السلام عليكم ورحمة الله
لفت انتباهي موضوع منتشر بقوة في الصفحات والمنتديات النصرانية لكاتبة مصرية يقال عنها انها مسلمة تدعى فاطمة ناعوت ،واخدت في مقالها تتهجم وتتهكم على الاسلام والمسلمين بطريقة مقززة وتصورهم على انهم همج لا دين ولا ملة لهم ووصلت الى حد التهكم على اذان الفجر في حين اخدت تداهن الدين المسيحي وتقول انهم يعبدون الله مثل المسلمين(لا ادري اذا كان هذا جهل منها ام هي تعبد مثلهم عيسى ابن مريم ؟؟)وكانه هو الحق وتقول في النصارى ما لم يقله شعراء الجاهلية في الخمر وصورتهم على انهم حمامات سلام وتخشى عليهم من بطش الذئب المسلم ،وللاسف استغل النصارى المضللين المساكين جهل هذه الكاتبة بالدين الاسلامي والمسيحي وتدعي انها مثقفة وهي والثقافة خطان متوازيان ،وراحوا يهللوا ويطبلوا لها .... والله عار عليكي تحملي اسم بنت اشرف الخلق ،لم يبقى لكي الكثير وتتنصري لو تستمري في هذا الضلال.
هذا المقال كامل نقلته بدون زيادة او نقصان
==================
ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻧﺎﻋﻮﺕ
=======
... ﻣﻘﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﻂ .. ( ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻘﺮﺍﻩ .. ﺟﻤﻴﻞ
ﺟﺪﺍ )
ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻗﻠﺖُ ﺇﻧﻨﻰ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺗﺨﻴّﻞُ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ،
ﻓﺄﺣﺰﻥ ﻷﺣﺰﺍﻧﻬﻢ، ﻭﺃﻛﺘﺐ . ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻏﻀﺐَ ﺑﻌﺾَ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻣﻨﻲ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺃﺭﺳﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻰ : « ﺗﻮﺑﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ «! ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻗﻬﺮُ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ! ﻭﺭﻏﻢ
ﻛﺮﺍﻫﺘﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ : ﻣﺴﻴﺤﻰ، ﻣﺴﻠﻢ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻰ ﺳﺄﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ
ﻭﺃﻭﺟّﻪ ﻣﻘﺎﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﻂ . ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮﻥ . ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ
ﻣﻘﺎﻝٌ ﺧﻴﺎﻟﻰّ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝُ ﻻ ﻳُﻌﺎﻗِﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥُ ( ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ) .
ﺗﺨﻴّﻞْ ﻣﻌﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻢَ ﺳﺄﻝ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ : « ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ؟ « ﻓﺄﺟﺎﺏ : «ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ» ،ﻓﻴﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ : « ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻋﻨﺪﻛﻮ ﺩﻳﻦ «!
ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ « ﻳَﺸْﺮَﻕ» ﻭﻟﺪٌ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ، ﻓﻴﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻄﻴﺐُ ﻟﻴﻨﺠﺪﻩ، ﻓﻴﺼﺮﺥ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻥ :« ﻷ، ﻣﺎﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻰ ﻣﺸﺮﺑﺶ ﻣﻦ ﺯﻣﺰﻣﻴﺔ ﻣﺴﻠﻢ، ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻤّﺎ ( »(...
ﺗﺨﻴّﻞْ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻔّﺢ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﺑﻨﻚ ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻣﺸﺤﻮﻧًﺎ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ، ﻭﻻ ﻭﺟﻮﺩ
ﻵﻳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﺗﺨﻴﻞْ ﺃﻧﻚ ﺿﻠﻠﺖَ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺳﺄﻟﺖَ ﺃﺣﺪَ ﺍﻟﺴﺎﺑﻠﺔ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻚ :« ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺍﺩﺧﻞ ﺷﻤﺎﻝ،
ﺣﺘﻼﻗﻰ ( ﻻ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ) ﺟﺎﻣﻊ، ﺍﺩﺧﻞ ﺑﻌﺪﻩ ﻳﻤﻴﻦ» .
