التداوي بالحجامة .. هدي نبوي / د. عبدالجواد الصاوي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    التداوي بالحجامة .. هدي نبوي / د. عبدالجواد الصاوي

    التداوي بالحجامة .. هدي نبوي
    وإعجاز فى خلق الإنسان
    د. عبدالجواد الصاوي


    العلاج بالحجامة طريقة معروفة وقديمة عند كثير من الشعوب وعند العرب قبل الإسلام، وقد مدح النبي هذه الوسيلة العلاجية وحث عليها، وقد أجريت عدة أبحاث عملية لتقييم هذه الوسيلة علاجيٌّا، وكان أبرز هذه الأبحاث بحث للدكتور عصام المقدم أخصائي الجراحة العامة بمستشفى التأمين الصحي بالقاهرة أجراه على سبعين مريضًا يعانون من أمراض واختلالات عديدة، وقد عولج بعض هؤلاء المرضى بالحجامة بمفردها وبعضهم بالحجامة والعلاج التقليدي مصاحبًا لها، وقد تحسنت حالة 56% منهم تحسنًا واضحًا، وتحسنت حالة 43%منهم تحسنًا أقل من الأول، ومَن لم يستفد من الحجامة 1% فقط من هؤلاء المرضى، وتؤكد أحاديث النبي وهذه الأبحاث العملية أن الحجامة طريقة علاجية فعالة وبسيطة وغير مكلفة لبعض الأمراض وأنها ليست الوسيلة الوحيدة لعلاج جميع الأمراض كما يظن كثير من الناس؛ بل هي إحدى الوسائل العلاجية التي تفيد في بعض الأمراض بنسبة من الشفاء تقل أو تكثر تبعًا لظروف وأسباب عديدة، وسيتناول هذا البحث النقاط التالية:
    1 ـ أحاديث النبي المتعلقة بهذا الموضوع وأقوال العلماء فيها.
    2 ـ الحجامة وسيلة علاجية قديمًا وحديثًا.
    3 ـ أبحاث عملية تثبت حصول الأثر العلاجي للحجامة.
    4 ـ وجه الإعجاز وتوصية مهمة في هذا الموضوع.
    في الحجامة شفاء:
    وردت عدة أحاديث عن النبي تؤكد أن في الحجامة شفاء:
    فعن ابن عباس ـ ـ قال: قال النبي : (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية نار، وإني أنهى أمتي عن الكي)، رواه البخاري.
    وعن جابر بن عبدالله ـ ـ قال: سمعت النبي يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي)، رواه البخاري.
    وفي رواية عن جابر أيضًا: (إن كان في أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم)، رواه البخاري.
    وروى البخاري أيضًا أن النبي قال: (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري).
    وروى مسلم عن النبي قوله: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم).
    ويلاحظ أن صيغ وصف الحجامة بأنها شفاء اختلفت في روايات الحديث ففي الحديث الأول ورد ذكرها مُعرَّفة بالألف واللام مفيدة العموم (الشفاء في ثلاثة... الحديث)، وللشفاء في لغة العرب معنيان: الدواء، والبُرْءُ، والمراد في هذا الحديث الدواء فكأن ظاهر هذه العبارة يفيد حصر الدواء النافع لكل الأمراض في هذه الثلاثة، وهذا الفهم يتعارض وأحاديث أخرى كثيرة وصف فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -وسائل أخرى كالعلاج ببعض الأعشاب والنباتات والعلاج بالألبان وبالماء وغير ذلك، إذًا فالعموم ليس مقصودًا، وقصر الوسائل على الثلاثة فقط ليس بمقصود أيضًا، ويؤكد ذلك بقية صيغ الأحاديث الأخرى التي تتحدث عن نفس الوسائل العلاجية الثلاثة والتي رواها الإمام البخاري أيضًا؛ ففي الحديث الثاني: (إن كان أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم.. الحديث)، وفي الحديث الثالث كانت العبارة أكثر وضوحًا: (إن كان في أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم)، وفي الحديثين الرابع والخامس كانت الصيغة واضحة في أن الحجامة من أفضل أو من أمثل الطرق العلاجية، وهذا لا يمنع وجود وسائل أخرى لها نفس الفضل ولها نفس المثلية في التداوي بها.
    أقوال شُرَّاح الحديث:
    قال ابن حجر العسقلاني: (ولم يُرِدِ النبيُّ الحصر في الثلاثة فإن الشفاء قد يكون في غيرها وإنما نبه بها على أصول العلاج).
    كما علق ابن حجر على صيغة أول الحديث فقال: ويحتمل أن يكون التقدير: إن كان في شيء أو إن كان يكون في شيء، فيكون التردد لإثبات لفظ يكون أو عدمها، فينبغي أن يحمل هذا الحديث على جملة ما يتداوى به الناس ـ كما قال الخطابي. كما علق ابن حجر على موافقة الكي للداء منبها إلى أنه لا ينبغي أن يجريه إلا خبير فقال: قوله: (توافق الداء) فيه إشارة إلى أن الكي إنما يشرع منه ما يتعين طريقًا إلى إزالة الداء، وأنه لا ينبغي التجربة لذلك ولا استعماله إلا بعد التحقق.(1)
    وعليه فالحجامة ليست علاجًا لكل الأمراض كما يظن بعض الناس وإنما هي إحدى الوسائل العلاجية التي قد يتفرد العلاج بها في بعض الأمراض أو تكون مصاحبة للعلاج بوسائل أخرى في بعضها الآخر، وأنه لا ينبغي أن يقوم بإجرائها إلا الخبراء.
    أما الأحاديث التي وردت في توقيت عمل الحجامة في أيام 17،19،21 من الشهر العربي، والأحاديث التي نهت عن إجرائها في أيام معينة كيوم السبت والأربعاء والخميس، فكلها أحاديث ضعَّفها العلماء فلا ينبني عليها اعتقاد معين أو سلوك يمكن أن يكون عائقًا من استفادة المريض من هذه الوسيلة العلاجية وقت الحاجة إليها، أما إذا ثبت ـ بالبحث العلمي ـ أن فائدتها أفضل وأن لها أضرارًا في أيام معينة فيمكن أن يكون هذا مرتكراً للعمل بها كسنة ثابتة عن النبي لذا ندعو إلى مزيد من الأبحاث العلمية في هذا الموضوع.
