"تمرد" داخل الكنيسة .. والبابا في مأزق
هجوم شديد يتعرض له بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني هذه الأيام ، حيث خرجت من الكنيسة حملة شبابية تطلق على نفسها "تمرد الكنيسة" تطالب بسحب الثقة منه والدعوة لانتخابات باباوية يشارك فيها جموع الشعب القبطى، بسبب ما وصفوه بـ"عجز البابا" عن حل مشاكل الأحوال الشخصية . وسلطت صحيفة اليوم السابع الضوء على الأزمة واستعرضت خلال تقرير لها الموقف العام للكهنة والقساوسة من خلال القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة السيدة العذراء بشبرا وعضو المجلس الملى العام، الذي وصف حركة تمرد الكنيسة بـ"الهاموش" الذى يقف على شجرة الكنيسة الثابتة ولا يؤثر فيها.
ونقلت صحيفة"اليوم السابع" عن القمص ساويرس ، قوله أن المجلس الملى لم يجتمع منذ تأسيس الحركة لكن موقفه ثابتا فى دعمه للبابا المحبوب تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية ، مشددا على ضرورة أن يبتعد الكرسى الباباوي عن هذه الطلبات.
وأضاف ساويرس: "مؤسسو الحركة علمانيون ولا علاقة لهم بالكنيسة ولا يفهمون ما يعنيه الكرسى الباباوى الذى يعتليه البابا تواضروس باختيار من السماء والأرض بعد إجراء الانتخابات والقرعة الهكيلية".
من جانبه قال إسحق فرنسيس، مؤسس حملة "تمرد" لسحب الثقة من البابا تواضروس الثانى، إنه أسس الحملة مع زملائه بعدما عانى من تراكمات نفسية تسببت فيها الكنيسة، خاصة فى مشاكل الأحوال الشخصية فهناك آلاف الأسر توقفت حياتهم بعد أن فشلت الكنيسة فى إيجاد حل ووقف الأساقفة فى وجوه مطالبهم بل وطردوهم من مكاتبهم.
وأضاف : "حاولنا مئات المرات مقابلة البابا، ولم نستطع فالبابا لا يلتقى إلا الشخصيات المرموقة، وكنا نواجه تعنتًا من أمن المقر الباباوى وإذا كان البابا استمع لأولاده من البداية لم تكن الأزمة تتضخم بهذا الحجم".
وردًا على الكنيسة التى أكدت أن البابا تواضروس اختيار الأرض والسماء، أوضح إسحق: "اختيار السماء لابد أن ينصف رعيته، ولا يتركهم للأساقفة الذين يتعمدون جرح كرامتهم".
ونفى إسحق، ما تردد عن تلقيه تمويلًا أجنبيًا وقال هذا اتهام باطل ليس له أساس من الصحة، وعلى المدعى أن يثبت صحة كلامه، مؤكدًا أن تلك الأكاذيب تلاحق أى شخص حاول المطالبة بحقوقه.
ورفض مؤسس تمرد وصف الحملة بـ"المؤامرة على البابا"، قائلا:" عندما يطالب الأبرياء بحقوقهم تظهر نظرية المؤامرة، هذه ليست مؤامرة ولكن لكل ظالم نهاية، فنحن لم نسع لتوسيع الخلافات مع الكنيسة ولكنها خلقت جبروت ورفضت الاستماع إلينا، فنحن فى نظر الكنيسة زناة لأننا نطالب بحقنا فى الطلاق".
وتوقع إسحق، نجاح الحملة مؤكدًا أنها تلقى استجابة كبيرة من الأقباط فى أيامها الأولى، لأن مطالبها مشروعة، على حد قوله.
كان مجموعة من النشطاء الأقباط، قد بدأوا حملة لسحب الثقة من البابا تواضروس والدعوة لانتخابات باباوية يشارك فيها جموع الشعب القبطى، بسبب ما وصفوه بـ"عجز البابا" عن حل مشاكل الأحوال الشخصية.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%AF%D9%81%D...A3%D8%B2%D9%82
تعليق