وما ذاك إلا غيرة أن ينالـها
سوى كفؤها، والرب بالخلق أعلم
وإن حجبت عنا بكل كريهة
وحفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
فللَّه ما في حشوها من مسرة
وأصناف لذات بها يتنعم
وللَّه ذاك العيش بين خيامها
وروضاتها والثغر في الروض يبسم
وللَّه واديها الذي هو موعد الم
زيد لوفد الحب لو كنت مهم
بذيالك الوادي يهيم صبابة
محب يرى أن الصبابة مَغْنَم
وللَّه أفراح المحبين عندما
يخاطبهم من فوقهم ويسلم
وللَّه أبصار ترى اللـه جهرة
فلا الضيم يغشاها، ولا هي تسأم
فيا نظرة أهدت إلي الوجه نضرة
أمن بعدها يسلو المحب المتيم
وللَّه كم من خِيرة إن تبسمت
أضاء لـها نور من الفجر أعظم
فيا لذة الأبصار إذ هي أقبلت
ويا لذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغصن الرطيب إذا انثنت
ويا خجلة البحرين حين تبسم
فإن كنت ذا قلب عليل بحبها
فلم يبقَ إلا وصلـها لك مرهم
وذكر أبياتاً، ثم قال:
فيا خاطب الحسناء، إن كنت باغياً
فهذا زمان المهر فهو المقدم
وكن مبغضاً للخائنات لحبها
فتحظى بها بينهن وتنعم
وكن أيِّما ممن سواها، فإنها
لمثلك في جنات عدن تأيَّم
وصم يومك الأدنى لعلك في غد
تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم، ولا تقنع بعيش منغص
فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها
ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحي على جنات عدن، فإنها
منازلك الأولى، وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو، فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلم؟
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى
وشطت به أوطانه فهو مُغدم
وأي اغتراب فوق غربتنا التي
لـها أضحت الأعداء فينا تحكم؟
وحي على السوق الذي فيه يلتقي
المحبوب، ذاك السوق للقوم معلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن لـه
فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحي على يوم المزيد الذي به
زيارة رب العرش، فاليوم موسم
وحي على واد هنالك أفيح
وتربته من أذفَرِ المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة
ومن خالص العقيان لا تنفصم
وكُثبان مسك قد جعلن مقاعداً
لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبيناهم في عيشهم وسرورهم
وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت لـه
بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لـهم رب السموات جهرة
فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم، يسمعون جميعهم
بآذانهم تسليمه إذْ يُسَلّم
يقول: سلوني ما اشتهيتم، فكل ما
تريدون عندي، إنني أنا أرحم
فقالوا جميعاً: نحن نسألك الرضا
فأنت الذي تولى الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم
عليه، تعالى اللـه، فاللّه كرم
فيا بائعاً هذا ببخس معجل
كأنك لا تدري، بلى، فسوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري، فالمصيبة أعظم.
سوى كفؤها، والرب بالخلق أعلم
وإن حجبت عنا بكل كريهة
وحفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
فللَّه ما في حشوها من مسرة
وأصناف لذات بها يتنعم
وللَّه ذاك العيش بين خيامها
وروضاتها والثغر في الروض يبسم
وللَّه واديها الذي هو موعد الم
زيد لوفد الحب لو كنت مهم
بذيالك الوادي يهيم صبابة
محب يرى أن الصبابة مَغْنَم
وللَّه أفراح المحبين عندما
يخاطبهم من فوقهم ويسلم
وللَّه أبصار ترى اللـه جهرة
فلا الضيم يغشاها، ولا هي تسأم
فيا نظرة أهدت إلي الوجه نضرة
أمن بعدها يسلو المحب المتيم
وللَّه كم من خِيرة إن تبسمت
أضاء لـها نور من الفجر أعظم
فيا لذة الأبصار إذ هي أقبلت
ويا لذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغصن الرطيب إذا انثنت
ويا خجلة البحرين حين تبسم
فإن كنت ذا قلب عليل بحبها
فلم يبقَ إلا وصلـها لك مرهم
وذكر أبياتاً، ثم قال:
فيا خاطب الحسناء، إن كنت باغياً
فهذا زمان المهر فهو المقدم
وكن مبغضاً للخائنات لحبها
فتحظى بها بينهن وتنعم
وكن أيِّما ممن سواها، فإنها
لمثلك في جنات عدن تأيَّم
وصم يومك الأدنى لعلك في غد
تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم، ولا تقنع بعيش منغص
فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها
ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحي على جنات عدن، فإنها
منازلك الأولى، وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو، فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلم؟
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى
وشطت به أوطانه فهو مُغدم
وأي اغتراب فوق غربتنا التي
لـها أضحت الأعداء فينا تحكم؟
وحي على السوق الذي فيه يلتقي
المحبوب، ذاك السوق للقوم معلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن لـه
فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحي على يوم المزيد الذي به
زيارة رب العرش، فاليوم موسم
وحي على واد هنالك أفيح
وتربته من أذفَرِ المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة
ومن خالص العقيان لا تنفصم
وكُثبان مسك قد جعلن مقاعداً
لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبيناهم في عيشهم وسرورهم
وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت لـه
بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لـهم رب السموات جهرة
فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم، يسمعون جميعهم
بآذانهم تسليمه إذْ يُسَلّم
يقول: سلوني ما اشتهيتم، فكل ما
تريدون عندي، إنني أنا أرحم
فقالوا جميعاً: نحن نسألك الرضا
فأنت الذي تولى الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم
عليه، تعالى اللـه، فاللّه كرم
فيا بائعاً هذا ببخس معجل
كأنك لا تدري، بلى، فسوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري، فالمصيبة أعظم.
من كتاب صفة الجنة لمحمد بن ابي بكر رحمه الله
تعليق