ﺗﺨﻴﻞْ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺋﻤًﺎ ﺣﺎﺿﻨًﺎ ﻃﻔﻠﺘﻚ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓُ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻷﻥ
ﺻﻮﺗًﺎ ﺧﺸﻨًﺎ ﺻﺮﺥ ﻓﻰ ﻣﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ( ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻰ ) :
« ﺧﺒﺰﻧﺎ ﻛﻔﺎﻓَﻨﺎ ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﺍﻏﻔﺮْ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﻐﻔﺮُ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻠﻤﺬﻧﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻨﺎ .
ﻭﻻ ﺗُﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ . ﻟﻜﻦ ﻧﺠِّﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ . ﻷﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚَ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺑﺪ» . ﻓﺘﺴﺄﻟﻚ ﺻﻐﻴﺮﺗُﻚ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ، ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ : « ﺑﺎﺑﺎ، ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺩﻩ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﻯ، ﻟﻴﻪ ﺑﻴﺼﺮﺧﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ ﻛﺪﻩ؟ «! ﻓﺘﺤﺎﺭُ
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺩُّ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭ ﻗﺪ ﻋﻠّﻤﺘَﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﻥ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓَ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻫﻤﺴًﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﺮﺃ ﻗﻠﻮﺑَﻨﺎ، ﻭﺇﻥ ﺻﻤﺘﺖْ ﺃﻟﺴﻨﺘُﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓَ ﻟﻠﺼﻼﺓ، ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺻِﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ
« ﻋﻴﺐ» ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻣُﻨﻔِّﺮ . ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝُ ﻟﻸﺫﺍﻥ « ﺑﻼﻝَ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ»
ﻟﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺏ .
ﺗﺨﻴﻞْ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﻗﺪّﺍﺳًﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻚ، ﻓﺘﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦَ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ
ﺗﺼﺎﻓﺢ ﻣﺴﻠﻤًﺎ، ﻓﻬﻮ ﻣُﺸﺮﻙ، ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻌﺎﻣًﺎ، ﻭﻻ ﺗﺪﻉ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻣﻊ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ» .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻟﻮ ﻗُﺪِّﺭ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﻬﺬﺍ؟
ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻵﻥ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺞ؟
ﺳﺆﺍﻝٌ ﻻ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻷﻧﻪ ﺟﻨﻮﻥ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﻥ . ﻭﺃﺗﻔﻖُ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﺭﺃﻳﻚ، ﻭﺃﻗﺮُّ ﺑﻌﺒﺜﻴﺔ
ﻃﺮﺣﻰ . ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺇﻧﻪ ﺿﺮﺏٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ؟
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ . ﻧﺤﻦ ﻣَﻦ ﻧﻘﻮﻝ : ﻣﺴﻴﺤﻰ « ﺑﺲ» ﻃﻴﺐ، ﻻ
ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﻛﻨﻴﺴﺔ، ﻋﻀﻤﺔ ﺯﺭﻗﺎ، ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﻳﺸﺔ، ﻣﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻛﻔﺎﺭ !... ﺇﻣﺎ ﻣﺰﺍﺣًﺎ ﻋﻦ ﺩﻭﻥ
ﻗﺼﺪ . ﺃﻭ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ، ﻣﺘﻜﺌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮﻳﺘﻨﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻗﻠﻴﺘﻬﻢ ! ﻣﻄﻤﺌﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺪﺃ
ﺃﺳﺎﺳﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : « ﺃﺣﺒﻮﺍ ﺃﻋﺪﺍﺀﻛﻢ . ﺑﺎﺭﻛﻮﺍ ﻻﻋﻨﻴﻜﻢ . ﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﻣﺒﻐﻀﻴﻜﻢ . ﻭﺻﻠّﻮﺍ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﻳﻄﺮﺩﻭﻧﻜﻢ » .
ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﺃﻥ ﺃﺿﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﻮﻫﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮ ﻛﻞٌّ ﻣﻨّﺎ ﻭﻗﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻪ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺼﺮﺥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ « ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ»، ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺍﻋﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴَﻪ
ﻳﺤﺐُّ ﺃﻥ ﻳُﻨﻄﻖ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻻ ﺑﺼﺮﺍﺥ ﺃﺟﺶّ .ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾُ
ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻓﻰ ﺧﻄﺒﻬﻢ ﻛﻼﻣًﺎ ﻣﺴﻴﺌًﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻳﻤﻸ ﻗﻠﻮﺏ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﻗﺪﺍﺳﻬﻢ : « ﻧﺼﻠﻰ ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺼﺮَ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ»،
ﻓﻬﻞ ﺗﺴﻤﺤﻮﻥ ﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﺃﻏﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ؟ ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻨّﺎ ﺃﺧﻔﻖ ﻓﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺃﺗﻘﻨﻬﺎ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ؟ﻟﻨﻜﻦ ﺃﺫﻛﻰ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺫﻛﻰ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔُ ﺗﻈﻠﻤﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ « ﻣﻌًﺎ »، ﺛﻢ ﺗﻐﺎﺯﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔَ ﺑﻈﻠﻢ ﺍﻷﻗﻠﻴّﺔِ، ﻓﻬﻞ ﻧﻔﻌﻞُ
ﻣﺜﻠﻬﺎ؟ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻼً، ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ؟ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﻋُﺮﻑ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻤﺤﺔٌ ﺧﺎﻃﻔﺔ . ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺳﻤﻮﻡ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﻛﺎﻥ
ﺳﻜﺎﻥُ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻴﺬﻭﺏ ﺃﻃﻔﺎﻝُ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝِ ﺃﻭﻟﺌﻚ، ﻭﺗﺸﻊُّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔُ ﻓﻰ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻰّ،ﻓﺘﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻨﺎ ﺑﺸﺮٌ ﺗﻌﻠّﻤﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ
لفت انتباهي موضوع منتشر بقوة في الصفحات والمنتديات النصرانية لكاتبة مصرية يقال عنها انها مسلمة تدعى فاطمة ناعوت ،واخدت في مقالها تتهجم وتتهكم على الاسلام والمسلمين بطريقة مقززة وتصورهم على انهم همج لا دين ولا ملة لهم ووصلت الى حد التهكم على اذان الفجر في حين اخدت تداهن الدين المسيحي وتقول انهم يعبدون الله مثل المسلمين(لا ادري اذا كان هذا جهل منها ام هي تعبد مثلهم عيسى ابن مريم ؟؟)وكانه هو الحق وتقول في النصارى ما لم يقله شعراء الجاهلية في الخمر وصورتهم على انهم حمامات سلام وتخشى عليهم من بطش الذئب المسلم ،وللاسف استغل النصارى المضللين المساكين جهل هذه الكاتبة بالدين الاسلامي والمسيحي وتدعي انها مثقفة وهي والثقافة خطان متوازيان ،وراحوا يهللوا ويطبلوا لها .... والله عار عليكي تحملي اسم بنت اشرف الخلق ،لم يبقى لكي الكثير وتتنصري لو تستمري في هذا الضلال.
هذا المقال كامل نقلته بدون زيادة او نقصان
==================
ﻓﺎﻃﻤﻪ ﻧﺎﻋﻮﺕ
=======
... ﻣﻘﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﻂ .. ( ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻘﺮﺍﻩ .. ﺟﻤﻴﻞ
ﺟﺪﺍ )
ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻗﻠﺖُ ﺇﻧﻨﻰ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺗﺨﻴّﻞُ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ،
ﻓﺄﺣﺰﻥ ﻷﺣﺰﺍﻧﻬﻢ، ﻭﺃﻛﺘﺐ . ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻏﻀﺐَ ﺑﻌﺾَ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻣﻨﻲ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺃﺭﺳﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻰ : « ﺗﻮﺑﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ «! ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻗﻬﺮُ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ! ﻭﺭﻏﻢ
ﻛﺮﺍﻫﺘﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰﻳﺔ : ﻣﺴﻴﺤﻰ، ﻣﺴﻠﻢ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻰ ﺳﺄﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ
ﻭﺃﻭﺟّﻪ ﻣﻘﺎﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﻂ . ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮﻥ . ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ
ﻣﻘﺎﻝٌ ﺧﻴﺎﻟﻰّ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝُ ﻻ ﻳُﻌﺎﻗِﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥُ ( ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ) .
