منقول من منتدى التوحيد
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وبعد
ربما لا يشتهر في تاريخ نشر المعتقدات في العالم على مر التاريخ إلا معتقدين : الإسلام والنصرانية . وقد نتج عن طريق نشرهما التواجه والمجابهة في كثير من الأحيان . والمجابهة بين الإسلام والنصرانية منذ نشأة الإسلام كانت وما تزال تختلف باختلاف الأزمان والأحوال . وكلاهما له من وسائل المواجهة ونشر معتقده ما سطرت به كتب خلال القرون الطويلة . ولطالما كان الإسلام يعمل على مواجهة التنصير من خلال تقوية إيمان متبعيه من خلال التمسك بالقرآن وحفظه والعلم والتمسك بسنن المصطفى عليه الصلاة والسلام . أي أنه كان يعتمد على التربية الداخلية لمعتنقيه بغض النظر عما تدعوا إليه المعتقدات الأخرى . وفي نشره للإسلام كان أيضاً واضحاً بيناً صريحاً ، فكان دعوته إلى هدم الأوثان ليرى عابدوها أنها ليست أرباباً من دون الله ثم ليدركوا من خلال عقولهم أنهم إليهم لا يرجعون . لقد كان الإسلام يطرح المعتقد واضحاً بالأدلة والبراهين على كافة شعوب الأرض وربما هذا ما جعله أكثر الأديان سرعة في الانتشار في تاريخ البشرية ، ولعل في شهادة ريكولدو دي مونت كروتشي وهو أحد الحاقدين على الإسلام في العصور الوسطى أكبر دليل على ذلك عندما شاهد بأم عينه إقبال المغول على الإسلام حيث علل ذلك بأن " الإسلام أسهل في التصديق والتطبيق " (1).
وإن شئنا المقارنة مع النصرانية ولا نعني بها طبعاً ديانة المسيح ، فهو منها براء . وإنما الديانة التي انحرفت عن طريقها فألهت البشر وعبدت أتباعها للصليب وقدست الأفراد بل والصور والتماثيل . فالمقارنة كانت جلية لما سلكه بعض أبناء النصرانية في سبيل نشرها أو حماية أبناءها من الإسلام . لقد كان الإسلام دائماً ومنذ بعث الله محمد عليه الصلاة والسلام مصدر خوف النصرانية وأربابها . فكان موقف القساوسة والأساقفة وأصحاب البابوية فيها هو تشويه صورة الإسلام لدى النصارى ليمنعوا الناس من الدخول فيه . كان هذا الموقف واضحاً منذ انتشار الإسلام في بلاد الشام في القرن الأول الهجري ثم انتقل إلى بيزنطة فأوروبا وكنائسها . لقد كان كره آباء الكنيسة الأوائل للإسلام عظيماً فما تركوا فرية ولا كذبة ولا سيئة إلا وألصقوها في الإسلام ليجعلوا من الإسلام شيطاناً يخافه البسطاء من النصارى فلا يؤمنوا به ولم يتركوا وسيلة لذلك إلا واتبعوها . لقد قامت الكنيسة بإبعاد الإسلام عن تابعيها بطريقة لا تخلو من سيئات الأعمال وبهتان القول وشهادة الزور ، وليس بالتحصين الداخلي من خلال المعتقد النصراني . لقد كان تشويه صورة الإسلام هو الحل في نظر الكنيسة لمنع النصارى من الإيمان به .
أما عن نشر النصرانية بين المسلمين فكانت وللأسف لاتقل سوءاً في طرقها ووسائلها عن طرق الدفع . فما استخدم سابقاً في حماية أبناء النصارى من الإسلام ، استخدم أيضاً لتشويه صورة الإسلام أمام أبنائه ، وركزوا على الأركان التي يرون أن الإسلام قائم عليها وهي القرآن والرسول وجعلوهما هدف من أهداف التنصير الرئيسيين وهما : تنصير المسلم أو جعله بلا دين . ونشأت لذلك مؤسسة كبرى منذ قرون تسمى بالاستشراق ادعت العلمية ولكنها لبست لبوس الكنيسة ، فلم تترك دعوى من دعاوى المنصِّرين على القرآن والرسول والإسلام إلا وجعلت منها أطروحة علمية . حتى أن الأستاذ أنور الجندي يقول " بأن المستشرقين قدموا 60 ألف كتاب عن الإسلام مكتوبة من وجهة نظرهم ، وفيها معاداة للإسلام وتشويه للحقائق كتبت خلال المئة وخمسين عاماً الماضية ، وهي مصدر الغربيين والمسلمين في الغرب عن الإسلام اليوم " (*) . ومن هنا كان التنصير يعتمد على تشويه صورة الإسلام أمام متبعيه أولاً ، وليس من خلال المعتقد النصراني الذي لا تقبله الفطرة الصحيحة .
