السلام عليكم ورحمة وبركاته ..
منقول عن الاخ باسم الزهرانى و خطاب اسد الدين
يقولون الليبرالييون:
عندما تبحث عن الحقيقة تجرد من تأثير الآخرين (علماء وغيرهم) دون تبعية وتنفيذ لأجندة غيرك، بل أبحث عن الحقيقة بنفسك. لا تؤجر عقلك لغيرك وكن سيد نفسك. فقد وهبك الله عقلا تميز به الخطأ من الصواب . لا تنظر بعيون غير عينيك. فكر بعقلك ولا تدع الآخرين يفكرون عنك. انتفض ووضح شخصيتك أكثر ولا تترك الآخرين يحركوك كما أرادوا. اعتمد على نفسك في تقدير الأمور فقد يكون رأيك اصح منهم.
فنقول نحن المسلمون:
إن كان لا داعي لأن نرجع إلى العلماء ونؤجر عقولنا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !
وهل ستقولون أيضا في العلاج لا نرجع للأطباء ونؤجر عقولنا وأبداننا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !! وفي الهندسة كذلك ، وبقية العلوم والصنائع !! وهل يقول بهذا عاقل ؟
ومع هذا يمكن لأي شخص أن يعتمد على نفسه إذا تم الإلتزام بلوازم ذلك ..
إذاً ما هي الحقوق التي لو ألتزمنا بها صار لنا الحق في الاعتماد على أنفسنا والاستقلال بعقولنا من غير الرجوع والاستفتاء ؟
الجواب:
إنه نفس الأمر الذي به تملك الثقة بنفسك في عدم الرجوع للطبيب والمهندس وغيره! وهو أن تكون منهم ، أن تنال ما نالوه من العلم ..
ولو قام الجاهل بالطب بتقديم عقله لأزهق الأرواح ولأتلف المهندس الأموال وهكذا..
وفي العلم الشرعي أيضاً لا يتلاعب بالدين ؟ ولهو أشد خطراً من إزهاق الأرواح والأموال..
فمن أراد الاعتماد على نفسه فليخض الطريق الذي خاضه من أستحق أن يكون عالماً في فنّه ..
ولا يقول قائل : القراءة تكفي ..
فإن القارئ في الطب مهما برع فلن يصل لأن يكون محل ثقة ..
وكذلك الحال في علم الشرع ..
فلئن كان الطبيب ينفق من عمره قرابة العشر سنوات من العلم والعمل قبل أن يفتي في مجاله , ومع ذلك لن تجدون قط أخصائي العيون يفتي لك في الأسنان ، والباطني في العظام ! فلا يزال علمه محدود ..
فما بالكم بعلوم الشرع والتي تُفنى فيها الأعمار ، ويظل المجتهد يلازم دروس العلم والعلماء ممن قبله ويتعلم القواعد والمتون منذ نشوء أظفاره إلى انحناء ظهره .. ولا يزال مع ذلك لا يتطرق فيما لا يحسن من الفنون التي لم يتقنها ، ولا يفتي فيها ..
ولذلك فقد اتفق العقلاء على اختلاف أفكارهم وعقائدهم وألوانهم وأجناسهم وعصورهم أن لكل فن أهله ، وأن من دخل في غير فنه أتى بالعجائب كما قال الحافظ ابن حجر
وكما يشترط في أصحاب العلوم الدنيوية الأمانة، فعلوم الشرع تفتقر بجانب الأساسيات والقواعد إلى الخوف من الله ، الورع والتقى.
.............................
صدقنا الطبيب فى اصل العلم وصدقناه فى فرعه ولما يعطيه لنا من الادوية والعلاجات.
قال اهل العلم ان الدين يفسده العابد الجاهل ونصف الفقيه.
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : "وقد قيل : إنما يفسد الناس نصف متكلم ونصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب؛
هذا يفسد الأديان .
وهذا يفسد البلدان .
وهذا يفسد اللسان .
وهذا يفسد الأبدان. لا سيما إذا خاض هذا في مسألة لم يسبقه إليها عالم ولا معه فيها نقل عن أحد ولا هي من مسائل النزاع بين العلماء، فيختار أحد القولين بل هجم فيها على ما يخالف دين الإسلام.
ثم إن الرجوع للعلماء ليس تأجير للعقول ,وإنما ارجاع الشىء لاهله والصنعه لصانعها,واذا ترك الدين لكى يقول من شاء ماشاء لفسد الدين.
