أرسل الله نبيه عيسى صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء مِن آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام بنفس الرسالة – دعوة البشرِ لعِبادَة اللهِ وحده، وأَنْ لا يشركوا بعبادته أحدا. و نبي الله عيسى عليه السلام لم يدع الألوهية ، ولكن علّمَ الناس وحدانيةَ اللهِ وأَكّدَ بأنّه كَانَ رسولا لله:
فقد قال نبى الله عيسى عليه السلام حسب الكتاب المقدس:
"… فقالَ لها يَسوعُ: ((لا تُمسِكيني، لأنِّي ما صَعِدتُ بَعدُ إلى الآبِ، بلِ اَذهَبـي إلى إخوَتي وقولي لهُم: أنا صاعِدٌ إلى أبـي وأبـيكُم، إلهي وإلهِكم))"(يوحنا 20: 17)
وقال عيسى صلى الله عليه وسلم:
أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. (يوحنا 5: 30)
" ورَفَضوهُ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)).." (متى 13: 57)
وكان نبي الله عيسى عليه السلام يصلى ويسجد لله مثل المسلمين:
حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي ،فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: ((اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ))... ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ ،وَكَانَ يُصَلِّي... (متى 26: 36-39)
وكان يبكي ويبتهل لله:
وهوَ (عيسى) الّذي في أيّامِ حياتِهِ البَشَرِيَّةِ رفَعَ الصَّلَواتِ والتَّضَرُّعاتِ بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموعٍ إلى اللهِ القادِرِ أنْ يُخلِّصَهُ مِنَ المَوتِ، فاستَجابَ لَه لِتَقواهُ.. (العبرانيين 5:7)
وأَكّدَ نبي الله عيسى عليه السلام بأنه لايعلم الغيب :
" ((أمَّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلا الآبُ وحدَهُ. ".(متى 24: 36)
[قالَ بطرس حواري عيسى عليه السلام: ]
يا بَني إِسرائيلَ اَسمَعوا هذا الكلامَ: كانَ يَسوعُ النـاصِريُّ رَجُلاً أيَّدَهُ اللهُ بَينكُم بِما أجرى على يَدِهِ مِنَ العجائِبِ والمُعجِزاتِ والآياتِ كما أنتُم تَعرِفونَ.…" (أعمال الرسل 2: 22)
و قد اتبع الحواريون تعاليم رسول الله عيسى عليه السلام، وعبدوا الله وحده وأخلصوا له الدين. كما صَدَّقوا نبي الله عيسى عليه السلام ونصروه إلى درجة أن الله ضرب بهم المثل للمسلمين في القرآنِ الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ". (الصف : 14)
و قد أوصى النبي الرحيم عيسى عليه السلام أتباعهُ الحواريين بأن يَكُونوا رحماءَ عطوفين وأن يتسامحوا مع الآخرين . وهكذا وصف الله أتباعَ عيسى عليه السلام في القرآن:
"ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً... ". (الحديد : 27)
وقال الله تعالى:
" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ." (المائدة: 82)
و بعد رفع نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم إلى السماءِ، ظل أغلب النصارى موحدين، يشهدون بوحدانيةِ اللهِ إتباعا لتعاليم نبي اللهِ عيسى عليه السلام وسائر الأنبياء. فلَمْ يُؤمنوا قط بعقيدة التثليث، الخطيئة الأولى، الصلب والفداء أو ألوهية المسيح. و بعد قرونِ مِنْ الاضطهاد ضدّ المسيحيين الموحدين، كانت الغلبة لكنيسة بولس، و استبدلت تعاليم نبي الله عيسى عليه السلام بتعاليم بولس ، وأصبحَ بولس المؤسس الحقيقي لمسيحيةِ اليومِ.
بولس، الذي نصّب نفسه الحواري الثالث عشر و لم ير المسيح عليه السلام قط، كتب من الرسائل في الإنجيل أكثر من أي كاتب آخر، بينما لَمْ يَكْتبْ نبي الله عيسى عليه السلام كلمة واحدة، حيث فُقِدَ الإنجيل الحقيقي الذي أوحى به الله إلى نبيه عيسى عليه السلام. و قام بولس بإبدال إنجيل عيسى عليه السلام بإنجيل كَتبه هو، وأخترع عقائد الخطيئة الأولى، والصلب والفداء وألوهية المسيح وهدم شريعة موسى عليه السلام التي أقرها وصدق بها عيسى عليه السلام . و باستثناء بِضع عبارات، فإن كُلّ ما جاء في رسائلِ بولس هي كلامه ولَيس كلام نبي الله المسيح عيسى عليه السلام. يقول بولس:
"اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي ". (2 تيموثاوس 2:8)
بعد فقدان الإنجيلِ الحقيقي الذي أوحى به الله إلى نبيه عيسى عليه السلام، كُتِبَت العديد مِنْ الأناجيل. وَتضمّنتُ هذه الأناجيل بعضا مِنْ التعاليم الحقيقية لنبي الله المسيح عيسى عليه السلام مختلطَة بنصوصِ وتفسيراتِ خاصةِ بأناس تأثروا بالمعتقدات الوثنية السائدة في ذلك الزمان. لذا، أصبحَ من الصعب بل و من المستحيلَ أحياناً التمييز بين النصوص التي جاءت من اللهِ و تلك التي جاءت من الناسِ. وكنتيجة لذلك، فقد أنحرف المسيحيون عن تعاليم المسيح عيسى صلى الله عليه وسلم واتبعوا تعاليم المئات من رجال الدين و هو ما أسفر عن ظهور المئاتِ من الفرق الدينيةِ ذات العقائد المختلفة.
