رد: اللادينية العربية .. بوابة خلفية للتنصير
تابع .............
والذي يظهر أن استراتيجية إخراج المسلم من دينه لها حضور واسع في العمل الكنسي سواء كان المنصِّر بروتستانتي أو أرثوذكسي . إلا أن أهم شهادة يمكن أن نأخذها هي ممن مارسوا العمل التنصيري ومن هؤلاء المنصِّر العالمي السابق "أشوك كولن يانق" الذي أعلن إسلامه عام 2002 وانضم إلى قافلة الدعاة المسلمين في القارة الأفريقية . وفي إلقاء الضوء على تاريخ حياته يتضح لنا ثقل الحقيقة التي توضح ارتباط الكنيسة بالعلمنة واتباعها لاستراتيجية صموئيل زويمر في التنصير .
فأشوك كولن يانق هو من أبناء جنوب االسودان ، درس اللاهوت في ولاية تكساس الأمريكية ، وحصل على عدة دبلومات في مجالات التخطيط وإدارة التعليم الكنسي ، والتنصير، وتنمية المجتمع من النرويج وكينيا والخرطوم . كما حصل على ماجستير في مقارنة الأديان جامعة أكسفورد بريطانيا . تقلد العديد من المناصب الكنسية منها : مدير المنظمة النرويجية للعون الكنسي ، مدير المنظمة النرويجية لرعاية الطفولة ، مدير منظمة درء الكوارث عن السودان وهي منظمة سويدية دانماركية هولندية ، قسيس في الكنيسة الأسقفية بالخرطوم ، مدير برامج الإنماء في الصومال وهي تابعة للأمم المتحدة ، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بشرق ووسط إفريقيا (1992 1993م) ، مسؤول التعليم الكنسي العالمي في وسط وشرق إفريقيا ، مدير كلية النيل للاهوت في السودان ، أمين عام منظمة الشباب المسيحي عام 1987 - 1988م ، أمين عام منظمة التضامن المسيحي في إفريقيا . ويتضح لنا من هذه المناصب المرموقة التي تولاها اطلاع الرجل على خفايا العمل التنصيري التي أوضح جانباً منها في اللقاء الصحفي التي أجرته معه مجلة المجتمع الكويتية ، ونقتطف بعض إجابات أشوك .
ففي سؤال عن كيفية قيام المنظمات الكنسية بأعمال التنصير ، يجيب أشوك : " المنظمات الكنسية أو بالأحرى التنصيرية لا تعمل عشوائياً ، وإنما وفق دراسات وأبحاث دقيقة ، فهي تدرس الدولة أو المنطقة المرشحة للتنصير من حيث خريطة أديانها وعددها ، ومدى تمسك الناس بدينهم ، ونوعية الأجناس ، وتحديد احتياجات المنطقة من مال وغذاء ، وتعليم وخدمات صحية وغيرها . وأساليب التنصير كثيرة ، وهي تختلف حسب دين الشخص المستهدف، ومدى تمسكه به ، ومدى احتياجه إلى المال والصحة والتعليم وغير ذلك ، فاللادينيون تدفعهم الحاجة إلى اعتناق المسيحية دون عناء إذا ما توافرت لهم احتياجاتهم ، أما المسلمون فالمنظمات الكنسية تعمل في اتجاهين: إما تنصيرهم، أو إبعادهم عن دينهم ، وأساليب تنصير المسلمين تقوم على الترغيب والتدرج والمرحلية " .
وفي سؤاله عن بعض الممارسات الكنسية التي شارك فيها هو ضد الإسلام والمسلمين ، يقول أشوك : " في عام 1981م عقد مؤتمر سري في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس ، وكنت أحد المشاركين الفاعلين في هذا المؤتمر، وكان شعاره كيف نواجه المد الإسلامي؟ وتم تقسيم الدول الإسلامية إلى دول أكثر فاعلية ، وأكثر تطوراً مثل: مصر والعراق وباكستان ، ودول أكثر حباً للإسلام مثل: إيران وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان والسودان وتشاد وتركيا.... " .
