نبذة عن الحالة السياسية في إيران ,

تقليص

عن الكاتب

تقليص

mohamadamin مسلم اكتشف المزيد حول mohamadamin
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mohamadamin
    حارس

    • 11 نوف, 2009
    • 37
    • متقاعد
    • مسلم

    نبذة عن الحالة السياسية في إيران ,

    استطاعت بعض فرق الشيعة الإسماعيلية والباطنية والإثناعشرية إقامة دول لهم على مدار التاريخ الإسلامى ,
    وسنركز هنا على الدول التي قامت بالعقيدة الإثناعشرية باعتبارها البيئة التي أنجبت الخمينى ,
    وكانت أول دول الرافضة الإثناعشرية هى الدولة البويهية والتى قامت على العراق وإيران الحالية ودام حكمهم مائة عام بعد استيلائهم على العراق عام 334م وخلعوا الخليفة العباسي المستكفي وجاءوا بالفضل بن المقتدر وصارت الخلافة ألعوبة في أيديهم طيلة مدة حكمهم [1]
    وتطبيقا للمبادئ المبنية في عقيدتهم جعلوا أهل السنة هم هدفهم الوحيد فارتكبوا من الجرائم والفظائع ما يضيق المقام بذكره وكان البويهيون هم أول من أسس للشعائر المجوسية التي أدخلوها على التشيع ومنها اللطم والتطبير ولبس السواد وخروج النساء منشورات الشعور في مواسم عاشوراء إلى غير ذلك من المراسم التي يحرص عليها الشيعة الإثناعشرية اليوم ويطبقونها بفتاوى تجيز تلك الأعمال من كبار مراجعهم , وتصيبهم العصبية لو ظهر من بينهم من يستنكرها !
    بل إن بعض المراجع الذين حاولوا القيام بإصلاح داخلى وبيان فساد تلك الأعمال القائمة على ضرب الأجساد والرءوس بالسيوف وشق الجسم وإراقه بالدم وإيقاد النار في احتفالاتهم تشبها بالمجوس واحتفالهم السنوى بعيد النيروز وهو عيد النار الفارسي حتى يومنا هذا ,
    جُوبه هؤلاء المراجع بأشد أنواع المقاومة وتغلبت النزعة الفارسية التي ترعى تلك الشعائر لسبب لا يدركه الكثيرون وهو أن تلك الشعائر عندما نشأت إنما نشأت بهدف تدريب عوام الشيعة وشبابهم على مناظر الدماء وتأهيلهم نفسيا لتقطيع الأجساد عندما يحدث التمكين في أى دولة من دولهم
    وهو ما تم تطبيقه عبر التاريخ بحذافيره وتميزت طرق القتل التي مارسها الشيعة الرافضة ضد السنة عبر مختلف العصور بالبشاعة والوحشية وسقط في سبيل ذلك من الضحايا أضعاف ما سقط في معارك الفتوحات , عملا بما في كتبهم الأصلية التي تتوعد العرب السنة بشتى أنواع البلاء والتعذيب كلما سنحت الفرصة [2]

