أسئلة عن الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

انعتاق لا أدري اكتشف المزيد حول انعتاق
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحد الأنام
    2- عضو مشارك

    • 28 ينا, 2016
    • 232
    • عبد لله
    • مسلم

    #46
    رد: أسئلة عن الإسلام

    وعليكم السلام

    المشاركة الأصلية بواسطة انعتاق
    إذاً أنتم ترون أن كلمة "سيئة" لا يهم معناها بقدر ما يهم سياقها، فإن ارتبطت بالله قلتم أنها "مشيئة" وإذا ارتبطت بالإنسان قلتم أنها "خطيئة"
    فهمت وجهة نظركم، وانتهى ما لدي بخصوص هذا السؤال، يرجى الانتقال للسؤال التالي
    لا يوجد شيء اسمه "لا يهم معناها" هنا !!

    السيئة انما تجنى على الانسان من وراء الخطأ او الخطيئة ،، اما المشيئة فلها تفصيل كبير ما بين مشيئة عامة ومشيئة خاصة .

    فالمشيئة العامة من الله للانسان عموما بتخييره في امور كالدين وتسييره في اخرى كالموت والعمر والشكل وغيرها
    والمشيئة الخاصة انما هي فرع عن العامة وفيها يكون للانسان فيها حق اختيار العمل الذي قد يجني على نفسه من ورائه السيئات -لا قدر الله- ولكن هذا "الاختيار" سلفا مشيئة لله مقرره كصلاحية له مشروطة بالحسنات والسيئات والثواب والعقاب ،، وهذا "العمل" باختياره كانسان مخير قد يتسبب له في "سيئة" عليه تبعا لاتفاقه مع الدين أو عدمه .

    تعليق

    • أحد الأنام
      2- عضو مشارك

      • 28 ينا, 2016
      • 232
      • عبد لله
      • مسلم

      #47
      رد: أسئلة عن الإسلام

      وعليكم السلام
      س2/ قصة تحطيم إبراهيم للأصنام

      نفترض أن أحدهم وقف أمام الكعبة قائلاً "مالكِ لا تنطقين؟" مثلما وقف إبراهيم أمام أصنام قومه قائلاً (مالكم لا تنطقون)
      ثم هدم الكعبة مثلما حطّم إبراهيم أصنام قومه (فراغ عليهم ضربا باليمين)
      رآه شاهد عيان وأبلغ عنه، عندما قبضت عليه السلطات وسألته عن كونه من هدم الكعبة أجاب بـ "أسألوا رب هذه الكعبة إن كان ينطق لعله يجيبكم" مثلما فعل إبراهيم مع قومه وطلب منهم سؤال كبير الأصنام عن الفاعل (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون)
      فبرأيكم هل هادم الكعبة يعتبر دليلاً على أن عبادة الله الذي لم يخاطبنا مجرد عبادة وهم، مثلما كان إبراهيم دليلاً على أن عبدة الأصنام التي لم تخاطبنا أيضاً مجرد عبادة وهم؟

      لنفترض أن ابنك خرج وقال لك "لما تعبد إلهاً لا نسمعه ولا نبصره ولم يستجب أياً من أدعيتك مثلما قال إبراهيم لأبيه (إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا) فهل سوف تستمع له وتتوقف عن الإيمان بالله أم ستكون ردة فعلك مثل ردة فعل إبراهيم التي صورها القرآن على أنها عناد وعمى بصيرة؟
      تشبيه اقل ما يقال عنه انه "شيطاني" ولكنه -ومعذرة- غبي جدا .


      فالفارق بين الحق والباطل ليس في المقابلة الاصطلاحية والمسميات المتقابلة فقط بالقطع

      فكمثال ان نعلم جميعا بان هناك مقابلة لفظية بين النور والظلام ،،
      فقطعا يجب ان يعلم جميع الاذكياء ان الظلام لن يقوم بعمل الضوء مطلقا مهما كثر وانتشر ،،

      ،لهذا فصاحب هذا التشبيه -الاستعباطي- سيرد عليه برد بسيط جدا ذكره عبد المطلب جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في عام الفيل لأبرهة عندما حاول هدم الكعبة ، "للبيت رب يحميه" يعني ربنا مطلع وشايف كل حاجة واللى في راسه حاجة يعملها لما نشوف ربنا هيعمل فيه ايه وهيدمره ازاي (لأن ربنا موجود بجد وبينفع وبيضر بجد مش زي الاصنام اللى صاحب التشبيه بيقارن وبيتمسح بيها)

      وعلى الباغي تدور الدوائر ..

