غرينبيس تبني فُلك نوح فوق جبل أرارات
سفينة على الجبل المقدّس للتحذير من كارثة مناخية وشيكة
16 أيار/مايو 2007
<DIV class=Section>اسطنبول/همبورغ, تركيا — انطلق العمل لبناء فُلك نوح جديد فوق جبل أرارات على ارتفاع 2500 متر. والواقع أن هذه السفينة التي تبنيها غرينبيس بحجم 10 x 4 x 4 أمتار ستذكّر قادة الدول كافة بأنه لم يعد لدينا ما يكفي من الوقت للتخفيف من حدة الكارثة المناخية التي ستحمل معها انعكاسات مدمّرة تطال الجميع.
<DIV class=body>وفي هذا السياق، قال الناطق باسم غرينبيس عمر النعيم: "بات من المؤكّد اليوم أن التغير المناخي سيؤدي في خلال العقود المقبلة إلى فيضانات وحالات قحط وأزمات غذائية وأمراض تبلغ حداً لم يعرف أو يسمع به أحد في تاريخ البشرية منذ عهد نوح. فالظروف الطبيعية على كوكب الأرض ستتغيّر على نحو لا يمكن إبطاله، الأمر الذي سيجبر مليار شخص على الأقل على هجر أراضيهم ومنازلهم بسبب النقص في الماء والغذاء. وإذ ذاك، تتجلى الحاجة إلى أن يضطلع القادة السياسيون بمسؤولية لا سابقة لها ويبادروا إلى التحرك الفوري".
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة قد أكدّت مؤخراً، وبعد سنوات من الدراسات العلمية، على أن هذه الكارثة باتت وشيكة، كما وقدّمت مخططاً يبيّن التحرّك الذي يجدر بالحكومات اعتماده. فلا بد من أن يتم العمل على خفض معدل الانبعاثات على مستوى العالم ككل إلى النصف بحلول العام 2050. وفي الدول التي تشكل مجموعة الثمانية، ينبغي خفض انبعاث غازات الدفيئة، مقارنة بالمعدلات المسجلة في تسعينيات القرن العشرين، بنسبة 30 في المائة كمعدل وسطي بحلول العام 2020، وبنسبة 80 في المائة بحلول أواسط القرن. والواقع أن غرينبيس كشفت في سياق دراسة تحت عنوان "ثورة الطاقة" عن إمكانية تحقيق هذه التغيرات الملحوظة من قبل اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، من دون الإضرار بالنمو الاقتصادي، في حال اتخذت الحكومات موقفاً حاسماً الآن.
هذا وصرّح الناشط في حملة غرينبيس للطاقة آندريه بولنغ أن " الدول تهدر الوقت على نحو غير مسؤول وتنتظر أن يبادر غيرها إلى التحرك. وفي خلال قمة مجموعة الثمانية المقبلة التي ستُعقد مجدداً فيهايليجندام، سيدلي المجتمعون بتصريحات عدة حول حماية المناخ، إنما لا بد من اعتماد أهداف ملموسة والبدء بتطبيقها. فنحن نحتاج إلى تحرك فعلي. وإذا كانت قمة مجموعة الثمانية ستكتفي في ما يتعلق بالتغير المناخي بالقول دون الفعل، فإن فرصة تاريخية ستضيع هباءً. والواقع أن المستشارة آنجيلا ميركل ستضطلع بدور خاص كمضيفة قمة مجموعة الثمانية، ومن الضروري أن تشكل ألمانيا مثالاً يُحتذى به عبر اعتماد الأهداف المرتبطة بخفض معدل الانبعاثات بنسبة 40 في المائة بحلول العام 2020".
<SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Tahoma">وأضاف عمر النعيم من جهته يقول: "كلما استمر القادة العرب بتجاهل التغير المناخي، تكبّدت المجتمعات العربية أثماناً باهظة في المستقبل". فباعتبار أن المنطقة غنية بالمصادر المتجددة، كالطاقة الشمسية والرياح وحرارة باطن الأرض والطاقة المائية، يحتاج القادة العرب، إذا ما توافرت القيادة الصحيحة والإرادة السياسية، ولما فيه خير الأجيال المستقبلية والعالم، إلى استغلال الإمكانات المتجددة في بلادهم والإفادة منها.