    الْحَجْمُ في اللغة: الْمَصُّ، يقال: حَجَمَ الصبيُّ ثديَ أُمِّه إذا مَصَّه، والحجَّام المصَّاص لفم الْمِحْجَمَةِ، والفعل منه حَجَمَ يَحْجِـُمُ بكسر الجيم وضمها.
    والْمِحْجَمُ والْمِحْجَمَةُ بكسر الميم: ما يُحْتَجَمُ به سواء كانت الآلة التي يحجم بها ـ أي يمص الدم بها ـ أو الآلة التي يجمع فيها دم الحجامة أو مشرط الحجامة.
    آلية إجراء الحجامة:
    تعتمد آلية الحجامة على خلخلة الهواء فوق نقاط معينة بالجسم بواسطة آلة مجوفة ذات فتحتين يمص الهواء من إحداهما أو قارورة مفرغة من الهواء ميكانيكيٌّا أو بواسطة إحراق قطعة صغيرة من القطن فيحدث نتيجة لذلك احتقان للمنطقة الواقعة تحت موضع الحجامة.
    أنواع الحجامة:
    والحجامة نوعان: حجامة بلا شرط ـ وتسمى حديثًا الحجامة الجافة ـ وفيها يستعمل المحجم للمص أو تفريغ كأس الحجامة من الهواء فتبرز منطقة الجلد تحتها محتقنة بالدماء وهي الحجامة الشائعة في الصين واليابان وبعض الدول الأوروبية وأمريكا، أما إذا استخدم المشرط لتشريط المنطقة المحتقنة من الجلد فتسمى الحجامة بالشرط، وفي الطب الحديث تسمى الحجامة الدامية أو الرطبة، وهي التي كانت شائعة في عصر النبوة وهي شائعة الآن في بعض الدول الأوروبية ـ وعلى الأخص ألمانيا الاتحادية ـ وفيها يفصد الدم بجروح بسيطة لا تتجاوز 3سم وبعمق يتراوح من نصف إلى واحد ونصف مم.
    الحجامة قديمًا وحديثًا:
    تعتبر أوراق البردي التي سجل فيها قدماء المصريين طريقة العلاج بالحجامة من أقدم الوثائق التاريخية في هذا الموضوع، ووصف اليونانيون القدماء هذه الطريقة العلاجية، وشاع استخدامها عند العرب في الجاهلية وأقر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قومه على استخدام هذه الوسيلة العلاجية، وطبقها وحث على تطبيقها، وقد انتشرت الحجامة في كثير من بلاد المشرق والمغرب في الصين والهند وأوروبا وأمريكا خلال القرون الماضية، وكانت لها مكانتها في الدوريات والمراجع العلمية حتى أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، وقد أدخلت الحجامة إلى أوروبا عبر بلاد الأندلس يوم أن كان الأطباء المسلمون ومدوناتهم هي المرجع الأول في علوم الطب، وها هي الحجامة تعود مرة أخرى إلى الظهور بقوة في البلاد الأوروبية والأمريكية بعد ما اختفت من المراجع الطبية في نهاية الستينيات من هذا القرن، فصارت تعقد لها الدورات الدراسية في كليات الطب البديل المنتشرة في أمريكا وبعض الدول الأوروبية والصين وبعض دول شرق آسيا.
    مرض الروم تويد
    الصداع النصفى
    استطبابات الحجامة في هدي النبوة:
    1 ـ تَبَيُّغُ الدم:
    قال رسول الله : (إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله)، رواه الحاكم وصححه. والتبيغ هو التهيج، والمعنى زيادة الدم أو تهيجه وأكثر ما يحدث في ارتفاع التوتر الشرياني المترافق باحتقان الوجه والملتحمتين والشفتين واليدين والقدمين ويحدث أيضًا في فرط زيادة كرات الدم الحمراء والتي تحدث بأسباب عديدة.
    2 ـ أوجاع الرأس أو الصداع:
    عن سلمى ـ رضي الله عنها ـ خادم رسول الله قالت: ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله وجعًا في رأسه إلا قال: (احتجم)، ولا وجعًا في رجليه إلا قال: (اخضبهما)، رواه أبو داود، وهو حديث حسن.
    وهذا الحديث ـ كما قال الدكتور النسيمي ـ يُحْمَلُ على فرط الضغط الدموي والصداع الوعائي.
    3 ـ الشقيقة (الصداع النصفي):
    عن ابن عباس ـ ـ أن رسول الله احتجم وهو مُحْرِمٌ في رأسه من شقيقة كانت به)، رواه البخاري.
    4 ـ علاج الوَثْءِ ـ وهو التواء المفصل العنيف:
    عن جابر بن عبدالله ـ : (أن رسول الله احتجم على وركه من وَثْءٍ كان به)، رواه أبو داود وهو حديث حسن.
    5 ـ علاج الآلام:
    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه: (أن رسول الله احتجم وهو مُحْرِمٌ على ظهر القدم من وجع كان به)، رواه أبو داود وإسناده صحيح. وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: (إن أبا هِندٍ حَجَمَ النبي في يافوخه من وجع كان به)، رواه البيهقي.
    يتبع
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    #2
    6 ـ علاج الْخُرَّاج:
    عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: جاءنا جابر بن عبدالله في أهلنا ورجل يشتكي خُرَّاجًا به أو جراحًا، فقال: ما تشتكي؟ قال: خراج بي قد شَقَّ عَلَيَّ، فقال: يا غلام ائتني بِحِجَامٍ، فقال له: ما تصنع بالحجام يا أبا عبدالله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما، قال: والله إن الذباب ليصيبني أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشق علي! فلما رأى تبرمه من ذلك قال: إني سمعت رسول الله يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار، قال رسول الله : وما أحب أن أكتوي) قال فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه ما يجد. رواه مسلم.