وفي سؤال عن الدور الذي اضطلع به شخصياً والجهات التي كان يتعامل معها ، يقول أشوك : " لقد أوصى المؤتمر بضرورة استخدام العلمانيين في ضرب الحركة الإسلامية عن طريق دعم المجموعات العلمانية ، والضغط على إحدى الحكومات العربية للزج بأعضاء الحركة الإسلامية في السجون والمعتقلات، ولو وصل الأمر إلى تصفية رموزها . وانحصر دوري في هذا الشأن في تسلم وتوصيل مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة في أمستردام (هولندا) إلى الكنيسة في هذا البلد العربي ، بهدف إنفاقه على بعض الأفراد في جهاز أمني رفيع ، وعلى الحركات العلمانية ، لضرب حركة الإخوان المسلمين على وجه التحديد ، وكان ذلك خلال عامي (1996م 1998م) وكانت ترد إلينا تقارير أولاً بأول ، وكانت الجهات التي شاركت في هذا المخطط لا تعرف بعضها البعض " (120) .
وكما نرى من هذا الشاهد بأن أهداف التنصير ليست في إدخال المسلم إلى النصرانية وإنما أيضاً إخراجه من دينه الأمر الذي يتكرر ذكره في كل مرة عند الحديث عن أهداف التنصير ، كما يظهر أن اللادينيين أسهل تنصيراً ممن المسلمين واعتماد الكنيسة في أعمال التنصير على العلمانيين ودفع الأموال لهم .
وحيث تحدثنا عن شاهد مهم من داخل الكنيسة فهناك شاهد آخر مصري وهو أستاذ اللاهوت المصري السابق إبراهيم خليل فلوبوس (والذي أصبح اسمه بعد إسلامه إبراهيم خليل أحمد) الذي كان قبل إسلامه يكيل التهم للإسلام كذباً وزوراً إلى أن هداه الله للإسلام عام 1959م فأصدر كتابه (المستشرقون والمنصِّرون في العالم العربي والإسلامي) . وقد كان قبل إسلامه يشغل منصب استاذ بكلية اللاهوت الإنجيلية وراعياً للكنيسة الإنجيلية الأمريكية بل وكانت رسالته لنيل شهادة الماجستير هي (كيف ندمر الإسلام بالمسلمين؟) . وعن فترة دراسته في كلية اللاهوت حيث درس القرآن والأحاديث النبوية مع التركيز على الفرق التي خرجت من الإسلام كالإسماعيلية والعلوية والبهائية والقاديانية ، يقول الأستاذ إبراهيم : " كنا نؤسس على هذه الدراسات حواراتنا المستقبلية مع المسلمين ونستخدم معرفتنا لنحارب القرآن بالقرآن .. والإسلام بالنقاط السوداء في تاريخ المسلمين ! كنا نحاور الأزهريين وأبناء الإسلام بالقرآن لنفتنهم فنستخدم الآيات مبتورة تبتعد عن سياق النص ، ونخدم بهذه المغالطة أهدافنا . وهناك كتب لدينا في هذا الموضوع أهمها كتاب (الهداية) من أربعة أجزاء وكتاب (مصدر الإسلام) ...." ويقول : " وعلى هذا المنهج كانت رسالتي في الماجستير تحت عنوان (كيف ندمر الإسلام بالمسلمين؟) عام 1952م والتي أمضيت أربعة سنوات في إعدادها من خلال الممارسة العملية للوعظ والتنصير بين المسلمين من بعد تخرجي عام 1948 " (121) . ألا نلاحظ أن هذا تماماً هو النمط الذي يسلكه العديد من الكتاب اللادينيون !! هل هم أيضاً خريجوا مدارس اللاهوت وكليات التنصير !!
يتبع إن شاء الله ...........
_______________________________
(120) موقع المختار الإسلامي http://islamselect.com/index.php?ref...at&CR=161&ln=1
(121) نماذج حية للمهتدين إلى الحق – قساوسة ومبشرون ومنصِّرون وأحبار أسلموا ، الحسيني الحسيني معدي ، ص 17 – 20
تابع .............
