السَلام عَليكُم
الصُورَة المَعرُوفَة لِلمَسِيح و المَوجُودَة بَين أيّدِي المَسِيحِين ..... هَلا سَألْنا أنْفُسَنا عَن حَقِيقَة تِلْك الصُورَة المَشْهُورَة فِي العالَم بأسْرِه لِذَلِك الرَجُل الغَرْبِي ....
الصُورَة المُتدَولَة عَنهُ هِي إفْرازات لِليَد الغَرْبيَة البَيّضاء , حَيثُ أن كُل مَن أبْدَع صُورَة لَهُ كان مِن فَنانِيّ الغَرْب , فَيُصَوِرُونَهُ أشْبَه بأمِير أوُروبِي يَعُود إلى حِقْبَة لُيونارْدُو دافِْنْشِي ...
و لَيْس رَجُلاً شَرْقياً عاش فَقِيراً بَيْن أناْس أو جَماعَة كاَنَت أشْبَه بالغَجَر فِي الدَولَة الرُومانِيَة و هُم اليَهُود فِي الشَرْق تَِحّديداًً فِي فِلِسْطِين مُنْذ ما يَرْبُو عَلى الألْفََين عام تَقْرِيباً .....
جَاء فِي الكِتاب المُقَدَس عَن صُورَة الإلَه و الصِوَر عُمُوماً الآتي :
" لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض." الخُروج الإًْصْحاح 20 الفَقْرَة 4
" وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش." الخُروج الإصْحاح 33 الفَقْرَة 20
" الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر." إنْجيل يُوحَنا الإصْحاح 1 الفَقْرَة 18
" والاب نفسه الذي ارسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا ابصرتم هيئته " انْجِيل يُوحَنا الإًْصْحاح 5 الفَقرَة 37
" وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى، والطيور، والدواب، والزحافات." رُوميَة الإصْحاح 1 الفَقْرَة 23
و فِي هَذْه النُصُوص رَداً أظُنَهُ كافِياً لِمَن يَرَى أن للإلَه صُورَة بِصِفَة عامَة .... و في الصِوَر عَلى إطْلاقِها , و حَسْبُنا أن البُروتِسْتانْت لا يََعّترفُُِون بِتِلْكُم الصِوَر المَعّروفَُة عِنْد سائِر الطُوائِف الأخْرى مِن المُثََلِثِين مِثْل الأرْثُوذُكُس و الكاثُولِيك ....
و ثَمّة مَقالاً أدْناه فِيه فائِدَة للإسْتئناس بِما فِيهِ مِن أقْوال عُلَماء الغَرْب .... و إن كُنا كَمُسْلِمين لا نَعّتََرِف بِشَكلاً لِعيسَى المَسِيح سِوى ما وُصِف بِهِ عَلى لِسان رَسُولَنا مُحمّد بِن عَبْد الله صَلى الله عَلِيه و عَلَى المَسِيح و سَلَم تَسلِيماً كَثيراً .
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ أُسريَ بي : ( لَقيتُ موسَى قال : فنَعَتَه، فإذا رجلٌ - حَسِبتُه قال - مُضطَرِبٌ رَجِلُ الرأسِ، كأنه من رجالِ شَنوءَةَ، قال : ولَقيتُ عيسى - فنَعَتَه النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فقال - رَبْعَةٌ أحمرُ، كأنما خرَج من ديماسٍ - يعني الحمامَ -
يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح، ابن السيدة مريم العذراء، ولد في بيت لحم بدولة فلسطين المحتلة يوم 25 ديسمبر. ومن أوائل الصور التي تحفر في عقول الأطفال المسيحيين هي صورة يسوع المسيح. ولكن ما هي تلك الصورة؟!
في أمريكا وأوروبا يُصوَر المسيح ببشرة فاتحة اللون مع شعر بني فاتح وعيون ملونة، وعلى الرغم من أن تلك الصورة هي المألوفة إلا أنها معيبة، فشخص بهذه الملامح سيكون مختلفا جدا عن طبيعة ملامح بقية الأشخاص في المنطقة التي ولد وعاش فيها، وعلى ذلك فالأقرب أن يكون المسيح أشبه بمن عاش وتربي معهم في نفس البيئة.
حلل فريق من العلماء البريطانيين ثلاثة جماجم محفوظة جيدا لتلاميذ يسوع تم العثورعليها في بستان جثسيماني، بستان في جبل الزيتون بمدينة القدس يعرف بأنه المكان الذي صلى فيه يسوع في الليلة السابقة للصلب، وفقا للعقيدة المسيحية.
قاد ريتشارد نيف، عالم الطب الشرعي الشهير والمتخصص في إعادة رسم صور دقيقة علميا للشخصيات التاريخية، فريقا من علماء الآثار والوراثة والعظام بمساعدة التصوير المقطعي المحوسب، الذي أعاد تشكيل العضلات والجلد لتلك الجماجم.
