مدرس اللاهوت الدفاعى الأرثوذكسى: «الصهيونية المسيحية والخلقدونيون والبروتستانت» يهددون الكنيسة بالاختراق
الأربعاء 02-11-2016 AM 10:02
كتب: مصطفى رحومة
من النسخة الورقية
العدد : 1648
جميع الأعداد
مينا أسعد
اعترف مينا أسعد، مدرس اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بوجود صراع بين الطوائف المسيحية فى مصر، مشيراً فى الوقت نفسه إلى وجود محاولات من الطوائف الأخرى باختراق الكنيسة الأرثوذكسية، عبر ما يطلق عليه الصهيونية المسيحية و«الخلقدونيين» والبروتستانت.
وقال «أسعد»، فى حوار لـ«الوطن»، إن الكنيسة الأرثوذكسية لم تتسبب فى صراع الطوائف، لكنها تدافع عن نفسها فى ظل محاولات افتراسها من بعض الطوائف الأخرى، موضحاً أنها تمارس حقوقها فى الحفاظ على أبنائها من أى تعاليم غريبة.. وإلى نص الحوار.
«أسعد»: لسنا سبباً فى صراع الكنائس.. و«الأرثوذكسية» تدافع عن نفسها من محاولات افتراسها
■ هل تعتقد أن هناك اختراقاً بروتستانتياً أو كاثوليكياً للكنيسة الأرثوذكسية؟
- نعم هناك محاولات، وقد تحدث البابا الراحل شنودة الثالث عن محاولات الاختراق التى تتعرض لها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشراسة، وبعض تلك المحاولات يكون بسلامة نية وبدافع محبة، والبعض الآخر يكون بهدف التفتيت والشقاق وما يطلق عليه الصهيونية المسيحية، والآن فى زماننا الحاضر أخطر محاولات الاختراق هى اختراق الخلقدونيين «الروم الأرثوذكس» وتحديداً المؤمنين بعقائد جبل أثوس باليونان، تليها محاولات الاختراق بما يطلق عليه ديانة العصر الجديد، التى تتسلل تحت مسميات مختلفة مثل التنمية البشرية وهى أبعد ما تكون عن التنمية البشرية، يليها الاختراق اللاطائفى والبروتستانتى، الذى يحارب الطقوس والأسرار الكنسية والفكر التقليدى للكنيسة.
■ ماذا تقصد بالصهيونية المسيحية؟
- الصهيونية المسيحية حركة أمريكية تتخذ المسيحية ستاراً بأهداف صهيونية تحاول اختراق المجتمع لأهداف سياسية مرفوضة.
■ هل الكلام عن وجود مؤامرة إنجيلية على الكنيسة الأرثوذكسية، التى تحدث عنها الأنبا بيشوى فى 2009 صحيحة، وما هى عناصرها؟
- ما تحدث عنه الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، من محاولات اختراق قدم وقتها مستندات وأدلة على صحة هذا الأمر، وهى محاولات تتم بالاختراق بدعوى المحبة لسرقة أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتشكيكهم فى إيمانهم وعقيدتهم، ومن الأدلة يوجد الكثير والكثير لا يتسع لها المجال الآن، ويكفى أن نجد تدخل بعض قيادات الطوائف البروتستانتية فى شئون الكنيسة القبطية بشكل فج ودون مبرر بهدف التشكيك وإثارة القلاقل الداخلية، كما قاموا فى موضوع الطلاق بالكنيسة الأرثوذكسية، وتدخلهم فى لائحة انتخاب البطرك، وسلطان الكهنوت، وهى أمور لا علاقة لهم بها على الإطلاق وليست شأناً لهم.
■ كيف تطالب الكنيسة بالوحدة وفى الوقت نفسه تخشى مما يسمى باللاطائفية؟
- الوحدة الكنسية هى حلم للجميع واشتهاء للقلب، ولكن الوحدة فى المفهوم الأرثوذكسى هى أن ننتهى جميعنا إلى وحدانية الإيمان وليس تعدده، الوحدة هى إنهاء الخلاف العقدى واللاهوتى بين الطوائف بأسس سليمة، هذا فقط مفهوم الوحدة الأرثوذكسية وبدونه ليست وحدة، وهذا أيضاً لا يتعارض مع محبة الكنيسة للكل واستيعابها للكل دون تفريط فى مسلماتها.
أما اللاطائفية فهو السبيل والطريق للإلحاد فاللاطائفية تهدف لجمع المتناقضات فى عقل واحد فإما يوجد كهنوت أو لا يوجد، فوجود الأمر ونقيضه يدفع للإلحاد، وهذا ما يسعى إليه اللاطائفيون وأتباع الصهيونية المسيحية.
■ هل يوجد صراع بين الطوائف المسيحية فى مصر؟
- نعم يوجد صراع لم تتسبب فيه الكنيسة الأرثوذكسية، ولكنها تدافع عن نفسها فى ظل محاولات افتراسها من بعض الطوائف الأخرى، والطوائف البروتستانتية نفسها تتنازع فيما بينها لدرجة رفع قضايا، وأود أن أشير إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة محبة لا تشتبك بطبعها فى أى صراع، تحب الجميع وتستوعب الجميع، ولكن أيضاً تمارس حقوقها فى الحفاظ على أبنائها من أى تعاليم غريبة وذلك بالتعليم التزاماً منها بما قاله رسل المسيح «امح الذنب بالتعليم».
http://www.elwatannews.com/news/details/1553360
الأربعاء 02-11-2016 AM 10:02
كتب: مصطفى رحومة
من النسخة الورقية
العدد : 1648
جميع الأعداد

اعترف مينا أسعد، مدرس اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بوجود صراع بين الطوائف المسيحية فى مصر، مشيراً فى الوقت نفسه إلى وجود محاولات من الطوائف الأخرى باختراق الكنيسة الأرثوذكسية، عبر ما يطلق عليه الصهيونية المسيحية و«الخلقدونيين» والبروتستانت.