      اما من حيث الاستماع له ،، فكم سمعنا من كلام مهرجين كثر ،، العبرة الحقيقية بمن يمتلك القدرة على تحقيق مراده بالنهاية .
      فمن يعادي ويصادم الله عز وجل ماذا يتوقع الا ان ينتهي نهاية سيئة تليق به بالنهاية .

      الايمان الحقيقي هو الاعتراف بالحق ،، اما الباطل فاعتقاد مهزوز وظني وخائب على الدوام لا اصل ولا واقع له وانما فقط يتواجد على حقيقة غياب الايمان الحقيقي تماما كما يتواجد الظلام عند غياب الضوء تلقائيا لا اكثر ولا اقل ،، مجرد كيان طفيلي لا تقوم له بمفرده اى قائمة وانما وفقط يتواجد على حساب غيره ان غاب فقط .

      =====

      وعود الى ذي بدء ونقوم بتحليل الافتراض اعلاه ببعض العقل كما يفترض بالسائل او الطارح على اقل تقدير :

      = اول شيء السائل يريد التشبيه فلما شبه شبه بالاصنام واختار الكعبه لذلك التشبيه
      (ظنا منه ان المسلمين يعبدونها وهذا تجاوز غير مقبول - كما انه حتى لم يستخدم نعمة العقل والمنطق بسؤال المسلمين عن اعتقادهم ابتداء)
      = ثم شبه الله عز وجل "سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا" بكبير الاصنام
      (وعلى قياسه فكبير الاصنام من ذات مادة بقية الاصنام وهو تغيير في الشكل فقط فلا اعلم ان كان نظره 6/6
      أو حتى عقله على اتمه !! ليقحم الله عز وجل والعياذ بالله من شنيع افكاره تلك -الذي لم يره اصلا فيشبهه- بالأحجار والاصنام كبقية قياساته -المتجاوزة شكلا وعقلا ومضمونا-)

      = ثم نأتي للرد على اسئلته المتوهمة في المعتقد على مدار تشبيهاته الشيطانية هذه التى يريد زرع سموم الافكار الشيطانية بمعتقدات المسلمين للتشنيع عليها :

      1- هل هادم الكعبة يعتبر دليلاً على أن عبادة الله الذي لم يخاطبنا مجرد عبادة وهم
      لا فالكعبة موجودة وهذا يقتضي ان وجودها له اصلا ،،
      وكذلك فالله سبحانه وتعالى موجود ودليل وجوده هو كل مخلوقاته (فالانسان والكون بكل ما فيه ومن فيه من مخلوقات الله عز وجل وحده ولم ينسبها لنفسه احد الا الله عز وجل دون غيره وابسط قواعد التحكيم في التقاضي ستنسبها لمدعيها الى ان ينازعه فيها احد -ولن يستطيع احد ذلك اصلا لمن يعقل-) وفوق ذلك فيدل على وجوده الرسالات والانبياء والرسل وبين ايدينا القرآن الكريم ككلام له "معجز لكل الانس والجن" ليثبت انه من المالك والملك والخالق الحكيم القدير الذي خلق هذا الكون دون غيره .

      2- مثلما كان إبراهيم دليلاً على أن عبدة الأصنام التي لم تخاطبنا أيضاً مجرد عبادة وهم؟
      لا يوجد هنا وجه للشبه اصلا

      فالناس على عهد ابراهيم عليه السلام كان لهم كهان وسحره يقفون ويتكلمون من وراء تلك الاصنام ويتحدون باسمها
      لكن الاسلام يضع كلام الله وشرعه بين ايدي الجميع ولا يتحدث على لسانه احد الا الرسل والانبياء فقط وحصرا
      اما من يتجاوز ويحاول التشنيع والتحدث باسم الله عز وجل دون ان يحدث له حقا فلن يتركه الله هكذا بل ستكون له ميتة شنيعه تليق به وبشناعة فعلته وحمقها :
      قال الله تعالى :
      [فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) ]
      سورة الحاقة

      وهذا وعد ووعيد من الله سبحانه وتعالى للجميع في هذه القضية بشكل حاسم تماما .
      فسبحان الله العظيم ..

      فأين الوهم ؟!!!

      الوهم فقط في عقل السائل يظن انه لا يوجد اله وهذا وهمه وظنه وليه عنده عليه اى دليل
      (بعكس المسلم فكلام الله ومخلوقاته اكثر من كافية كدليل يقيني ليعتمد عليه ايمانه بحق)

      الوهم فقط في عقل السائل الذي كان يتصور ان الاصنام لم يتحدث على لسانها احد ابتداء فوق ذلك .

      3- فهل سوف تستمع له وتتوقف عن الإيمان بالله

      قطعا لا ، فنحن لا نعتمد على الاوهام و غياهب الاحلام
      في اعتقاداتنا مطلقا .

