بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تتداول كثير من مواقع الاخبار والتقنية هذه الأيام هذين المصطلحين بكثرة ولكن كثيرا منا للأسف لا يكاد يعلم شيئا عن الموضوع ،، لذا تصورت انه من الواجب اطلاعكم على بعض ما اعلمه في هذا الموضوع على شدة ضآلة علمي فيه بالحقيقة ، ولكن لعل وعسى ان يبدأ بفتح باب او طرف خيط بسيط لأي انسان الى آفاق مستقبل التقنية العريض في هذه الأوقات العصيبة من واقع أمتنا المعاصر الغارق في الحروب ..

بداية جميعنا يعلم ولو نبذة بسيطة عن بدايات عصر الكمبيوتر الحالي وكيف كانت بدايته بمعالجات بسيطة حققت للانسان نجاحات ثورية في عالم التكنولوجيا والتقنية مثل مركبات الفضاء والاقمار الصناعية اوقات الحرب الباردة بين قطبي العالم آنذاك الاتحاد الاشتراكي وامريكا وحلفائها ،، واليوم لا يكاد يختلف العالم كثيرا غير ان عصر الاقطاب الكبرى -الاحادية والثنائية- بدأ في الانتهاء ونحن اليوم على مشارف عصر الاقطاب المتعددة لصراعات القوة العلمية والنفوذ ، ومما لا شك فيه فالتقنية تعتبر اليوم أحد اوائل ادوات هذا الصراع واكثرها قوة وهيمنة على ما سواها من وسائل وادوات اخرى لادارة هذا الصراع المستمر لضمان استمرار خلافة الانسان على هذه الارض وحيازته لكثير من مناحي الحياة ومحاولة فهمها وتحسينها وتطويعها لصالح الجميع -ان شاء الله يا رب العالمين-.


بدأ عصر الكمبيوتر بمحاولات مستمرة لايجاد نظم تشغيل قادرة على تحقيق اقصى استفادة من قدرات المعالجات التى كانت تعالج المعلومات بمعدلات كبيرة نسبيا آنذاك لحل الكثير من المشكلات التى واجهت الانسان وقتها ،، فظهرت نظم التشغيل المتواضعة وقتها مثل الدوس وغيره لمعالجة المعلومات النصية على الأقل الى ان تطورت الى نظم التشغيل الحالية مثل ويندوز وماكنتوش وسولاريس ولينكس وغيرها ،، بحيث تكون قادرة على معالجة المعلومات النصية والصور والفديو على مختلف اشكالها ،،

ثم بدأ عصر التقنية يتشكل من جديد لمواجهة احتياجات انسانية متزايدة في التواصل الشبكي وتوسيع احجام تخزين البيانات وانماط عرض ومعالجة الصور فتركزت الجهود التنقنية فترة كبيرة من الوقت في معالجة هذه الامور ومحاولة عمل نظم قياسية لها وتحقق ذلك بالفعل غير انه ظهرت مشكلات اخرى توجب على العلماء مواجهتها مثل الهاكرز والاختراق والفيروسات فظهرت نظم الحماية والتشفير والتنظيم والاصلاح ومعالجة الانظمة المختلفة لمواجهة جميع هذه الأعباء ،، حتى تتطورت تقنيات الصور الى درجات مخيفة حقا اليوم وهي معاملة حتى الفديوهات بنظم قياسية طبيعيعية مثلها مثل أي صورة ايضا ومعالجتها بكافة طرق المعالجة والاصلاح والتعديل والتشفير وغيره على ضخامة احجامها كما نعلم بل ونقلها شبه اللحظي للعرض والمشاركة على الشبكة العنكبوتية اليوم مع الحفاظ على الكثير من الحقوق ومنع تسريب المعلومات والبيانات بقدر الجهد

واليوم ظهرت الحاجة الماسة للانتقال للمستوى التالي من اجيال التقنيات عموما جميعها وذلك بعد تطور تقنيات الالعاب الى درجات من المعالجة والسرعة الى مستوى يتقارب كثيرا مع الواقع الحقيقي المعايش مما اجبر صناع التقنية وبخاصة صناع الهاردوير الى البحث عن طرق اخرى ومنافذ للانتشار خارج قوقعة الشاشة والماوس والمايك والمكتب الشخصي فبدأت تظهر العديد من التقنيات التى تحاول السباحة باتجاه هذه الاهداف الجديدة ،، فظهرت تقنية الهولوجرام -العرض الثلاثي الابعاد في الهواء دون شاشة- وتطورت الى حد مخيف حيث انها بالامكان استخدامها في التمويه في الحروب اليوم بل والانتاج السينيمائي ايضا الى درجات شديدة الواقعية لحد مخيف وكذلك بالنسبة للحجم وسرعات الاستجابة ،،