سفينة على الجبل المقدّس للتحذير من كارثة مناخية وشيكة
16 أيار/مايو 2007
<DIV class=Section>اسطنبول/همبورغ, تركيا — انطلق العمل لبناء فُلك نوح جديد فوق جبل أرارات على ارتفاع 2500 متر. والواقع أن هذه السفينة التي تبنيها غرينبيس بحجم 10 x 4 x 4 أمتار ستذكّر قادة الدول كافة بأنه لم يعد لدينا ما يكفي من الوقت للتخفيف من حدة الكارثة المناخية التي ستحمل معها انعكاسات مدمّرة تطال الجميع.
<DIV class=body>وفي هذا السياق، قال الناطق باسم غرينبيس عمر النعيم: "بات من المؤكّد اليوم أن التغير المناخي سيؤدي في خلال العقود المقبلة إلى فيضانات وحالات قحط وأزمات غذائية وأمراض تبلغ حداً لم يعرف أو يسمع به أحد في تاريخ البشرية منذ عهد نوح. فالظروف الطبيعية على كوكب الأرض ستتغيّر على نحو لا يمكن إبطاله، الأمر الذي سيجبر مليار شخص على الأقل على هجر أراضيهم ومنازلهم بسبب النقص في الماء والغذاء. وإذ ذاك، تتجلى الحاجة إلى أن يضطلع القادة السياسيون بمسؤولية لا سابقة لها ويبادروا إلى التحرك الفوري".
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة قد أكدّت مؤخراً، وبعد سنوات من الدراسات العلمية، على أن هذه الكارثة باتت وشيكة، كما وقدّمت مخططاً يبيّن التحرّك الذي يجدر بالحكومات اعتماده. فلا بد من أن يتم العمل على خفض معدل الانبعاثات على مستوى العالم ككل إلى النصف بحلول العام 2050. وفي الدول التي تشكل مجموعة الثمانية، ينبغي خفض انبعاث غازات الدفيئة، مقارنة بالمعدلات المسجلة في تسعينيات القرن العشرين، بنسبة 30 في المائة كمعدل وسطي بحلول العام 2020، وبنسبة 80 في المائة بحلول أواسط القرن. والواقع أن غرينبيس كشفت في سياق دراسة تحت عنوان "ثورة الطاقة" عن إمكانية تحقيق هذه التغيرات الملحوظة من قبل اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، من دون الإضرار بالنمو الاقتصادي، في حال اتخذت الحكومات موقفاً حاسماً الآن.
هذا وصرّح الناشط في حملة غرينبيس للطاقة آندريه بولنغ أن " الدول تهدر الوقت على نحو غير مسؤول وتنتظر أن يبادر غيرها إلى التحرك. وفي خلال قمة مجموعة الثمانية المقبلة التي ستُعقد مجدداً فيهايليجندام، سيدلي المجتمعون بتصريحات عدة حول حماية المناخ، إنما لا بد من اعتماد أهداف ملموسة والبدء بتطبيقها. فنحن نحتاج إلى تحرك فعلي. وإذا كانت قمة مجموعة الثمانية ستكتفي في ما يتعلق بالتغير المناخي بالقول دون الفعل، فإن فرصة تاريخية ستضيع هباءً. والواقع أن المستشارة آنجيلا ميركل ستضطلع بدور خاص كمضيفة قمة مجموعة الثمانية، ومن الضروري أن تشكل ألمانيا مثالاً يُحتذى به عبر اعتماد الأهداف المرتبطة بخفض معدل الانبعاثات بنسبة 40 في المائة بحلول العام 2020".
<SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: Tahoma">وأضاف عمر النعيم من جهته يقول: "كلما استمر القادة العرب بتجاهل التغير المناخي، تكبّدت المجتمعات العربية أثماناً باهظة في المستقبل". فباعتبار أن المنطقة غنية بالمصادر المتجددة، كالطاقة الشمسية والرياح وحرارة باطن الأرض والطاقة المائية، يحتاج القادة العرب، إذا ما توافرت القيادة الصحيحة والإرادة السياسية، ولما فيه خير الأجيال المستقبلية والعالم، إلى استغلال الإمكانات المتجددة في بلادهم والإفادة منها.
تعليق