والذي يظهر أن استراتيجية إخراج المسلم من دينه لها حضور واسع في العمل الكنسي سواء كان المنصِّر بروتستانتي أو أرثوذكسي . إلا أن أهم شهادة يمكن أن نأخذها هي ممن مارسوا العمل التنصيري ومن هؤلاء المنصِّر العالمي السابق "أشوك كولن يانق" الذي أعلن إسلامه عام 2002 وانضم إلى قافلة الدعاة المسلمين في القارة الأفريقية . وفي إلقاء الضوء على تاريخ حياته يتضح لنا ثقل الحقيقة التي توضح ارتباط الكنيسة بالعلمنة واتباعها لاستراتيجية صموئيل زويمر في التنصير .
فأشوك كولن يانق هو من أبناء جنوب االسودان ، درس اللاهوت في ولاية تكساس الأمريكية ، وحصل على عدة دبلومات في مجالات التخطيط وإدارة التعليم الكنسي ، والتنصير، وتنمية المجتمع من النرويج وكينيا والخرطوم . كما حصل على ماجستير في مقارنة الأديان جامعة أكسفورد بريطانيا . تقلد العديد من المناصب الكنسية منها : مدير المنظمة النرويجية للعون الكنسي ، مدير المنظمة النرويجية لرعاية الطفولة ، مدير منظمة درء الكوارث عن السودان وهي منظمة سويدية دانماركية هولندية ، قسيس في الكنيسة الأسقفية بالخرطوم ، مدير برامج الإنماء في الصومال وهي تابعة للأمم المتحدة ، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بشرق ووسط إفريقيا (1992 1993م) ، مسؤول التعليم الكنسي العالمي في وسط وشرق إفريقيا ، مدير كلية النيل للاهوت في السودان ، أمين عام منظمة الشباب المسيحي عام 1987 - 1988م ، أمين عام منظمة التضامن المسيحي في إفريقيا . ويتضح لنا من هذه المناصب المرموقة التي تولاها اطلاع الرجل على خفايا العمل التنصيري التي أوضح جانباً منها في اللقاء الصحفي التي أجرته معه مجلة المجتمع الكويتية ، ونقتطف بعض إجابات أشوك .
ففي سؤال عن كيفية قيام المنظمات الكنسية بأعمال التنصير ، يجيب أشوك : " المنظمات الكنسية أو بالأحرى التنصيرية لا تعمل عشوائياً ، وإنما وفق دراسات وأبحاث دقيقة ، فهي تدرس الدولة أو المنطقة المرشحة للتنصير من حيث خريطة أديانها وعددها ، ومدى تمسك الناس بدينهم ، ونوعية الأجناس ، وتحديد احتياجات المنطقة من مال وغذاء ، وتعليم وخدمات صحية وغيرها . وأساليب التنصير كثيرة ، وهي تختلف حسب دين الشخص المستهدف، ومدى تمسكه به ، ومدى احتياجه إلى المال والصحة والتعليم وغير ذلك ، فاللادينيون تدفعهم الحاجة إلى اعتناق المسيحية دون عناء إذا ما توافرت لهم احتياجاتهم ، أما المسلمون فالمنظمات الكنسية تعمل في اتجاهين: إما تنصيرهم، أو إبعادهم عن دينهم ، وأساليب تنصير المسلمين تقوم على الترغيب والتدرج والمرحلية " .
وفي سؤاله عن بعض الممارسات الكنسية التي شارك فيها هو ضد الإسلام والمسلمين ، يقول أشوك : " في عام 1981م عقد مؤتمر سري في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس ، وكنت أحد المشاركين الفاعلين في هذا المؤتمر، وكان شعاره كيف نواجه المد الإسلامي؟ وتم تقسيم الدول الإسلامية إلى دول أكثر فاعلية ، وأكثر تطوراً مثل: مصر والعراق وباكستان ، ودول أكثر حباً للإسلام مثل: إيران وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان والسودان وتشاد وتركيا.... " .
