بيوت المال وقادة الجيش ووعاظ السلاطين ومن الناس الذين مكنوا لهم ذلك...!
ولليوم تتطاير الرقاب تفجيراً وقتلاً عشوائياً بدعم دول اسلامية من خلفها دولٌ عظمى كلٌ حسب سياستها ومطامعها ومؤسسات دينية وسياسية وتمويل مالي ضخم وتحشيد اعلامي مهول تحركه السياسة والضد الطائفي ليسلم من هو اليوم بمثابة امير المؤمنين القديم وحاشيته والمقربين...!
مهما خطب المصلحون وكتب الواعون وصرخ من هو ذو قلب سليم بروعة الأسلام والأخلاق يبرز في نشرات الأخبار خيباتنا وبشاعة القتل ونشر الفتن والتحريض الطائفي والتشفي والتضليل الأعلامي.
لا ينفع أن اكثرية المسلمين مسالمين ويرفضون العنف والبارز على الساحة السياسية والأمنية القتل والدمار وهؤلاء المسلمين المسالمين يعرفون أن لو تم تجفيف مصادر الدعم المالي والسياسي والديني لأولئك القتلة السفاحين من بني الأسلام لتم القضاء عليهم تاريخياً واليوم، ولكن نفس السبب الطائفي واهواء النفوس والأحقاد هي من جعلتهم يغضون النظر عن كل ذلك بل منهم كثير من يبرر للسفاحين اجرامهم تاريخياً ولليوم.
كان التبرير تاريخياً بتزوير روايات وتأويل اخرى حسب المشتهيات من قبل وعاظ السلاطين وخزنة بيوت اموال المسلمين والقضاة وائمة الصلوات واليوم يكررون التزوير والتأويل وفق ذات المشتهيات ولكن بشكل اوسع بفضائيات ومواقع انترنت وصحف وبرامج تحليل سياسي وديني.
لا ينفع القول ولا تنفع مئات الايات القرانية ومئات الالاف من الأقوال للنبي (ص) واله وصحبه والصالحين (رض) التي تأمر الناس بالأسلام المحمدي بالسلام والرأفة والرحمة والموعظة الحسنة وطيبة القلب وطهارة الروح والأحسان وحب العمل وإتقانه والنظافة والوحدة وطلب العلم والمسامحة ونشر الخير والمعروف والستر عن الفضيحة والشر وكتم الغيض و...و...و...و....و.... الكثير من الأشياء التي يعتبر تكرار الحديث فيها مملاً لعدم رؤية اثرها في اكثر المجتمعات الأسلامية الطاغي عليها عكس تلك الصفات تماماً.
أعرفتم لماذا دون غيرنا لنا تاريخ ماضي وهو حاضر معنا في كل يوم يغذينا سمومه وينسى أن يُحلي لنا بعدما اطعمنا زُعافه ولو بكلمةٍ طيبةٍ التي من المفترض أن تكون صدقة.
اهٍ...! كم لنا من خيانة في مامضى من تاريخ ولليوم يا الله يامن (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
ذلك الجذر اللغوي (خان) بمعنى التنقص والضعف، وأن يؤتمن المرء فلا ينصح، ومن لم يوف بما اؤتمن، وخان الدهر إذا تغير حاله إلى الشر، وناقض العهد خائن لأنه كان ينتظر منه الوفاء فغدر، ومنه قوله تعالى: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم).
لقد شمل لفظ (الخيانة) معاني واضحة تحدد معالم الأشرار، ومعاني تركس الأخلاق الفردية والجماعية في الخلل والفساد، من أقصى المعاملات الذاتية والفردية إلى أقصى نظم الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع.
والله...! لو لم يكن لهؤلاء الذين يقرف عقلاء الناس من بشاعة تصرفاتهم ويشمئز من طريقة تفكيرهم لو لم يكن لهم مغذي ديني وسياسي ومالي تاريخياً ولليوم لما سادوا وبرزوا، فهذا الدعم من رجال الدين وسياسيين وتبرعات ورؤوس اموال ووسائل اعلام هي من غذتهم وجعلتهم وحشاً كاسراً لا يفيد معه البراءة منه لاحقاً فقد أدمن الوحشية والأحقاد.
إني لأضحك...! حينما اقرأ كيف عامل رسول الله محمد (ص) اليهود والمسيحيين والمجوس في عهده وأنظر لما يفعله المسلمين فيما بينهم بعده ولليوم وأقول أيعقل أن لهؤلاء رسول واحد هو ذاته الرسول محمد (ص)...؟!
أيعقل أن رسول الله (ص) أكمل تبليغ رسالة الأسلام بحروب جميعها دفاعية وليست هجومية تسبقها وتتخللها خطب ومواقف تبث مكارم الأخلاق وتدعو الناس للدين دون التصريح بالقول بل لأنعكاسات أثر تلك الأخلاق على النفوس وكان عدد ضحايا تلك الحروب جميعها قرابة الألف ضحية قيل أنهم من الطرفين (المسلمين والمشركين)، هذا الألف من الضحايا يحصده اليوم تفجيرٌ واحدٌ من تفجيرات بني الأسلام...!
