حديث -إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، وحرية الاختيار

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Ahmed Ahmed أحمد أحمد مسلم >اجهر بها وافتخر< اكتشف المزيد حول Ahmed Ahmed أحمد أحمد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Ahmed Ahmed أحمد أحمد
    1- عضو جديد
    • 5 أغس, 2015
    • 44
    • طالب
    • مسلم >اجهر بها وافتخر<

    #16
    رد: ما هو مدلول هذا الحديث

    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
    ماذا تعني بـ"علمه" به ؟ هل تعني علمه بشئ لم يَصنعْه ؟ كعلمِ الأبِّ بالابنِ وَعلمِ المُدرِّسِ بالطالبِ ؟ أم كعلمِ الصانِعِ بصنعتِهِ التي أتتْ على نحوِ ما اختارَ أنْ يَصنعها عليه ؟
    ما الفرق بين العلمين فصل اخي جزاك الله خيرا

    تعليق

    • أحمد.
      مشرف اللجنة العلمية

      حارس من حراس العقيدة
      • 30 يون, 2011
      • 6655
      • -
      • مسلم

      #17
      رد: ما هو مدلول هذا الحديث

      إن كانَ عِلمُه تعالى بحالِ العبدِ عِلما مجردا عَن الإرادَةِ وَالمَشيئةِ كعلمِ الأب بحالِ الابنِ وَالمُدرِّسِ بحالِ الطالبِ انتفى في حقِّهِ ما نُثبتُه لهُ مِنَ القدرَةِ وَالإرادَةِ التامَّتينِ وَصارَ في بعضِ خلقِهِ مِنَ الخلقِ مالم يَخلقْهُ أصلا أو خلقَهُ بغيرِ إرادَةٍ وَلا قدرَةٍ، فلو قلتَ إنَّ اللهَ تعالى عَلِمَ قبْلَ خلقِهِ المَلائكة أنَّهم لن يعصوه دون أنْ يُريدَ هَذا وَيخلقَهُ فيهِم لكنت مُنتقِصا مِنْ تمامِ ألوهيَّتِهِ وَكمالِ قدرَتِهِ، وَلا يحدثُ في خلقِ اللهِ إلا ما خلقَهُ اللهُ ولا يخلقُ اللهُ تعالى إلا ما يريد. قالَ اللهُ تعالى "وَخلقَ كلَّ شئ فقدَّرَهُ تقديرا" وَقالَ سبْحانه "فعَّالٌ لِما يُريدُ".

      وإذا فهَلْ كنتَ تقصِدُ إنَّ استعماله تعالى العبدَ تابعٌ لعِلمِهِ بحالهِ - العلمَ بحالٍ لم يُرِدْها "كونا" أم العلم بحالٍ قد أرادها "كونا" ؟
      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5183
        • مسلم (نهج السلف)

        #18
        رد: ما هو مدلول هذا الحديث

        رغم أن الشيخ الألباني يتساهل في التصحيح إلا أن ما قاله هنا شبه دقيق، وذلك لأن الحديث له نظائر من أحاديث أخرى [تسمى شواهد] لا شك في ثبوتها .
        لكن الحديث ـ محل السؤال ـ بضعف إسناده تفرد بزيادة ليست في الروايات الأخرى وهي زيادة المسح. فكان قول الألباني: ( صحيح إلا مسح الظهر ) كلامًا دقيقًا أو شبه دقيق. وبالله التوفيق.
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        • Ahmed Ahmed أحمد أحمد
          1- عضو جديد
          • 5 أغس, 2015
          • 44
          • طالب
          • مسلم >اجهر بها وافتخر<