كما ظهرت تقنيات محاكاة الواقع وبدأت في التأسيس لنظم معيارية في تمثيل هذا الواقع بشكل ثري دي ومحاولة صياغة القوانين والقواعد المعيارية لهذه النظم في سبيل تحقيق افضل تمثيل واقعي و أفضل سرعة استجابة و أقل حجم ممكن بل واسرع انتشار شبكي ايضا وفوق ذلك التغلب على النواحي الامنية والحماية لجميع هذه الامور خلال ذلك

فظهرت بدايات الالعاب الشبكية والبلاي ستيشن و الاكس بكس وامثالهم ،، ثم اضافات زيادة جودة اللعب والمعروض في الالعاب الواقعية من نظارات عرض ثلاثي الابعاد وغيرها ،،



ولكن كل هذه الجهود اصطدمت بالعديد من العقبات الكئودة والتى منها على سبيل المثال لا الحصر :

- ضعف السعات التخزينية لمعالجة كل تلك الحجوم المعلوماتية :
فتم بناء واختراع نظم الحوسبة السحابية التى تقوم على التكاتف على مستوى البنية التحتيه والتى زادت ايضا على المستوى الفردي حتى على مستوى المعالجة للبيانات من خلال بروتوكولات التجميع الشبكي وغيرها وتم تحقيق طفرات كبيرة جدا في هذه المجالات الى مستويات لم يشهدها الانسان من قبل فاصبح متاحا له الدخول بحساب واحد من اى مكان لأي موقع متنقلا ببياناته السحابية فقط وكل متعلقاته المهمة بقدر كبير من التأمين والحماية -بالاستثناء عن النظم العسكرية والمخابرات الدولية- مما فتح باب المنافسات على حيازة اكبر كم من معلومات العملاء الشخصية في قواعد بيانات عالمية عند كل معسكر وقطب عالمي اليوم -ظاهريا في سبيل رفاهية المستخدم ، وفعليا في سبيل احتكار كل ما يخصه حتى على المستوى الشخصي-


- عقبات المعالجة المركزية :
وكانت هذه العقبات من اشد العقبات وطئة على منتجي الهاردوير اذ كانت التقنيات الحالية في أوج تطورها الفعلي فكيف يمكن تطويرها بأكثر من ذلك ؟!! ،، الامر الذي اضطرهم اضطرارا اتباع مبدأ توزيع الحمل والانتقال التدريجي من نظم المعالجة المركزية للحواسيب الى نظم المعالجة الشبكية ،، مع الحفاظ على شكل تحكم مركزي بشكل ما ،، فظهرت المعالجات عديدة الانوية ومعالجات ايضا لكروت الشاشة الخاصة بالالعاب وغيرها مما فتح المجال لتخصيص معالجات عديدة الانوية لكل فرع من فروع الاحتياجات البشرية في النظم المتقدمة مثل نظم الدفاع الحربية والطائرات الردع الصاروخي وغيرها مما يسر التعامل مع اكثر من هدف فعال في نفس الوقت والتطور في هذه المجالات في اتساع مستمر


- عقبات النقل الشبكي :
كانت النظم الشبكية تعتمد والى اليوم في كثير من البلدان على طرق النقل السلكي وكانت هذه الطرق على فعاليتها وامانها النسبي كانت بطيئة في التعامل مع البيانات من حيث النقل مما دعا العلماء لاختراع العديد من التقنيات اللاسلكية ذات السرعات العالية بل وقدرات التأمين والحماية المرتفعة ايضا وتم الانتقال من السلكي للانفرا للبلوتوث للواي فاي واخيرا اللي فاي حاليا وغيرهم .