    آلام كعب القدم





    آلام الكتف

    يتبع
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #3
      تابع
      عرق النسا




      العلاج بالحجامة في الطب الحديث:
      تنتشر في كثير من البلاد الأوروبية والأمريكية جامعات ومعاهد لتعليم الطب البديل أو الطب المكمّل ومراكز علاجية كثيرة مبنية على وسائله المتعددة وتحتل الحجامة موقعًا بارزًا بين هذه الوسائل تعليمًا وتطبيقًا، وقد زُرتُ وبعض الزملاء من الأطباء عددًا من هذه الجامعات والمراكز العلاجية وعاينتُ بنفسي الشفاء لكثير من المرضى.
      وقد نشرت مجلة الإعجاز العلمي في عدديها الخامس والسادس تقريراً عن هذه الزيارات الميدانية خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية.

      يتبع
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى

        • 13 يون, 2006
        • 6036
        • مسلم

        #4
        آلية تأثير الحجامة:
        تشابه آلية تأثير الحجامة آلية تأثير الإبر الصينية والنقاط الانعكاسية في الجسم حيث تبنى آلية هذه الوسائل على نظرية مسارات الطاقة في الجسم وهي نظرية صينية قديمة تفترض وجود مسارين للطاقة أحدهما يسمى الين والآخر يسمى (اليانج) وذلك في مفهوم عامة من الطاقة يسمى (تشاي)أو القوة الحيوية، وهذان المساران متكاملان على الرغم من كونهما متعارضين، ويجب أن يكونا في حالة توازن حتى ينعم الجسم بالصحة والقوة.
        وهذه القوة الحيوية تدور في الجسم في مسارات تشابه مسارات الدم واللمف والأعصاب، وَسَمَّوْها خطوط الميريديان أو خطوط الطول والعرض، ويمكن رصد هذه المسارات الآن بالطرق الإلكترونية ووسائل أخرى، وهناك 26 دائرة رئيسة من خطوط المريديان وكل دائرة مقترنة بوظيفة أو عضو من وظائف وأعضاء الجسم.




        شكل رقم (1) جهاز يجمع بين العلاج بالحجامة والإبر الصينية
        وتشكل خطوط الميريديان شبكة تغطي كل الجسم من الأمام والخلف والأطراف العليا والسفلى، ويوجد عليها 361 نقطة يمكن استخدامها لإحداث التوازن المفقود في بعضها فيشفى العضو المعطوب


        شكل (2)


        وقد صممت أجهزة حديثة للجمع بين العلاج بالحجامة الجافة والعلاج بالإبر الصينية وتوضع على نفس نقاط الحجامة ونقاط الإبر الصينية انظر شكل (1
        ويعالج بهذه الأجهزة أمراض الشريان التاجي في القلب وارتفاع ضغط الدم، وخفقان القلب، وارتفاع الدهون في الدم، والتهاب المعدة وقرحة المعدة والاثنى عشر، والإسهال المزمن، والتهاب الكبد المزمن، وحصوات المرارة، والتهاب البروستاتا، والعجز الجنسي، والشلل النصفي للوجه، والصداع والشقيقة، وتصلُّب الرقبة وآلامها وعِرْق النِّسا، وآلام أسفل الظهر، والانزلاق الغضروفي وآلام فقرات الظهر، ومرض الروماتويد، وآلام القدم، ودوار البحر والسيارات، والاضطرابات العقلية عند المسنين، وإسهال الرضَّع، وآلام الأسنان، وضعف السمع، والتهابات الخصية المصحوبة بتجمع مائي، والربو والالتهابات الرئوية والسعال والنزلات الشعبية، وحتى نزلات البرد. وأهم الأمراض التي يمكن أن تفيد في علاجها الحجامة الرطبة الآلام الروماتيزمية المزمنة، الصداع المزمن نتيجة لارتفاع ضغط الدم، والشقيقة، ضغط الدم المرتفع، البواسير، الإكزيما الحادة والمزمنة وبعض الأمراض الجلدية، هبوط القلب المصحوب بارتشاح في الرئتين، أمراض الصدر والقصبة الهوائية وآلام المرارة والأمعاء وآلام الخصية، وانقطاع الطمث الأَوَّلي والثانوي.
        كما تساعد الحجامة الجافة والرطبة في تسكين الآلام وتخفيف الاحتقان بصفة عامة في كثير من الأماكن في الجسم خصوصًا في بعض أمراض الرئة الحادة، واحتقانات الكبد، والتهابات الكلية، والتهاب غشاء التامور، والآلام العصبية القطنية والوربية، والوجع الناخس، انظر الصور المختلفة، وهي أمثلة لأماكن الحجامة لبعض الأمراض، وهذا يرجح أيضاً تشابه آليات تأثير الحجامة والوخز بالإبر الصينية.

        يتبع
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #5
          الأبحاث العملية والسريرية:

          أجرى عدد من الأطباء والباحثين عدة أبحاث سريرية على كثير من المرضى خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض استعصى على الطب الغربي التقليدي علاجها، وقد تابعتُ بعض هذه الأبحاث مع بعض الزملاء: الدكتور علي رمضان استشاري العلاج الطبيعي بمشتشفى الطب الرياضي بالقاهرة، والأستاذ أحمد أبو ياسين خبير العلاج بالحجامة، وكانت هناك نتائج ملموسة في تحسن كثير من الحالات المرضية، ومنذ عدة شهور حضرتُ المؤتمر العالمي للطب البديل والذي أقامته إحدى المستشفيات العسكرية بالمنطقة الشمالية بالمملكة العربية السعودية وألقى فيه أحد الزملاء وهو الدكتور عصام المقدم (طبيب جراح) بحثًا عن العلاج بالحجامة وقد كان بحثًا سريريٌّا نال التقدير من أعضاء المؤتمر، وسأعرض ملخصًا له ليكون مقدمة لنشر بقية الأبحاث في هذا الموضوع بعد اكتمالها ـ إن شاء الله.
          قام الطبيب الباحث بعلاج 70 مريضًا يعانون من اختلالات وأمراض عديدة بطريقة العلاج بالحجامة الدامية، وقد حول هؤلاء المرضى من أطباء ذوي اختصاصات مختلفة بعدما فشلت الطرق التقليدية في علاجهم وكانت قد شخصت هذه الحالات سريريٌّا ومعمليٌّا وإشعاعيٌّا وبالمناظير الطبية قبل بدء العلاج، وقد قسم هؤلاء المرضى إلى ثلاث مجموعات:
          المجموعة الأولى: 29 مريضًا يعانون من آلام ناتجة من أمراض طبية وكانت كالتالي:




          وكانت المجموعة الثانية مكونة من 32 مريضًا يعانون من اضطرابات وظيفية مختلفة كالتالي:



          وكان عدد المرضى في المجموعة الثالثة 9 مرضى يعانون من أمراض مصحوبة بتغيرات باثولوجية كالتالي:



          يتبع
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #6
            هذا وقد خضع كل المرضى لأخذ تاريخ مرضي مفصل لهم وفحص سريري وفحوصات مخبرية لتحاشي أي حالات لا يمكن عمل الحجامة لها ثم أجريت الحجامة الرطبة أو الدامية للجميع على أماكن مخصوصة في الجسم بجهاز كهربائي صمم لخلخلة الهواء في كاسات الحجامة، وقد خصص لكل مريض 4 كاسات بأحجام مختلفة معقمة تعقيمًا جيدًا.
            ثم ذكر البحث طريقة عمل الحجامة وأماكن عملها وفق جدول ذكره الجرَّاح المسلم ابن القف الذي عاش في القرن السابع الهجري في كتابه (العمدة في الجراحة)، ويلاحظ أن كثيرًا من هذه المواقع ذُكِرَت في أحاديث رسول الله . وهذه بعض الأماكن وأسماء الأمراض التي يمكن علاجها بالحجامة في جدول ابن القف:




            ثم قَيَّم البحث نتائج العلاج وفق المعايير التالية:
            1 ـ الشفاء التام وذلك عندما تختفي أعراض وعلامات المرض ويرجع المريض إلى ممارسة نشاطاته العادية.
            2 ـ التحسن الواضح وذلك عندما تختفي أعراض وعلامات المرض ويرجع المريض إلى سابق نشاطاته مع تعب بسيط.
            3 ـ التحسن وذلك عندما تخف أو تسكن أعراض وعلامات المرض ويعود إلى سابق نشاطاته بمحدودية بسيطة.
            4 ـ الفشل أو عدم التحسن وذلك عندما لا تتحسن أعراض وعلامات المرض وقد كانت نتائج البحث وفق هذا التصنيف كالتالي:
            1 ـ في المجموعة الأولى: التي كانت تعاني من آلام ثانوية لأمراض طبية عولجت بالحجامة بمفردها أو مصاحبة للعلاج التقليدي وكانت النتائج كما هي مدونة في الجدول التالي:




            يتبع
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى

              • 13 يون, 2006
              • 6036
              • مسلم

              #7
              2ـ استخدام الحجامة في علاج الاختلالات الوظيفية (المجموعة الثانية):
              وفي المجموعة الثالثة استخدمت الحجامة في علاج الأمراض المصحوبة بتغيرات باثولوجية واحد فقط تحسن تحسنًا واضحًا (11%) وثمانية تحسنوا (89%) تحسنًا متوسطًا وفق الجدول التالي:
              هذا وقد تحسن تحسنًا واضحًا في كل المرضى السبعون 39 مريضًا (بنسبة 56%) بينما تحسن تحسنا متوسطًا 30 مريضًا (بنسبة 43%) بينما لم يستجب للحجامة إلا واحد فقط (بنسبة 1%) وفق الجدول التالي:
              يتبع
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • سيف الكلمة
                إدارة المنتدى

                • 13 يون, 2006
                • 6036
                • مسلم

                #8
                تابع








                يتبع
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق

                • سيف الكلمة
                  إدارة المنتدى

                  • 13 يون, 2006
                  • 6036
                  • مسلم

                  #9
                  ثم حاول الباحث تفسير عمل الحجامة كوسيلة علاجية فقال: إن البعض يذكر أن آلية عمل الحجامة كآلية عمل الإبر الصينية أو التدليك حيث تؤثر على الأعضاء الداخلية بتنبيه الجلد بواسطة تنظيم الدم فيه أو التأثير على الطاقة الحيوية في مسارات الطاقة أو راجع إلى تنبيهات وإثارات عصبية تؤدي إلى إفراز مادة الإندرفين بأنواعها الثلاثة والتي لها علاقة بتوقف الألم وتحسن حالة المريض، ولخص الباحث في النهاية إلى أن الحجامة طريقة علاجية مؤثرة وبسيطة وقليلة التكاليف ويمكن أن تستخدم بمفردها أو مصاحبة للعلاج التقليدي.