    ومن بعد الدولة البويهية وفى العصر الحديث كانت ثانى الدول التي قامت هى الدولة الصفوية التي قامت في فارس آنذاك وهى التي غيرت نهج إيران تماما بعد أن ظلت إيران سنية طيلة تلك الفترة من التاريخ ومنذ الفتح الإسلامى وحتى عام 1500 م ,
    فحتى الدولة البويهية لم تستطع أن تتفرد بإيران وتغالب أهل السنة بها وتجبرهم على تغيير مذهبهم إلى المعتقد الرافضي فاكتفت بتأجيج نار الصراع بين أتباعها وبين السنة فمارسوا ضد أهل السنة الجرائم الإرهابية المنظمة ,
    لكن الصفويون عندما استولوا على إيران بمعاونة الإنجليز والبرتغال , وجاء الشاه إسماعيل الصفوى الذى ينتمى إلى سلالة من سلالات الدولة الساسانية , لم يكن في ذلك التاريخ ما يمنعه من فعل شيئ نظرا لتمزق العالم الإسلامى في حينها , وبروز الخلافة العثمانية كان حاضرا غير أن سلطانها لم يكن ممتدا إلى العراق وإيران فضلا على انشغالها بمعاركها الرهيبة في أوربا حيث خاضت الخلافة العثمانية في تلك الفترة عددا هائلا من المواقع الحربية ضد الجيوش الأوربية مجتمعة ,
    فانفرد الشاه إسماعيل الصفوى وجيشه الذى أقامه على العرش ببلاد إيران وأعلن التشيع الإثناعشري دينا رسميا ووحيدا للدولة واتخذ تبريز عاصمة لبلاده واتخذ من الإنجليز والبرتغال مستشارين وقادة جيوش وكان أبرزهم السير أنطونى والسير روبرت تشيلي [3]
    وبدأ فى نفس الوقت حملة واسعة لنشر التشيع الفارسي بالقوة , وهو نفس التصرف الذى قام به العبيديون وهم الشيعة الإسماعيلية بمصر عندما استولوا عليها وحاولوا فرض التشيع الإسماعيلي بالقوة الجبرية ,
    غير أن إيران ولوجود أقلية شيعية رافضية بها لم تستطع المقاومة كما قاومت مصر , وقامت قوات اسماعيل الصفوى بذبح الآلاف من أهل السنة ذبحا لإجبارهم على سب أبي بكر وعمر وتغيير هويتهم السنية ,
    ثم قام إسماعيل الصفوى باستقدام علماء الشيعة الإثناعشرية من جبل عامل بلبنان ليقوموا بتأسيس المعتقد الشيعي الحالى بإيران فضلا على أنه أرسل فى استقدام الشيطان الأكبر باقر المجلسي صاحب موسوعة بحار الأنوار السالفة الذكر والذى يعد بحق هو المنظر الأكبر للتشيع الإثناعشري المعاصر ولا يفوقه فى هذا المجال إلا الخمينى ,
    ومع باقر المجلسي توالت أجيال علماء الشيعة المعاصرين للصفويين فظهر منهم مؤلفو الموسوعات الضخمة التى تثبت تحريف القرآن ومنها كتاب فصل الخطاب فى إثبات تحريف كتاب رب الأرباب والذى كتبه النورى الطبرسي خاتمة علمائهم كما يلقبونه , واحتفوا بكتابه احتفاء عظيما وهو الكتاب الذى جمع فيه ألفي رواية نسبها إلى آل البيت وتقول بتحريف القرآن واحتوى الكتاب أيضا على عدد هائل من الآيات التى اخترعها وزعم أن الصحابة حذفوها من المصحف ومنها سورة كاملة مخترعة اسمها سورة الولاية واحتوى الكتاب أيضا طعونا مختلفة على آيات الذكر الحكيم ووصف بعضها بالسخافة
    وطبع الكتاب بطهران عاصمة إيران الحالية وقام علماء الشيعة بدفن النورى الطبرسي فى المشهد المرتضوى أشرف بقعة عندهم تكريما وتعظيما واحتفاء به ,
    كما كانت الدولة الصفوية صاحبة الإجراء الذى انتشر بين الشيعة فيما بعد وهو تحويل الحج إلى مشهد بدلا من مكة , وبدأ الشاه اسماعيل الصفوى هذا الأمر عندما قام بالحج إلى مشهد ماشيا حافيا ودعا خلفه الشيعة بالآلاف لتقليده ,
    ولم يقصر علماء الشيعة فى ذلك الأمر فاخترعوا الروايات الدالة على ذلك والتى تحض على الحج فى عيد الأضحى بالذات إلى قبر الحسين بكربلاء وقبر على بن أبي طالب بالنجف واعتبار هذا الحج يتفوق على الحج لبيت الله الحرام من عشرين إلى سبعين مرة [4]
    ليحقق الصفويون بذلك انتقام أجدادهم ولو بشكل جزئي تمثل في إيران السنية التي حولوها قهرا إلى التشيع الصفوى الفارسي ومع توارث القرون نشأت الشيعة العوام اليوم وهم لا يدرون أصل هذا الدين الذى هم عليه !
    واستمر الحال كذلك في عهد الدولة الأفشارية التي تبعت الصفوية وفى عهد دولة القاجار التي تبعت الأفشارية وعملت سائر تلك الدول على تجذير وتأصيل الإنتماء الفارسي المجوسي في أعماق العوام واستمرار سياسة تشييع القبائل العربية واستغلال جهلها فضلا على استغلال حاجتهم للأموال وإغرائهم بحب آل البيت وتعليمهم الإسلام على الطريقة الفارسية
    فنشأت معظم العوام على تلك العقيدة التي تعلموها منذ الصغر وعن الآباء وعن الأجداد دون أن يعلموا عن حقيقة دين الإسلام بالقرآن والسنة شيئا بعد أن ساهمت كبار المراجع الشيعية في قطع أواصر العلاقة بين أى شيعي وبين كتاب الله تعالى عن طريق الإدعاء أن المصحف لا يفهمه إلا المعصوم !
    وقطعوا العلاقات بينهم وبين سنة النبي عليه الصلاة والسلام عن طريق إقناعهم بأن المسلمين السنة وهم نقلة السنة المشرفة , ما هم إلا نواصب وأعداء لآل البيت حتى ينفروهم عن مطالعة كتبهم التي تشرح حقيقة الإسلام وتبين في وضوح طبيعة العلاقة التي ربطت آل البيت بالصحابة والمصاهرات التي تمت بينهم ,

