ناشط أمريكى يقود أسبوعاً للتوعية بما أسماه "الفاشية الإسلامية
"
أعلن ناشط أمريكي بارز، يعد من أشد المروجين للحرب ضد الإسلام في أمريكا، أنه سيكرس أسبوعا كاملا للتوعية بما أسماه (الفاشية الإسلامية) في معظم أنحاء أمريكا وخصوصا في الجامعات
.
حيث سيقوم بالشرح والاحتجاج، والتدريس والمشاركة في محافل رسمية في أكثر من 200 جامعة وكلية للتوعية بأن التدين الإسلامي هو (أكبر خطر يواجه الأمريكيين على الإطلاق
).
ويقود هذا الأسبوع الناشط والكاتب ديفيد هورويتز الذي يلعب حاليا دورا محوريا في الولايات المتحدة في الترويج للحرب ضد الإسلام مع المفكر الصهيوني المتشدد فرانك جافني ورئيس الاستخبارات الأميركية الأسبق جيمس ويلسي وعضو الكونجرس السابق ريك سانتورم، وذلك بحسب ما كتبه جيم لوب الكاتب الأمريكي المتخصص في متابعة حركة المحافظين الجدد واليمين الأميركي المتشدد
.
وقال هووريتز في مقابلة مع مجلة فرونت بيدج التي يقوم بالمساعدة فى إصدارها ضمن كثير من المنشورات الأخرى، إنه "خلال الأسبوع من 22- 26 أكتوبر 2007 سوف تهتز الأمة بأكملها لأكبر حملة احتجاج محافظة للتوعية بالفاشية الإسلامية، وهى دعوة لإيقاظ الأميركيين في 200 حرم جامعي وكلية
".
وأضاف _بحسب جريدة الوقت البحرينية_ أن الحملة ستواجه أكبر قضيتين تثاران من اليسار السياسي،وهما أن جورج بوش خلق الحرب على الإرهاب وأن ارتفاع حرارة الأرض أكثر خطرا على الأميركيين من تهديد الإرهاب
.
حيث يرى أن الفاشية الإسلامية هي "أكبر خطر يواجه الأميركيين على الإطلاق
".
وهورويتز الذي يرأس مركز دافيد هورويتز للحرية (مركز دراسة الثقافة الشعبية سابقا) ورئيس تحرير موقع ومؤسس حركة طلاب من أجل الحرية الأكاديمية، يعد قيادياً سابقا في حركة اليساريين الجدد ولكنه حقق الشهرة والثروة في اليمين المتطرف وعمل بشكل جيد تحديدا بعد أحداث 11 سبتمبر، عندما تحرك على أرضية الهجوم على ما يسمى ‘’الفاشية الإسلامية’’، حيث حقق دخلاً يفوق 6,352 ألف دولار في العام ,2005 وفقا للسجلات الضريبية، التي اطلعت عليها وكالة أنباء أميركا إن أرابيك
.
ووفقا لهورويتز فإن "أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية"، سوف يكون جهدا قوميا، من أجل حشد الطلاب الأميركيين للدفاع عن وطنهم
.
وسيقوم فيه بتقديم مجموعة من الأنشطة مثل خدمات تذكارية لضحايا الإرهاب الإسلامي في أميركا وحول العالم، حيث يقدم البرنامج اقتراحات من قبيل وضع صلبان لإحياء ذكرى الضحايا بغض النظر عن دياناتهم، على الرغم من أن هورويتز نفسه يهودي الديانة
.
ومن فعاليات الأسبوع المقترحة زيارة مكتب إدارة دراسات المرأة أو مركز المرأة، وهي أماكن تعنى بحقوق المرأة، من أجل "الاحتجاج على صمتهم فيما يتعلق باضطهاد المرأة في الإسلام
".
كما تتضمن فعاليات الأسبوع مشاركة من متحدثين بارزين مثل الناشطة الهولندية الصومالية الأصل أيان هيرسى علي، التي انتقلت للعيش في الولايات المتحدة وتعمل حاليا في معقل المحافظين والصهيونيين الجدد، معهد المشروع الأميركي
.
وذلك بعد أن أعلنت ارتدادها عن الإسلام، ومن المشاركين كذلك عدد كبير من المعادين للدين الإسلامي الآخرين مثل الكاتب مارك ستين والناشط والمفكر فرانك جافني والكاتب اليهودي دانيل بايبيس وعضو الكونجرس السابق ريك سانتورم، الذي ينتمي للأصولية المسيحية في أميركا، إلى جانب هورويتز نفسه
.
وسيتم توزيع كتيبات على المشاركين عن الفاشية الإسلامية، او كتب "النازية الإسلامية" وكتاب "لماذا إسرائيل هي الضحية"، وكتاب "حرب جيمي كارتر ضد اليهود"، و"كل ما يحتاجه كل أمريكي لمعرفته عن الجهاد
".
كما ستعرض أفلام تتضمن ‘’القتلة الانتحاريين’’، و’’الهاجس’’ ، أو ‘’الإسلام.. ما الذي يجب أن يعرفه الغرب عنه’’ وهي كلها أفلام أخرجها نشطاء في الحركة الصهيونية الموالية لإسرائيل او الحركة اليمينية المتشددة في الكنائس الأميركية الأصولية
.
وطالب هورويتز الجامعات والمنظمين بدعوة "ضيف من الراديو المحلي أو القادة المحليين لتقديم الفيلم مع احتمال إدارة حوار معتدل عنه بعد العرض
".
وحث هورويتز أتباعه إلى السعي وراء التمويل والتبرعات من الآن للأسبوع، وقال إذا لم تقدم التبرعات بشكل وشيك من الجامعات الأمريكية نفسها فإنها ستثبت رياء دعاوى الجامعة بشأن التزامها بالتنوع الفكري والحرية الأكاديمية
.
وتضم قائمة الممولين والرعاة المحتملين مؤسسات الأميركيين الشباب ومعهد القادة ونادي الجمهوريين للحرم الجامعي التابع للحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس الأميركي جوروج بوش
.
ووفقا لسجلات الضرائب التي اطلعت عليها وكالة أنباء أميركا إن أرابيك في الولايات المتحدة، فان هورويتز كان المستفيد في السنوات القريبة من عدد من المؤسسات الأكثر يمينية وصهيونية والتي تمول التحركات ضد الإسلام داخل المجتمع الأميركي حصل منها على تبرعات ودعم، ومنها مؤسسة نحو 575 ألف دولار منذ ,2001 ومؤس 125 ألف دولار، ومؤسسة ساره سكيف (800 ألف دولار)- والمؤسسات الثلاث جزء من إمبراطورية الملياردير ريتشارد سكيف، ومؤسسة ليندي وهاري برادلي (نحو 3,1 مليون دولار). ومؤسسة هاري وجينيت وينبرج (475 ألف دولار) كما ساهمت بنحو 500 ألف دولار لمؤسسة هورويتز في الفترة نفسها
.
تعليق