      بالعكس امثال هذه الافتراضات والامثلة تزيدنا ثقة وقناعة في صحة ما نؤمن به ،،
      لأن الخصم ببساطة لم يقدم لنا ادلة جديدة لاقناع حتى نفسه !! .

      4- أم ستكون ردة فعلك مثل ردة فعل إبراهيم التي صورها القرآن على أنها عناد وعمى بصيرة؟

      لم يصورها لنا احد بشيء ،، فهذا واقعها اصلا ولم تعدوه ،، فهو فعلا عناد وعمى بصيرة ..

      والا فالبصر لا يرى الا احجارا والقلب والعقل لا يرى اى ادلة للاقناع بأحقية العبادة وبذلها لهذه الاحجار ومن وراءها !! .



      وشكرا جزيلا لسؤالك وحرصك على زيادة ايماننا وتمسكنا بمعتقداتنا أكثر على كل حال ..

      تعليق

      • أحد الأنام
        2- عضو مشارك

        • 28 ينا, 2016
        • 232
        • عبد لله
        • مسلم

        #48
        رد: أسئلة عن الإسلام

        المشاركة الأصلية بواسطة الغضنفر
        بالنسبة للكلام عن الحسنة والسيئة :

        هناك نقطة في غاية الأهمية : أن الآيتين اللتين يدور حولهما النقاش ، وتوهمت منها ضيفتنا الكريمة انهما متعارضتان .. هاتان الآيتان في سورة واحدة ... بل ان إحداهما جاءت بعد الأخرى !!

        بدي أقول أنه لو كانت كل واحدة في موضع مختلف وسورة مختلفة لكان من المحتمل أن يكون بينهما تعارض ( في تصور وفي ذهن غير المسلم )

        أما ان يكون الآيتان في نفس السورة ... وورا بعض كمان !

        فهذا يؤكد أنه فيه معنى مقصود ... وهو ما ذكره الاخوة والأخوات من كتب التفسير .


        ... مضبوط ؟؟؟
        مضبوط أخي الكريم ..

        تعليق

        • ( رحمة )
          3- عضو نشيط

          • 27 فبر, 2016
          • 479
          • مسلمة

          #49
          رد: أسئلة عن الإسلام

          المشاركة الأصلية بواسطة أحد الأنام

          يبدو ان هناك نقطة جمالية في حسن الادب مع الله عز وجل قد فاتتك ،، فهنا في القرآن الكريم تظهر تلك النقطة بوضوح :

          فبرغم ان الله سبحانه وتعالى يرصد الحسنات والسيئات للمحسنين والمسيئين الا ان القرآن التزم بتلك اللطيفة القرآنية الكريمة والتى لا تنسب السيئة الى الله عز وجل سبحانه وتعالى من باب الادب مع الله سبحانه وتعالى وذلك ان السيئة انما هي ناتجة عمليا وفعليا عن خطأ المخطئ او المسيء ابتداء ولهذا رصدت له .

          ملاحظة جيدة بالفعل ويصدقها قول الله تعالى عن الجن إذ قالوا : {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} ، فنسبت الجن الخير إلى الله ، ولم تنسب الشر إليه تأدبًا معه جل في علاه فجاء الفعل "أُريد" مبنيًا للمجهول .

          ويصدقها كذلك قول الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام إذ قال : {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ، فنسب الخير مثل الهداية والإطعام والإسقاء والشفاء لله تعالى ، ولم ينسب المرض الذي ظاهره الشر إلى الله تأدبًا معه سبحانه فقال (وإذا مرضت)

          {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
          ـــــــــــــــــــــــــــ

          تعليق

          • أحمد.
            مشرف اللجنة العلمية

            حارس من حراس العقيدة
            • 30 يون, 2011
            • 6655
            • -
            • مسلم

            #50
            رد: أسئلة عن الإسلام


            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

            بعد إذن الإخوة والأخوات

            السيدة الكريمة انعتاق

            كان سؤالُك الأوَّل: هل الشر من الله تعالى أم من الإنسان ؟ وكان موضعُ الاستشكالِ آيتان من كتاب الله تعالى.