          #19
          رد: ما هو مدلول هذا الحديث

          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
          إن كانَ عِلمُه تعالى بحالِ العبدِ عِلما مجردا عَن الإرادَةِ وَالمَشيئةِ كعلمِ الأب بحالِ الابنِ وَالمُدرِّسِ بحالِ الطالبِ انتفى في حقِّهِ ما نُثبتُه لهُ مِنَ القدرَةِ وَالإرادَةِ التامَّتينِ وَصارَ في بعضِ خلقِهِ مِنَ الخلقِ مالم يَخلقْهُ أصلا أو خلقَهُ بغيرِ إرادَةٍ وَلا قدرَةٍ، فلو قلتَ إنَّ اللهَ تعالى عَلِمَ قبْلَ خلقِهِ المَلائكة أنَّهم لن يعصوه دون أنْ يُريدَ هَذا وَيخلقَهُ فيهِم لكنت مُنتقِصا مِنْ تمامِ ألوهيَّتِهِ وَكمالِ قدرَتِهِ، وَلا يحدثُ في خلقِ اللهِ إلا ما خلقَهُ اللهُ ولا يخلقُ اللهُ تعالى إلا ما يريد. قالَ اللهُ تعالى "وَخلقَ كلَّ شئ فقدَّرَهُ تقديرا" وَقالَ سبْحانه "فعَّالٌ لِما يُريدُ". وإذا فهَلْ كنتَ تقصِدُ إنَّ استعماله تعالى العبدَ تابعٌ لعِلمِهِ بحالهِ - العلمَ بحالٍ لم يُرِدْها "كونا" أم العلم بحالٍ قد أرادها "كونا" ؟
          بالطبع علم مع ارادة فلا يجري شئ الا بارادته سبحانه وبتوجيهك هذا اثرت في ذهني سؤال اخر كل شئ يحصل بارادة الله نعم فما شأن المعاصي --سبحان الله وتعالي عن كل نقص---

          تعليق

          • أحمد.
            مشرف اللجنة العلمية

            حارس من حراس العقيدة
            • 30 يون, 2011
            • 6655
            • -
            • مسلم

            #20
            رد: ما هو مدلول هذا الحديث

            المشاركة الأصلية بواسطة Ahmed Ahmed أحمد أحمد
            بالطبع علم مع ارادة فلا يجري شئ الا بارادته سبحانه وبتوجيهك هذا اثرت في ذهني سؤال اخر كل شئ يحصل بارادة الله نعم فما شأن المعاصي --سبحان الله وتعالي عن كل نقص---

            نعم، أحسنتَ وَهَذا هوَ مَربطُ الفرَسِ

            تأمَّل معي قولَ اللهِ تعالى "قُتِلَ أصْحابُ الأخدودِ () النَّارِ ذاتِ الوقودِ () إذ هُم عليها قعودٌ () وَهُم على ما يَفعلونَ بالمؤمنينَ شهودٌ () وَما نقموا مِنْهُم إلا أنْ يؤمِنوا باللهِ العزيز الحميدِ"، فهذهِ الآياتُ الكريماتُ تصوِّرُ واقِعَة حدَثت بالفِعلِ، وَهؤلاءِ المؤمنين الذين احترقوا في هَذِه الواقِعَةِ لم يكن شاهدا على حَرْقِهِم مَنْ حرَقَهُم مِنَ الكافرينَ فقط، بلْ كانَ ثمَّ شاهدٌ آخرُ هوَ عينُه الذي حكى الواقِعَةَ - وكفى بهِ شاهدا سبحانَهُ وَتعالى، وإذًا فهلْ أرادَ اللهُ تعالى حَرْقَ هؤلاءِ المؤمنينَ أم لمْ يُردْه ؟ ظاهرُ الأمْرِ أنّهُ لمْ يُرد حرْقَهُم لأنَّه شهدَ على إيمانِهِم وتوعَّدَ مَنْ قاموا على حرْقِهِم، ولكنَّه لو لمْ يُردْ حرْقَهُم فلِماذا لمْ يَمنعْهُ ؟ أغلبت إرادَةُ النَّاسِ إرادَتَهُ أم غلبَتْ قدرَتُهم قدرَتَهُ ؟

            بلْ الصحيحُ إذا كما بيَّنت نصوصُ الوحي الأمينِ واستقرَّ في عقيدَةِ المُسلمين أنَّ للهِ تعالى إرادتانِ، إرادَةٌ كونيَّة لا يَعزُبُ عَنها مِثقالُ ذرَّةٍ في السماواتِ وَلا في الأرْضِ، وإرادَة شرعيَّة يُخاطَبُ بها المُكلَّفون مِنْ خلقِ اللهِ. قالَ اللهُ تعالى "إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئا أنْ يَقولَ لهُ كنْ فيكون" وَقالَ سبْحانَهُ "يريدُ اللهُ أن يُخفِّفَ عَنْكُم".

