قال المؤرخ الشهير أرنولد توينبي في محاضرة له بعنوان : الإسلام و الغرب و المستقبل
(( و هنا و على عتبة المستقبل نلحظ تأثيرين قيمين يستطيع الإسلام أن يمارسهما على البروليتاريا العالمية للمجتمع الغربي ,الذي ألقى شباكه حول العالم و ضم البشرية جمعاء . ))
بحسب الأستاذ محمد قطب فإن توينبي هنا كان يشير إلى مشكلتين أرقتا المجتمعات الغربية : التفرقة العنصرية و تعاطي الخمور ..
و يتساءل الأستاذ محمد قطب بعدها :
إذا كان الإسلام قادراً على حل هاتين المشكلتين المستفحلتين في الغرب , فلماذا لا يستطيع كذلك حل مشاكل أخرى كالفوضى الجنسية , تفكك الأسرة , جنوح الأحداث , شعور الشباب بالقلق و الضياع ..
يرى محمد قطب أنه رغم ضخامة المشاكل السالفة الذكر , إلا ليست إلا أعراضاً لمشكلة جذرية يلخصها بقوله : إن القضية الجذرية في حياة البشرية كانت و ما زالت و ستظل إلى قيام الساعة هي قضية العبادة أو المعبود .
من المعبود على وجه اليقين ؟ و على أية صورة يعبد ؟
ثم يتحدث عن الحل الغربي للمشكلة السابقة و الذي كان نبذ الدين جملة و تفصيلاً , و يناقشه من زاويتين :
1- أن التقدم التكنولوجي هو نتاج نبذ فهم خاطئ للدين و الانعتاق منه
2- أن نبذ العبادة بالمطلق أمر غير ممكن للإنسان , بل ما فعله الإنسان الغربي حسب تعبيره : هو أنه غير المعبود فحسب ,و جعل نفسه أو هواه إلهاً معبوداً تسير حياته بمقتضاه .
ثم يسهب الأستاذ قطب في شرح معنى العبادة بمفهومها الإسلامي بشكل تفصيلي إلى أن يصل إلى القول أن الإسلام :
يوحد بين الروح و المادة , و بين الجسد و الروح
و يوحد بين الدين و العلم ,و بين الدين و عمارة الأرض
و بين الدين و الحياة
و يوحد أخيراً بين الدنيا و الآخرة.
و باقي الكتاب يصب في شرح و توضيح النقاط السالفة الذكر .. و هو رغم كونه كتيباً صغير الحجم إلا أن محتواه قيم و يستحق القراءة بتمعن ..
(( و هنا و على عتبة المستقبل نلحظ تأثيرين قيمين يستطيع الإسلام أن يمارسهما على البروليتاريا العالمية للمجتمع الغربي ,الذي ألقى شباكه حول العالم و ضم البشرية جمعاء . ))
بحسب الأستاذ محمد قطب فإن توينبي هنا كان يشير إلى مشكلتين أرقتا المجتمعات الغربية : التفرقة العنصرية و تعاطي الخمور ..
و يتساءل الأستاذ محمد قطب بعدها :
إذا كان الإسلام قادراً على حل هاتين المشكلتين المستفحلتين في الغرب , فلماذا لا يستطيع كذلك حل مشاكل أخرى كالفوضى الجنسية , تفكك الأسرة , جنوح الأحداث , شعور الشباب بالقلق و الضياع ..
يرى محمد قطب أنه رغم ضخامة المشاكل السالفة الذكر , إلا ليست إلا أعراضاً لمشكلة جذرية يلخصها بقوله : إن القضية الجذرية في حياة البشرية كانت و ما زالت و ستظل إلى قيام الساعة هي قضية العبادة أو المعبود .
من المعبود على وجه اليقين ؟ و على أية صورة يعبد ؟
ثم يتحدث عن الحل الغربي للمشكلة السابقة و الذي كان نبذ الدين جملة و تفصيلاً , و يناقشه من زاويتين :
1- أن التقدم التكنولوجي هو نتاج نبذ فهم خاطئ للدين و الانعتاق منه
2- أن نبذ العبادة بالمطلق أمر غير ممكن للإنسان , بل ما فعله الإنسان الغربي حسب تعبيره : هو أنه غير المعبود فحسب ,و جعل نفسه أو هواه إلهاً معبوداً تسير حياته بمقتضاه .
ثم يسهب الأستاذ قطب في شرح معنى العبادة بمفهومها الإسلامي بشكل تفصيلي إلى أن يصل إلى القول أن الإسلام :
يوحد بين الروح و المادة , و بين الجسد و الروح
و يوحد بين الدين و العلم ,و بين الدين و عمارة الأرض
و بين الدين و الحياة
و يوحد أخيراً بين الدنيا و الآخرة.
و باقي الكتاب يصب في شرح و توضيح النقاط السالفة الذكر .. و هو رغم كونه كتيباً صغير الحجم إلا أن محتواه قيم و يستحق القراءة بتمعن ..