منذ قديم الزمان بحث الإنسان عن القوة و الصحة وعافية الأبدان ، فكانوا يداووا أنفسهم من الطبيعة بما فيها من ماء و نبات وتربة وهذا بإستعمال التجربة إلا أنهم أيضا كانوا يتتبعون وصفات الأنبياء و الرسل لأن وصفاتهم هي تنزيل من العلي العليم ، وسيد الخلق أجمعين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان طبيبا داو القلوب و الأبدان ومن بين أدويته التي سنها لنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الحجامة و الفصد .
ترى ماهي الحجامة و الفصد ، ولكن قبل تعريفهما وجب التطرق لعنصر مهم في الإنسان وهو الدم وهذا لارتباطه الوثيق بالحجامة
تعريف الدم :
هو عبارة عن ماء الحياة ، فهويحمل كل مقومات الحياة و الإرواء للخلية ، و الدم عبارة عن نسيج سائل من أشكال النسيج الضام ، يجري داخل الجسم خلال الأوعية الدموية ( الأوردة ، الشرايين ، و الشعيرات الدموية ) و يتكون الدم من مادة سائلة تسمى البلازما تسبح فيها الكريات الدموية ، ومن خواصه الفيزيائية أنه أحمر اللون وهذا لوجود مادة الهيموجلوبين ، كذلك من خواصه ثبات درجة حرارته في الجسم مع وجود بعض الفروقات فيها من عضو لآخر حسب حاجة هذا العضو للحرارة .
تعريف الحجامة :
عرف أبو الفداء محمد عزت محمد عارف * في كتابه أسرار العلاج بالحجامة و الفصد قوله :" الحجامة بالكسر هي استخراج الدم الفاسد أو الزائد عن حاجة الجيم بالمحجم أو المحجمة ، وهي إناء على هيئة كوب توضع على موضع المحجم ، وهو المكان الذي يحجمه الحجام وهو محترف الحجامة "
فالحجامة إذا هي تحجيم الدم في الكم و الكيف المناسب و اللائق بالصحة مما يقتضي إستخراجه إن كان فاسدا أو زائدا .
و الحجامة علميا هي نوع من الجراحة التي تحجم موضع الداء ثم تستخرج دما فاسدا يكون فيه سبب الداء أو فيه إنتان بؤرى يهدد حياة الإنسان أو يخفف من وطأة الدم و هيجانه مما يريح القلب و الكبد و الكلى و الرئتين و المخ و كل خلايا الجسم مع تنشيط مراكز الطاقة الكامنة و الظاهرة مع تنشيط الدورة الدموية وسحب السموم من المراكز التي تتمركز فيها في الجسم .
الحجامة في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من هديه صلى الله عليه وسلم في الأمر بالتداوي بالحجامة ما رواه البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الشفاء في ثلاث ، شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، و أنا انهى أمتي عن الكي " رواه البخاري 5680-
- وفي الصحيحين عن حديث طاووس عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم و أعطى الحجام أجرة "
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن جبريل أخبرني أن الحجامة أنفع ما تداوى به الناس " – أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد –
- وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحجامة تنفع من كل داء ، ألا فاحتجموا " - أخرجه الهندي في كنز العمال -
و الأحاديث في هذا الموضوع كثيرة
أوقات الحجامة :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبعة عشرة ويوم تسعة عشرة و يوم إحدى وعشرون " صحيح البخاري للألباني 2/ 204 –
قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى – وهذا معناه من كل داء سببه غلبة الدم ، وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء ، أن الحجامة في النصف الثاني ، ومما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله و آخره و إذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر و آخره . – زاد المعاد –
لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام 17/ 19/21 للحجامة ؟ :
في هذه الأيام يكون المد العالي الذي وصل قمته في العلو يوم 15 من الشهر العربي قد بدأ بالنزول تدريجيا ، لأن حركة المد بدأت تتحول إلى حركة جزر ، فيكون أيام 17/ 19/21 هي أيام اعتدال مابين المد و الجزر .
وهذه الحركة الكونية التي تتأثر بها الأرض هي مكونة من 70 بالمائة ماء و 30 بالمائة يابس هذه النسبة هي نفسها التي يتكون منها الإنسان فهو أيضا يتكون من 70 بالمائة سوائل ( ماء ، دم .. إلخ ) و 30 بالمائة جسم ، و الدم إذا كان في حالة مد أي هيجان و فوران يصبح الدم مهيئا للتدفق بكميات كبيرة و هذا غير مطلوب في الحجامة ، لأن إخراج الدم في الحجامة مطلوب فيه الإعتدال ، بل إن مزاج الإنسان في تلك الأيام من المد العالي يكون حادا ويزداد غضبه و انفعاله ، لذلك حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صوم الأيام البيض من الشهر أي بياض وجه القمر وهي أيام المد العالي للماء على سطح الكرة الأرضية في كل العالم ، يبلغ القمر أوج اكتماله في الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر و هو ما عبر عنه القدماء بقولهم " بتبيغ به الدم و تهيج به الأخلاط "
منافع و فوائد الحجامة :
- تسليك الشرايين و الأوردة الدقيقة و تنشيط الدورة الدموية و تنقيتها و تقويتها ، حيث أنه حوالي 70 بالمائة من الأمراض سببها عدم وصول الدم الكافي بانتظام للعضو .