- عقبات الطاقة :
برزت ايضا مشكلة عويصة اخرى لمصنعي الهاردوير وهي عقبات كيفية تبريد معالجاتهم الكثيرة التى اضطروا لتركيبها فكما نعلم ان المعالج الواحد كان يحتاج للتبريد المستمر على الدوام فقط من اجل حفاظه على اداؤه وعمره الافتراضي لوقت اطول ،، فظهرت في البداية محاولات للتعويض بعدد من المعالجات الضعيفة نسبيا عن معالج واحد قوي في سبيل تخطي هذه المشكلة غير ان بعض فئات الألعاب كانت في حاجة مستمرة ودائمة لمعالجات كسر السرعة للتعامل مع كم الأحداث التى تعالجها اللعبة على كم معالجة معلومات متزايد باستمرار .
فكانت البدايات للحلول المستمرة الدئوب في تنصيب اكثر من كارت شاشة على التوازي ومحاولة وضع نظم شبكية للتربيط بينهم ،، وكذلك محاولات زيادة عدد انوية المعالجات الرئيسية ،، وكذلك تم تطوير تقنيات صناعة بطاريات الليثيوم وغيرها الخاصة بالموبايلات والحواسيب المتنقله لتمتد الى فترات اطول فتستطيع امداد هذه العمليات بالطاقة المستمرة باقل قدر من اهدار الطاقة والحرارة تحديدا ،، ثم ظهرت تقنيات الشحن السريع ايضا فوق ذلك وتقنيات الشحن اللاسلكي والشحن المستمر والدائم مؤخرا هذه الأيام عند كثير من شركات التقنية الكبرى


- عقبات الاستخدام :
ظهرت الكثير من العقبات عند المستخدمين في التوفيق بين هذا التطور والتسارع المستمر والدؤوب في نظم التقنية واحتياجات الانسان الفعلية مع الوقت فاحتياجات الانسان لم تعد تتقيد بالوضع المكتبي لكثير من اشكال التقنية ،، فظهرت العديد من الادوات والممارسات التى حاول الانسان من خلالها التوفيق بين الامرين على ضآلة فترات انتشار كثير من هذه التقنيات مثل تقنيات الهواتف اللاسلكية للسيارات ،، والكثير من محاولات دمج التقنيات الحاسوبية في التلفاز وغيره ، وتقنيات كثيرت ظهرت واختفت لمحاولات محاكاة الواقع ومحاكاة في التعليم عن بعد وغيرها ،، ثم تم تذليلها مع الوقت ثم اختفت بمجرد حيازة احدى الشركات الاحتكارية الكبرى لها ولكافة الحقوق فيها .


- عقبات الانتشار :
ظهرت عقبة اخرى كئود واضحت تلقي بظلالها على البشرية وهي ان الحجم الفعلي للانتشار المعلوماتي والشبكة المعلوماتية لا يكاد يتجاوز بلدان معدودة من ذوي الامكانات التقنية العالية او المتوسطة غير ان الانسان متواجد في الكثير في الاماكن النائية بعيدا عن هذه التقنيات فظهرت محاولات عديدة من شركات التقنية الكبرى لمحاولة ايصال التقنيات العنكبوتية والمعلوماتية مجانا لكثير من المناطق غير ان هذه التقنيات ماتزال ناشئة وبطية وذات نسب احتكارية عالية على الصعيدين التقنية من ناحية والجغرافي و اللوجستي من نواحية متعددة اخرى .

وهذا غيض من فيض من بعض اشكال هذه العقبات لا اكثر ومعذرة على الاطالة ،،

====================

المهم اصبحنا الآن على عتبات ثورة معلوماتية وتقنية جديدة مفادها امر اخير وهو وضع فاكهة الكيك كما يمكن ان نقول التى تجسد الجمع الحقيقي والتحقيق لثمرات كل هذا الكفاح المستمر في تحقيق انتقالة عالمية جديدة لنظم التقنية بجمع كل ما سبق من تقنيات تحت عنوان واحد وفي بوتقة واحدة ونظام موحد ومعايير معيارية شاملة تناسب البشرية جمعاء

فظهر كلا من :

الواقع الافتراضي :
وهو التجسيد الحقيقي لجميع نظم العاب المستقبل في صيغتها الثلاثية الابعاد بأقل قدر ممكن من الهاردوير حتى وان قاربت في عرضها الواقع الحقيقي المعاصر الى اقصى درجات الدقة ،، فهو مجال متخصص في تمثيل كل شيء يحلم به الانسان في شكله الثلاثي الابعاد من الابرة للصاروخ ان صح التعبير للمحاكاة لنظم التعليم عن بعد لنظم ادارة الشركات والسيطرة على الاقمار الصناعية وادارة اللوجستيات العسكرية والتعامل مع نظم المواقع العالمية جي بي اس والتمثيل الالكتروني كظل لكل شيء في واقع الانسان المعاصر من محلات ومكتبات واماكن اثرية وندوات ثقافية عالمية ، ومؤتمرات علمية ،، ومعارض كتب او تجارية مهما اختلفت وتباينت ، واضافة الذكاء الصناعي او المحاكاه له ايضا ...... الخ كل هذه الامور (نقل الواقع=>الى ثري دي تقني) .