إني لأضحك...! حينما أقرأ أن رسول الله (ص) غضب وطرد صحابي لأنه قتل رجل اعلن إسلامه لما رفع هذا الصحابي سيفه عليه ولكن لم يوقفه إسلام الرجل لتصوره أنه تظاهر بالأسلام خوفاً فقتله، فلمّا سمع رسول الله (ص) بذلك طرد الصحابي ونهره ومات هذا الصحابي حسرة حيث كان ضميره يؤنبه، فأضحك...! وانا اطالع فتاوى رجالات الأسلام فيما مضى واليوم ووسائل الأعلام الأسلامية الكبرى التي يهون عليها ولا تعر اهتماما لدماء الالاف المؤلفة من ضحايا القتل الطائفي التي ضحية واحدة مفردة حرمتها عند الله أشد من حرمة الكعبة بنص حديث الرسول (ص) فالضمير مات.
حينما يؤتمن لفكر وتوجهات هؤلاء الخونة من رجال دين وسياسيين ووسائل اعلام ومن اولئك الذين صمتوا حياءاً وخوفاً وتشفياً في وقتٍ يكون الصمت فيه تواطؤ والحياد خيانة فعندها تعرف أن من خان هو ليس الأمين ولكن اؤتمن الخائن الذي هو بمركزه ومنصبه المعرف بين الناس بمثابة الكثير جداً ممن سموا امير المؤمنين تاريخياً وبطانته.
الصمت في هذا الوقت للمثقفين والواعين هو تواطؤ ومن لزم ركن الحياد منهم فهو خائن.
تواطؤ وخيانة لفكرك وضميرك ولأمانتك وللناس التي ربما تنظر اليك كقدوة ربما تكون مؤثرة.
ما خانك الأمين فالخائن أمير المؤمنين
حيدر محمد الوائلي
مما ورد من مأثور القول في تاريخنا الأسلامي قولُ: (ما خانك الأمين ولكنك إئتمنت الخائن).
يُعاب علينا نحن المسلمين تمسكنا واستذكارنا لهذا التاريخ وأنه ضيع علينا النهوض بالحاضر وتخلفنا في هذا الوقت الذي تتقدم به الأمم بالعلم والابداع.
يُعاب علينا ولم يعلموا أن تاريخنا دون تاريخ الأمم عاره وشناره لازال يزيدنا عاراً وهزيمة كل يوم، وأما أمجاد تاريخنا وروائعه فنستذكرها لحلاوة الكلام أو في دردشة لتضييع الوقت لا تلهم الأجيال حب الأبداع وهي ربما تسمن من كرشه متدلٍ امامه نصفُ مترٍ ولكنها لا تغني من جوع.
لا اعرف لماذا ارتبط تاريخُ دينٍ عُرف بالسلام ومكارم الأخلاق بقطع الرؤوس والفتك بالناس وحصد البيعة بتطاير الرقاب لتعلو رقبة الكثير جداً ممن سمّوهم أمراء المؤمنين وبطانتهم من قضاة وخزنة بيوت المال وقادة الجيش ووعاظ السلاطين ومن الناس الذين مكنوا لهم ذلك...!
ولليوم تتطاير الرقاب تفجيراً وقتلاً عشوائياً بدعم دول اسلامية من خلفها دولٌ عظمى كلٌ حسب سياستها ومطامعها ومؤسسات دينية وسياسية وتمويل مالي ضخم وتحشيد اعلامي مهول تحركه السياسة والضد الطائفي ليسلم من هو اليوم بمثابة امير المؤمنين القديم وحاشيته والمقربين...!
مهما خطب المصلحون وكتب الواعون وصرخ من هو ذو قلب سليم بروعة الأسلام والأخلاق يبرز في نشرات الأخبار خيباتنا وبشاعة القتل ونشر الفتن والتحريض الطائفي والتشفي والتضليل الأعلامي.
لا ينفع أن اكثرية المسلمين مسالمين ويرفضون العنف والبارز على الساحة السياسية والأمنية القتل والدمار وهؤلاء المسلمين المسالمين يعرفون أن لو تم تجفيف مصادر الدعم المالي والسياسي والديني لأولئك القتلة السفاحين من بني الأسلام لتم القضاء عليهم تاريخياً واليوم، ولكن نفس السبب الطائفي واهواء النفوس والأحقاد هي من جعلتهم يغضون النظر عن كل ذلك بل منهم كثير من يبرر للسفاحين اجرامهم تاريخياً ولليوم.
كان التبرير تاريخياً بتزوير روايات وتأويل اخرى حسب المشتهيات من قبل وعاظ السلاطين وخزنة بيوت اموال المسلمين والقضاة وائمة الصلوات واليوم يكررون التزوير والتأويل وفق ذات المشتهيات ولكن بشكل اوسع بفضائيات ومواقع انترنت وصحف وبرامج تحليل سياسي وديني.