- تسليك العقد و الأوردة و الأوعية الليمفاوية و خاصة في القدم و هي منتشرة في كل أجزاء الجسم ، فيمكنها تخليص الجسم أولا بأول من الأخلاط ورواسب الدواء
- تنشيط و إثارة أماكن ردود الفعل بالجسم للأجهزة الداخلية للجسم ، فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة للأجهزة الجسم لإتخاذ اللازم .
- امتصاص الشوارد ( الخلايا المؤكسدة الفاسدة ) و السموم و آثار الأدوية من الجسم و التي تتواجد في تجمعات دموية بين الجلد و العضلات و أماكن أخرى بالجسم مثل مرض النقرس و الذي يتم إخراج بلورات حمض البوليك من بين المفاصل مع تجمع دموي بسيط عن طريق خربشة خفيفة على الجلد .
- تسليك مسارات الطاقة و التي تقوم على زيادة حيوية الجسم
- تعمل تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج إلى دم زيادة أو بها قصور في الدورة الدموية ( تنشيط الدورة الدموية موضعيا )
- تقوية المناعة العامة للجسم و تنظيم الهرمونات و خاصة في الفقرة السابعة العنقية
- العمل على موائمة الناحية النفسية عن طريق الجهاز السمبثاوي و البارا سمبثاوي ، و هو المسؤول عن النرفزة و الغضب و الحزن و الاكتئاب و الانفعالات و القسوة و الهدوء أو البرود ( اللامبالاة )
- تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخامية
- رفع الضغط عن الأعصاب و أحيانا يكون بسبب احتقان و تضخم الأوعية الدموية فيضغط على الأعصاب و خاصة في الرأس و المسبب للصداع
- إزالة بعض التجمعات و الأخلاط و أسباب الألم غير المعروفة المصدر و التي احتار فيها الطب الحديث
- تعمل على امتصاص التجمعات الدموية لخارج الجسم و التي تقوم بإخراج مادة البروستاجلاندين و التي عند انفجارها تشعر الجسم بالألم عندما تخرج من الخلية المصابة و هذا هو السر في اختفاء كثير من الآلام بعد الحجامة مباشرة
- تمتص الأحماض الزائدة في الجسم و التي تسبب زيادة في تضخم كريات الدم الحمراء ، و بالتالي تزيد كثافة الدم فيؤدي إلى قصور في الدورة الدموية فلا يصل الدم بانتظام إلى الخلايا
آداب الحجامة :
للحجامة آداب و منهج علمي و ضعه لنا العلماء و أصحاب الخبرة و الأمانة فقالوا : أنه لايحتجم إلا في يوم صاح ( أي لا غيم فيه ) صاف و لا ريح شديدة ، و يخرج من الدم بقدر ما يرى تغييره و لا يدخل المحتجم من يومه الحمام ، فإنه يورث الداء و اصبب على الرأس و الجسد الماء الحار و لكن لا تفعل ذلك من ساعتك ، و إياك و الحمام إذا احتجمت فإن الحمى الدائمة تكون فيه ، فإذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرغرى فألقها على محاجمك أو ثوب لينا من قز أو غيره و خذ حمصة من الترياق الأكبر فاشربه به إن كان شتاء ، و إن كان صيفا فاشرب المفرح المعتدل و تناوله أو بشراب الفاكهة فإن تعذر دلك فشراب الأترج فإن لم تجد شيئا من ذلك فتناول بعد علكة ناعمة تحت الأسنان و اشرب عليه جرعة ماء فاتر و إن كان في زمان الشتاء و البرد القارص فاشرب عليه سكنجبيا عسليا ، فإنك متى فعلت ذلك أمنت من اللقوه و البرص و البهاق و الجذام بإذن الله تعالى ، و امتص الرمان المز فإنه يقوي القلب و يحي الدم ، و لا تأكل طعامك مالحا بعد ثلاث ساعات فإنه يخاف أن يعرض من ذلك الجرب ،و إن كان فكل من الطياهيج إذا احتجمت و اشرب عليه من الشراب الزكى الذي ذكرته لك أولا و ادهن بدهن الخيرى أو شيء من المسك و ماء بارد و صب على هامتك ساعة فراغك من الحجامة ، و أما بالصيف فإذا احتجمت فكل السكباج و المصوص أيضا و الحامض و صب على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشيء من الكافور ، و اشرب من ذلك الشراب الدي وصفته لك بعد طعامك و أياك و كثرة الحركة و الغضب و مجامعة النساء يومك .
