تويت
كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ..!
كانا يأكلان الطعام ..!
من معجزات القرآن الكريم وعجائبه التي لا تنقضي أنه هو بذاته باعث على التدبر وإعمال العقل ، وإذا علمنا أن كثير من النصارى يسلمون لله عز وجل بعد قراءتهم للقرآن الكريم بتدبر وفتح وتوفيق من الله عز وجل دون رد شبهات أو تفنيد عقيدتهم فلا عجب في ذلك ، فلو تأملنا آية واحدة من آيات القرآن التي تتحدث عن المسيح عليه السلام لوجدناها تنسف معتقد النصارى في المسيح نسفًا :
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ المائدة: 75 ]
{ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ } : إن كان إلهًا يا أصحاب العقول فلماذا بعث الرسل من قبل ولماذا لم يتجسد فور حدوث الخطيئة الأصلية لسيدنا "آدم" ؟!
{ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ } : أمه ؟! تدبروا يا أصحاب العقول .. أنتم تعتقدون أن للإله أم ، وأنه ولد من رحم امرأة رضيع صغير لا يكف عن الصراخ والبكاء كبقية الأطفال ، وهناك من الأيقونات الكثير التي تصور المسيح طفلًا تحمله أمه ..!
{ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ } : وفي هذه العبارة البسيطة كثير من الآيات المعجزات ، فالذي يأكل الطعام يجوع ويأكل لأنه يحتاج الطعام ، مرة أخرى "يحتاج" الطعام .. فهل الإله يحتاج لأي شئ يا أصحاب العقول ؟!
ثم أن الطعام يهضهم ويمثل ويذهب منه ما يذهب لـ "نمو وبناء الجسم" وفضلاته تذهب في عملية "الإخراج" .. مرة أخرى : "عملية الإخراج" ثم إن "جاع" مرة أخرى أكل ..!
معبود يرسل أنبياء ثم يأتي في آخر الزمان ليتجسد بحسب زعمهم ، معبود له أم واختلط بدمها وتغذى من مشيمتها وولد من رحمها ولما "كبر" أكل الطعام لأنه كان يجوع وكان جسمه ينمو وكان يخرج الطعام .. فأي إله هذا يا أصحاب العقول ؟!
ثم يختم الله عز وجل الآية بهذه الإشارة البديعة التي تقشعر لها الأبدان :
{ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
ففي كلمة "أنظر" البديعة لفت لانتباه القارئ واسترعاء اهتمامه وإثارة ملكة العقل والتفكير عنده واستحضار حواسه وانتعاشها وتصفية للذهن : { انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ، وصدق ربي رب العزة في هذه الآية ليست آية واحدة بل آيات واضحات كاشفات عديدة لا يستخلصها إلا من تدبر بعقله وقلبه وروحه ونحى الهوى والكبر جانبًا ، ولكن أكثرهم يصرون على إفكهم من بعد أن تبينوا هذه الآيات ، ثم يعقبها ربنا تبارك وتعالى بالنتيجة الطبيعية لكل ما سبق هو أن هؤلاء الذين لا يعملون عقولهم لو وعوا لعلموا أنهم يعبدون من لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا فكيف بملكه لغيره الضرر والنفع ؟!
{ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ المائدة : 76 ]
فالحمد لله على نعمة القرآن والإسلام العظيم ملء السماوات والأرض.
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الصافات-180-182 ]
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ المائدة: 75 ]
{ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ } : إن كان إلهًا يا أصحاب العقول فلماذا بعث الرسل من قبل ولماذا لم يتجسد فور حدوث الخطيئة الأصلية لسيدنا "آدم" ؟!
{ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ } : أمه ؟! تدبروا يا أصحاب العقول .. أنتم تعتقدون أن للإله أم ، وأنه ولد من رحم امرأة رضيع صغير لا يكف عن الصراخ والبكاء كبقية الأطفال ، وهناك من الأيقونات الكثير التي تصور المسيح طفلًا تحمله أمه ..!
{ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ } : وفي هذه العبارة البسيطة كثير من الآيات المعجزات ، فالذي يأكل الطعام يجوع ويأكل لأنه يحتاج الطعام ، مرة أخرى "يحتاج" الطعام .. فهل الإله يحتاج لأي شئ يا أصحاب العقول ؟!
ثم أن الطعام يهضهم ويمثل ويذهب منه ما يذهب لـ "نمو وبناء الجسم" وفضلاته تذهب في عملية "الإخراج" .. مرة أخرى : "عملية الإخراج" ثم إن "جاع" مرة أخرى أكل ..!
معبود يرسل أنبياء ثم يأتي في آخر الزمان ليتجسد بحسب زعمهم ، معبود له أم واختلط بدمها وتغذى من مشيمتها وولد من رحمها ولما "كبر" أكل الطعام لأنه كان يجوع وكان جسمه ينمو وكان يخرج الطعام .. فأي إله هذا يا أصحاب العقول ؟!
ثم يختم الله عز وجل الآية بهذه الإشارة البديعة التي تقشعر لها الأبدان :
{ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
ففي كلمة "أنظر" البديعة لفت لانتباه القارئ واسترعاء اهتمامه وإثارة ملكة العقل والتفكير عنده واستحضار حواسه وانتعاشها وتصفية للذهن : { انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ، وصدق ربي رب العزة في هذه الآية ليست آية واحدة بل آيات واضحات كاشفات عديدة لا يستخلصها إلا من تدبر بعقله وقلبه وروحه ونحى الهوى والكبر جانبًا ، ولكن أكثرهم يصرون على إفكهم من بعد أن تبينوا هذه الآيات ، ثم يعقبها ربنا تبارك وتعالى بالنتيجة الطبيعية لكل ما سبق هو أن هؤلاء الذين لا يعملون عقولهم لو وعوا لعلموا أنهم يعبدون من لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا فكيف بملكه لغيره الضرر والنفع ؟!
{ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ المائدة : 76 ]
فالحمد لله على نعمة القرآن والإسلام العظيم ملء السماوات والأرض.
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الصافات-180-182 ]
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 