منقول عن الاخ باسم الزهرانى و خطاب اسد الدين
يقولون الليبرالييون:
عندما تبحث عن الحقيقة تجرد من تأثير الآخرين (علماء وغيرهم) دون تبعية وتنفيذ لأجندة غيرك، بل أبحث عن الحقيقة بنفسك. لا تؤجر عقلك لغيرك وكن سيد نفسك. فقد وهبك الله عقلا تميز به الخطأ من الصواب . لا تنظر بعيون غير عينيك. فكر بعقلك ولا تدع الآخرين يفكرون عنك. انتفض ووضح شخصيتك أكثر ولا تترك الآخرين يحركوك كما أرادوا. اعتمد على نفسك في تقدير الأمور فقد يكون رأيك اصح منهم.
فنقول نحن المسلمون:
إن كان لا داعي لأن نرجع إلى العلماء ونؤجر عقولنا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !
وهل ستقولون أيضا في العلاج لا نرجع للأطباء ونؤجر عقولنا وأبداننا لأفكارهم بل نعتمد على أنفسنا !! وفي الهندسة كذلك ، وبقية العلوم والصنائع !! وهل يقول بهذا عاقل ؟
ومع هذا يمكن لأي شخص أن يعتمد على نفسه إذا تم الإلتزام بلوازم ذلك ..
إذاً ما هي الحقوق التي لو ألتزمنا بها صار لنا الحق في الاعتماد على أنفسنا والاستقلال بعقولنا من غير الرجوع والاستفتاء ؟
الجواب:
إنه نفس الأمر الذي به تملك الثقة بنفسك في عدم الرجوع للطبيب والمهندس وغيره! وهو أن تكون منهم ، أن تنال ما نالوه من العلم ..
ولو قام الجاهل بالطب بتقديم عقله لأزهق الأرواح ولأتلف المهندس الأموال وهكذا..
وفي العلم الشرعي أيضاً لا يتلاعب بالدين ؟ ولهو أشد خطراً من إزهاق الأرواح والأموال..
فمن أراد الاعتماد على نفسه فليخض الطريق الذي خاضه من أستحق أن يكون عالماً في فنّه ..
ولا يقول قائل : القراءة تكفي ..
فإن القارئ في الطب مهما برع فلن يصل لأن يكون محل ثقة ..
وكذلك الحال في علم الشرع ..
فلئن كان الطبيب ينفق من عمره قرابة العشر سنوات من العلم والعمل قبل أن يفتي في مجاله , ومع ذلك لن تجدون قط أخصائي العيون يفتي لك في الأسنان ، والباطني في العظام ! فلا يزال علمه محدود ..
فما بالكم بعلوم الشرع والتي تُفنى فيها الأعمار ، ويظل المجتهد يلازم دروس العلم والعلماء ممن قبله ويتعلم القواعد والمتون منذ نشوء أظفاره إلى انحناء ظهره .. ولا يزال مع ذلك لا يتطرق فيما لا يحسن من الفنون التي لم يتقنها ، ولا يفتي فيها ..
ولذلك فقد اتفق العقلاء على اختلاف أفكارهم وعقائدهم وألوانهم وأجناسهم وعصورهم أن لكل فن أهله ، وأن من دخل في غير فنه أتى بالعجائب كما قال الحافظ ابن حجر
وكما يشترط في أصحاب العلوم الدنيوية الأمانة، فعلوم الشرع تفتقر بجانب الأساسيات والقواعد إلى الخوف من الله ، الورع والتقى.
.............................
صدقنا الطبيب فى اصل العلم وصدقناه فى فرعه ولما يعطيه لنا من الادوية والعلاجات.
قال اهل العلم ان الدين يفسده العابد الجاهل ونصف الفقيه.
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : "وقد قيل : إنما يفسد الناس نصف متكلم ونصف فقيه ونصف نحوي ونصف طبيب؛
هذا يفسد الأديان .
وهذا يفسد البلدان .
وهذا يفسد اللسان .
وهذا يفسد الأبدان. لا سيما إذا خاض هذا في مسألة لم يسبقه إليها عالم ولا معه فيها نقل عن أحد ولا هي من مسائل النزاع بين العلماء، فيختار أحد القولين بل هجم فيها على ما يخالف دين الإسلام.
ثم إن الرجوع للعلماء ليس تأجير للعقول ,وإنما ارجاع الشىء لاهله والصنعه لصانعها,واذا ترك الدين لكى يقول من شاء ماشاء لفسد الدين.
تعليق