ولكن هل انتهت بذلك أساليب التنصير وبالأخص في العالم الإسلامي ؟ كلا ، فكلما ظهرت وسيلة افتضح أمرها كالتعليم والمساعدات والتطبيب ورحلات الاستكشاف والاستعمار والحوار ، حتى لقد وضع بعضهم وهما المؤلفان النصرانيين دافيد باريت محرر دائرة المعارف المسيحية و مستشار الفاتيكان لشئون التنصير العالم وجيمز ريبسوم خبير شؤون التنصير كتاباً سمياه ( 700 خطة لتنصير العالم ) . وبطبيعة الحال فإن التنصير بين المسلمين له خطط وطرق خاصة تختلف عن تلك المستخدمة في تنصير أتباع باقي الأديان لدرجة أن المنصِّرين تجرأوا إلى أن يزعموا بأن الإسلام يقول بالدعاوى النصرانية كتأليه المسيح وصلبه والثالوث .... الخ ... بل وصلوا إلى استخدام الإلحاد والزندقة والعلمنة بين المسلمين كوسيلة من وسائل التنصير . ولعل أصدق من يعبر عن هذا ما يقوله الدكتور سلمان العودة في (مذكرة التنصير) بأن التنصير " اليوم يمد يديه ويكشُّر عن أنيابه ويفتل سواعده لحرب ضروس مع العقيدة الإسلامية فكان لابد أن تدق طبول الخطر ليسمع من يسمع ويعي من لم يعي خاصة إذا علمنا أن التنصير اليوم يتلصص بأساليب ماكرة خبيثة هي أحياناً أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ويرضى ولو باليسير من العمل " (2) .
ولقد عمدت في هذه المذكرة إلى التركيز فقط على الموضوع وهو العلاقة بين اللادينية والتنصير في العالم الإسلامي دون الخروج إلى مواضيع أخرى رغم ارتباطها بالموضوع بصلة وثيقة كعلاقة التنصير بالاستعمار ، واستخدام المال والحاجات في التنصير ، وسواها . وكان منهجي في المذكرة هو الاستشهاد بما قيل عن استخدام اللادينية والعلمنة كوسائل من وسائل التنصير وارتباط التنصير بالفساد الخلقي الذي هو وجهاً آخر للزندقة واللادينية . بالإضافة إلى طرح المشاهدات العديدة التي يتشابه بها أسلوب وموضوع الطرح بين اللادينية والتنصير عند الحديث عن الإسلام وإرجاع المواضيع المطروحة لادينياً ضد الإسلام إلى أصولها التنصيرية تاريخياً بل وحاضراً من أقوال المنصِّرين ومواقع التنصير .
ولا أزعم أن الجميع في المؤسسة التنصيرية يقرون استخدام اللادينية كوسيلة من وسائل التنصير . فقد يوجد بينهم من يتأفف من هذا الأسلوب اللاأخلاقي بل وربما استغرب منه . ولكن ما تكتبه الأقلام اللادينية العربية في تشويه الإسلام هو صورة لما كتبته وألفته الكتابات التنصيرية قديماً وحديثاً . أي أن مصدر التلفيق والكذب على القرآن ومحاولة تشويه رمز الرسالة إنما هو رجل الدين المسيحي ومكان التعليم المسيحي . فكيف إذن تتشابه أقوالهم مع أقوال اللادينيين العرب ؟
إن الإجابة الوحيدة التي أعمل على إثباتها في هذه المذكرة هي : أن كليهما التنصير واللادينية العربية تخرجان من بوتقة واحدة وفم واحد . إن التنصير وبما يحمله من إرث طويل من العداء للإسلام والرسول والقرآن ، وبما أفرزه من كتابات كثيرة خلال تلك القرون الطويلة ، هو مصدر الكتابات اللادينية العربية ضد الإسلام ، مما يجعل هذه الكتابات ذات صلة وثيقة بالتنصير . وهذا ما سنراه مفصلاً في هذه المذكرة . كما لا أقصد في هذه المذكرة الرد على دعاوي المنصِّرين واللادينيين وافتراءاتهم على الإسلام أو القرآن والرسول ، فقد رد على هذه الدعاوى أهل العلم من المسلمين علماء وطلبة علم منذ القديم .