هل بقي من إخواننا النصارى المتبعين لعيسى عليه السلام أحد ؟
لم يبق منهم على وجه الأرض أحد ولو بقي منهم أحد لم يسعه إلا أن يصدق البشارة في الكتاب المقدس
فقد قال نبى الله عيسى عليه السلام حسب الكتاب المقدس:
"… فقالَ لها يَسوعُ: ((لا تُمسِكيني، لأنِّي ما صَعِدتُ بَعدُ إلى الآبِ، بلِ اَذهَبـي إلى إخوَتي وقولي لهُم: أنا صاعِدٌ إلى أبـي وأبـيكُم، إلهي وإلهِكم))"(يوحنا 20: 17)
وقال عيسى صلى الله عليه وسلم:
أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. (يوحنا 5: 30)
" ورَفَضوهُ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)).." (متى 13: 57)
وكان نبي الله عيسى عليه السلام يصلى ويسجد لله مثل المسلمين:
حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي ،فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: ((اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ))... ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ ،وَكَانَ يُصَلِّي... (متى 26: 36-39)
وكان يبكي ويبتهل لله:
وهوَ (عيسى) الّذي في أيّامِ حياتِهِ البَشَرِيَّةِ رفَعَ الصَّلَواتِ والتَّضَرُّعاتِ بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموعٍ إلى اللهِ القادِرِ أنْ يُخلِّصَهُ مِنَ المَوتِ، فاستَجابَ لَه لِتَقواهُ.. (العبرانيين 5:7)
وأَكّدَ نبي الله عيسى عليه السلام بأنه لايعلم الغيب :
" ((أمَّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلا الآبُ وحدَهُ. ".(متى 24: 36)
[قالَ بطرس حواري عيسى عليه السلام: ]
يا بَني إِسرائيلَ اَسمَعوا هذا الكلامَ: كانَ يَسوعُ النـاصِريُّ رَجُلاً أيَّدَهُ اللهُ بَينكُم بِما أجرى على يَدِهِ مِنَ العجائِبِ والمُعجِزاتِ والآياتِ كما أنتُم تَعرِفونَ.…" (أعمال الرسل 2: 22)
و قد اتبع الحواريون تعاليم رسول الله عيسى عليه السلام، وعبدوا الله وحده وأخلصوا له الدين. كما صَدَّقوا نبي الله عيسى عليه السلام ونصروه إلى درجة أن الله ضرب بهم المثل للمسلمين في القرآنِ الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ". (الصف : 14)
و قد أوصى النبي الرحيم عيسى عليه السلام أتباعهُ الحواريين بأن يَكُونوا رحماءَ عطوفين وأن يتسامحوا مع الآخرين . وهكذا وصف الله أتباعَ عيسى عليه السلام في القرآن:
"ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً... ". (الحديد : 27)
وقال الله تعالى:
" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ." (المائدة: 82)
و بعد رفع نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم إلى السماءِ، ظل أغلب النصارى موحدين، يشهدون بوحدانيةِ اللهِ إتباعا لتعاليم نبي اللهِ عيسى عليه السلام وسائر الأنبياء. فلَمْ يُؤمنوا قط بعقيدة التثليث، الخطيئة الأولى، الصلب والفداء أو ألوهية المسيح. و بعد قرونِ مِنْ الاضطهاد ضدّ المسيحيين الموحدين، كانت الغلبة لكنيسة بولس، و استبدلت تعاليم نبي الله عيسى عليه السلام بتعاليم بولس ، وأصبحَ بولس المؤسس الحقيقي لمسيحيةِ اليومِ.
بولس، الذي نصّب نفسه الحواري الثالث عشر و لم ير المسيح عليه السلام قط، كتب من الرسائل في الإنجيل أكثر من أي كاتب آخر، بينما لَمْ يَكْتبْ نبي الله عيسى عليه السلام كلمة واحدة، حيث فُقِدَ الإنجيل الحقيقي الذي أوحى به الله إلى نبيه عيسى عليه السلام. و قام بولس بإبدال إنجيل عيسى عليه السلام بإنجيل كَتبه هو، وأخترع عقائد الخطيئة الأولى، والصلب والفداء وألوهية المسيح وهدم شريعة موسى عليه السلام التي أقرها وصدق بها عيسى عليه السلام . و باستثناء بِضع عبارات، فإن كُلّ ما جاء في رسائلِ بولس هي كلامه ولَيس كلام نبي الله المسيح عيسى عليه السلام. يقول بولس:
"اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي ". (2 تيموثاوس 2:8)
بعد فقدان الإنجيلِ الحقيقي الذي أوحى به الله إلى نبيه عيسى عليه السلام، كُتِبَت العديد مِنْ الأناجيل. وَتضمّنتُ هذه الأناجيل بعضا مِنْ التعاليم الحقيقية لنبي الله المسيح عيسى عليه السلام مختلطَة بنصوصِ وتفسيراتِ خاصةِ بأناس تأثروا بالمعتقدات الوثنية السائدة في ذلك الزمان. لذا، أصبحَ من الصعب بل و من المستحيلَ أحياناً التمييز بين النصوص التي جاءت من اللهِ و تلك التي جاءت من الناسِ. وكنتيجة لذلك، فقد أنحرف المسيحيون عن تعاليم المسيح عيسى صلى الله عليه وسلم واتبعوا تعاليم المئات من رجال الدين و هو ما أسفر عن ظهور المئاتِ من الفرق الدينيةِ ذات العقائد المختلفة.
هل بقي من إخواننا النصارى المتبعين لعيسى عليه السلام أحد ؟
لم يبق منهم على وجه الأرض أحد ولو بقي منهم أحد لم يسعه إلا أن يصدق البشارة في الكتاب المقدس