            وَبتطبيقِ هَذا الفهْمِ على تلك الواقِعَة نفقَهُ أنَّ اللهَ تعالى قدْ علمَ قبلَ خلقِ هؤلاءِ وأؤلئكَ بما سيكون بينَهُم وأرادَ هَذا وَشاءَهُ لهُم، ثمَّ خلقَهم وَقدَّرَ أنْ يكونَ هَذا بينَهُم، ثمَّ أعطاهُم حريَّة الاختيارِ والإرادَةَ، وشرَعَ لهُم الإيمانَ وطلبَهُ مِنْهُم، ثمَّ ابتلاهُم ليَمتَحِنَهُم، فلمَّا ابتلاهُم بذلِكَ ظهرَ ما أخفاهُ فيهِم مِمَّا كتبَهُ عليهِم، فمازَ فيهم الخبيثَ مِنَ الطيِّبِ، فأمَّا الخبيثُ فكفَرَ وَكذَّبَ وَحرَقَ المؤمنينَ، وأمَّا الطيِّبُ فرضى بالحرقِ في ربِّ العالمينَ، فعاقبَ الأوَّل على عمَلِهِ وَأثابَ الثاني على عمَلِهِ، وَأمَّا سابقُ عِلمِهِ وَتقديرِهِ فلا نُدركُ الغايَة مِنهُ وَلا الحِكمَة فيهِ بنصٍّ قاطعٍ جليٍّ واضحٍ شجيٍّ، إلا أنَّنا نجتهدُ وَيجتهدُ النَّاسُ، وأمَّا الظلمُ فحاشاهُ، وَقدْ نفاهُ عَنْ نفسِهِ وأباهُ، والخلقُ خلقُهُ وَما براهُ، وَهوَ مالكُهم بيمناهُ، فلا مُعقِّبَ لِما قضاهُ، جلَّ ربِّي في علاهُ، أما أتاكَ قولاهُ "وَاللهُ يَحكمُ وَلا مُعقِّبَ لحُكمِهِ" و"لا يُسألُ عمَّا يَفعلُ".

            فقِفْ على ما أوقَفَك عليه اللهُ مِنْ الحِكمَةِ مِنْ خلقِ الدنيا وَخلقِكَ وَاستخلافِكَ في الأرْضِ وَابتلائكَ بالشهواتِ ونحو ذلِكَ، وَدَعْ عَنْكَ ما خبَّأهُ عَنْكَ مِنْ قدَرِهِ وَقضائهِ وَحكمَتِهِ وَمُرادِهِ، عسى اللهُ تعالى أنْ يُريدَ بكَ خيرا.

            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق

            • Ahmed Ahmed أحمد أحمد
              1- عضو جديد
              • 5 أغس, 2015
              • 44
              • طالب
              • مسلم >اجهر بها وافتخر<

              #21
              رد: ما هو مدلول هذا الحديث

              جزاك الله خيرا وزادك من علمه وعذرا لم ار مشاركتك لاني لم ادرك ان الموضوع انتقل للصفحة الثانية

              خلقَهم وَقدَّرَ أنْ يكونَ هَذا بينَهُم، ثمَّ أعطاهُم حريَّة الاختيارِ والإرادَةَ، وشرَعَ لهُم الإيمانَ وطلبَهُ مِنْهُم، ثمَّ ابتلاهُم ليَمتَحِنَهُم، فلمَّا ابتلاهُم بذلِكَ ظهرَ ما أخفاهُ فيهِم مِمَّا كتبَهُ عليهِم
              عندي سؤال حرية ارادتنا واختيارنا تجري تحت ما قدر لنا وكتب علينا فهل يعد ذالك مطلق حرية للإختيار