                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى

                    • 13 يون, 2006
                    • 6036
                    • مسلم

                    #10
                    وجه الإعجاز في هذا الموضوع:
                    1 ـ وضع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قواعد علاجية تعتبر أصلاً من أصول العلاج السليم سبق به الإسلام كل القواعد العلاجية الحديثة.
                    أولها: أن لكل داء دواء وأنه لا يوجد دواء واحد يصلح أن يكون علاجًا لكل الأمراض وهو ما أكده حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله)، رواه مسلم.
                    فيجب أن يفهم حديث: (الشفاء في ثلاثة)، الوارد في الحجامة والعسل والكي، وحديث: (في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام) وجميع الأحاديث الأخرى المشابهة في ضوء هذا الأصل العظيم الذي وضعه نبي الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم.
                    قال ابن حجر العسقلاني: (ولم يُرِدِ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحصر في الثلاثة فإن الشفاء قد يكون في غيرها وإنما نبه بها على أصول العلاج).
                    الأصل الثاني الذي وضعه نبي الإسلام في العلاج: هو الأمر بالتداوي والحث عليه وأنه لا توجد أمراض ليس لها علاج في المفهوم الإسلامي فعلى الطبيب أن يبحث ويجدّ في البحث حتى يصل للدواء.
                    عن أسامة بن شريك ـ رضي الله عنه ـ قال: شهدتُ الأعراب يسألون النبي ـ صلى الله عليه وسلم: أعلينا حرج في كذا؟ أعلينا حرج في كذا؟، فقالوا: يا رسول الله، هل علينا حرج أن لا نتداوى؟ قال: تداووا عباد الله فإن الله ـ سبحانه ـ لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم)، رواه الأربعة واللفظ لابن ماجه.
                    الأصل الثالث: تحصيل العلم بالطب وممارسة التطبيب شــرط في التعــرض لعـلاج الناس بأي وسيلة علاجية، كما تشير عبارة الحديث أو لذعة بنار توافق الداء« وتعليق ابن حجر عليها إلى هذا الأصل.
                    عن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز قال: حدثني بعض الوفد الذين قدموا على أبي قال: قال رسول الله : (أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك فأعنت فهو ضامن)، والمراد قطع العروق والبط والكي، أبو داود.
                    أي إن حصلت هناك أخطاء ممن يتصدّون لعلاج الناس ولم يعرف عنهم دراسة للعلوم الطبية وممارسة للعلاج الطبي منهم فهم ضامنون لكل الأخطاء الناتجة من أفعالهم وإن حسنت نياتهم.
                    الأصل الرابع: يوجد تنوع في الوسائل العلاجية للأمراض وأحيانًا للمرض الواحد، قد لا يعلمها إلا متخصص دقيق، لذا يجب أن يتحلى المعالج بالأمانة العلمية فالحالات التي لا يعرف علاجًا لها أو يعرف أن غيره أعرف منه بطرق المعالجة يجب عليه أن يحيلها لمن هو أقدر منه.
                    عن سعد قال: مرضت مرضًا أتاني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعودني، فوضع يده بين ثديَيَّ حتى وجدتُ بردها على فؤادي فقال: (إنك رجل مفؤود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن)، رواه أبو داود.
                    الأصل الخامس: الأمراض لها مسببات قد تكون مادية في صورة كائنات دقيقة أو جزيئات سمية أو مسببات نفسية في صورة اضطرابات انفعالية ينتج عنها خلل في المنظومة الهرمونية والجهاز المناعي، لذلك أمر نبي الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتوقي منها في أحاديث عديدة.
                    2 ـ اختار النبي وسيلة العلاج بالحجامة من بين الوسائل العلاجية المنتشرة في بيئته وحث عليها وطبقها على نفسه، ونهى عن ممارسة بعض الوسائل الأخرى، وما اختاره وحث عليه ومدحه، ثبت بالدليل العلمي فوائده كما أخبر ـ عليه الصلاة والسلام ـ في قوله: (إن أفضل ما تداويتم به الحجامة، أو هو من أمثل دوائكم).
                    3 ـ أعطى كل وسيلة علاجية وصفًا دقيقًا لدورها في العلاج فوصف الحجامة في مجموع الأحاديث المنقولة عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ بأن فيها شفاء، وقد ثبت هذا الشفاء بالأبحاث وبإنشاء المراكز الطبية التي تعالج بالحجامة، وبالكليات الجامعية التي تدرسها وتمنح الشهادات العلمية فيها في معظم دول العالم المتقدم.
                    لقد أصل نبي الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الخيارات، ووضع هذه الأسس والقواعد العلاجية في زمن كان الاعتقاد السائد فيه أن الأمراض تسببها الأرواح الشريرة والشياطين والنجوم، وكانوا يطلبون لها العلاج بالشعوذة والخرافات، فمنع نبي الإسلام كل الممارسات العلاجية المبنية على هذه الاعتقادات الخاطئة فنهى رسول الله عن التطير والتمائم والسحر ـ عليه الصلاة والسلام: (إن الرقى والتمائم والتُّوَلَةَ شرك)، رواه أبو داود، وقال أيضًا: (من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ـ صلى الله عليه وسلم)، رواه الترمذي.
                    إن الذي يقرر هذه الحقائق منذ أربعة عشر قرنًا من غير أن يمتلك الأجهزة المتقدمة في الفحص والعلاج وفي بيئة يغلب عليها السلوك الخاطئ في العلاج لا يمكن إلا أن يكون موصولاً بالوحي الإلهي؛ قال تعالى: }وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْىٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى{ سورة النجم(3،4).
                    توصية مهمة:
                    نوصي وزارات الصحة في العالم العربي وأصحاب القرار فيها أن يسلكوا مسلك الدول المتقدمة في جلب ما هو نافع ومفيد لصحة الناس وأن يؤهلوا الأطباء والعاملين في الحقل الصحي للقيام بهذه الوسائل العلاجية في المستشفيات والمصحات الطبية وتقنين ممارسة الحجامة بالذات لخطورة ممارستها من قبل عوامّ الناس حيث يمكن أن تنتشر بعض الأمراض شديدة الخطورة عن هذا الطريق.
                    المراجع:
                    1 ـ الحافظ أحمد بن حجر، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج10، كتاب الطب.
                    2ـ محمود ناظم النسيمي، الطب النبوي والعلم الحديث، ج 3ـ الطبعة الأولى 1404هـ ـ 1984م، المتحدة للتوزيع، دمشق.
                    3 ـ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي (ابن القيم) الطب النبوي.
                    4 ـ الحافظ شمس الدين الذهبي، الطب النبوي دار البشير ـ القاهرة.
                    5 ـ غياث حسن الأحمد، الطب النبوي في ضوء العلم الحديث، الطبعة الأولى، دار المعاجم، دمشق.
                    6 ـ غسان نعمان ماهر، الطب البديل الطبعة الثانية ـ بيروت.
                    7 ـ لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين.
                    Sisminar Alternative medicine, Hafer Albaten. S.A
                    - Haci Five Elemerents needle
                    instruction manual. Haci Company
                    Limeted. Chaina.
                    - Patrick C. & others Alternative
                    medicine. (1991) First ed - Reader’s
                    digest - London.


                    المصدر مع التصرف فى العنوان
                    http://www.nooran.org/O/11/11(1).htm
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • mohamadamin
                      حارس

                      • 11 نوف, 2009
                      • 37
                      • متقاعد
                      • مسلم