لا ينفع القول ولا تنفع مئات الايات القرانية ومئات الالاف من الأقوال للنبي (ص) واله وصحبه والصالحين (رض) التي تأمر الناس بالأسلام المحمدي بالسلام والرأفة والرحمة والموعظة الحسنة وطيبة القلب وطهارة الروح والأحسان وحب العمل وإتقانه والنظافة والوحدة وطلب العلم والمسامحة ونشر الخير والمعروف والستر عن الفضيحة والشر وكتم الغيض و...و...و...و....و.... الكثير من الأشياء التي يعتبر تكرار الحديث فيها مملاً لعدم رؤية اثرها في اكثر المجتمعات الأسلامية الطاغي عليها عكس تلك الصفات تماماً.
أعرفتم لماذا دون غيرنا لنا تاريخ ماضي وهو حاضر معنا في كل يوم يغذينا سمومه وينسى أن يُحلي لنا بعدما اطعمنا زُعافه ولو بكلمةٍ طيبةٍ التي من المفترض أن تكون صدقة.
اهٍ...! كم لنا من خيانة في مامضى من تاريخ ولليوم يا الله يامن (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
ذلك الجذر اللغوي (خان) بمعنى التنقص والضعف، وأن يؤتمن المرء فلا ينصح، ومن لم يوف بما اؤتمن، وخان الدهر إذا تغير حاله إلى الشر، وناقض العهد خائن لأنه كان ينتظر منه الوفاء فغدر، ومنه قوله تعالى: (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم).
لقد شمل لفظ (الخيانة) معاني واضحة تحدد معالم الأشرار، ومعاني تركس الأخلاق الفردية والجماعية في الخلل والفساد، من أقصى المعاملات الذاتية والفردية إلى أقصى نظم الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع.
والله...! لو لم يكن لهؤلاء الذين يقرف عقلاء الناس من بشاعة تصرفاتهم ويشمئز من طريقة تفكيرهم لو لم يكن لهم مغذي ديني وسياسي ومالي تاريخياً ولليوم لما سادوا وبرزوا، فهذا الدعم من رجال الدين وسياسيين وتبرعات ورؤوس اموال ووسائل اعلام هي من غذتهم وجعلتهم وحشاً كاسراً لا يفيد معه البراءة منه لاحقاً فقد أدمن الوحشية والأحقاد.
إني لأضحك...! حينما اقرأ كيف عامل رسول الله محمد (ص) اليهود والمسيحيين والمجوس في عهده وأنظر لما يفعله المسلمين فيما بينهم بعده ولليوم وأقول أيعقل أن لهؤلاء رسول واحد هو ذاته الرسول محمد (ص)...؟!
أيعقل أن رسول الله (ص) أكمل تبليغ رسالة الأسلام بحروب جميعها دفاعية وليست هجومية تسبقها وتتخللها خطب ومواقف تبث مكارم الأخلاق وتدعو الناس للدين دون التصريح بالقول بل لأنعكاسات أثر تلك الأخلاق على النفوس وكان عدد ضحايا تلك الحروب جميعها قرابة الألف ضحية قيل أنهم من الطرفين (المسلمين والمشركين)، هذا الألف من الضحايا يحصده اليوم تفجيرٌ واحدٌ من تفجيرات بني الأسلام...!
إني لأضحك...! حينما أقرأ أن رسول الله (ص) غضب وطرد صحابي لأنه قتل رجل اعلن إسلامه لما رفع هذا الصحابي سيفه عليه ولكن لم يوقفه إسلام الرجل لتصوره أنه تظاهر بالأسلام خوفاً فقتله، فلمّا سمع رسول الله (ص) بذلك طرد الصحابي ونهره ومات هذا الصحابي حسرة حيث كان ضميره يؤنبه، فأضحك...! وانا اطالع فتاوى رجالات الأسلام فيما مضى واليوم ووسائل الأعلام الأسلامية الكبرى التي يهون عليها ولا تعر اهتماما لدماء الالاف المؤلفة من ضحايا القتل الطائفي التي ضحية واحدة مفردة حرمتها عند الله أشد من حرمة الكعبة بنص حديث الرسول (ص) فالضمير مات.
حينما يؤتمن لفكر وتوجهات هؤلاء الخونة من رجال دين وسياسيين ووسائل اعلام ومن اولئك الذين صمتوا حياءاً وخوفاً وتشفياً في وقتٍ يكون الصمت فيه تواطؤ والحياد خيانة فعندها تعرف أن من خان هو ليس الأمين ولكن اؤتمن الخائن الذي هو بمركزه ومنصبه المعرف بين الناس بمثابة الكثير جداً ممن سموا امير المؤمنين تاريخياً وبطانته.
الصمت في هذا الوقت للمثقفين والواعين هو تواطؤ ومن لزم ركن الحياد منهم فهو خائن.
تواطؤ وخيانة لفكرك وضميرك ولأمانتك وللناس التي ربما تنظر اليك كقدوة ربما تكون مؤثرة.
تعليق