ولاستكمال أبحاثهم، فحص “نيف” وفريقه أيضا رسومات من المواقع الأثرية للقرن الأول، التي تثبت أن يسوع كان أشبه بأصحاب البشرة الداكنة، فكان لديه عيون داكنة ولحية وشعره كان غالبا غير طويل.
هذة محاولة علمية لفهم كيف كان يبدو يسوع. لكن صورة يسوع الأبيض التي يتصورها اليوم العديد من الغربيين هي نتيجة محاولة متعمدة لتبييضه لجعله يبدو أكثر كأوروبي غربي.
وإذا نظرنا عبر تسلسل التاريخ الزمني للمسيح في الفن الغربي، فإن المرء سيرى يسوع يصبح على نحو متزايد أكثر بياضا.
لم يكن المسيح مختلفا عن الغرب في الشكل فقط بل أيضا في الهوية. لم يكن أوروبيا أو أمريكيا بل كان فلسطينيا.
المسيحيون الفلسطينيون من أقدم المسيحيين في العالم بأسره. الفلسطينيون كانوا مسيحيين لقرون أطول من الغربيين البيض الذين يقومون بتمويل الاحتلال الصهيوني والإبادة الجماعية المتزايدة التي يمارسها ضد أصحاب الأرض الأصليين.
وإذا ولد يسوع في بيت لحم اليوم، في الضفة الغربية المحتلة، لقاد معارضة وعصيانا مدنيا لاعنفيا ضد 47 عام من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي. وربما كان سيتعرض للتعذيب أوالقتل من قبل جنود الاحتلال.
وإذا كان يسوع على قيد الحياة اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية، لكان سيتهم بأنه “إرهابي” من قبل الحكومة، والنظر إليه بعنصرية من قبل الشرطة، ويتعرض للاضطهاد من جانب اليمين المسيحي المتطرف.
كل ذلك كان ليحدث لأحد أهم الشخصيات في التاريخ الإنساني. تلك هي الحياة دائما ما تقدم مثل هذه المفارقات الكبرى!
(مترجم من مدونة الكاتب، بن نورتون )
http://www.youmsakhen.com/%D9%85%D9%...B1%D8%AC%D9%85
الصُورَة المَعرُوفَة لِلمَسِيح و المَوجُودَة بَين أيّدِي المَسِيحِين ..... هَلا سَألْنا أنْفُسَنا عَن حَقِيقَة تِلْك الصُورَة المَشْهُورَة فِي العالَم بأسْرِه لِذَلِك الرَجُل الغَرْبِي ....
الصُورَة المُتدَولَة عَنهُ هِي إفْرازات لِليَد الغَرْبيَة البَيّضاء , حَيثُ أن كُل مَن أبْدَع صُورَة لَهُ كان مِن فَنانِيّ الغَرْب , فَيُصَوِرُونَهُ أشْبَه بأمِير أوُروبِي يَعُود إلى حِقْبَة لُيونارْدُو دافِْنْشِي ...
و لَيْس رَجُلاً شَرْقياً عاش فَقِيراً بَيْن أناْس أو جَماعَة كاَنَت أشْبَه بالغَجَر فِي الدَولَة الرُومانِيَة و هُم اليَهُود فِي الشَرْق تَِحّديداًً فِي فِلِسْطِين مُنْذ ما يَرْبُو عَلى الألْفََين عام تَقْرِيباً .....
جَاء فِي الكِتاب المُقَدَس عَن صُورَة الإلَه و الصِوَر عُمُوماً الآتي :
" لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض." الخُروج الإًْصْحاح 20 الفَقْرَة 4
" وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش." الخُروج الإصْحاح 33 الفَقْرَة 20
" الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر." إنْجيل يُوحَنا الإصْحاح 1 الفَقْرَة 18
" والاب نفسه الذي ارسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا ابصرتم هيئته " انْجِيل يُوحَنا الإًْصْحاح 5 الفَقرَة 37
" وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى، والطيور، والدواب، والزحافات." رُوميَة الإصْحاح 1 الفَقْرَة 23
و فِي هَذْه النُصُوص رَداً أظُنَهُ كافِياً لِمَن يَرَى أن للإلَه صُورَة بِصِفَة عامَة .... و في الصِوَر عَلى إطْلاقِها , و حَسْبُنا أن البُروتِسْتانْت لا يََعّترفُُِون بِتِلْكُم الصِوَر المَعّروفَُة عِنْد سائِر الطُوائِف الأخْرى مِن المُثََلِثِين مِثْل الأرْثُوذُكُس و الكاثُولِيك ....
