رد: سيد القمني يعلن إلحاده ويقول أن العبودية لله محض وهم .
والعجيب أنك إذا حاصرت الشيوعى المحترف بكل هذه الحجج العلمية القاطعة الدالة على فساد مذهبه فإنه لا يقلع عنه بل يزداد عناداً فيه ويزداد لجاجة وإصراراً وعمى وتعصباً .. ثم تكتشف فى النهاية أن هذه العلمية المزعومة ما هى إلا قناع كاذب يلبسه الأتباع والمروجون والمهيجون وأن حقيقة الشيوعية أنها ليست علماً ولا فكراً وإنما هى طبع وحقد دفين وثأر كمن يبحث عن مبررات ولغة مقبولة يظهر بها ..
الشيوعية هى فكر فى الظاهر ولكنها خلق مادى فى الحقيقة وغلظة مادية وجاهلية لا تختلف عن جاهلية قريش .. ولهذا تنتهى المواجهة دائماً بإبراز السلاح والقتل والدم .. ولهذا تلجأ الشيوعية دائماً إلى الأساليب التحتية والتآمر والتدبير فى الخفاء حتى ولو توافر لها الجو الحر واللقاء المفتوح .. ولهذا تلجأ إلى الغوغاء وتضطهد المثقفين ..
أقول هذا لشبابنا البرىء المخدوع المخدر بالشعارات الذى يسير بحسن نية وراء دعوى العلمية والتقدمية .. والأمر ابعد ما يكون عن العلمية والتقدمية .. بل هو الواقع جاهلية مادية وتخلف ذهنى وتآمر ماكر وحاقد يضمر الثأر والتنكيل بالمجتمع كله ويخفى شهوة أقلية من هواة السلطة تريد أن تركب الغوغاء لتصل إلى الحكم وترفع فى مسيرتها رايات السلام وتنشد أناشيد السلام وتخفى الخناجر بين أنيابها والغل تحت أهدابها ..
وأقول حذار .. حذار .. فسندفع جميعاً الثمن ..
لن نتقدم شبراً واحداً إلى الأمام ..
بل سنتقهقر مئات السنين إلى الوراء ..
إن ثمرة الزواج غير الشرعى بين الفكر المادى وبين هذه الأرض الطاهرة أرض الأنبياء .. لن تكون إلا مولوداً مشوهاً بلا نسب ..
إنهم يستثمرون الأزمة الإقتصادية ويثيرون الرفض والسخط والحقد ثم يركبون على أوجاع الناس ويلوحون أمام العطاشى الجياع بأن لديهم الدواء وهو الشيوعية ..
ولكن الشيوعية هى الداء وليست الدواء ..
وهى سبب كل هذا الإنهيار الإقتصادى الذى حدث فى مصر ..
وكلها أخطاء جرتنا إليها الحلول الماركسية التى نقلها عبد الناصر نقل مسطرة من المعسكر الشرقى ..
وهل عرفنا طوابير الجمعية التعاونية إلا على أيديهم .. ؟!
وهل عرفنا سوء الخدمة وزحام الأتوبيسات الخانق إلا على أيامهم .. ؟!
وهل عند الشيوعية إلا القمع والأساليب البوليسية .. ؟!
وهل الرخاء فى البلاد الإشتراكية إلا مجرد منشورات وتصريحات رسمية وأغانى وبرامج .. ؟!
إن الجنة عند الشيوعية لم تكن إلا كذبة إعلامية ..
والذين عاشوا وراء الستار الحديدى فى روسيا وبولندة والمجر يعرفون كم كانت الجنة جحيماً ..
ونحن نعيش كما قلت فى عصر الكذابين المحترفين ونشهد التزييف تديره أجهزة إعلامية والباطل تردده الأبواق الإذاعية ليل نهار .. ونقرأ التضليل يطبع على أنه علم .. والإنحرافات تروج على أنها نظريات .. والكفر ينشر على أنه حرية وتفتح ..
وفى هذه الدوامة من الأحابيل الماكرة يغرقون شبابنا وهم فى سكرة مراهقتهم .. وهم أشد ما يكونون إستعداداً للرفض والتمرد ..
إن عودة الروح لمصر لن تكون إلا بالعودة إلى القيم والمثل والمبادىء .. إلى المنابع النورانية لهذه الأرض .. أرض الأنبياء .. وبغير ذلك لن يقوم لنا تاريخ ولن يرتفع لنا صوت ..
تعليق