              تعليق

              • أحمد.
                مشرف اللجنة العلمية

                حارس من حراس العقيدة
                • 30 يون, 2011
                • 6655
                • -
                • مسلم

                #22
                رد: ما هو مدلول هذا الحديث

                المشاركة الأصلية بواسطة Ahmed Ahmed أحمد أحمد
                عندي سؤال حرية ارادتنا واختيارنا تجري تحت ما قدر لنا وكتب علينا فهل يعد ذالك مطلق حرية للإختيار

                * "حرية ارادتنا واختيارنا تجري تحت ما قدر لنا وكتب علينا" .. نعم يقينا كالذي قالَ اللهُ "وَما تشاؤون إلا أنْ يَشاءَ اللهُ ربُّ العالمين".

                * "فهل يعد ذالك مطلق حرية للإختيار" .. لا يَقينا بلْ هَذا سوءُ أدَبٍ مَعَ الله، أنْ تَقولَ إنَّ لكَ مُطلق حريَّةِ الاختيارِ يَعني هَذا أنَّك تشذُّ عَنْ قانونِ اللهِ الذي قالَ "إنَّا كلَّ شئ خلقناهُ بقدَرٍ" وأنَّك فوقَ قدَرِ اللهِ وَخارجَ سُلطانِهِ تختارُ ما تشاءُ أنتَ لا ما يشاءُ هوَ، لكنَّ هَذا لا يَعني أنَّكَ مُسيَّرٌ مَجبولٌ، بلْ الثابتُ بالنقلِ وَالعَقلِ وَالنظرِ جميعا أنَّ لكَ حريَّة إرادَةٍ وَاختيارٍ حقيقيَّةٌ لكنَّها كما أنَّها مَحدودَةٌ في مَوضوعِها بما تعلَّقَ بهِ التكليفُ - كالطعامِ وَالشرابِ وَالعبادَةِ والمُعاملة - هي كذلكَ محدودَةٌ في مَداها أنَّها لا تُجاوزُ إرادَة اللهِ تعالى الكونيَّة وَلا مَشيئته القدريَّة، وَالإيمانُ بإرادَةٍ حقيقيَّةٍ مَحدودَةٍ بإرادَةِ اللهِ الكليَّةِ هوَ الإيمانُ الوَسطُ بينَ الجبريَّةِ الذين ينفونَ الإرادَة البشريَّة وَالمُعتزلةِ الذينَ يَنفونَ الإرادَة الإلهيَّة أو يَنفونَ سبقها على الإرادَةِ البشريَّةِ.

                والإشكاليَّة التي قدْ تثورُ لديكَ هُنا هيَ بخصوصِ العَذابِ، فقدْ تقولُ: كيفَ يُعذِّبهُم اللهُ تعالى وَلم تَكن إرادتُهم في الكفرِ مُطلقةً. وَعلى هَذا أجوبَة نقليَّة وَعقليَّة، وإن كانَ يَكفي فيها أنْ تحاولَ التدليلَ على أنَّ التعذيبَ في النَّارِ يستلزمُ طلاقة الإرادَةِ وَالحريَّة، إذ لا تلازُم بينَهما نقلا وَلا عقلا، ثمَّ النَّظرُ على أنَّه لا تلازُم بينَ العقوبَةِ وَبينَ طلاقَةِ الإرادَةِ لكثرَةِ مُعاقبَةِ النَّاسِ غيرَهُم مِنَ النَّاسِ رغمَ عدَمِ طلاقةِ إرادَتِهِم كما يُعاقبُ القاضي المُجرمَ وَكما يُعاقبُ الأبُّ ابنه وكما تُعاقبُ مَنْ يعتدي عليكَ أو يتجرأ على أهلك رغم تساوي الجميعِ في الإنْسانيَّة، فماذا لو كانَ مُقرِّرُ العقوبَةِ هوَ اللهُ وَكانَ مُستحقُّها خلقٌ مِنْ خلقِهِ ؟!