وفي سؤال عن الدور الذي اضطلع به شخصياً والجهات التي كان يتعامل معها ، يقول أشوك : " لقد أوصى المؤتمر بضرورة استخدام العلمانيين في ضرب الحركة الإسلامية عن طريق دعم المجموعات العلمانية ، والضغط على إحدى الحكومات العربية للزج بأعضاء الحركة الإسلامية في السجون والمعتقلات، ولو وصل الأمر إلى تصفية رموزها . وانحصر دوري في هذا الشأن في تسلم وتوصيل مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة في أمستردام (هولندا) إلى الكنيسة في هذا البلد العربي ، بهدف إنفاقه على بعض الأفراد في جهاز أمني رفيع ، وعلى الحركات العلمانية ، لضرب حركة الإخوان المسلمين على وجه التحديد ، وكان ذلك خلال عامي (1996م 1998م) وكانت ترد إلينا تقارير أولاً بأول ، وكانت الجهات التي شاركت في هذا المخطط لا تعرف بعضها البعض " (120) .
وكما نرى من هذا الشاهد بأن أهداف التنصير ليست في إدخال المسلم إلى النصرانية وإنما أيضاً إخراجه من دينه الأمر الذي يتكرر ذكره في كل مرة عند الحديث عن أهداف التنصير ، كما يظهر أن اللادينيين أسهل تنصيراً ممن المسلمين واعتماد الكنيسة في أعمال التنصير على العلمانيين ودفع الأموال لهم .
وحيث تحدثنا عن شاهد مهم من داخل الكنيسة فهناك شاهد آخر مصري وهو أستاذ اللاهوت المصري السابق إبراهيم خليل فلوبوس (والذي أصبح اسمه بعد إسلامه إبراهيم خليل أحمد) الذي كان قبل إسلامه يكيل التهم للإسلام كذباً وزوراً إلى أن هداه الله للإسلام عام 1959م فأصدر كتابه (المستشرقون والمنصِّرون في العالم العربي والإسلامي) . وقد كان قبل إسلامه يشغل منصب استاذ بكلية اللاهوت الإنجيلية وراعياً للكنيسة الإنجيلية الأمريكية بل وكانت رسالته لنيل شهادة الماجستير هي (كيف ندمر الإسلام بالمسلمين؟) . وعن فترة دراسته في كلية اللاهوت حيث درس القرآن والأحاديث النبوية مع التركيز على الفرق التي خرجت من الإسلام كالإسماعيلية والعلوية والبهائية والقاديانية ، يقول الأستاذ إبراهيم : " كنا نؤسس على هذه الدراسات حواراتنا المستقبلية مع المسلمين ونستخدم معرفتنا لنحارب القرآن بالقرآن .. والإسلام بالنقاط السوداء في تاريخ المسلمين ! كنا نحاور الأزهريين وأبناء الإسلام بالقرآن لنفتنهم فنستخدم الآيات مبتورة تبتعد عن سياق النص ، ونخدم بهذه المغالطة أهدافنا . وهناك كتب لدينا في هذا الموضوع أهمها كتاب (الهداية) من أربعة أجزاء وكتاب (مصدر الإسلام) ...." ويقول : " وعلى هذا المنهج كانت رسالتي في الماجستير تحت عنوان (كيف ندمر الإسلام بالمسلمين؟) عام 1952م والتي أمضيت أربعة سنوات في إعدادها من خلال الممارسة العملية للوعظ والتنصير بين المسلمين من بعد تخرجي عام 1948 " (121) . ألا نلاحظ أن هذا تماماً هو النمط الذي يسلكه العديد من الكتاب اللادينيون !! هل هم أيضاً خريجوا مدارس اللاهوت وكليات التنصير !!
يتبع إن شاء الله ...........
_______________________________
(120) موقع المختار الإسلامي http://islamselect.com/index.php?ref...at&CR=161&ln=1
(121) نماذج حية للمهتدين إلى الحق – قساوسة ومبشرون ومنصِّرون وأحبار أسلموا ، الحسيني الحسيني معدي ، ص 17 – 20
تعليق