رد: ماهو مصير الكافر الذي لم تصله رسالة الاسلام ؟
الأخ الكريم:
قلتَ "لا استطيع ان اعبد الله محبة الا اذا رضيت عن هذا الاله" وقلتُ - على طريقنك - "إمَّا أنك عَلمت أنَّه هو الإله الحق ولم ترضَ عَنْهُ، فأنت تستحق حطب جهنَّم، أو لم تعلم ذلك وعبدت ما تجهلهُ، فأنت تستحق حطب جهنم" وإن عَلمت أنه الإله الحق لم يجز لكَ في الشرْع ولا في العَقل أن تُسائله عن شئ من أفعاله التي اختص نفسه بها، ولو عذب خلقه جميعا أو رحمهم ما كان لك ولا حق لك أن تراجعه وتسائله وتحاسبه، قال تعالى "ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمن يكون عليهم وكيلا" ويقال لك لم يرضيك عذاب خمسة مليارات كافر فادخل النار معهم فلن تضيق بك ولن تحزن الجنة لخسارتك ولن تبكي عليك السماء والأرض. وإن لم تعلم أنه الإله الحق فليس السبيل لأن تعلم ذلك بأن تطلع على دقائق حكمه وتصريفه شئون خلقه مما اختص به لعظيم علمه وواسع حكمته، بل عليك أن تطلع على دلائل ذلك في خلقه وشرعه.
وقلتَ "وكيف ارضى عن الله وهناك 5 مليارات كافر الان والمشايخ يقولون لي ان كلهم الى جهنم ماعدا من ولدوا من ابوين مسلمين" وقلتُ "الرجل قاتل المائة نفس لما أخبره الكاهن ألا توبة له قتل الكاهن ثم عاد يسأل عن الله والتوبة، تعليقك رضاك عن الله وسخطك عليه على قول فلان وعلان سذاجة أطفال وحكمة بلهاء، ولست تراهم يوم القيامة يدفعون عنك ما تجد من الله لما تقول له سخطت عليك لقول فلان وفتوى فلان".
وقلتُ "وكثير ممن ولدوا من أبوين مسلمين لن يروحوا رائحة الجنة، وكثير منهم سيعذبون في النار قبل أن يدخلوا الجنة، ولن يدخل أحدٌ النار إلا بعمله، ولن يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله تعالى".
وسألتني فأجبتُ "كنت مسلما منذ أن كان أبواي مسلمين، ولما عقلت الإسلام علمتُ أنه الدين الحق فاخترته، وكنت قبل أن أعقله أقول لربي: إنما أبغي وجهك ورضاك بأي دين وملة، ولم أقل له أبدا ولا يوما ولا جرؤت ولا فكرت أن أقول "لماذا تعذب فلانا وترحم فلانا"
ثم قلتَ كلاما لا يفيد معنى ولا يقيم دعوى، من قبيل "تلك هي مشكلتنا" وكأن لا مشكلة لنا سواها .. و"أنا لا أقبل دينا لا أقتنع به" وكأن أحدا منا طالبك بذلك .. إلى آخره.
مرة أخرى أقول إن مشكلتك ليست مع الإسلام، مناقشتك هذه ليست مناقشة للإسلام، الإسلام لم يخبرنا بدقائق أفعال الله تعالى وأحكامه وإراداته، وما كان له أن يفعل، الإسلام لم يخبرني هل سأكون أنا نفسي من أهل الجنة أم من أهل النار فضلا عن غيري من الخلق، ولتعرف أن مشكلتك ليست مع الإسلام أقول لك "ضع لي النص الإسلامي الذي تستشكله" اتئني بآية أو حديث يقول إن من كفر بالإسلام جهلا به وكان من غير استطاعته العلم به سيدخل النار. ثم أخبرني أنت عن رأيك في هذه المَسألة "في واسع حكمتك وعظيم رأيك ماذا يجب على الله أن يفعله بهؤلاء الكفرة الذين لم يعلموا بالإسلام ولم يستطيعوا العلم به". ثم أخبرني عن هؤلاء الكفرة إذا كانوا معذورين في عدم علمهم بالإسلام فما عذرهم في عبادتهم لما يعبدونه من إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو جن أو ملاك ؟ وأخبرني هل الفطرة كافية لمعرفة الله ؟ وهل الله تعالى يُعرَفُ بالعقل وحده قبل إرسال الرسل ؟ أرجو أن تخبرني قبل ذلك من واسع علمك وعظيم خبرتك عن الفطرة والعقل ما ماهيتهما وخصائصهما التي تؤهلهما أو لا تؤهلهما لمعرفة الله تعالى.