                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق

                • Ahmed Ahmed أحمد أحمد
                  1- عضو جديد
                  • 5 أغس, 2015
                  • 44
                  • طالب
                  • مسلم >اجهر بها وافتخر<

                  #23
                  رد: ما هو مدلول هذا الحديث

                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.

                  والإشكاليَّة التي قدْ تثورُ لديكَ هُنا هيَ بخصوصِ العَذابِ، فقدْ تقولُ: كيفَ يُعذِّبهُم اللهُ تعالى وَلم تَكن إرادتُهم في الكفرِ مُطلقةً. وَعلى هَذا أجوبَة نقليَّة وَعقليَّة،
                  نعم اخي اذكر لي من هذه الاجوبة النقلية والعقلية جزيت خيرا

                  وإن كانَ يَكفي فيها أنْ تحاولَ التدليلَ على أنَّ التعذيبَ في النَّارِ يستلزمُ طلاقة الإرادَةِ وَالحريَّة،
                  لم ينجلي المعني الذي ترمي اليه علي فهمي فهلا وضحت لي مدلول هذه العبارة وجزاك الله خيرا

                  تعليق

                  • أحمد.
                    مشرف اللجنة العلمية

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 30 يون, 2011
                    • 6655
                    • -
                    • مسلم

                    #24
                    رد: ما هو مدلول هذا الحديث

                    المشاركة الأصلية بواسطة Ahmed Ahmed أحمد أحمد
                    لم ينجلي المعني الذي ترمي اليه علي فهمي فهلا وضحت لي مدلول هذه العبارة وجزاك الله خيرا

                    دعنا نبدأ أوَّلا بهَذِهِ الجزئيَّة.

                    هلْ يَجبُ لكي يَحْكُم الله تعالى بمُعاقبَةِ إنْسانٍ - كأبي لهب مثلا - بعذابِ النَّارِ أنْ تكونَ إرادَتهُ حالَ اختيارِهِ الكفرَ إرادة مُطلقة غيرَ تابعَةٍ لإرادَةِ اللهِ جلَّ جلاله ؟ أم يَكفي لصحَّةِ الحُكم وَعدالتِهِ أنْ تكونَ إرادَتُه إرادة حقيقيَّة نابعَة مِنَ اختيارِهِ هوَ بغيرِ إكراهٍ وَلا تقييدٍ ؟

                    المِثالُ الذي أعطيهِ لكَ هوَ إنْسانٌ مَحكومٌ في نوعيَّة المَلابسِ التي يرتديها بمستواه الاجتماعيِّ وَسمعته بينَ النَّاسِ لكنَّ هَذا لا يَعني أنَّه لا إرادَة لهُ في اختيارِ نوعيَّة مَلابسِهِ - لاحِظ أنَّ هَذا المِثال مَعَ الفارقِ وأنَّ أيَّ مِثالٍ سيكونُ مَع الفارِقِ لأنَّه لا مِثالَ للهِ تعالى وهوَ الخالقُ الوحيدُ وَالإلهُ الأوحَدُ، ولكنَّ المَقصود التنبيهَ عليه بالمثالِ هوَ الفارِقُ بينَ "الإرادَة المُطلقة" وَ"الإرادَة الكاملة" في تحقُّقِ المَسئوليَّة الشخصيَّة، وَهوَ مَبدأ مَشهورٌ في جميعِ قوانينِ الدنيا وأحوالِ البشرِ، وَمِثالهُ أيضا رجُلٌ سرَقَ بـ"إرادَتِهِ الكامِلة" التي هي في الحقيقةِ تابعَةٌ لنزعاتِهِ الشخصيَّةِ مِنَ خوفٍ مِنَ المُستقبلِ أو طمعٍ في الدنيا أو اشتهاءٍ للمسروق أو خلافه، أي ليسَت "مطلقة"، هَذا الرَّجُلُ وَسائرُ المُجرمينَ مَعهُ يُعاقبونَ وَيُحاسبون على ما فعلوه بإرادَتِهِم الكاملة لا بإرادتهم المُطلقة، وَالتحقيقُ في المَسألة أنَّه ليس لإنْسانٍ "إرادَةٌ مُطلقة" في أيِّ أمرٍ مِنَ الأمورِ، وأنَّ "الإرادَة المُطلقة" لا تثبتُ لأحدٍ مِنْ خلقِ اللهِ إلاه جلَّ في عُلاه، فهَلْ يجبُ لحصولِ المَسئوليَّة وَاستحقاقِ العقابِ أو الثوابِ توافرُ "الإرادةِ المُطلقة" أم تكفي لذلك "الإرادَةُ الكامِلة" ؟