________________________
(1) من مقدمة كتاب صورة الإسلام في أوروبا في القرون الوسطى ، ريتشارد سوذرن ترجمة د. رضوان السيد ، ص117
(*) المرأة المسلمة والفكر الاستشراقي، عقيلة حسين، ص 69
(2) مذكرة التنصير ، د. سلمان بن فهد العودة ، http://www.saaid.net/book/open.php?cat=85&book=443
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وبعد
ربما لا يشتهر في تاريخ نشر المعتقدات في العالم على مر التاريخ إلا معتقدين : الإسلام والنصرانية . وقد نتج عن طريق نشرهما التواجه والمجابهة في كثير من الأحيان . والمجابهة بين الإسلام والنصرانية منذ نشأة الإسلام كانت وما تزال تختلف باختلاف الأزمان والأحوال . وكلاهما له من وسائل المواجهة ونشر معتقده ما سطرت به كتب خلال القرون الطويلة . ولطالما كان الإسلام يعمل على مواجهة التنصير من خلال تقوية إيمان متبعيه من خلال التمسك بالقرآن وحفظه والعلم والتمسك بسنن المصطفى عليه الصلاة والسلام . أي أنه كان يعتمد على التربية الداخلية لمعتنقيه بغض النظر عما تدعوا إليه المعتقدات الأخرى . وفي نشره للإسلام كان أيضاً واضحاً بيناً صريحاً ، فكان دعوته إلى هدم الأوثان ليرى عابدوها أنها ليست أرباباً من دون الله ثم ليدركوا من خلال عقولهم أنهم إليهم لا يرجعون . لقد كان الإسلام يطرح المعتقد واضحاً بالأدلة والبراهين على كافة شعوب الأرض وربما هذا ما جعله أكثر الأديان سرعة في الانتشار في تاريخ البشرية ، ولعل في شهادة ريكولدو دي مونت كروتشي وهو أحد الحاقدين على الإسلام في العصور الوسطى أكبر دليل على ذلك عندما شاهد بأم عينه إقبال المغول على الإسلام حيث علل ذلك بأن " الإسلام أسهل في التصديق والتطبيق " (1).
وإن شئنا المقارنة مع النصرانية ولا نعني بها طبعاً ديانة المسيح ، فهو منها براء . وإنما الديانة التي انحرفت عن طريقها فألهت البشر وعبدت أتباعها للصليب وقدست الأفراد بل والصور والتماثيل . فالمقارنة كانت جلية لما سلكه بعض أبناء النصرانية في سبيل نشرها أو حماية أبناءها من الإسلام . لقد كان الإسلام دائماً ومنذ بعث الله محمد عليه الصلاة والسلام مصدر خوف النصرانية وأربابها . فكان موقف القساوسة والأساقفة وأصحاب البابوية فيها هو تشويه صورة الإسلام لدى النصارى ليمنعوا الناس من الدخول فيه . كان هذا الموقف واضحاً منذ انتشار الإسلام في بلاد الشام في القرن الأول الهجري ثم انتقل إلى بيزنطة فأوروبا وكنائسها . لقد كان كره آباء الكنيسة الأوائل للإسلام عظيماً فما تركوا فرية ولا كذبة ولا سيئة إلا وألصقوها في الإسلام ليجعلوا من الإسلام شيطاناً يخافه البسطاء من النصارى فلا يؤمنوا به ولم يتركوا وسيلة لذلك إلا واتبعوها . لقد قامت الكنيسة بإبعاد الإسلام عن تابعيها بطريقة لا تخلو من سيئات الأعمال وبهتان القول وشهادة الزور ، وليس بالتحصين الداخلي من خلال المعتقد النصراني . لقد كان تشويه صورة الإسلام هو الحل في نظر الكنيسة لمنع النصارى من الإيمان به .
أما عن نشر النصرانية بين المسلمين فكانت وللأسف لاتقل سوءاً في طرقها ووسائلها عن طرق الدفع . فما استخدم سابقاً في حماية أبناء النصارى من الإسلام ، استخدم أيضاً لتشويه صورة الإسلام أمام أبنائه ، وركزوا على الأركان التي يرون أن الإسلام قائم عليها وهي القرآن والرسول وجعلوهما هدف من أهداف التنصير الرئيسيين وهما : تنصير المسلم أو جعله بلا دين . ونشأت لذلك مؤسسة كبرى منذ قرون تسمى بالاستشراق ادعت العلمية ولكنها لبست لبوس الكنيسة ، فلم تترك دعوى من دعاوى المنصِّرين على القرآن والرسول والإسلام إلا وجعلت منها أطروحة علمية . حتى أن الأستاذ أنور الجندي يقول " بأن المستشرقين قدموا 60 ألف كتاب عن الإسلام مكتوبة من وجهة نظرهم ، وفيها معاداة للإسلام وتشويه للحقائق كتبت خلال المئة وخمسين عاماً الماضية ، وهي مصدر الغربيين والمسلمين في الغرب عن الإسلام اليوم " (*) . ومن هنا كان التنصير يعتمد على تشويه صورة الإسلام أمام متبعيه أولاً ، وليس من خلال المعتقد النصراني الذي لا تقبله الفطرة الصحيحة .