الواقع المعزز :
هو التمثيل الحقيقي لاضافة كل معلومات البشرية في خدمة الانسان في واقعه الحقيقي والعملي ،، وهو عبارة عن ادوات تقنية وظيفتها امداد المستخدم البشري بكل المعلومات اللازمة لاحتياجاته المختلفة اينما كان على الحقيقة فهي تجعل الحاسوب يقوم بقرائة لافتات المحال التجارية والكروت الشخصية والاعلانات والجرائد ... الخ بلغاتها المختلفة ومسافاتها المتعددة مهما بعدت اوقربت من المستخدم وبامكانها فتح نوافذ تقنية للواقع الافتراضي فيها الى جوار المرئيات الواقعية امام المستخدم بما يمكن ان تضاف نظم شرح لكيفية تفكيك جهاز معقد موضوعة كل قطعه امام المستخدم ،، بل والمراقبة وتصحيح اخطاء المستخدم وتنبيهه لها حال الضرورة وغيرها ،، بل ونظم المساعد الشخصي ذات الذكاء الصناعي ربما تقتحم هذا المجال ايضا فهي احد اعمدته اليوم ...... الخ كل هذه الأمور (نقل الثري دي التقني => الى الواقع)

الطباعة ثلاثية الابعاد :
وهي بداية التمثيل الحقيقي للمصنع العالمي متعدد الاغراض ،، مصنع قادر على صناعة اى شيء بالكم المطلوب والمواصفات المطلوبة والدقة المطلوبة وفي مساحة صغيرة جدا ،، بغض النظر عن مكان المصنع الاصلي للمنتج او حتى مواقفته ،، كل المطلوب : التصميم الثلالي الابعاد للمنتج او وسيلة ليزرية لمسح مواصفات المنتج المطلوب تكراره ،، ثم عمل بعض المعالجات عليه مثل اصلاح بعض الاعطاب ومن ثم اعادة طباعته سليما كما كان المنتج الاصلي (توظيف الثري دي في الانتشار الصناعي من الابرة للصاروخ وحتى الفضاء من خلال استخدام مدخلات ومواد خام يسهل انتاجها ونقلها في شكل بودرة ونحوه بل واعادة تدويرها ايضا)


====================


آثار هذه التقنيات الثورية في حياتنا اليومية :