                      #11
                      الحجامة و الفصد
                      منذ قديم الزمان بحث الإنسان عن القوة و الصحة وعافية الأبدان ، فكانوا يداووا أنفسهم من الطبيعة بما فيها من ماء و نبات وتربة وهذا بإستعمال التجربة إلا أنهم أيضا كانوا يتتبعون وصفات الأنبياء و الرسل لأن وصفاتهم هي تنزيل من العلي العليم ، وسيد الخلق أجمعين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان طبيبا داو القلوب و الأبدان ومن بين أدويته التي سنها لنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الحجامة و الفصد .
                      ترى ماهي الحجامة و الفصد ، ولكن قبل تعريفهما وجب التطرق لعنصر مهم في الإنسان وهو الدم وهذا لارتباطه الوثيق بالحجامة
                      تعريف الدم :
                      هو عبارة عن ماء الحياة ، فهويحمل كل مقومات الحياة و الإرواء للخلية ، و الدم عبارة عن نسيج سائل من أشكال النسيج الضام ، يجري داخل الجسم خلال الأوعية الدموية ( الأوردة ، الشرايين ، و الشعيرات الدموية ) و يتكون الدم من مادة سائلة تسمى البلازما تسبح فيها الكريات الدموية ، ومن خواصه الفيزيائية أنه أحمر اللون وهذا لوجود مادة الهيموجلوبين ، كذلك من خواصه ثبات درجة حرارته في الجسم مع وجود بعض الفروقات فيها من عضو لآخر حسب حاجة هذا العضو للحرارة .
                      تعريف الحجامة :
                      عرف أبو الفداء محمد عزت محمد عارف * في كتابه أسرار العلاج بالحجامة و الفصد قوله :" الحجامة بالكسر هي استخراج الدم الفاسد أو الزائد عن حاجة الجيم بالمحجم أو المحجمة ، وهي إناء على هيئة كوب توضع على موضع المحجم ، وهو المكان الذي يحجمه الحجام وهو محترف الحجامة "
                      فالحجامة إذا هي تحجيم الدم في الكم و الكيف المناسب و اللائق بالصحة مما يقتضي إستخراجه إن كان فاسدا أو زائدا .
                      و الحجامة علميا هي نوع من الجراحة التي تحجم موضع الداء ثم تستخرج دما فاسدا يكون فيه سبب الداء أو فيه إنتان بؤرى يهدد حياة الإنسان أو يخفف من وطأة الدم و هيجانه مما يريح القلب و الكبد و الكلى و الرئتين و المخ و كل خلايا الجسم مع تنشيط مراكز الطاقة الكامنة و الظاهرة مع تنشيط الدورة الدموية وسحب السموم من المراكز التي تتمركز فيها في الجسم .
                      الحجامة في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                      من هديه صلى الله عليه وسلم في الأمر بالتداوي بالحجامة ما رواه البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الشفاء في ثلاث ، شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، و أنا انهى أمتي عن الكي " رواه البخاري 5680-
                      - وفي الصحيحين عن حديث طاووس عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم و أعطى الحجام أجرة "
                      - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن جبريل أخبرني أن الحجامة أنفع ما تداوى به الناس " – أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد –
                      - وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحجامة تنفع من كل داء ، ألا فاحتجموا " - أخرجه الهندي في كنز العمال -
                      و الأحاديث في هذا الموضوع كثيرة
                      أوقات الحجامة :
                      عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبعة عشرة ويوم تسعة عشرة و يوم إحدى وعشرون " صحيح البخاري للألباني 2/ 204 –
                      قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى – وهذا معناه من كل داء سببه غلبة الدم ، وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء ، أن الحجامة في النصف الثاني ، ومما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله و آخره و إذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر و آخره . – زاد المعاد –
                      لماذا اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام 17/ 19/21 للحجامة ؟ :
                      في هذه الأيام يكون المد العالي الذي وصل قمته في العلو يوم 15 من الشهر العربي قد بدأ بالنزول تدريجيا ، لأن حركة المد بدأت تتحول إلى حركة جزر ، فيكون أيام 17/ 19/21 هي أيام اعتدال مابين المد و الجزر .
                      وهذه الحركة الكونية التي تتأثر بها الأرض هي مكونة من 70 بالمائة ماء و 30 بالمائة يابس هذه النسبة هي نفسها التي يتكون منها الإنسان فهو أيضا يتكون من 70 بالمائة سوائل ( ماء ، دم .. إلخ ) و 30 بالمائة جسم ، و الدم إذا كان في حالة مد أي هيجان و فوران يصبح الدم مهيئا للتدفق بكميات كبيرة و هذا غير مطلوب في الحجامة ، لأن إخراج الدم في الحجامة مطلوب فيه الإعتدال ، بل إن مزاج الإنسان في تلك الأيام من المد العالي يكون حادا ويزداد غضبه و انفعاله ، لذلك حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صوم الأيام البيض من الشهر أي بياض وجه القمر وهي أيام المد العالي للماء على سطح الكرة الأرضية في كل العالم ، يبلغ القمر أوج اكتماله في الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر و هو ما عبر عنه القدماء بقولهم " بتبيغ به الدم و تهيج به الأخلاط "
                      منافع و فوائد الحجامة :
                      - تسليك الشرايين و الأوردة الدقيقة و تنشيط الدورة الدموية و تنقيتها و تقويتها ، حيث أنه حوالي 70 بالمائة من الأمراض سببها عدم وصول الدم الكافي بانتظام للعضو .
                      - تسليك العقد و الأوردة و الأوعية الليمفاوية و خاصة في القدم و هي منتشرة في كل أجزاء الجسم ، فيمكنها تخليص الجسم أولا بأول من الأخلاط ورواسب الدواء
                      - تنشيط و إثارة أماكن ردود الفعل بالجسم للأجهزة الداخلية للجسم ، فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامره المناسبة للأجهزة الجسم لإتخاذ اللازم .
                      - امتصاص الشوارد ( الخلايا المؤكسدة الفاسدة ) و السموم و آثار الأدوية من الجسم و التي تتواجد في تجمعات دموية بين الجلد و العضلات و أماكن أخرى بالجسم مثل مرض النقرس و الذي يتم إخراج بلورات حمض البوليك من بين المفاصل مع تجمع دموي بسيط عن طريق خربشة خفيفة على الجلد .
                      - تسليك مسارات الطاقة و التي تقوم على زيادة حيوية الجسم
                      - تعمل تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج إلى دم زيادة أو بها قصور في الدورة الدموية ( تنشيط الدورة الدموية موضعيا )