شكرا لك.
الأخ الكريم:
قلتَ "لا استطيع ان اعبد الله محبة الا اذا رضيت عن هذا الاله" وقلتُ - على طريقنك - "إمَّا أنك عَلمت أنَّه هو الإله الحق ولم ترضَ عَنْهُ، فأنت تستحق حطب جهنَّم، أو لم تعلم ذلك وعبدت ما تجهلهُ، فأنت تستحق حطب جهنم" وإن عَلمت أنه الإله الحق لم يجز لكَ في الشرْع ولا في العَقل أن تُسائله عن شئ من أفعاله التي اختص نفسه بها، ولو عذب خلقه جميعا أو رحمهم ما كان لك ولا حق لك أن تراجعه وتسائله وتحاسبه، قال تعالى "ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمن يكون عليهم وكيلا" ويقال لك لم يرضيك عذاب خمسة مليارات كافر فادخل النار معهم فلن تضيق بك ولن تحزن الجنة لخسارتك ولن تبكي عليك السماء والأرض. وإن لم تعلم أنه الإله الحق فليس السبيل لأن تعلم ذلك بأن تطلع على دقائق حكمه وتصريفه شئون خلقه مما اختص به لعظيم علمه وواسع حكمته، بل عليك أن تطلع على دلائل ذلك في خلقه وشرعه.
وقلتَ "وكيف ارضى عن الله وهناك 5 مليارات كافر الان والمشايخ يقولون لي ان كلهم الى جهنم ماعدا من ولدوا من ابوين مسلمين" وقلتُ "الرجل قاتل المائة نفس لما أخبره الكاهن ألا توبة له قتل الكاهن ثم عاد يسأل عن الله والتوبة، تعليقك رضاك عن الله وسخطك عليه على قول فلان وعلان سذاجة أطفال وحكمة بلهاء، ولست تراهم يوم القيامة يدفعون عنك ما تجد من الله لما تقول له سخطت عليك لقول فلان وفتوى فلان".
وقلتُ "وكثير ممن ولدوا من أبوين مسلمين لن يروحوا رائحة الجنة، وكثير منهم سيعذبون في النار قبل أن يدخلوا الجنة، ولن يدخل أحدٌ النار إلا بعمله، ولن يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله تعالى".
وسألتني فأجبتُ "كنت مسلما منذ أن كان أبواي مسلمين، ولما عقلت الإسلام علمتُ أنه الدين الحق فاخترته، وكنت قبل أن أعقله أقول لربي: إنما أبغي وجهك ورضاك بأي دين وملة، ولم أقل له أبدا ولا يوما ولا جرؤت ولا فكرت أن أقول "لماذا تعذب فلانا وترحم فلانا"
ثم قلتَ كلاما لا يفيد معنى ولا يقيم دعوى، من قبيل "تلك هي مشكلتنا" وكأن لا مشكلة لنا سواها .. و"أنا لا أقبل دينا لا أقتنع به" وكأن أحدا منا طالبك بذلك .. إلى آخره.
مرة أخرى أقول إن مشكلتك ليست مع الإسلام، مناقشتك هذه ليست مناقشة للإسلام، الإسلام لم يخبرنا بدقائق أفعال الله تعالى وأحكامه وإراداته، وما كان له أن يفعل، الإسلام لم يخبرني هل سأكون أنا نفسي من أهل الجنة أم من أهل النار فضلا عن غيري من الخلق، ولتعرف أن مشكلتك ليست مع الإسلام أقول لك "ضع لي النص الإسلامي الذي تستشكله" اتئني بآية أو حديث يقول إن من كفر بالإسلام جهلا به وكان من غير استطاعته العلم به سيدخل النار. ثم أخبرني أنت عن رأيك في هذه المَسألة "في واسع حكمتك وعظيم رأيك ماذا يجب على الله أن يفعله بهؤلاء الكفرة الذين لم يعلموا بالإسلام ولم يستطيعوا العلم به". ثم أخبرني عن هؤلاء الكفرة إذا كانوا معذورين في عدم علمهم بالإسلام فما عذرهم في عبادتهم لما يعبدونه من إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو جن أو ملاك ؟ وأخبرني هل الفطرة كافية لمعرفة الله ؟ وهل الله تعالى يُعرَفُ بالعقل وحده قبل إرسال الرسل ؟ أرجو أن تخبرني قبل ذلك من واسع علمك وعظيم خبرتك عن الفطرة والعقل ما ماهيتهما وخصائصهما التي تؤهلهما أو لا تؤهلهما لمعرفة الله تعالى.
شكرا لك.
تعليق