بسم الله الرحمن الرحيم
قد يسأل سائل: ما الذي يؤكد لي أن يكون الكتاب الذين أدين به هو حقا
كلمة الله؟ وكيف يمكن التفريق بين الكتاب الحقيقي من بين تلك المزيفة
التي قدمها كذابون للناس على أنها من عند الله بينما ليست كذلك. ماذا لو
كان كتابي من عند غير الله وكيف أستمر على دين يدعي أصحابه أنه
الدين الحقيقي بينما أجد الكتاب الذي يمثل هذا الدين محرف اختلطت به يد
البشر الآثمة بكلام الله؟ هل يكفي أن أقرأه لأتأكد من ذلك ببساطة؟ ولكن
كيف أتمكن من الحكم عليه بإنصاف وأنا أميل الى توثيقه ولا أسمح لمجرد
أن تراودني فكرة كهذه؟
الأمر يتطلب من الباحث دقة وإنصافا. إنه يتطلب قراءة علمية واعية،
وتجردا للحق أينما كان بعيدا عن التعصب الأعمى والميل والهوى. وهو
مع هذا يخشى أن يميل به هواه عن الحق، فيتوجه الى الله بصدق ويسأله أن يوفقه الى الهدى
والحق.
كم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن
يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإنه بدون توفيق الله
وهدايته لا يصل الى الحق. وما من شك أن دين الله موجود على هذه
الأرض والا لاحتج الناس على ربهم ولقالوا: يا رب لو أنك أنزلت الينا
كتابك لاتبعناه ولتركنا الدين الباطل. ولكن بقي على الناس أن يبحثوا
ويجتهدوا لما فيه الأصلح لآخرتهم. فالناس يسعون في هذه الدنيا بتعب
وشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فليكن سعيهم لطلب جنة الخلد التي لا
يفنى أهلها ولا يتعبون والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا
خطر على قلب بشر. ما بالهم لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم؟ أليس
الناس ينقسمون يوم القيامة الى مؤمن وكافر؟ شقي وسعيد؟ أليسوا
ينقسمون الى : فريق في الجنة: وفريق في السعير. فما بالك لا تبالي
بآخرتك التي تخلد فيها إما في جنة أو نار ويبقى همك منصبا على الدنيا التي ستخرج منها اليوم أو غدا؟
تصور أيها القارىء أنك الآن على فراش الموت تودع الحياة التي تعلق
بها قلبك: تفارقها الآن في هذه اللحظة الرهيبة وأنت على غير دين الله؟
كلمة الله؟ وكيف يمكن التفريق بين الكتاب الحقيقي من بين تلك المزيفة
التي قدمها كذابون للناس على أنها من عند الله بينما ليست كذلك. ماذا لو
كان كتابي من عند غير الله وكيف أستمر على دين يدعي أصحابه أنه
الدين الحقيقي بينما أجد الكتاب الذي يمثل هذا الدين محرف اختلطت به يد
البشر الآثمة بكلام الله؟ هل يكفي أن أقرأه لأتأكد من ذلك ببساطة؟ ولكن
كيف أتمكن من الحكم عليه بإنصاف وأنا أميل الى توثيقه ولا أسمح لمجرد
أن تراودني فكرة كهذه؟
الأمر يتطلب من الباحث دقة وإنصافا. إنه يتطلب قراءة علمية واعية،
وتجردا للحق أينما كان بعيدا عن التعصب الأعمى والميل والهوى. وهو
مع هذا يخشى أن يميل به هواه عن الحق، فيتوجه الى الله بصدق ويسأله أن يوفقه الى الهدى
والحق.
كم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن
يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإنه بدون توفيق الله
وهدايته لا يصل الى الحق. وما من شك أن دين الله موجود على هذه
الأرض والا لاحتج الناس على ربهم ولقالوا: يا رب لو أنك أنزلت الينا
كتابك لاتبعناه ولتركنا الدين الباطل. ولكن بقي على الناس أن يبحثوا
ويجتهدوا لما فيه الأصلح لآخرتهم. فالناس يسعون في هذه الدنيا بتعب
وشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فليكن سعيهم لطلب جنة الخلد التي لا
يفنى أهلها ولا يتعبون والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا
خطر على قلب بشر. ما بالهم لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم؟ أليس
الناس ينقسمون يوم القيامة الى مؤمن وكافر؟ شقي وسعيد؟ أليسوا
ينقسمون الى : فريق في الجنة: وفريق في السعير. فما بالك لا تبالي
بآخرتك التي تخلد فيها إما في جنة أو نار ويبقى همك منصبا على الدنيا التي ستخرج منها اليوم أو غدا؟
تصور أيها القارىء أنك الآن على فراش الموت تودع الحياة التي تعلق
بها قلبك: تفارقها الآن في هذه اللحظة الرهيبة وأنت على غير دين الله؟
كيف تتوقع النجاة ودخول الجنة وقد كنت على دين باطل زعموا لك أنه من
عند الله؟ إن الأمر يحتاج الى شرطين :
عند الله؟ إن الأمر يحتاج الى شرطين :
1- البحث العلمي المجرد.
2- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للهدى والحق.
لكن الناس اليوم لا يقرأون قراءة متجردة علمية. وهم اذا قرأوا كانت
قراءتهم عمياء لا تعرف الانصاف ولا تخضع للحق. بل يستعد هذا
قراءتهم عمياء لا تعرف الانصاف ولا تخضع للحق. بل يستعد هذا
القارىء لانتحال المعاذير للكتاب الذي يتعصب له. إنه يرى الباطل باطلا
وينافح عنه حفاظا على الدين الموروث الذي ورثه مع المال وأثاث المنزل.
ثم لا يسأل الله بصدق أن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه وأن يريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.
وينافح عنه حفاظا على الدين الموروث الذي ورثه مع المال وأثاث المنزل.
ثم لا يسأل الله بصدق أن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه وأن يريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.
قد تصدمك الحقيقة لأول وهلة. وتكون ثقيلة مرة. لكن ذلك لا يغير من
كونها حقيقة، يجب التروي والصبر وإعمال العقل قبل رفضها. فكم
كونها حقيقة، يجب التروي والصبر وإعمال العقل قبل رفضها. فكم
ستكون حسرتك اذا جئت يوم القيامة وتبين لك أنك كنت في الدنيا على غير دين الله وأنك الآن من الخاسرين؟
تعليق