                      - تقوية المناعة العامة للجسم و تنظيم الهرمونات و خاصة في الفقرة السابعة العنقية
                      - العمل على موائمة الناحية النفسية عن طريق الجهاز السمبثاوي و البارا سمبثاوي ، و هو المسؤول عن النرفزة و الغضب و الحزن و الاكتئاب و الانفعالات و القسوة و الهدوء أو البرود ( اللامبالاة )
                      - تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخامية
                      - رفع الضغط عن الأعصاب و أحيانا يكون بسبب احتقان و تضخم الأوعية الدموية فيضغط على الأعصاب و خاصة في الرأس و المسبب للصداع
                      - إزالة بعض التجمعات و الأخلاط و أسباب الألم غير المعروفة المصدر و التي احتار فيها الطب الحديث
                      - تعمل على امتصاص التجمعات الدموية لخارج الجسم و التي تقوم بإخراج مادة البروستاجلاندين و التي عند انفجارها تشعر الجسم بالألم عندما تخرج من الخلية المصابة و هذا هو السر في اختفاء كثير من الآلام بعد الحجامة مباشرة
                      - تمتص الأحماض الزائدة في الجسم و التي تسبب زيادة في تضخم كريات الدم الحمراء ، و بالتالي تزيد كثافة الدم فيؤدي إلى قصور في الدورة الدموية فلا يصل الدم بانتظام إلى الخلايا
                      آداب الحجامة :
                      للحجامة آداب و منهج علمي و ضعه لنا العلماء و أصحاب الخبرة و الأمانة فقالوا : أنه لايحتجم إلا في يوم صاح ( أي لا غيم فيه ) صاف و لا ريح شديدة ، و يخرج من الدم بقدر ما يرى تغييره و لا يدخل المحتجم من يومه الحمام ، فإنه يورث الداء و اصبب على الرأس و الجسد الماء الحار و لكن لا تفعل ذلك من ساعتك ، و إياك و الحمام إذا احتجمت فإن الحمى الدائمة تكون فيه ، فإذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرغرى فألقها على محاجمك أو ثوب لينا من قز أو غيره و خذ حمصة من الترياق الأكبر فاشربه به إن كان شتاء ، و إن كان صيفا فاشرب المفرح المعتدل و تناوله أو بشراب الفاكهة فإن تعذر دلك فشراب الأترج فإن لم تجد شيئا من ذلك فتناول بعد علكة ناعمة تحت الأسنان و اشرب عليه جرعة ماء فاتر و إن كان في زمان الشتاء و البرد القارص فاشرب عليه سكنجبيا عسليا ، فإنك متى فعلت ذلك أمنت من اللقوه و البرص و البهاق و الجذام بإذن الله تعالى ، و امتص الرمان المز فإنه يقوي القلب و يحي الدم ، و لا تأكل طعامك مالحا بعد ثلاث ساعات فإنه يخاف أن يعرض من ذلك الجرب ،و إن كان فكل من الطياهيج إذا احتجمت و اشرب عليه من الشراب الزكى الذي ذكرته لك أولا و ادهن بدهن الخيرى أو شيء من المسك و ماء بارد و صب على هامتك ساعة فراغك من الحجامة ، و أما بالصيف فإذا احتجمت فكل السكباج و المصوص أيضا و الحامض و صب على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشيء من الكافور ، و اشرب من ذلك الشراب الدي وصفته لك بعد طعامك و أياك و كثرة الحركة و الغضب و مجامعة النساء يومك .
                      محظورات الحجامة :
                      1 – لا يحجم المريض و هو وقف أو على كرسي ليس به جوانب تمنع المريض من السقوط على الأرض ، لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة
                      2- لا يحجم الجلد الذي لا يحتوي على دمامل و أمراض جلدية معدية أو التهاب شديد
                      3 – لا يحجم مواضع لا يكون فيه عضلات مرنة
                      4 – لا يحجم في المواضع التي تكثر فيها الأوردة و الشرايين البارزة خصوصا مع الأشخاص ضعيفي البنية
                      5 – لا تحجم المرأة الحامل في أسفل البطن و على الثديين و منطقة الصدر خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى
                      6 – يجب أن تكون الحجامة دائما مزدوجة مثل : كلا اليدين و كلا القدمين ، وعلى جانبي العمود الفقري ومن الأمام و الخلف في بعض الحالات
                      7 – تجنب الحجامة في الأيام شديدة البرودة و الأيام شديدة الحرارة
                      8 – تجنب الحجامة للإنسان المصاب بالرشح أو البرد و درجة حرارته عالية
                      9 – تجنب الحجامة على أربطة المفاصل الممزقة
                      10 – تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء و لكن بجوارها
                      11- تجنب الحجامة بالنسبة للدوالي و تكون على جانب العروق
                      12 – تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة و لكن على الأقل بعد ساعتين و الحجامة على الريق دواء و على الشبع داء
                      13- تجنب الحجامة بأكثر من كأس في وقت واحد لمن يعاني الأنيميا ( فقر الدم ) أو يعاني من انخفاض في ضغط الدم و عدم حجامته على الفقرات القطنية ، لأنها تسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة و ينصح بأن يشرب المصاب شيئا من السكريات أو طعام يزوده بسعرات حرارية بعد الحجامة
                      14 – تجنب الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي
                      15 – تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة على الأقل
                      16 – تجنب الحجامة لكبار السن و الأطفال دون سن البلوغ إلا أن يكون الشفط قليلا
                      17 – إياك أن تحاول عمل الحجامة لمن هو في حالة إغماء ، و في حالة الإغماء وقت الحجامة أو على إثرها ، يستلقى المصاب على ظهره و ترفع قدماه للأعلى بوسادة أو ما شابه ، وكذلك يشرب المصاب شيئا من السكريات و العصائر الطازجة
                      18 – إياك و الحجامة للمصروع خلال فترة صرعه و كن على حذر خلال الحجامة و هو في حالته الصحية لمعالجته من الصرع
                      19 – تجنب الحجامة للمرأة خلال فترة الدورة أو النفساء إلى أن تطهر منهما
                      20 – المصابون بالأمراض المعدية مثل الكبد الوبائي هم بحاجة إلى اهتمام و حذر شديدين من العدوى للحجام و غيره
                      أنواع استطبابات الحجامة و مواضع تطبيقها :
                      1 – الحجامة الجافة ( بدون تشريط )
                      و هي إخراج الدم من العروق الدقيقة محدثا كدمة بسيطة و بذلك يخف أو يزول احتقان المناطق الواقعة تحت موضع الحجامة و بالإضافة إلى حوادث إنعكاسية أخرى ذات تأثير بين في تسكين الألم و تخفيف الإحتقان ، ومن استطبابات الحجامة الجافة آفات الرئة الحادة و احتقان الكبد و التهاب الكلية و التهاب التأمور و العصابات القطنية و الوربية و تسمى عند العرب حجامة بلا شرط
                      2 - الحجامة المبزغة ( بالتشريط )