    ثم جاء عهد أسرة بهلوى في عام 1935 م ,
    ورضاه شاه مؤسس هذه الدولة هو الرافضي الذى التحق بالجيش الفارسي وتمكن من الإستيلاء على السلطة في ذلك التاريخ وهو أول من قام بتغيير اسم البلاد رسميا إلى إيران مشتقا من نار المجوسية التي أطفأها أبطال الإسلام ,
    واتخذ لنفسه لقب بهلوى , وبهلوى ليس اسمه أو اسم عائلته بل هو اسم مغرق في القدم يعود لإحدى الأسر الفارسية القديمة , مما يدل على استمرار سياسة الفرس في تزكية قوميتهم في مقابل القومية الإسلامية العربية بالذات,
    فضلا على إقامة العلاقات الوطيدة بينه وبين الإنجليز والبرتغال الذين منحهم خير الثروة الإيرانية في مقابل حماية عرشه , وعرش ابنه من بعده
    وجاء من بعده الشاه محمد رضا بهلوى الذى اعترف بإسرائيل فور قيامها وأقام علاقات ديبلوماسية معها, في محاولة لاستمالة الغرب المتمثل في الانجليز والولايات المتحدة
    وهو ما تحقق بالفعل عندما قامت حركة الدكتور محمد مصدق الإصلاحى الإيرانى الذى تولى رياسة الوزراء وقام بإلغاء الإمتيازات الأجنبية التي منحها الشاه للاجانب على حساب المصلحة الوطنية وأشعل ثورة شعبية كبري تبعه فيها شعب إيران
    فما كان من الشاه إلا أن استغاث بالقوة العظمى في ذلك الوقت الإنجليز والولايات المتحدة الأمريكية ,
    ولأن الإنجليز كانوا يخشون التدخل المباشر خوفا من رد فعل الإتحاد السوفيتى , فقد حاولوا التصرف في الجانب السياسي عن طريق محكمة العدل الدولية باعتبار أن الشركات التي أضيرت من قرار التأميم هى شركات البترول الإنجليزية
    لكن الولايات المتحدة والتى كانت تمارس في ذلك الوقت سياسة نهب الإرث من الإمبراطورية البريطانية تدخلت وغامرت بالوقوف في وجه الإتحاد السوفياتى لتحل محل الإنجليز في إيران كما حلت محلهم في الشرق الأوسط
    وقامت الولايات المتحدة بتكليف المخابرات المركزية بإعادة ضبط الأمور وكلفت المخابرات المركزية أشهر رجالها في ذلك الوقت كيرمت روزفلت بالعملية التي نجح فيها نجاحا باهرا وأعاد الشاه لعرشه [5]
    لتعود إيران سياسيا لتصبح تابعا وجندى حراسة خاضعا للولايات المتحدة التي دخلت إلى إيران كبديل للإنجليز واستولت على ثروات البلاد ,
    بالإضافة إلى قيام الشاه باتخاذ بطانة حكمه وعرشه من الأجانب أو من البهائيين تلك الفرقة المنحرفة التي أسسها شيعي اثناعشري في الأصل وانقلب على المعتقد وطوره إلى عقيدة البهاء وقال بأن الله حل فيه ـ تعالى الله عن ذلك ـ واتخذ لأتباعه كتابا سماه الأقدس أى الكتاب الأقدس من القرآن والكتب السماوية جميعا وقال بنسخ جميع شرائع الإسلام إلى غير ذلك من الإنحرافات المعهودة في فرق الشيعة ,
    كذلك تم تسمية النجف بالنجف الأشرف في محاولة لتعميق هذا اللقب في نفوس العامة على اعتبار أن النجف وكربلاء هما أشرف بقعتان على الأرض حتى على مكة والمدينة وهو ما صرحت به نصوص كتبهم حيث رووا عن جعفر الصادق حديثا مكذوبا يقول فيه أن الكعبة تناطحت مع كربلاء فهدد الله الكعبة بأن يحيلها لنار جهنم لو جرؤت على مناطحة مكانة كربلاء !
    وهى نفس العقيدة التي تطورت أكثر في عهد الخمينى فصار النداء الرسمى للدولة الإيرانية هو ضرورة تحويل قبلة المسلمين من مكة إلى النجف وهو ما صرح به وكيل مرجعهم الأعلى الخامنئي في خطبة عيد الأضحى الماضي ![6]

