رد: مصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بك أختي الصغيرة وأرجو أن تكوني بخير

أنظري أختي الحبيبة

أي مسلم معرَّض لأية وساوس ، ولا يسلم أحد من هذا تقريباَ لكن المسلم الحق هو الذي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويدفع هذه الوساوس عن نفسه ولا يستسلم لها ، بل يثبت على طاعته لربه ويذهب ليسأل أهل العلم عن وساوسه وهم سيردون عليه بالعلم والدليل

وأنت فعلتِ أمراً صحيحاً وأمراً خاطئاً
الأمر الصحيح أنك أتيتِ لتسألينا
والأمر الخاطئ أنك تركتِ الصلاة ، فهل من المعقول كلما ورد على خاطر أحدنا شبهة أو وسواسٌ يترك العبادة ويتراجع عن الطاعة ويستسلم للشيطان ؟! بالطبع لا

ولذا دعينا نتفق في البداية على ضرورة انتظامك على الصلاة مرة أخرى .. فهذا شيء مفروغ منه ولا يحتاج نقاشاً ..

وأما بالنسبة لما يقوله الملاحدة عن عدم وجود الله ، فدعينا نتفق على شيء أساسي :
كل الناس لديهم ادعاءات .. هذا يقول كذا .. وذلك يقول كذا .. وذاك يقول كذا
فهل من المعقول أن أصدق كل من ادَّعى ادعاءً أو زعم زعماً من دون أن يأتي بالدليل الصحيح على زعمه ؟
طبعاً لا .. فالذي يستقيم في أفهام العقلاء ألا يُقبَل شيء إلا بدليله .. وأن كل ما لا دليل عليه لا قيمة له
وإن كانت هذه القاعدة سارية على جميع الأمور ، فإن أوْلى هذه الأمور وأهمها على الإطلاق هو ما يخص الدين والدار الآخرة

فهل من المعقول أن أترك ديني وأتشكك في إلهي فأخسر دنياي وآخرتي لأجل أن الملاحدة يقولون كذا وكذا بدون دليل أو بأدلة ساقطة علمياً وعقلياً ؟! بالطبع لا

ولذا أقول لكِ يا أختي الحبيبة أن زعم الملاحدة بأنه لا خالق لهذا الكون هو كذب فادح ، فإن الدين والعلم والفطرة والعقل وعلماء الطبيعة كلهم يثبتون أنه من المستحيل أن يكون الكون بغير خالق له .
أنتِ إن دخلتِ غرفة فوجدتِ فيها لعبة بلاستيكية لعلمتِ بالبداهة أن تلك اللعبة لها صانع وأن صانعها قد يكون محدود العلم والقدرات إذ تمكن من صنع لعبة بدائية بسيطة ، ولو وجدتِ بالغرفة لاب توب لاستنتجتِ بالبداهة وبأبسط عملية عقلية أن اللاب توب قام على اختراعه مخترع ماهر على قدر كبير من العلم بالتكنولوجيا.. فإن جاءك أحد وقال لكِ : بل هذا اللاب توب لا صانع له ، فستحكمين عليه بالجنون .. وإن أخبرك أحدهم أنه أجزاء اللاب توب كانت مبعثرة في أرجاء الغرفة فحدث بالغرفة انفجار وتولَّد عنه أن تجمعت أجزاء اللاب توب بهذه الدقة لتُكَوِّن اللاب توب فيعمل بكفاءة عالية ، لاتهمتيه بالسفاهة

فلو كان هذا حال تفكيرك تجاه جهاز لاب توب بسيط ، فكيف هو بالكون العظيم بسماواته وأرضه وبحاره وأنهاره وأمطاره ومخلوقاته العديدة وجباله وتصريف الرياح فيه وأفلاكه ونجومه وكواكبه .. كيف يسر الكون بهذه الدقة الرهيبة منذ ملايين السنين بلا اختلال دون خالق له يقوم على أمره وتسييره ؟! لا يُعقَل يا أختي الحبيبة ..

هذا الذي لديَّ بصفة مبدئية وعلى عجالة
فإن كانت لديك استفسارات محددة فضعيها لأجيبك والأعضاء عليها إن شاء الله
بقي أن أقول لك أنكِ يمكنكِ تسجيل اشتراك بالمنتدى وعرض تساؤلاتك بالقسم الخاص حيث لن يعرفك احد ولن يطلع على موضوعك أحد من الأعضاء .. أنتِ فقط التي تتمكنين من مشاهدة موضوعك والمشرفون الذين يجيبونك عن تساؤلاتك .. وإن أردتِ إكمال تساؤلاتك هنا دون تسجيل فلكِ ذلك لكني فقط أضع أمامكِ الخيارات المتاحة والخيار لكِ .