            وهذا السؤالُ فاسدٌ أرجو أن تسمحي لي بتصحيحه لك

            أمَّا قولك هل كذا من فعل الله أم من فعل العبد فهو فاسدٌ لأنه يقتضي أن فعل العبد غير فعل الله وأن الله له فعل والعبد له فعل وأنه لا يكون اشتراك بين فعل الله وفعل العبد، وهذه سيدتي ثنويَّة المجوس الذين قالوا إنَّ للكونِ فاعلين لم يزالا أحدُهما فاعلُ الخيرِ والآخرُ فاعلُ الشرِّ، وَليسَ هذا من كلامِ المُسلمين إلا مَنْ ضلَّ من فِرَقِهم وطوائفِهم، وأمَّا نحنُ أهلُ السنَّةِ أتباعُ تلك الملَّة فنعلم أنَّ للكونِ فاعلٌ واحِدٌ لم يَزلْ، وأنَّ هذا الفاعلَ جلَّ في علاه كان لهُ أفعال كان بها الخلق والموجودات، ومن جملة أفعاله أنه فعل إنسانا فاعلا مريدا مختارا على تقدير محكم وعلم محيط وحكمة واسعة، فكل أفعال هذا الفاعل الثاني تُنسَبُ إلى الفاعلِ الأوَّل حقيقة فنقولُ إن الله تعالى هو خالق الخلق وما فعلوا، وهو ما يُعبَّرُ عنه بخلقِ أفعالِ العبادِ، ثمَّ نقولُ إنَّ كلَّ أفعال الفاعل الثاني تنسب إليه حقيقة لأنه هو الذي باشرها بنفسه، وهذا واضح في الذهن صريح في العقل سليم في النظر ثابت في الشرع عظيم في الأثر.

            وإذا فكلُّ أفعال العبادِ أفعال لله بحسب الأصل، ولكن يختلف بينهما طريقة مباشرة الفعل فالله فاعل بالتقدير والمشيئة الكونية والإنسان فاعل بالمباشرة إن صح إطلاق هذه الأوصاف التقريبية، ثم يختلف القصد من الفعلين فقصد السارق من مباشرة السرقة خلاف حكمة الله تعالى من تقدير وقوعها، وفي هذا تفصيل كثير وهو باب واسع في العقيدة ضل فيه كثير من الناس وحار فيه كثير آخرون واهتدى فيه من شاء الله تعالى هدايته بنور الوحي وسلامة القلب.

            ثم الوجه الثاني من أوجه فساد سؤالك أنَّك استدللت بالآيتين اللتين استدللت بهما، وهما من المتشابه، ومعلوم أن المُتشابه لا يُحَكَّمُ في القضايا الكليََّة، وهذا ظاهر من عدة أوجه يكفي هنا اختصارا أن نذكر منها أنَّ غاية ما تدل عليه هو الاشتراك الذي ذكرناه سابقا، كما أن كلا من الحسنة والسيئة يحتمل في اللغة أكثر من معنى، فضلا عن أن السيئة ليست من مرادفات الشر الذي سألت عنه، فالاستدلال وارد على غير محل السؤال أصلا، ونحن بالحقيقة أمام سؤالين، سؤال عن مصدر الشر وسؤال عن تناقض القرآن في مصدر السيئة، والسؤال الثاني هو الذي أجابك عنه الإخوة.

            ثم الوجه الثالث لفساد سؤالك فهو أنك أطلقت الشر بغير تحديد وتقييد وهذا لا يَستقيم لأن الشرَّ بطبيعته نسبيٌّ وهذا معروف مشهور في اللغة وفي الشرع، فمن ذلك ومن الشرع قوله تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة" وقوله تعالى حكاية عن الجن "وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا" وذلك أن الشر المقصود هنا هو ما يراه المكلف شرا يتأذى به، وإلا فإنه ليس في حقيقته شرا، فمن ذلك ابتلاء الله تعالى لعبده بالفقر والمرض شر بالنسبة للعبد إلا أنه خير باعتبارِ مآله والحكمة منه وباعتبار فاعله وأنه هو الحكيم الخبير، وكذلك تعذيب من يستحق العذاب شر لهم إلا أنه خير من جهة فاعله جلت قدرته، وبيان ذلك وجلاؤه في قول الله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".

            وإذا فسؤالك لكي يكون صحيحا يجب أن يرد هكذا: لماذا سمح ربنا تبارك وتعالى بظهور ما نعتبره شرا كالفقر والمرض ونحو ذلك.

            وهذا السؤال يُمكنُ أنْ يُجابَ عليه وإجابته مسرودة في الوحي الأمين، ويمكن مناقشتها جميعا لكني أكتفي ببعضها.

            * من ذلك أنها ابتلاءات للإنسان كما سبق ذكره من قول الله تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة".

            * ومن ذلك أنها حطة لخطايا المؤمنين.

            * ومن ذلك أنها في حقيقتها خير باعتبار المآل والمصير كما سبق أيضا.

            * ومنها أنها عقوبة للكافرين.

            * ومنها أنها علامة على قدرة رب العالمين.

            وغير ذلك من أسبابها مما اطلعنا عليه وما لم نطلع عليه كثير لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى.

