|
(يقول بعضالناس إن القرآن كلام محمد وهو حقاً محض افتراء، فالقرآن كلام الله الموحى على لسانرسوله محمد، فليس في استطاعة محمد ذلك الرجل الأمي في تلك العصور الغابرة أن يأتينابكلام تحار فيه عقول الحكماء، ويهدي الناس من الظلمات إلى النور).
ثم يردفكلامه الأول بقوله رداً على المتعجبين من موقفه:
(وربما تعجبون من اعتراف رجلأوروبي بهذه الحقيقة. إني درست القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية، والنظمالمحكمة، وتلك البلاغة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة منه تغني عنمؤلفات. هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد عن ربه).
|
بني قومه ليهدي رسول الله قصيدة حب وولاء يقول فيها: يا ابن مكةويا نسل الأكرمين
يا معيد مجد الآباء والأمهات
يا مخلص العالم من ذلالعبودية
إن العالم ليفتخر بك...
ويشكر اللهَ على تلك المنحة العزيزة..
ويقدر لك مجهوداتك كلها
يا نسل الخليل إبراهيم..
يا من منحت السلام إلىالعالم..
ووفـقـت بين قلوب البشر
وجعلت الخلاص شعارَك
يا من قلت فيشريعتك:
إنما الأعمال بالنيات
لك منا جزيل الشكر...
|
|
وقال في نفس الكتاب: إن محمداً (صلى الله عليهوسلم) هو الذي استطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظمدول العالم، وأن يحدث ذلك الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح أمة اتخذت الصحراءالمحرقة سكناً لها، واشتهرت بالشجاعة والغزو ورباطة الجأش والأخذ بالثأر، فمن الذييظن أن القوة الخارقة للعادة التي استطاع بها محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يقهرخصومه هي من عند غير الله
|
|
|
|
|
لقد أخطأ منقال أن نبي العرب دجال أو ساحر لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جديربالتقدير، ومبدؤه حري بالاتباع وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجلجاء إلى العالم بدين الهدى والكمال، كما أننا لا نرى أن الديانة الإسلامية بعيدة عنالديانة المسيحية.
تعليق