    واستمر الشاه في تكريس العداء الشديد للجنس العربي والمسلمين السنة , عندما قام باحتلال الجزر العربية الإماراتية وظل طيلة فترة حكمه يسمى الخليج العربي بالخليج الفارسي وخاض حروبا لأجل هذه التسمية , وهو ذات الأمر الذى استمر فيه الخمينى بعد أن نجح في الإستيلاء على السلطة , ولا زالت المكاتبات الرسمية الإيرانية تحمل اسم الخليج الفارسي ,
    بالإضافة إلى كونه كان يردد دائما في خطاباته من على عرش الطاووس أن شعبه إيرانى بالفطرة وكان يري أن مبادئ الدين المجوسي تصلح لإسعاد البشرية مثل مبادئ الإسلام ,
    ويقول الإصلاحى الإيرانى د. موسي الموسوى :
    إن من زار الشاه في مكتبه كان يلمح بوضوح اللوحة الذهبية التي كتب عليها مبادئ زرادشت ـ صاحب الديانة الفارسية القديمة ـ وهى القول الحسن والعمل الحسن والفكر الحسن [7]
    وكذلك استمر الخمينى على نفس الخط فأحيا في كتابه كشف الأسرار النزعة والعرق الفارسي وبين أن أتباع المهدي إنما هم الإيرانيون الفرس وحدهم وقام بمنع تدريس العربية واعتمد في الدستور الإيرانى اللغة الفارسية كلغة رسمية للبلاد مع النص على المذهب الإثناعشري كمذهب أبدى لإيران
    هذا فضلا على دور الشاه في تمويل إسرائيل بالبترول أثناء حرب أكتوبر التي اتحد فيها العرب لأول مرة في التاريخ المعاصر وقطعوا إمدادات النفط عن الغرب كإجراء سياسي داعم للحرب العربية الإسرائيلية , فكانت إيران هى يد العون الأولى التي امتدت إلى إسرائيل بالوقود اللازم لتسيير عجلتها الحربية ,
    وهو ذات الأمر أيضا الذى استمر فيه الخمينى بعد قيامه بثورته , حيث ارتبط بإسرائيل بعلاقات وثيقة في السر مخفاة بالعلن عن طريق تصريحات الإستهلاك المحلى , وانكشف هذا التعاون بفضيحة إيران كونترا التي تفجرت عندما أسقط سلاح الجو السوفيتى طائرة حربية إسرائيلية محملة بالعتاد الإسرائيلي متوجهة إلى إيران , وانكشف الأمر عن صفقة سرية كانت إيران فيها تقوم بشراء السلاح من إسرائيل لتحارب به العراق ![8]

    الهوامش
    [1] ـ وجاء دور المجوس ـ عبد الله الغريب
    [2] ـ لمراجعة تلك النصوص التى تحرض على قتل السنة يرجى مراجعة موضوعنا يالثارات الحسين
    [3]ـ تاريخ الشعوب الإسلامية ـ بروكلمان ـ مترجم
    [4] ـ لمراجعة تلك الروايات من مصادرها الأصلية ـ يرجى مطالعة موضوعنا ـ شرح تلبيس إبليس ـ الفصل الثانى
    [5] ـ مدافع آية الله ـ محمد حسنين هيكل
    [6] ـ شرح تلبيس إبليس ـ محمد جاد الزغبي
    [7] ـ وجاء دور المجوس ـ د. عبد الله الغريب
    [8]ـ حرب الخليج ـ محمد حسنين هيكل

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 03:55 م
ردود 0
59 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد بن يوسف
بواسطة محمد بن يوسف
ابتدأ بواسطة Bassel Naufal, 6 أبر, 2021, 10:21 م
رد 1
3,639 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Bassel Naufal
بواسطة Bassel Naufal
ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 1 سبت, 2020, 09:39 م
رد 1
112 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 11 يول, 2019, 03:19 ص
ردود 0
68 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد بن يوسف
بواسطة محمد بن يوسف
ابتدأ بواسطة محمد نصيف المحاور, 1 ينا, 2018, 07:11 م
رد 1
291 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محب المصطفى
بواسطة محب المصطفى
يعمل...