            ومن أجمل ما قيل في حكمة ظهوره قوله تعالى "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون".


            والله تعالى أعلى وأعلم.

            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق

            • أحمد.
              مشرف اللجنة العلمية

              حارس من حراس العقيدة
              • 30 يون, 2011
              • 6655
              • -
              • مسلم

              #51
              رد: أسئلة عن الإسلام


              ثم كان سؤالك الثاني عن احتجاج نبي الله تعالى وخليله إبراهيم عليه السلام على قومه بهدمِ الأصنامِ وَصممها وبكمها، وشتان شتان سيدتي بين ما ذكرتِ وَبينَ ربِّ العالمينَ، أمَّا الكعبة فإن قصدتِ بها الحجارة فطالما هُدِمت وطالما بُنيَت لا إشكال في هذا ولا استشكال طالما أنَّه لا أحد يعبدُ هذه الحجارة أو يؤلهها من دون الله تعالى، وإن قصدتْ موضع البيت فهذا لا يُهدم أبدا ولا سبيل لهدمه البتة، فالحجارة غير معبودة والموضع لا يُهدم فأي شئ قصدتيه كان مخالفا لما قستِهِ عليه من هدمِ إبراهيم عليه السلام لأصنام قومه.

              وأمَّا صمم الأصنام وَبكمها فأين هذا من ربِّ العالمين ؟ من قال لك إنَّ الله تعالى لا يَسمع ولا يُبصرُ ؟ أتقولينَ أنتِ أنَّ الله الذي خلقَ المرئيات وَالمسموعاتِ لا يَسمعُ وَلا يُبصرُ ؟ أهذا ما استقام في عقلك وسبقَ إليهِ ذهنُك ؟ أم تراك مُعتزليَّة تقولين يسمَع بغير سمع وَيُبصر بغير بصر ؟! أم تراك جهميَّة تقولين لا يَسمعُ وَلا يُبصرُ ؟ بلْ الحقُّ وَالصوابُ أنَّ الله تعالى خالقَ الخلقِ سميعٌ بصيرٌ عليمٌ مُحيطٌ لا يَعزبُ عنه مثقال ذرَّة في السماءِ وَلا في الأرْضِ. أينَ هذا من الأصنام التي قال عبادها أنفسهم "لقد علمتَ ما هؤلاءِ يَنطقون" لا يا سيَّدتي لو قال لي ابني "لم تعبد مالا يَسمع ولا يُبصرُ وَلا يُغني عنك شيئا" سأقولُ له "بلْ أعبدُ السميعَ البصيرَ القويَّ الحفيظَ" ومن شاءَ أنْ يَتشبَّه بالبهائمِ في قلة الفهم حتَّى يدَّعي أنَّ خالقَ هذا الكونِ العظيم أصمٌّ أو أبكمٌ فهو وَذاك، وقالَ الله تعالى "وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ" وقال سبحانه "
              وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" فما ثمَّ إلا أنت وَهوَ فقولي عليه ما شئت واكذبي عليه كما شئتِ فما من أحدٍ يمنعك عنه وَلا مِنْ أحدٍ يَمنعُك منهُ وَقدْ قالَ "لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا () وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا".

              والله تعالى أعلى وأعلم.

              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق

              • انعتاق
                0- عضو حديث

                • 29 أبر, 2016
                • 7
                • لا أدري

                #52
                رد: أسئلة عن الإسلام

                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                من قال لك إنَّ الله تعالى لا يَسمع ولا يُبصرُ ؟

                ومن قال لك أن الأصنام لا تسمع ولا تبصر؟
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                أتقولينَ أنتِ أنَّ الله الذي خلقَ المرئيات وَالمسموعاتِ لا يَسمعُ وَلا يُبصرُ ؟
                وهل تقول أنت أن الأصنام التي خلقت المرئيات والمسموعات لا تسمع ولا تبصر؟
                (من السهل نسبة الخلق لمن تشاء)
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                أم تراك مُعتزليَّة تقولين يسمَع بغير سمع وَيُبصر بغير بصر ؟! أم تراك جهميَّة تقولين لا يَسمعُ وَلا يُبصرُ ؟
                لا معتزلة ولا جهمية، أنا لا أدرية ولا أؤمن بوجود إلهك ناهيك عن سمعه وإبصاره، لكني دخلت نقاشاً هنا لكي أتأكد من عدة نقاط فقط
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                لو قال لي ابني "لم تعبد مالا يَسمع ولا يُبصرُ وَلا يُغني عنك شيئا" سأقولُ له "بلْ أعبدُ السميعَ البصيرَ القويَّ الحفيظَ"

                إذاً لو رد أب إبراهيم عليه بمثل هذا النص (بل أعبد الصنم السميع البصير القوي الحفيظ) فسوف يعتبر محقاً وانتصر على إبراهيم في الحجة؟

                تعليق

                • أحد الأنام
                  2- عضو مشارك

                  • 28 ينا, 2016
                  • 232
                  • عبد لله
                  • مسلم

                  #53
                  رد: أسئلة عن الإسلام

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  ومن قال لك أن الأصنام لا تسمع ولا تبصر؟
                  آسف ولكن لم اكن اتصور ان اللاأدرية قد تضيف ايضا معدل غباء عالي !!