محظورات الحجامة :
1 – لا يحجم المريض و هو وقف أو على كرسي ليس به جوانب تمنع المريض من السقوط على الأرض ، لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة
2- لا يحجم الجلد الذي لا يحتوي على دمامل و أمراض جلدية معدية أو التهاب شديد
3 – لا يحجم مواضع لا يكون فيه عضلات مرنة
4 – لا يحجم في المواضع التي تكثر فيها الأوردة و الشرايين البارزة خصوصا مع الأشخاص ضعيفي البنية
5 – لا تحجم المرأة الحامل في أسفل البطن و على الثديين و منطقة الصدر خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى
6 – يجب أن تكون الحجامة دائما مزدوجة مثل : كلا اليدين و كلا القدمين ، وعلى جانبي العمود الفقري ومن الأمام و الخلف في بعض الحالات
7 – تجنب الحجامة في الأيام شديدة البرودة و الأيام شديدة الحرارة
8 – تجنب الحجامة للإنسان المصاب بالرشح أو البرد و درجة حرارته عالية
9 – تجنب الحجامة على أربطة المفاصل الممزقة
10 – تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء و لكن بجوارها
11- تجنب الحجامة بالنسبة للدوالي و تكون على جانب العروق
12 – تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة و لكن على الأقل بعد ساعتين و الحجامة على الريق دواء و على الشبع داء
13- تجنب الحجامة بأكثر من كأس في وقت واحد لمن يعاني الأنيميا ( فقر الدم ) أو يعاني من انخفاض في ضغط الدم و عدم حجامته على الفقرات القطنية ، لأنها تسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة و ينصح بأن يشرب المصاب شيئا من السكريات أو طعام يزوده بسعرات حرارية بعد الحجامة
14 – تجنب الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي
15 – تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة على الأقل
16 – تجنب الحجامة لكبار السن و الأطفال دون سن البلوغ إلا أن يكون الشفط قليلا
17 – إياك أن تحاول عمل الحجامة لمن هو في حالة إغماء ، و في حالة الإغماء وقت الحجامة أو على إثرها ، يستلقى المصاب على ظهره و ترفع قدماه للأعلى بوسادة أو ما شابه ، وكذلك يشرب المصاب شيئا من السكريات و العصائر الطازجة
18 – إياك و الحجامة للمصروع خلال فترة صرعه و كن على حذر خلال الحجامة و هو في حالته الصحية لمعالجته من الصرع
19 – تجنب الحجامة للمرأة خلال فترة الدورة أو النفساء إلى أن تطهر منهما
20 – المصابون بالأمراض المعدية مثل الكبد الوبائي هم بحاجة إلى اهتمام و حذر شديدين من العدوى للحجام و غيره
أنواع استطبابات الحجامة و مواضع تطبيقها :
1 – الحجامة الجافة ( بدون تشريط )
و هي إخراج الدم من العروق الدقيقة محدثا كدمة بسيطة و بذلك يخف أو يزول احتقان المناطق الواقعة تحت موضع الحجامة و بالإضافة إلى حوادث إنعكاسية أخرى ذات تأثير بين في تسكين الألم و تخفيف الإحتقان ، ومن استطبابات الحجامة الجافة آفات الرئة الحادة و احتقان الكبد و التهاب الكلية و التهاب التأمور و العصابات القطنية و الوربية و تسمى عند العرب حجامة بلا شرط
2 - الحجامة المبزغة ( بالتشريط )
تزيد على الحجامة الجافة إخراج الدم بتشريط مكان الحجامة الجافة و هي نوع من الفصادة الموضعية استعملت في الطب الحديث أيضا في العديد من المجالات وخاصة قبل الاكتشافات في الأدوية في النصف الثاني من القرن العشرين ، ومن إستطباباتها احتقان الرئة و احتقان الكبد و ذمة الرئة الحادة ، والتهاب التظامور و التهاب الكبد الحاد ، كما أن هذا النوع من الحجامة له تأثير على الآلام العصبية القطنية و الوربية و وجع الناخس .