                    وَأنبِّهُ عليكَ أنَّ ثمَّة في المَسألةِ لغزٌ لمْ نخبره وَسرٌّ لم نسبره، وَهوَ حِكمَةُ اللهِ تعالى في خلقِ كلِّ إنسانٍ على صورَتِهِ التي خلقَهُ عليها، كما لا نعلمُ حِكمَتَهُ في خلقِ كلِّ مَخلوقٍ على صورَتِه التي خلقَهُ عليها، كما لا نَعلمُ لِماذا خلقَ الغزالَ على صورَتِهِ تِلكَ والأسدَ على صورَتِهِ تِلك وَلِماذا جعلَ هَذا فريسَة لذاك، وَلكنَّنا نعلمُ أنَّ للهِ تعالى في كلِّ فِعلٍ حكمَةٌ حتَّى في أصغرِ الأشياءِ مِنْ وِجْهَةِ نظرنا كرائحَةِ البيضِ العفنِ وَلونِ السماءِ الصافيَة، وَلكنَّنا لا نعلمُ مِنْ حِكمَتِه إلا ما يُظهرُه لنا لأنَّه الله ونحنُ خلقٌ مِنْ خلقِهِ، وإذا فلا محلَّ للقولِ "إنَّ اللهَ قدَّرَ عليهِ - أبي لهب - الكفرَ وَجبلهُ عليهِ ثمَّ عَذَّبه بهِ إذا فهوَ ظالمٌ" طالما لمْ نعلمْ لِماذا خلقَهُ اللهُ على تلكَ الصورَةِ وَلا كيفَ وازَنَ بينَ إرادَتِهِ فيهِ وما وهبه إيَّاه مِنْ إرادَةٍ، هَذهِ كلُّها تدخلُ في بابِ "دا شغل ربنا مش شغلك" أنَّ هَذا اختصاصه هو لكونِهِ الخالقَ لا اختصاص المَخلوقينَ، وَلو وَعى المخلوقَ صنعَة الخالقِ فما الفرقُ بينَهما ؟!

                    وإذا فانتبه أنَّك حينَ تدرُسُ تِلك القضيَّة تدرسُها على وَجهِها الصحيح، فلا تَنظرُ وَلا تدرُسُ ما يَنبني على فِعلِ اللهِ تعالى أو حِكمَتِه الخفيَّينِ بلْ على فِعلِ العبدِ وَحريَّتِهِ الظاهِرينِ، وَهَذا الفارِقُ دقيقٌ للغايَة إلا أنَّه عظيمٌ للغايَةِ، يَكفيكَ لبيانِ عَظَمَتِهِ أنَّه هوَ هوَ ما أخرَج النَّاسَ مِنَ الجنَّة وأهبطَ إبليسَ مِنْها، هَذا الفارقُ هوَ الفارِقُ بينَ العقلِ المؤمِنِ الذي يَسعى إلى الاطمئنانِ الذي قالَ أبونا إبراهيمُ عليهِ السَّلام "بلى وَلكن ليَطمئنَّ قلبي" وَبينَ العَقلِ المُتكبِّرِ الذي يَسعى إلى المعانَدَةِ الذي قالَ إبليسُ لعَنَهُ الله "أأسجدُ لِمَنْ خلقتَ طينا"، وَهوَ الفارِقُ ذاتُهُ الذي استخدَمَهُ إبليسُ في غوايَةِ آدَمَ عليهِ السَّلام، هوَ قلبُ العربَةِ وَوَضعها أمام الحِصانِ، فبعْدَ أنْ كانَ "آدمُ" يَمتثلُ أمْرَ اللهِ تعالى في عَدَمِ الأكلِ مِنَ الشجرَةِ دونَ أنْ يَِشغلَ بالهُ بحِكمَةِ اللهِ مِنْ ذلك أو تقديره في ذلك وإنَّما كلُّ ما يَشغلهُ أنَّ اللهَ أمرَهُ وأنَّ عليهِ الامْتثالُ - بعدَ ذلِكَ حوَّلَ إبليسُ ناظريهِ إلى إرادَةِ اللهِ العليَّة وَحِكمَتِهِ الخفيَّة فقالَ "ما مَنعكما ربُّكما عَنْ هَذِهِ الشجرَةِ إلا أنْ تكونا مَلكينِ أو تكونا مِنَ الخالدينَ" فبدلَ أنْ يشغلا نفسيهِما بنفسيهِما وَما هوَ مَطلوبٌ مِنْهُما شغلا نفسيهِما باللهِ وَما استأثر بهِ لنفسهِ فزلَّا وَخسِرا تماما كالذي فعلهُ إبليسُ لمَّا شغلَ نفْسَهُ باللهِ وَما استأثربهِ لنفسِهِ بدَلَ أنْ يَشغلَ نفسَهُ بنفْسِهِ وَما هوَ مَطلوبٌ مِنْهُ فزلَّ وَخَسِرَ.

