بالصور.. تحذيرات من نسخ مصاحف ملونة مجهولة فى الأسواق وعلى الإنترنت..طبعات «فوشيا وبينك» تم منعها فى السعودية.. وعلماء: الألوان الصاخبة بدعة والنسخ المطروحة غير حاصلة على تصريح من «الأزهر»
كتب - لؤى على - مصطفى السيد - تصوير عمرو مصطفى
على بعد خطوات من مشيخة الأزهر الشريف، وأمام جامعة الأزهر فرع الدراسة، يقف عم أحمد، أحد أصحاب المحلات التى تبيع المصاحف الملونة، وأمامه نسخ من كتاب الله متعددة الألوان، وبعضها بألوان «الموف والنبيتى والفوشيا والبينك»، وانتشرت على صفحات الإنترنت إعلانات تعرض مصاحف «بينك وفوشيا وأوفوايت» بأسعار مرتفعة، وهناك شكوك أن تكون هذه المصاحف مطبوعة بعيداً عن إشراف الأزهر، ولاقى هجومًا واسعًا من علماء الدين، خاصة فى المملكة العربية السعودية، بعد أن انتشر فى الأسواق هناك، وتم محاصرته بالفتاوى الدينية، والتأكيد على أن تعدد الألوان فى المصحف تفقده هيبته ووقاره.
وكشف «عم أحمد» الذى يبيع هذا المصحف الذى رفضه علماء دين بسبب تعدد ألوانه، واعتبروه بدعة ويفقد القرآن قداسته، «أن المصاحف الملونة تلقى إقبالا كبيرا، خاصة من النساء اللائى يطلبن اللون الفوشيا والبمبى والبينك منه»، لافتا إلى أن أسعاره تتراوح من 25 و35 وحتى 75 جنيها، ويعد المصحف المفسر الأغلى، حيث يتميز بتعدد ألوان حروفه.
واتضح لـ«اليوم السابع» من جولة فى منطقة الأزهر، انتشار المصاحف ذات الألوان «الأزرق والأحمر والفوشيا والبمبى والأورنج والأخضر والأزرق والفضى والأصفر والتركواز»، وبعضها تتعدد فيه الألوان على الصفحة الواحدة، حيث خصص على سبيل المثال اللون الأخضر لآيات الشمائل المحمدية، واللون الأحمر لآيات العذاب، كما انتشرت مصاحف مزخرفة بالورود.
وبالاطلاع على أحد هذه المصاحف، لوحظ أنه يحمل تصريحا من الأزهر الشريف، وبمراجعة مجمع البحوث الإسلامية، وبسؤال أحد المصادر المسؤولة عن طباعة كتاب الله عن سبب هذه الظاهرة، أوضح «أن هناك تلاعبا من المطابع التى حصلت على تصريح من المجمع لطباعة القرآن، حيث إن التصريح عادة ما يصدر بعدد النسخ ومدة السنوات التى يعتبر التصريح ملغى بعدها» ويمكن أن تكون هذه النسخ غير مطابقة للتصريحات التى حصلت عليها المطابع. وأشار المصدر إلى «أن بعض المطابع لا تلتزم بتعليمات المجمع المتمثلة فى الإدارة العامة للبحوث والتأليف، حيث تقوم بطبع نسخ أكثر من المقرر لها، وبعد انقضاء مدة التصريح»، لافتا إلى أن هناك 350 مطبعة حصلت على تصريح طباعة كتاب الله من المجمع. وكشف المصدر «أن المصاحف الملونة مخالفة للتصريح التى تحصل عليها المطابع»، مؤكدا أنه رغم دور إدارة المصنفات التى تداهم المطابع المخالفة، وتحولها إلى النيابة، وترسل النيابة لاستطلاع رأى الأزهر والذى يوضح رأيه فى كل قضية ترد إليه، إلا أن السوق مليئة بالمصاحف المخالفة ومجهولة المصدر.
وطالب المصدر، بمنح بعض العاملين فى مجمع البحوث الإسلامية، الضبطية القضائية، لمواجهة هذا التلاعب الذى وصل إلى كتاب الله عز وجل. من جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن انتشار المصاحف الملونة بألوان صاخبة «أمر مخالف» ويؤدى لفقدان هيبة ووقار المصحف، مشيرا إلى أنه سيطرح هذا الأمر فى اجتماع مجمع البحوث الإسلامية اليوم الخميس.
واعتبر الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، المصحف الملون بالألوان المنتشرة فى السوق، مخالفة لشرع الله عز وجل، لأنه لعب بالدين وبقدسية القرآن الكريم الذى يجب أن يكون منزها عن هذا العبث، مصرحا: «أنه لا يرى حرجا فى أن يقول إن هذه بدعة ضالة يحمل وزرها كل من يشارك فى نشرها او التشجيع عليها». وكانت عدد من المواقع المتخصصة فى بيع السلع أعلنت عن عروض لبيع المصاحف الملونة، ومنها «مصحف ملون مفسر فوشيا بحجم صغير 13×9
بميدالية مكتوب عليها ما شاء الله»، وغيرها من المصاحف تتراوح أسعارها من 95 جنيها وحتى 199 جنيها».
http://www.youm7.com/story/2015/10/28/بالفيديو-والصور-تحذيرات-من-نسخ-مصاحف-ملونة-مجهولة-فى-الأسواق/2413155#
تعليق