الطريقة الحديثة للحجامة :
قبل التطرق لطرقة التحجيم وجب التطرق للأدوات المستخدمة و هي :
1 – قفاز و يستخدم مرة واحدة
2 – بالونة مطاط أو أصبع طبي كبير 3 – مشرط طبي يستخدم مرة واحدة
4 – كأس للحجامة بخرطوم و محبس
5 – شفاط لشفط الهواء إن أمكن
الطريقة :
1 – توضع بالونة المطاط على فوهة الكأس
2 – يوضع الكأس بإحكام على مكان الألم ، ويتم تشفيط الهواء الذي بداخل الكأس حتى يتم تفريغ أكبر جزء من الهواء فيتم شفط قطعة من جلد المريض و النسيج الذي تحته داخل الكأس على شكل نصف كرة و يتم مص الدم و الأخلاط إلى سطح الجلد فيها فيظهر على صورة منقطة دائرية حمراء مكان فوهة الكأس نتيجة تجمع دموي في المكان
3 – يترك الكأس في هذا الموضع من 3 إلى 5 دقائق ثم ينزع الكأس و يسمى ( كأس الهواء ) و هذا يفيد في نقل الأخلاط في الأماكن المهمة مثل المفاصل إلى الأماكن الأقل أهمية مثل سطح الجلد و بذلك يختفي جزء كبير من الألم ، لكن في حجامات الوجه لا تزيد المدة عن نصف دقيقة فقط .
4 – يتم عمل خربشة ( تشريط أو خدوش بسيطة ) في الطبقة الخارجية من الجلد بعمق قليل جدا أي حوالي 0.1 مم أي خدش بسيط جدا لا تذكر ، لاتصل بأي حال من الأحوال إلى وريد أو شريان و بطول حوالي 3 مم حالي 15 شرطة أو أكثر أو أقل و ذلك بمشرط طبي .
5- يتم نفخ الهواء داخل الكأس يصل حتى يصل العازل أو البالون إلى فوهة الكأس و توضع قطع قطن داخل العازل
6 - يوضع الكأس فوق المكان بإحكام و يتم الشفط بشدة و تحبس بالمحبس فيخرج بعض الدم عن طريق هذه الخدوش البسيطة من الجلد ويدخل داخل البالونة ولا يلامس الكأس و يترك الكأس مدة من دقيقتين إلى خمس دقائق حتى يتجلط الدم الذي تم شفطه من المكان و المحمل بالأخلاط التي كانت سببا من أسباب الألم .
7- بعد حوالي من 3 إلى 5 دقائق وبعد ملاحظة أن الدم تجلط في الكأس مباشرة يتم نزع الكأس بحذر و حتى يسيل الدم على جسم المريض نضع منديلا تحت الكأس باليد اليسرى و نسيطر على الكأس باليد اليسرى أيضا ، ثم نفتح المحبس بحذر و نترك الهواء يدخل داخل الكأس و منديلا آخر في اليد اليمنى نغلق فوهة الكأس به و نقلب الكأس للخارج مع مسح آثار الدم بالمنديل الذي في اليد اليسرى إلى أعلى فيتجمع الدم داخل البالونة ، وينظف مكان التشريح
8- نتخلص من الدم وذلك بقلب الكأس فوق سلة المهملات ثم ينفخ في الكأس فيخرج العازل أو البالونة للخارج و يسقط الدم في سلة المهملات ، ويتم تنظيف العازل بالقطن أو بأوراق تنشيف ، ويتم إدخال العازل داخل الكأس مرة ثانية و ذلك بشفط الهواء من الكأس فيدخل العازل داخل الكأس مع ملاحظة شفط الهواء و الكأس مقلوب لمنع تلوثه
9- نكرر نفس الخطوات السابقة ( 5 ، 6 ،7،8 ،9 ) أي لإخراج الدم مرة ثانية وثالثة حتى يتم التخلص من التجمع الدموي الذي كان في المكان و لا نجد دما يخرج من الجسم في الكأس و لكن نجد أحيانا خروج سوائل صفراء و بذلك تكون قد تمت عملية الحجامة في ذلك الموضع من الجسد .
10- يجب تطهير المكان الذي تم فيه التشريط و ذلك بأي مطهر مناسب مثل عسل النحل الجيد ، أو زيت حبة البركة أو أي مطهر عادي و يمكن تغطية المكان ( ببلاستر) و خاصة الأماكن التي في القدم و كذلك مرضى السكر
11- بعد الانتهاء من عملية الحجامة يجب التخلص من البالونة و المشرط و عدم استخدامهما لمريض آخر
12- في حالة مرضى الكبد يجب أخذ الاحتياط و الحذر من انتقال الفيروس من المريض للحجام نفسه ، وهنا يجب التخلص من كل الأدوات التي استخدمت لهذا المريض و لا تستعمل مرة أخرى
ملاحظة :
هذه بصفة عامة طريقة الحجامة فعلى الراغب بالحجامة أن يضع نصب أعينه أنها عملية جراحية لهذا يجب ترك الحجامة لأهل الاختصاص و الذين لهم تكوين خاص في هذا المجال و لا يمكن لأحد أي كان أن يقوم بها
المصدر : كتاب أسرار العلاج بالحجامة و الفصد تأليف أبو الفداء محمد عزت محمد عارف / عميد المعهد العربي للطب النبوي و علوم الأعشاب