وقال «أسعد»، فى حوار لـ«الوطن»، إن الكنيسة الأرثوذكسية لم تتسبب فى صراع الطوائف، لكنها تدافع عن نفسها فى ظل محاولات افتراسها من بعض الطوائف الأخرى، موضحاً أنها تمارس حقوقها فى الحفاظ على أبنائها من أى تعاليم غريبة.. وإلى نص الحوار.
«أسعد»: لسنا سبباً فى صراع الكنائس.. و«الأرثوذكسية» تدافع عن نفسها من محاولات افتراسها
■ هل تعتقد أن هناك اختراقاً بروتستانتياً أو كاثوليكياً للكنيسة الأرثوذكسية؟
- نعم هناك محاولات، وقد تحدث البابا الراحل شنودة الثالث عن محاولات الاختراق التى تتعرض لها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشراسة، وبعض تلك المحاولات يكون بسلامة نية وبدافع محبة، والبعض الآخر يكون بهدف التفتيت والشقاق وما يطلق عليه الصهيونية المسيحية، والآن فى زماننا الحاضر أخطر محاولات الاختراق هى اختراق الخلقدونيين «الروم الأرثوذكس» وتحديداً المؤمنين بعقائد جبل أثوس باليونان، تليها محاولات الاختراق بما يطلق عليه ديانة العصر الجديد، التى تتسلل تحت مسميات مختلفة مثل التنمية البشرية وهى أبعد ما تكون عن التنمية البشرية، يليها الاختراق اللاطائفى والبروتستانتى، الذى يحارب الطقوس والأسرار الكنسية والفكر التقليدى للكنيسة.
■ ماذا تقصد بالصهيونية المسيحية؟
- الصهيونية المسيحية حركة أمريكية تتخذ المسيحية ستاراً بأهداف صهيونية تحاول اختراق المجتمع لأهداف سياسية مرفوضة.
■ هل الكلام عن وجود مؤامرة إنجيلية على الكنيسة الأرثوذكسية، التى تحدث عنها الأنبا بيشوى فى 2009 صحيحة، وما هى عناصرها؟
- ما تحدث عنه الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، من محاولات اختراق قدم وقتها مستندات وأدلة على صحة هذا الأمر، وهى محاولات تتم بالاختراق بدعوى المحبة لسرقة أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتشكيكهم فى إيمانهم وعقيدتهم، ومن الأدلة يوجد الكثير والكثير لا يتسع لها المجال الآن، ويكفى أن نجد تدخل بعض قيادات الطوائف البروتستانتية فى شئون الكنيسة القبطية بشكل فج ودون مبرر بهدف التشكيك وإثارة القلاقل الداخلية، كما قاموا فى موضوع الطلاق بالكنيسة الأرثوذكسية، وتدخلهم فى لائحة انتخاب البطرك، وسلطان الكهنوت، وهى أمور لا علاقة لهم بها على الإطلاق وليست شأناً لهم.
■ كيف تطالب الكنيسة بالوحدة وفى الوقت نفسه تخشى مما يسمى باللاطائفية؟
- الوحدة الكنسية هى حلم للجميع واشتهاء للقلب، ولكن الوحدة فى المفهوم الأرثوذكسى هى أن ننتهى جميعنا إلى وحدانية الإيمان وليس تعدده، الوحدة هى إنهاء الخلاف العقدى واللاهوتى بين الطوائف بأسس سليمة، هذا فقط مفهوم الوحدة الأرثوذكسية وبدونه ليست وحدة، وهذا أيضاً لا يتعارض مع محبة الكنيسة للكل واستيعابها للكل دون تفريط فى مسلماتها.
أما اللاطائفية فهو السبيل والطريق للإلحاد فاللاطائفية تهدف لجمع المتناقضات فى عقل واحد فإما يوجد كهنوت أو لا يوجد، فوجود الأمر ونقيضه يدفع للإلحاد، وهذا ما يسعى إليه اللاطائفيون وأتباع الصهيونية المسيحية.
■ هل يوجد صراع بين الطوائف المسيحية فى مصر؟
- نعم يوجد صراع لم تتسبب فيه الكنيسة الأرثوذكسية، ولكنها تدافع عن نفسها فى ظل محاولات افتراسها من بعض الطوائف الأخرى، والطوائف البروتستانتية نفسها تتنازع فيما بينها لدرجة رفع قضايا، وأود أن أشير إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة محبة لا تشتبك بطبعها فى أى صراع، تحب الجميع وتستوعب الجميع، ولكن أيضاً تمارس حقوقها فى الحفاظ على أبنائها من أى تعاليم غريبة وذلك بالتعليم التزاماً منها بما قاله رسل المسيح «امح الذنب بالتعليم».
http://www.elwatannews.com/news/details/1553360