                    فإذا إنْ أردْتَ فهْمَ هَذِهِ القضيَّةِ عليكَ فقط أنْ تشغلَ نفْسكَ بما إذا كانت إرادَتُك وَسائر البشر حقيقيَّة وكامِلة أم لا، لا تشغلْ نفْسكَ كثيرا بإرادَةِ اللهِ.

                    وَعليهِ فالسؤالًُ الذي بدأنا بهِ كان: هلْ يَجبُ لكي يَحْكُم الله تعالى بمُعاقبَةِ إنْسانٍ - كأبي لهب مثلا - بعذابِ النَّارِ أنْ تكونَ إرادَتهُ حالَ اختيارِهِ الكفرَ إرادة مُطلقة غيرَ تابعَةٍ لإرادَةِ اللهِ جلَّ جلاله ؟ أم يَكفي لصحَّةِ الحُكم وَعدالتِهِ أنْ تكونَ إرادَتُه إرادة حقيقيَّة نابعَة مِنَ اختيارِهِ هوَ بغيرِ إكراهٍ وَلا تقييدٍ ؟


                    ثمَّ أخيرا أُظهِرُ لكَ جانبا آخرَ مِنَ المَسألةِ أنَّ اللهَ تعالى لو خلقَ خلقا وَعذَّبهُم هَكذا بغيرِ اختبارٍ وَلا ابْتلاءٍ لا يُعدُّ ظالِما لهُم، لأنَّ الظلمَ يَقضي سلبَ الظالمِ حقًّا للمَظلومِ أو اعتداءَهُ عليهِ أو مَنعهُ إيَّاهُ، وَاللهُ تعالى إذا خلقَ خلقا فأيُّ حقٍّ لهَذا الخلقِ على اللهِ تعالى وَما مَصدَرُ هَذا الحقِّ ؟ بلْ لو خلقهُ ثمَّ ألقاهُ في النَّارِ لا يُراجَعُ وَلا يُحاسَبُ وَلا يُسائَلُ وَهوَ الخالقُ في عُلاه، ثمَّ لا يَكونُ لأحَدٍ مِنْ خلقِ اللهِ حقٌّ على اللهِ أو على غيرِهِ مِنْ سائرِ خلقِهِ إلا بما كتبَهُ اللهُ تعالى لهُ وقضا بهِ لهُ، لذا ترى النَّاسَ تختلفُ حقوقُهم على بعضِهِم رغمَ تساويهِم في الإنْسانيَّة بلْ يَختلفُ حقُّك أنتَ وأنتَ إنْسانٌ واحدٌ باختلافِ مؤدي الحقِّ مِنَ النَّاسِ، فحقُّك على ابنِكَ يختلفُ عَنْ حقِّك على أبيكَ يَختلفُ عَنْ حقِّك على زوجتِكَ يَختلفُ عَنْ حقِّك على أختِك يَختلفُ عَنْ حقِّك على صديقك وَهَلمَّ جرا، وَمُنشئ جميعِ هَذِهِ الحقوقِ هوَ اللهُ جلَّ جلالُهُ مهما بحَثْتَ وَنظرْتَ، ثمَّ كان حَقُّك على الله تعالى ألا يُعذِّبَك إلا بعدَ أنْ يمتَحِنَك وَيُنذِرَك لا لأنَّ لك حقٌّ عِندَهُ ثابتٌ عليهِ لفضلٍ لك وَمزيَّةٍ فيكَ وَلكنْ لأنَّ الله تعالى أنْشأ لكَ هَذا الحقَّ وَفرَضهُ على نفْسِهِ بقولِهِ "وَما كُنَّا مُعذِّبين حتَّى نبْعثَ رسولا" وَكذلك حقُّ المَغفرَةِ كالذي قالَ "كتبَ ربُّكم على نفْسِهِ الرَّحمة أنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُم سوءا بجهالةٍ ثمَّ تابَ مِنْ بعدِه وأصلحَ فأنَّهُ غفورٌ رحيمٌ" وَتِلك الآيَةُ عَلِمنا مِنْها أنَّ مَغفرَته ذاتها رحْمَةٌ إلا أنَّها رحمَةٌ مكتوبة كتبها على نفْسهِ لا كرحمَتِهِ التي يَغفرُ بها لِمَنْ لمْ يَتُب إنْ شاءَ، وَعلى هَذا فعليكَ أنْ تَنتبهَ في دراستِكَ لهَذِهِ المَسألةِ ألا تفترِضَ أنَّ ثمَّة حقٌّ لكَ عِنْدَ اللهِ في ألا يُعذِّبك إلا إنْ كانَتْ إرادَتُك مُطلقة غير تابعَةٍ لإرادَتِهِ إلا أنْ يكونَ لكَ كِتابٌ عِنْدَهُ بذلِكَ تُخرجُهُ لنا، كالذي قالَ اللهُ "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا () أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا" وَكالذي قال "لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا" وَكالذي قال "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ" وَكالذي قالَ "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ () الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ" وَكالذي قالَ "كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ" وَكالذي قالَ "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" وَكالذي قالَ "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ () إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ () وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" فهذه الآياتُ وَغيرُها كثيرٌ مَع غيرِها مِنَ الأدلة العقليَّة القطعيَّة كلُّها قاضيَة بأنَّه ليسَ للخلقِ حقٌّ على الخالقِ إلا ما كتَبَهُ لهُم وَفرَضهُ لهُم.

                    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                    رحِمَ
                    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                    تعليق

                    • Ahmed Ahmed أحمد أحمد
                      1- عضو جديد
                      • 5 أغس, 2015
                      • 44
                      • طالب
                      • مسلم >اجهر بها وافتخر<

                      #25
                      رد: ما هو مدلول هذا الحديث

                      جزاك الله كل خير وزادك بسطة في العلم
                      سبحان الله "لا يسأل عما يفعل" "لله الأمر من قبل ومن بعد"
                      أجبت فأفدت
                      وأعجبني ما قرات علي اسلام ويب ورد عن علي بن أبي طالب: أن رجلاً سأله فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر؟ قال: طريق مظلم فلا تسلكه، فأعاد السؤال فقال: بحر عميق لا تلجه، فأعاد السؤال فقال: سر الله خفي عليك فلا تفشه. ذكره في كنز العمال.

                      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد.; 30 سبت, 2015, 09:06 م. سبب آخر: تعديل بسيط ..

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة محمد الفلسطيني, منذ 4 ساعات
                      ردود 0
                      10 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة محمد الفلسطيني
                      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                      ردود 0
                      25 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة كريم العيني
                      بواسطة كريم العيني
                      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                      ردود 0
                      21 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة كريم العيني
                      بواسطة كريم العيني
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                      ردود 3
                      34 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                      ردود 0
                      53 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      يعمل...