ﺗﺨﻴّﻞْ ﻣﻌﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻢَ ﺳﺄﻝ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ : « ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ؟ « ﻓﺄﺟﺎﺏ : «ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ» ،ﻓﻴﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ : « ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻋﻨﺪﻛﻮ ﺩﻳﻦ «!
ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ « ﻳَﺸْﺮَﻕ» ﻭﻟﺪٌ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ، ﻓﻴﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻄﻴﺐُ ﻟﻴﻨﺠﺪﻩ، ﻓﻴﺼﺮﺥ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻥ :« ﻷ، ﻣﺎﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻰ ﻣﺸﺮﺑﺶ ﻣﻦ ﺯﻣﺰﻣﻴﺔ ﻣﺴﻠﻢ، ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻤّﺎ ( »(...
ﺗﺨﻴّﻞْ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻔّﺢ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﺑﻨﻚ ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻣﺸﺤﻮﻧًﺎ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ، ﻭﻻ ﻭﺟﻮﺩ
ﻵﻳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﺗﺨﻴﻞْ ﺃﻧﻚ ﺿﻠﻠﺖَ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺳﺄﻟﺖَ ﺃﺣﺪَ ﺍﻟﺴﺎﺑﻠﺔ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻚ :« ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﺍﺩﺧﻞ ﺷﻤﺎﻝ،
ﺣﺘﻼﻗﻰ ( ﻻ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ) ﺟﺎﻣﻊ، ﺍﺩﺧﻞ ﺑﻌﺪﻩ ﻳﻤﻴﻦ» .
ﺗﺨﻴﻞْ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺋﻤًﺎ ﺣﺎﺿﻨًﺎ ﻃﻔﻠﺘﻚ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓُ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻷﻥ
ﺻﻮﺗًﺎ ﺧﺸﻨًﺎ ﺻﺮﺥ ﻓﻰ ﻣﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ( ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻰ ) :
« ﺧﺒﺰﻧﺎ ﻛﻔﺎﻓَﻨﺎ ﺃﻋﻄﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﺍﻏﻔﺮْ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﻐﻔﺮُ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻠﻤﺬﻧﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻨﺎ .
ﻭﻻ ﺗُﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ . ﻟﻜﻦ ﻧﺠِّﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ . ﻷﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚَ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺑﺪ» . ﻓﺘﺴﺄﻟﻚ ﺻﻐﻴﺮﺗُﻚ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ، ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ : « ﺑﺎﺑﺎ، ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺩﻩ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﻯ، ﻟﻴﻪ ﺑﻴﺼﺮﺧﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ ﻛﺪﻩ؟ «! ﻓﺘﺤﺎﺭُ
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺩُّ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭ ﻗﺪ ﻋﻠّﻤﺘَﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﻥ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓَ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻫﻤﺴًﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﺮﺃ ﻗﻠﻮﺑَﻨﺎ، ﻭﺇﻥ ﺻﻤﺘﺖْ ﺃﻟﺴﻨﺘُﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓَ ﻟﻠﺼﻼﺓ، ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺻِﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ
« ﻋﻴﺐ» ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻣُﻨﻔِّﺮ . ﻟﻬﺬﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝُ ﻟﻸﺫﺍﻥ « ﺑﻼﻝَ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ»
ﻟﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺏ .
ﺗﺨﻴﻞْ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﻗﺪّﺍﺳًﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻚ، ﻓﺘﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦَ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ
ﺗﺼﺎﻓﺢ ﻣﺴﻠﻤًﺎ، ﻓﻬﻮ ﻣُﺸﺮﻙ، ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻌﺎﻣًﺎ، ﻭﻻ ﺗﺪﻉ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻣﻊ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ» .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻟﻮ ﻗُﺪِّﺭ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛﻬﺬﺍ؟
ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻵﻥ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺞ؟
ﺳﺆﺍﻝٌ ﻻ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻷﻧﻪ ﺟﻨﻮﻥ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﻥ . ﻭﺃﺗﻔﻖُ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﺭﺃﻳﻚ، ﻭﺃﻗﺮُّ ﺑﻌﺒﺜﻴﺔ
ﻃﺮﺣﻰ . ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺇﻧﻪ ﺿﺮﺏٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ؟
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ . ﻧﺤﻦ ﻣَﻦ ﻧﻘﻮﻝ : ﻣﺴﻴﺤﻰ « ﺑﺲ» ﻃﻴﺐ، ﻻ
ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﻛﻨﻴﺴﺔ، ﻋﻀﻤﺔ ﺯﺭﻗﺎ، ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﻳﺸﺔ، ﻣﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻛﻔﺎﺭ !... ﺇﻣﺎ ﻣﺰﺍﺣًﺎ ﻋﻦ ﺩﻭﻥ
ﻗﺼﺪ . ﺃﻭ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ، ﻣﺘﻜﺌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮﻳﺘﻨﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻗﻠﻴﺘﻬﻢ ! ﻣﻄﻤﺌﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺪﺃ
ﺃﺳﺎﺳﻰ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : « ﺃﺣﺒﻮﺍ ﺃﻋﺪﺍﺀﻛﻢ . ﺑﺎﺭﻛﻮﺍ ﻻﻋﻨﻴﻜﻢ . ﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﻣﺒﻐﻀﻴﻜﻢ . ﻭﺻﻠّﻮﺍ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﻳﻄﺮﺩﻭﻧﻜﻢ » .
ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﺃﻥ ﺃﺿﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﻮﻫﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮ ﻛﻞٌّ ﻣﻨّﺎ ﻭﻗﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻪ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺼﺮﺥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻥ « ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ»، ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺍﻋﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴَﻪ
ﻳﺤﺐُّ ﺃﻥ ﻳُﻨﻄﻖ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻻ ﺑﺼﺮﺍﺥ ﺃﺟﺶّ .ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾُ
ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻓﻰ ﺧﻄﺒﻬﻢ ﻛﻼﻣًﺎ ﻣﺴﻴﺌًﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻳﻤﻸ ﻗﻠﻮﺏ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﻗﺪﺍﺳﻬﻢ : « ﻧﺼﻠﻰ ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺼﺮَ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ»،
ﻓﻬﻞ ﺗﺴﻤﺤﻮﻥ ﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﺃﻏﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ؟ ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻨّﺎ ﺃﺧﻔﻖ ﻓﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺃﺗﻘﻨﻬﺎ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ؟ﻟﻨﻜﻦ ﺃﺫﻛﻰ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺫﻛﻰ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔُ ﺗﻈﻠﻤﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ « ﻣﻌًﺎ »، ﺛﻢ ﺗﻐﺎﺯﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔَ ﺑﻈﻠﻢ ﺍﻷﻗﻠﻴّﺔِ، ﻓﻬﻞ ﻧﻔﻌﻞُ
ﻣﺜﻠﻬﺎ؟ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻼً، ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ؟ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﻋُﺮﻑ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻤﺤﺔٌ ﺧﺎﻃﻔﺔ . ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺳﻤﻮﻡ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﻛﺎﻥ
ﺳﻜﺎﻥُ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻴﺬﻭﺏ ﺃﻃﻔﺎﻝُ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝِ ﺃﻭﻟﺌﻚ، ﻭﺗﺸﻊُّ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔُ ﻓﻰ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻰّ،ﻓﺘﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻨﺎ ﺑﺸﺮٌ ﺗﻌﻠّﻤﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ
تعليق