رد: مصر

سؤال
لو كان الملحد على صواب ماذا سيخسر المؤمن:
إن صلى وصام وساعد الفقراء ووصل الأرحام وامتنع عن شرب الخمر والمخدرات والزنى والسرقة والقتل؟
ثم لو كان المؤمن على حق ماذا سيكون مصير الملحد فى الآخرة؟

رد: مصر

ألازلتِ تتابعين معنا يا أختي ؟

نحن بانتظار ردك

رد: مصر

انتبهي يا اختنا الكريمة ... فالذي جاء بهذه الخطرات والوساوس هو الشيطان ،، وهذا من أدلة وبراهين صحة النبوة وصحة هذا الدين العظيم ، لأن النبي اخبرنا أن هذا سيقع ، وأخبرنا أن الشيطان يأتي للإنسان في الصلاة ليوسوس له ، أو ليذكّره بما كان ينساه ! ... وهذا ما يحدث بالفعل ،

المهم أن لا يسترسل الإنسان مع هذه الوساوس ، ويطردها من عقله بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم

وإذا كان عنده شبهة ، وإشكال ، .. وسؤال لا يعرف جوابه فينبغي أن يسأل عنه حتى يقطع الطريق على الشيطان الذي يريد أن يهلكه ويوقعه في الكفر بالله تعالى

هداك الله وأصلح بالك ، وصرف عنك وساوس الشيطان

- - - تم تعديله - - -

انتبهي يا اختنا الكريمة ... فالذي جاء بهذه الخطرات والوساوس هو الشيطان ،، وهذا من أدلة وبراهين صحة النبوة وصحة هذا الدين العظيم ، لأن النبي اخبرنا أن هذا سيقع ، وأخبرنا أن الشيطان يأتي للإنسان في الصلاة ليوسوس له ، أو ليذكّره بما كان ينساه ! ... وهذا ما يحدث بالفعل ،

المهم أن لا يسترسل الإنسان مع هذه الوساوس ، ويطردها من عقله بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم

وإذا كان عنده شبهة ، وإشكال ، .. وسؤال لا يعرف جوابه فينبغي أن يسأل عنه حتى يقطع الطريق على الشيطان الذي يريد أن يهلكه ويوقعه في الكفر بالله تعالى

هداك الله وأصلح بالك ، وصرف عنك وساوس الشيطان

رد: مصر

[SIZE="4"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 2- 3‏]‏ قد روي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم"‏‏، وقوله‏:‏ ‏{‏‏مَخْرَجًا‏}‏‏ عن بعض السلف‏:‏ أي من كل ما ضاق علي الناس، وهذه الآية مطابقة لقوله‏:‏ ‏{‏‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏} ‏[‏الفاتحة‏:‏ 5‏]‏ الجامعة لعلم الكتب الإلهية كلها؛ وذلك أن التقوى هي العبادة المأمور بها، فإن تقوي الله وعبادته وطاعته أسماء متقاربة متكافئة متلازمة، والتوكل عليه هو الاستعانة به،فمن يتقي الله مثال‏:‏ ‏{‏‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ‏}‏‏، ومن يتوكل علي الله مثال‏:‏ ‏{‏‏وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏}‏‏، كما قال‏:‏ ‏{‏‏فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}‏‏ ‏[‏هود‏:‏123‏]‏، وقال‏:‏‏{‏‏عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا}‏‏ ‏[‏الممتحنة‏:‏ 4‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}‏‏ ‏[‏الشوري‏:‏ 10‏]‏‏.

‏‏ ثم جعل للتقوى فائدتين‏:‏ أن يجعل له مخرجا، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب‏.

‏‏ والمخرج هو موضع الخروج، وهو الخروج، وإنما يطلب الخروج من الضيق والشدة، وهذا هو الفرج والنصر والرزق، فَبَين أن فيها النصر والرزق، كما قال‏:‏ ‏{‏‏أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}‏‏ ‏[‏قريش‏:‏ 4‏]‏؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم‏؟‏ بدعائهم، وصلاتهم، واستغفارهم‏"‏‏ هذا لجلب المنفعة، وهذا لدفع المضرة‏.

‏‏ وأما التوكل فَبَين أن الله حسبه، أي‏:‏ كافيه، وفي هذا بيان التوكل علي الله من حيث أن الله يكفي المتوكل عليه، كما قال‏:‏ ‏{‏‏أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ‏} ‏[‏الزمر‏:‏ 36‏]‏ خلافا لمن قال‏:‏ ليس في التوكل إلا التفويض والرضا‏.‏

ثم إن الله بالغ أمره، ليس هو كالعاجز، ‏{‏‏قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}‏‏ ‏[‏الطلاق‏:‏ 3‏]‏ وقد فسروا الآية بالمخرج من ضيق الشبهات بالشاهد الصحيح، والعلم الصريح، والذوق، كما قالوا‏:‏ يعلمه من غير تعليم بَشَرٍ، ويفطنه من غير تجربة، ذكره أبو طالب المكي، كما قالوا في قوله‏:‏‏{‏‏إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا}‏‏ ‏[‏الأنفال‏:‏29‏]‏ أنه نور يفرق به بين الحق والباطل، كما قالوا‏:‏ بصرًا، والآية تعم المخرج من الضيق الظاهر والضيق الباطن، قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء‏} ‏[‏الأنعام‏:‏ 125‏]‏، وتعم ذوق الأجساد وذوق القلوب، من العلم والإيمان، كما قيل مثل ذلك في قوله‏:‏ ‏{‏‏وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 3‏]‏، وكما قال‏:‏ ‏{‏‏أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء‏} ‏[‏الأنعام‏:‏ 99‏]‏، وهو القرآن والإيمان‏.‏[/SIZE]