                  اللى يخليكي تتصوري سمع وبصر حتى للاصنام كان لازم يخليكي تفترضي سمع وبصر
                  لمن خلق هذا الكون كله بذات الذكاء المفقود هنا للأسف ..

                  وهل تقول أنت أن الأصنام التي خلقت المرئيات والمسموعات لا تسمع ولا تبصر؟
                  امتدادا لنفس المعضلة الفكرية عندك :

                  - نحن لا ننسب شيء من عندنا هذا فعلك انتي هنا لا نحن

                  فانتي هنا من ينسب السمع والبصر لأشياء حتى الاطفال يعلمون حقيقتها مثل المرئيات والمسموعات -اشياء مادية بحته- !!

                  من قال انها تسمع او تبصر أصلا الا انتي هنا -كلها ادوات لم ترقى لتكون كائنات حية على اقل تقدير- ؟!!

                  إذاً لو رد أب إبراهيم عليه بمثل هذا النص (بل أعبد الصنم السميع البصير القوي الحفيظ) فسوف يعتبر محقاً وانتصر على إبراهيم في الحجة؟
                  بل سيعتبر انسان غبي لا اكثر لأنه يركز على ترديد نفس الكلمات وينسى حقيقة الكيانات التى يريد التحدث عنها
                  وهذا اقل ما سقال عنه انه تفكير طفولي -ان تغاضينا عن نقطة الغباء المنطقي فيها- للأسف الشديد ..

                  تعليق

                  • ( رحمة )
                    3- عضو نشيط

                    • 27 فبر, 2016
                    • 479
                    • مسلمة

                    #54
                    رد: أسئلة عن الإسلام

                    المشاركة الأصلية بواسطة انعتاق
                    ومن قال لك أن الأصنام لا تسمع ولا تبصر؟
                    عزيزتي هل لديكِ شك في البدهيات ؟! أم أنك تردين لمجرد الرد وفقط ؟!
                    هل يحتاج عاقل على وجه الأرض إلى تأكيد على أن الأصنام لا تسمع ولا تبصر ولا تغني عنا شيئًا ؟
                    حسنًا سأجيبكِ :
                    الأصنام لا تسمع ولا تبصر لأنها من الجمادات غير المزودة بأجهزة سمعية أو بصرية أو مخية أو عصبية أو حسية أو إدراكية وبالتالي فلا وجود لأية عملية سمعية وبصرية معقدة تقوم بها تلك الجمادات .. فهل تلك الإجابة مقنعة بالنسبة لكِ ؟




                    والله ثم والله إني لأقرأ عجبًا !
                    هل يتصور عاقل مر بهذا الموضوع أن مثل هذا الصنم الذي بالصورة قد يسمع أو يبصر فضلًا عن أن يُطلب الدليل على انعدام سمعه وبصره !!
                    وكأني دخلتُ غرفة العزيزة انعتاق وأمسكتُ بإحدى عرائس باربي وسألتها : من الذي قال أن باربي لا تسمع ولا تبصر ؟!
                    أو لو دخلت العزيزة انعتاق على صديقة لها تتحدث مع إحدى الدباديب زاعمة أن "الدبدوب" يسمعها ويراها ، فإذا استنكرت انعتاق هذا "الجنون" باعتبارها إنسانة طبيعية ذات عقل ، وقالت أن "الدبدوب" لا يسمع ولا يبصر ، إذا بصديقتها تسألها مستنكرة : "ومن الذي قال أن الدبدوب لا يسمع ولا يبصر؟" !!



                    وهل تقول أنت أن الأصنام التي خلقت المرئيات والمسموعات لا تسمع ولا تبصر؟
                    (من السهل نسبة الخلق لمن تشاء)
                    من أدنى درجات العقل أن يكون خالق الشيء ذا قدرة - على الأقل - حتى تتم نسبة الخلق إليه ، أما أن أزعم أن "الباب" قد خلق المخلوقات بدعوى سهولة نسبة الخلق لمن أشاء ، فهذا خارج حدود العقل أصلًا ! وكذلك الزعم بأن الأصنام تخلق !!