طبعا بدأت تظهر للبشرية جميعا آثار هذه التقنيات الثورية بالقطع في حياتنا اليومية ،، فظهرت منتجات مثل السيارة ذات القيادة الآلية تماما دون اى تدخل من المستخدم ،، والصواريخ ذات التوجيه الآلي والذكاء الصناعي ،، ونظارتي جوجل وميكروسوفت للواقع الافتراضي والمعزز وكذلك عدة سامسونج للفي آر والموبايلات التى لا تحتاج للشحن ،، والصواريخ البحرية الصينية التى تتخطى سرعة الصوت ،، ونظم التكامل للمركبات الفضائية وتقنيات التصنيع الفضائي لأدوات الصيانة والاصلاح للعطاب وتحسين ادوات اعادة التدوير التقنية للمنتجات المعطوبة وزيادة دقة المصنوعات الغالية مثل الذهب والذهب الصيني والتحف النادرة ،، بل واعادة انتاج مثلها الى درجات دقيقة جدا تنافس الحقيقية بل وبمواصفات افضل احيانا ،، بل واتاحة حتى خدمات لم تكن متاحة من قبل مثل تحسس اللوحات النادرة فعليا من خلال تصحيح تمثيل ثري دي محاكي لها عن بعد ،، وتطوير النظم للرؤية الليلية عبر مسافات شاسعة حتى للصواريخ والقناصة ، و استخدام نماذج مصغرة الى درجات مناسبة للعديد من الادوات التى لم يكن يحلم الانسان استخدامها بهذه الحجوم لعدم وجود تصنيع على مستوى عالمي منها مثل صناعة المحركات الدقيقة لمحاكات السيارات ولكن في حجم اصغر وبالخصوص ايضا بعض المنتجات التقنية نفسها مثل اللوحة الام والمعالجات ومحاولات تصغير الاجهزة المكتبية وتحسين كفائتها وتقليل اهدارها للطاقة والحرارة ،، بل وتمكن الانسان لأول مرة من غزو تقنيات البناء تكنولوجيا فأصبح في الامكان البناء من خلال تقنيات الطباعة ثلاثية الابعاد بسرعات مذهلة بالمقارنة مع طرق البناء العادي ،، فضلا عن الدقة في التركيب والتماسك في المكونات ودرجات التحمل بل والقدرة على عمل الاحصائيات المختلفة ونماذج المحاكاة من قبل التنفيذ الفعلي للنماذج المطلوبة سواء كان المطلوب مبنى او جسر او حتى برج او مطار او معسكرات تدريبية حيوية ،، بل وحتى في الهدم كذلك ،، كما ظهرت ايضا العديد من المنتجات النانوية ذات الدقة العالية جدا حتى على مستوى الدهان ونحوه مما يزيد من العمر الفتراضي لجميع هذه المنتجات ومقاومتها لعوامل التعرية المختلفة وغيرها ،، وظهرت حتى بدايات للحواسيب العضوية والكمومية كما يحلو للبعض تسميتها مؤخرا كذلك ،، كما وظهرت نظم التشغيل الشبكية التى لا تحتاج لبرامج الا استخدام البرامج الشبكية مثل منتجات جوجل لمعالجة الملفات المكتبية والتعامل معها من تحرير وحفظ وادارة وخلافة ،، وكذلك ظهرت ولأول مرة بدايات الاستخدامات الحقيقي لما يمكن ان يطلق عليه الانسان الآلي في تجسيد واقعي لقوة وجودة الذكاء الصناعي وبدء دخوله لجميع مجالات الحياة الصناعية المختلفة في سبيل رفاهية الانسان والاستغناء عنه في نواحي العمالة المختلفة بل وحتى على المستوى العسكري فظهرت بعض الروبوتات الفتاكة او الخارقة كما يحلو للبعض تسميتها التى تتخطي الكثير من مشكلات السرعة والمناورة والتعامل مع الاهداف وحل المشكلات في اسرع وقت ممكن حتى على مستوى منافسة الانسان في كثير من العاب الذكاء الشديدة التعقيد ،، وكذلك في التعرف على الصور وملامح الوجه واستخراج الملامح الافتراضية لشخص في مختلف سنوات عمره ونموه ، والتعرف عليه رغم تقنيات التنكر وتغيير المظهر الشائعة ومسافة الرصد والتتبع في المطارات والاماكن الامنية المتعددة ، بل وحتى سيوف الطاقة في افلام حرب النجوم وغيرها اصبح الانسان على وشك تحقيق واقع حقيقي لها ،، كما ظهرت حتى على مختلف النواحي العسكرية تقنيات جديدة لم تكن متاحة من قبل مثل مدافع الليزر ومسدسات تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية ،، بل ومولدات طاقة تعمل بشكل شبه دائم بأقل قدر من الطاقة ،، وحتى على صعيد مجالات تحليه مياه البحر واستخلاص الماء العذب منها واعادة تدوير الاملاح ،، وكذلك في جميع مجالات اعادة التدوير المختلفة ابتداء من القمامة وانتهاء حتى بالطعام ،، بل وظهرت بالفعل طابعات ثري دي لطباعة حتى الطعام نفسه اليوم !! ،، وحتى تقنيات تحسين الذاكرة والتحكم في العقل حققت تقدمات على المستوى الطبي والجراحي ايضا ،، وبمناسبة الطب فقد ظهرت تقنيات ايضا للعمليات الجراحية عن بعد والجراح الصناعي والمناظير الدقيقة ،، بل وخدمات تقنيات الطباعة الثري دي ايضا كثير من النواحية الطبية في خدمات طباعة ادوات محاكاة صناعة للاطراف او حتى اجسام في مناطق قاتلة لا يمكن نزعها من بعض المرضى دون تعريض حياتهم للخطر كبعض الشظايا والرصاصات التى توفقت في اماكن لا يمكن للجراحين الوصول لها بسهولة برغم استمرار المريض او المصاب حيا دون مضاعفات ،، للاستخدام في نواحي الطب الشرعي وتتبع المجرمين وغيرها .



باختصار البشرية اليوم على اعتاب جنون المستقبل الحقيقي في جميع اشكاله التقنية ضمن اطارات واقعية حتى انه ليكاد الجميع يصعب عليه تمييز الخط الفاصل بين التقنية والواقع في كثير من التقنيات المستقبلية بمنتهى الصراحة ،،

واخيرا وليس آخرا أرجو ان لا اكون قد اثقلت عليكم بهذه المعلومات الطويلة بدون مصادر للاسف الشديد .