                      تزيد على الحجامة الجافة إخراج الدم بتشريط مكان الحجامة الجافة و هي نوع من الفصادة الموضعية استعملت في الطب الحديث أيضا في العديد من المجالات وخاصة قبل الاكتشافات في الأدوية في النصف الثاني من القرن العشرين ، ومن إستطباباتها احتقان الرئة و احتقان الكبد و ذمة الرئة الحادة ، والتهاب التظامور و التهاب الكبد الحاد ، كما أن هذا النوع من الحجامة له تأثير على الآلام العصبية القطنية و الوربية و وجع الناخس .
                      الطريقة الحديثة للحجامة :
                      قبل التطرق لطرقة التحجيم وجب التطرق للأدوات المستخدمة و هي :
                      1 – قفاز و يستخدم مرة واحدة
                      2 – بالونة مطاط أو أصبع طبي كبير 3 – مشرط طبي يستخدم مرة واحدة
                      4 – كأس للحجامة بخرطوم و محبس
                      5 – شفاط لشفط الهواء إن أمكن
                      الطريقة :
                      1 – توضع بالونة المطاط على فوهة الكأس
                      2 – يوضع الكأس بإحكام على مكان الألم ، ويتم تشفيط الهواء الذي بداخل الكأس حتى يتم تفريغ أكبر جزء من الهواء فيتم شفط قطعة من جلد المريض و النسيج الذي تحته داخل الكأس على شكل نصف كرة و يتم مص الدم و الأخلاط إلى سطح الجلد فيها فيظهر على صورة منقطة دائرية حمراء مكان فوهة الكأس نتيجة تجمع دموي في المكان
                      3 – يترك الكأس في هذا الموضع من 3 إلى 5 دقائق ثم ينزع الكأس و يسمى ( كأس الهواء ) و هذا يفيد في نقل الأخلاط في الأماكن المهمة مثل المفاصل إلى الأماكن الأقل أهمية مثل سطح الجلد و بذلك يختفي جزء كبير من الألم ، لكن في حجامات الوجه لا تزيد المدة عن نصف دقيقة فقط .
                      4 – يتم عمل خربشة ( تشريط أو خدوش بسيطة ) في الطبقة الخارجية من الجلد بعمق قليل جدا أي حوالي 0.1 مم أي خدش بسيط جدا لا تذكر ، لاتصل بأي حال من الأحوال إلى وريد أو شريان و بطول حوالي 3 مم حالي 15 شرطة أو أكثر أو أقل و ذلك بمشرط طبي .
                      5- يتم نفخ الهواء داخل الكأس يصل حتى يصل العازل أو البالون إلى فوهة الكأس و توضع قطع قطن داخل العازل
                      6 - يوضع الكأس فوق المكان بإحكام و يتم الشفط بشدة و تحبس بالمحبس فيخرج بعض الدم عن طريق هذه الخدوش البسيطة من الجلد ويدخل داخل البالونة ولا يلامس الكأس و يترك الكأس مدة من دقيقتين إلى خمس دقائق حتى يتجلط الدم الذي تم شفطه من المكان و المحمل بالأخلاط التي كانت سببا من أسباب الألم .
                      7- بعد حوالي من 3 إلى 5 دقائق وبعد ملاحظة أن الدم تجلط في الكأس مباشرة يتم نزع الكأس بحذر و حتى يسيل الدم على جسم المريض نضع منديلا تحت الكأس باليد اليسرى و نسيطر على الكأس باليد اليسرى أيضا ، ثم نفتح المحبس بحذر و نترك الهواء يدخل داخل الكأس و منديلا آخر في اليد اليمنى نغلق فوهة الكأس به و نقلب الكأس للخارج مع مسح آثار الدم بالمنديل الذي في اليد اليسرى إلى أعلى فيتجمع الدم داخل البالونة ، وينظف مكان التشريح
                      8- نتخلص من الدم وذلك بقلب الكأس فوق سلة المهملات ثم ينفخ في الكأس فيخرج العازل أو البالونة للخارج و يسقط الدم في سلة المهملات ، ويتم تنظيف العازل بالقطن أو بأوراق تنشيف ، ويتم إدخال العازل داخل الكأس مرة ثانية و ذلك بشفط الهواء من الكأس فيدخل العازل داخل الكأس مع ملاحظة شفط الهواء و الكأس مقلوب لمنع تلوثه
                      9- نكرر نفس الخطوات السابقة ( 5 ، 6 ،7،8 ،9 ) أي لإخراج الدم مرة ثانية وثالثة حتى يتم التخلص من التجمع الدموي الذي كان في المكان و لا نجد دما يخرج من الجسم في الكأس و لكن نجد أحيانا خروج سوائل صفراء و بذلك تكون قد تمت عملية الحجامة في ذلك الموضع من الجسد .
                      10- يجب تطهير المكان الذي تم فيه التشريط و ذلك بأي مطهر مناسب مثل عسل النحل الجيد ، أو زيت حبة البركة أو أي مطهر عادي و يمكن تغطية المكان ( ببلاستر) و خاصة الأماكن التي في القدم و كذلك مرضى السكر
                      11- بعد الانتهاء من عملية الحجامة يجب التخلص من البالونة و المشرط و عدم استخدامهما لمريض آخر
                      12- في حالة مرضى الكبد يجب أخذ الاحتياط و الحذر من انتقال الفيروس من المريض للحجام نفسه ، وهنا يجب التخلص من كل الأدوات التي استخدمت لهذا المريض و لا تستعمل مرة أخرى
                      ملاحظة :
                      هذه بصفة عامة طريقة الحجامة فعلى الراغب بالحجامة أن يضع نصب أعينه أنها عملية جراحية لهذا يجب ترك الحجامة لأهل الاختصاص و الذين لهم تكوين خاص في هذا المجال و لا يمكن لأحد أي كان أن يقوم بها
                      المصدر : كتاب أسرار العلاج بالحجامة و الفصد تأليف أبو الفداء محمد عزت محمد عارف / عميد المعهد العربي للطب النبوي و علوم الأعشاب

                      تعليق

                      • صفي الدين
                        مشرف المنتدى

                        • 29 سبت, 2006
                        • 2596
                        • قانُوني
                        • مُسْلِم حُرٍ لله

                        #12
                        رد: التداوي بالحجامة .. هدي نبوي / د. عبدالجواد الصاوي

                        السَلام عَليكُم

                        * تَم دَمْج المُشارَكَة رَقْم 11 بِمَعّرِفَتِي
                        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
                        ردود 0
                        14 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
                        ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
                        ردود 0
                        11 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
                        ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
                        ردود 0
                        10 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
                        ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
                        ردود 0
                        11 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
                        ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 30 أغس, 2024, 04:54 ص
                        ردود 38
                        670 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة فارس الميـدان
                        يعمل...