                    [/FONT]
                    إذاً لو رد أب إبراهيم عليه بمثل هذا النص (بل أعبد الصنم السميع البصير القوي الحفيظ) فسوف يعتبر محقاً وانتصر على إبراهيم في الحجة؟
                    [/SIZE][/B]
                    العجيب أن الزميلة تفترض أن المشركين سيجيبون بأن الأصنام تسمع وتبصر ثم تتساءل عن مدى منطقية ذلك على الرغم من أن المشركين أنفسهم أقروا أن الأصنام عاجزة لا تسمع ولا تبصر . المشركون أنفسهم على الرغم من عبادتهم للأصنام إلا أنهم لم يفقدوا عقولهم ليظنوا أن الأصنام قد تسمع أو تبصر أو تغني عنهم شيئًا ..

                    نحن نزعم أن إلهنا هو الخالق السميع البصير (وهذه المسألة يمكن أن تكون محل إثبات وحوار بيننا وبينك)
                    وأما الزعم بأن الأصنام تسمع وتبصر وتخلق فمحال أن يكون محل جدال بين الأسوياء العقلاء قط
                    ولذا لا تصح مقارنتك التي تعقدينها بين الخالق والأصنام قط
                    وقد بينا لك خطأ مقارنتك من وجوه عدة بالتفصيل لكنكِ تعيدين تساؤلاتك وكأن أحدًا لم يُجبك بشيء !

                    {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                    ـــــــــــــــــــــــــــ

                    تعليق

                    • فارس الميـدان
                      مشرف عام أقسام
                      المذاهب الفكرية الهدامة
                      ومشرف عام قناة اليوتيوب

                      • 17 فبر, 2007
                      • 10117
                      • مسلم

                      #55
                      رد: أسئلة عن الإسلام

                      المشاركة الأصلية بواسطة ( رحمة )
                      والله ثم والله إني لأقرأ عجبًا !
                      حسبنا الله ونعم الوكيل والله
                      الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                      تعليق

                      • محب المصطفى
                        مشرف عام

                        • 7 يول, 2006
                        • 17075
                        • مسلم

                        #56
                        رد: أسئلة عن الإسلام

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                        (من السهل نسبة الخلق لمن تشاء)
                        ما هذا التفكير الغريب !!

                        منذ متى نتوقف عند الشكليات وننسى المضمون

                        نسبة الخلق لا تكون شكلية بدون دليل ابدا بل لابد ان يتبعها مضمون مناسب لاثبات ذلك

                        لا ترهقي فكرك في رد الكلام بمثيله ان كان هذا يربك منطقك

                        بل فقط ابحثي عن الدليل المرفق .
                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق

                        • فارس الميـدان
                          مشرف عام أقسام
                          المذاهب الفكرية الهدامة
                          ومشرف عام قناة اليوتيوب

                          • 17 فبر, 2007
                          • 10117
                          • مسلم

                          #57
                          رد: أسئلة عن الإسلام

                          تفسير قوله تعالى: لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر

                          يقول الله تعالى فى كتابه العزيز:
                          [لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ] .. [يس: 40] ..

                          السؤال هنا: لماذا لا ينبغى للشمس أن تدرك القمر .. ؟!


                          والإجابة هى:
                          لأن لكل منهما فلك حول مركز مختلف ..

                          بمعنى ..

                          الإدراك لا يحدث إلا عند وجود التوازى أو المحاذاة أو التعاقب ..

                          والدرك هو الوصول إلى الشىء وموافاته ..

                          كسباق الخيل مثلاً ..



                          فقد يستطيع أى متسابق أن يدرك متسابق آخر محاذى أو موازى له ..

                          ونفى أن تدرك الشمس القمر يفيد أنهما ليسا بمتوازيين ..

                          وهو ما يعنى أن الشمس ينبغى أن تدرك القمر إذا كانا متوازيين ..



                          وهو ما يفيد أن الشمس لا تدور حول الأرض بل لها فلك آخر تدور فيه ..

                          وهو فلكها حول مركز المجرة ..

                          ولذلك جاء فى الأثر:
                          [إنهما لا يجتمعان فى السماء] .. [تفسير القرطبى] ..



                          كان الناس يتصورون قديماً أن الشمس يمكن أن تدرك القمر من خلال الكسوف ..

                          ولذلك قيل عن كسوف الشمس
                          (إذا إجتمع النيران فى السماء) أى الشمس والقمر ..

                          وقد نفى القرآن أن تدرك الشمس القمر أو أن يجتمعان فى السماء لأن لكل منهما فلك حول مركز مختلف ..


                          ثم يقول الله تعالى:
                          [وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ] .. [يس: 40] ..

                          كان الناس يتصورون قديماً أن الأرض مسطحة غير كروية ..