و ثَمّة مَقالاً أدْناه فِيه فائِدَة للإسْتئناس بِما فِيهِ مِن أقْوال عُلَماء الغَرْب .... و إن كُنا كَمُسْلِمين لا نَعّتََرِف بِشَكلاً لِعيسَى المَسِيح سِوى ما وُصِف بِهِ عَلى لِسان رَسُولَنا مُحمّد بِن عَبْد الله صَلى الله عَلِيه و عَلَى المَسِيح و سَلَم تَسلِيماً كَثيراً .
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ أُسريَ بي : ( لَقيتُ موسَى قال : فنَعَتَه، فإذا رجلٌ - حَسِبتُه قال - مُضطَرِبٌ رَجِلُ الرأسِ، كأنه من رجالِ شَنوءَةَ، قال : ولَقيتُ عيسى - فنَعَتَه النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم فقال - رَبْعَةٌ أحمرُ، كأنما خرَج من ديماسٍ - يعني الحمامَ -
المسيح لم يكن أبيض البشرة بل كان فلسطينياً
(مترجم)
يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح، ابن السيدة مريم العذراء، ولد في بيت لحم بدولة فلسطين المحتلة يوم 25 ديسمبر. ومن أوائل الصور التي تحفر في عقول الأطفال المسيحيين هي صورة يسوع المسيح. ولكن ما هي تلك الصورة؟!
في أمريكا وأوروبا يُصوَر المسيح ببشرة فاتحة اللون مع شعر بني فاتح وعيون ملونة، وعلى الرغم من أن تلك الصورة هي المألوفة إلا أنها معيبة، فشخص بهذه الملامح سيكون مختلفا جدا عن طبيعة ملامح بقية الأشخاص في المنطقة التي ولد وعاش فيها، وعلى ذلك فالأقرب أن يكون المسيح أشبه بمن عاش وتربي معهم في نفس البيئة.
حلل فريق من العلماء البريطانيين ثلاثة جماجم محفوظة جيدا لتلاميذ يسوع تم العثورعليها في بستان جثسيماني، بستان في جبل الزيتون بمدينة القدس يعرف بأنه المكان الذي صلى فيه يسوع في الليلة السابقة للصلب، وفقا للعقيدة المسيحية.
قاد ريتشارد نيف، عالم الطب الشرعي الشهير والمتخصص في إعادة رسم صور دقيقة علميا للشخصيات التاريخية، فريقا من علماء الآثار والوراثة والعظام بمساعدة التصوير المقطعي المحوسب، الذي أعاد تشكيل العضلات والجلد لتلك الجماجم.
ولاستكمال أبحاثهم، فحص “نيف” وفريقه أيضا رسومات من المواقع الأثرية للقرن الأول، التي تثبت أن يسوع كان أشبه بأصحاب البشرة الداكنة، فكان لديه عيون داكنة ولحية وشعره كان غالبا غير طويل.
هذة محاولة علمية لفهم كيف كان يبدو يسوع. لكن صورة يسوع الأبيض التي يتصورها اليوم العديد من الغربيين هي نتيجة محاولة متعمدة لتبييضه لجعله يبدو أكثر كأوروبي غربي.
وإذا نظرنا عبر تسلسل التاريخ الزمني للمسيح في الفن الغربي، فإن المرء سيرى يسوع يصبح على نحو متزايد أكثر بياضا.
لم يكن المسيح مختلفا عن الغرب في الشكل فقط بل أيضا في الهوية. لم يكن أوروبيا أو أمريكيا بل كان فلسطينيا.
المسيحيون الفلسطينيون من أقدم المسيحيين في العالم بأسره. الفلسطينيون كانوا مسيحيين لقرون أطول من الغربيين البيض الذين يقومون بتمويل الاحتلال الصهيوني والإبادة الجماعية المتزايدة التي يمارسها ضد أصحاب الأرض الأصليين.
وإذا ولد يسوع في بيت لحم اليوم، في الضفة الغربية المحتلة، لقاد معارضة وعصيانا مدنيا لاعنفيا ضد 47 عام من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي. وربما كان سيتعرض للتعذيب أوالقتل من قبل جنود الاحتلال.
وإذا كان يسوع على قيد الحياة اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية، لكان سيتهم بأنه “إرهابي” من قبل الحكومة، والنظر إليه بعنصرية من قبل الشرطة، ويتعرض للاضطهاد من جانب اليمين المسيحي المتطرف.
كل ذلك كان ليحدث لأحد أهم الشخصيات في التاريخ الإنساني. تلك هي الحياة دائما ما تقدم مثل هذه المفارقات الكبرى!
(مترجم من مدونة الكاتب، بن نورتون )
http://www.youmsakhen.com/%D9%85%D9%...B1%D8%AC%D9%85
و سَلاماً عَلى المُرْسَلين و الحَمدُ لله رَب العالَمين .
تعليق