ولكن هل انتهت بذلك أساليب التنصير وبالأخص في العالم الإسلامي ؟ كلا ، فكلما ظهرت وسيلة افتضح أمرها كالتعليم والمساعدات والتطبيب ورحلات الاستكشاف والاستعمار والحوار ، حتى لقد وضع بعضهم وهما المؤلفان النصرانيين دافيد باريت محرر دائرة المعارف المسيحية و مستشار الفاتيكان لشئون التنصير العالم وجيمز ريبسوم خبير شؤون التنصير كتاباً سمياه ( 700 خطة لتنصير العالم ) . وبطبيعة الحال فإن التنصير بين المسلمين له خطط وطرق خاصة تختلف عن تلك المستخدمة في تنصير أتباع باقي الأديان لدرجة أن المنصِّرين تجرأوا إلى أن يزعموا بأن الإسلام يقول بالدعاوى النصرانية كتأليه المسيح وصلبه والثالوث .... الخ ... بل وصلوا إلى استخدام الإلحاد والزندقة والعلمنة بين المسلمين كوسيلة من وسائل التنصير . ولعل أصدق من يعبر عن هذا ما يقوله الدكتور سلمان العودة في (مذكرة التنصير) بأن التنصير " اليوم يمد يديه ويكشُّر عن أنيابه ويفتل سواعده لحرب ضروس مع العقيدة الإسلامية فكان لابد أن تدق طبول الخطر ليسمع من يسمع ويعي من لم يعي خاصة إذا علمنا أن التنصير اليوم يتلصص بأساليب ماكرة خبيثة هي أحياناً أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ويرضى ولو باليسير من العمل " (2) .
ولقد عمدت في هذه المذكرة إلى التركيز فقط على الموضوع وهو العلاقة بين اللادينية والتنصير في العالم الإسلامي دون الخروج إلى مواضيع أخرى رغم ارتباطها بالموضوع بصلة وثيقة كعلاقة التنصير بالاستعمار ، واستخدام المال والحاجات في التنصير ، وسواها . وكان منهجي في المذكرة هو الاستشهاد بما قيل عن استخدام اللادينية والعلمنة كوسائل من وسائل التنصير وارتباط التنصير بالفساد الخلقي الذي هو وجهاً آخر للزندقة واللادينية . بالإضافة إلى طرح المشاهدات العديدة التي يتشابه بها أسلوب وموضوع الطرح بين اللادينية والتنصير عند الحديث عن الإسلام وإرجاع المواضيع المطروحة لادينياً ضد الإسلام إلى أصولها التنصيرية تاريخياً بل وحاضراً من أقوال المنصِّرين ومواقع التنصير .
ولا أزعم أن الجميع في المؤسسة التنصيرية يقرون استخدام اللادينية كوسيلة من وسائل التنصير . فقد يوجد بينهم من يتأفف من هذا الأسلوب اللاأخلاقي بل وربما استغرب منه . ولكن ما تكتبه الأقلام اللادينية العربية في تشويه الإسلام هو صورة لما كتبته وألفته الكتابات التنصيرية قديماً وحديثاً . أي أن مصدر التلفيق والكذب على القرآن ومحاولة تشويه رمز الرسالة إنما هو رجل الدين المسيحي ومكان التعليم المسيحي . فكيف إذن تتشابه أقوالهم مع أقوال اللادينيين العرب ؟
إن الإجابة الوحيدة التي أعمل على إثباتها في هذه المذكرة هي : أن كليهما التنصير واللادينية العربية تخرجان من بوتقة واحدة وفم واحد . إن التنصير وبما يحمله من إرث طويل من العداء للإسلام والرسول والقرآن ، وبما أفرزه من كتابات كثيرة خلال تلك القرون الطويلة ، هو مصدر الكتابات اللادينية العربية ضد الإسلام ، مما يجعل هذه الكتابات ذات صلة وثيقة بالتنصير . وهذا ما سنراه مفصلاً في هذه المذكرة . كما لا أقصد في هذه المذكرة الرد على دعاوي المنصِّرين واللادينيين وافتراءاتهم على الإسلام أو القرآن والرسول ، فقد رد على هذه الدعاوى أهل العلم من المسلمين علماء وطلبة علم منذ القديم .
________________________
(1) من مقدمة كتاب صورة الإسلام في أوروبا في القرون الوسطى ، ريتشارد سوذرن ترجمة د. رضوان السيد ، ص117
(*) المرأة المسلمة والفكر الاستشراقي، عقيلة حسين، ص 69
(2) مذكرة التنصير ، د. سلمان بن فهد العودة ، http://www.saaid.net/book/open.php?cat=85&book=443
تعليق