                          وعليه فقد كانوا يتصورون أن شروق وغروب الشمس يحدث مرة واحدة فقط ..

                          أى أن لكل يوم بالنسبة لجميع سكان الأرض شروقاً وغروباً واحداً ..




                          وفقاً للتصور القديم فقد كانت الأرض محاطة بالظلام الدامس من كل مكان ..

                          ثم تأتى الشمس فتشرق بضياءها على الأرض ..

                          ولذلك فقد كان الناس يتصورون أن الليل سابق دائماً على النهار ..

                          ولكن القرآن ينفى هذا الزعم الباطل ..

                          لأن الله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ..

                          ومن المستحيل أن يكون ذلك إلا إذا كانت الأرض نفسها كروية ..

                          وكان الليل والنهار دائماً متلازمين ولا يسبق أحدهما الآخر ..

                          ويؤيد ذلك قوله تعالى:
                          [رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ] .. [الرحمن: 17] ..


                          الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                          تعليق

                          • فارس الميـدان
                            مشرف عام أقسام
                            المذاهب الفكرية الهدامة
                            ومشرف عام قناة اليوتيوب

                            • 17 فبر, 2007
                            • 10117
                            • مسلم

                            #58
                            رد: أسئلة عن الإسلام

                            شرح حديث: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله



                            عن المغيرة بن شعبة أنه قال:
                            [انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله .. لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته .. فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلى] .. [رواه البخارى فى صحيحه] ..

                            قلتُ: معنى قوله (حتى ينجلى) أى حتى ينجلى القمر عن الشمس فى مرأى العين ..

                            الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                            تعليق

                            • نصرة الإسلام
                              المشرفة العامة
                              على الأقسام الإسلامية

                              • 17 مار, 2008
                              • 14565
                              • عبادة الله
                              • مسلمة ولله الحمد

                              #59
                              رد: أسئلة عن الإسلام


                              تُرى أين زميلتنا الطيبة انعتاق ؟

                              ولماذا طال غيابها ؟

                              أرجو أن تكون بخير حال وأن تعود إلينا سالمة عما قريب .
                              فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                              شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                              مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                              لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                              إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                              أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                              خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                              الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                              أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                              <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                              ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                              تعليق

                              • فارس الميـدان
                                مشرف عام أقسام
                                المذاهب الفكرية الهدامة
                                ومشرف عام قناة اليوتيوب

                                • 17 فبر, 2007
                                • 10117
                                • مسلم

                                #60
                                رد: أسئلة عن الإسلام

                                تفسير قوله تعالى: أومن ينشأ فى الحلية وهو فى الخصام غير مبين

                                يقول الله تعالى فى كتابه العزيز:
                                [أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ] .. [الزخرف: 18] .. (*)

                                يقول إبن عاشور:
                                [مَن تُجعل له الحلية من أول أوقات كونه ولا تفارقُه .. فإن البنت تُتَّخَذُ لها الحلية من أول عمرها وتستصحب فى سائر أطوارها] .. [التحرير والتنوير] ..

                                ويقول:
                                [والمقصود من هذا فضح معتقدهم الباطل وأنهم لا يحسنون إعمال الفكر فى معتقداتهم وإلا لكانوا حين جعلوا لله بنوة أن لا يجعلوا له بنوة الإناث .. وهم يُعدّون الإناث مكروهات مستضعفات] .. [التحرير والتنوير] ..

                                ويقول سيد قطب: [إنه يأخذهم فى هذا بمنطقهم .. ويخجلهم من انتقاء ما يكرهون ونسبته إلى الله] .. [فى ظلال القرآن] ..

                                قلتُ: وهذا هو الصواب ..

                                فالله تعالى يعلم ما يسرون وما يعلنون ..

                                فأراد بذلك فضح معتقدهم الباطل ..

                                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                (*) روى عن قتادة فى تفسير الآية الكريمة: [الجوارى يسفههن بذلك] .. [رواه الطبرى فى تفسيره] ..

                                قلتُ: هذا أثر ضعيف ..

                                تفرد به بشر بن معاذ ..

                                قال فيه مسلمة:
                                بصرى صالح ..

                                وهذا القول المنسوب لقتادة فيه ذم لمن نشأ فى الزينة والنعومة ..

                                ولذلك يقول الزمخشرى فى تفسير الآية الكريمة: [وفيه أنه جعل النشىء فى الزينة والنعومة من المعايب والمذام] .. [الكشاف] ..
                                الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                                رد 1
                                44 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                                ردود 0
                                29 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                                ردود 0
                                31 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                                ردود 3
                                39 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                                ردود 0
                                57 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...