بدع شهر رجب وأحاديث موضوعة فيه .

تقليص

عن الكاتب

تقليص

نصرة الإسلام مسلمة ولله الحمد اكتشف المزيد حول نصرة الإسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نصرة الإسلام
    المشرفة العامة
    على الأقسام الإسلامية

    • 17 مار, 2008
    • 14565
    • عبادة الله
    • مسلمة ولله الحمد

    بدع شهر رجب وأحاديث موضوعة فيه .


    بدع مشهورة وأحاديث موضوعة في شهر رجب



    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
    إشتهر بين الناس ومنذ زمن بعيد، تخصيص شهر رجب لفعل بعض العبادات، وحيث إن مبنى العبادة على التوقيف والمنع من الابتداع في الأصل والوصف، فقد كتب الشيخ سليمان الماجد وفقه الله جواباً على عدة أسئلة متعلقة بهذا الموضوع وبين الصواب فيها ووجهه، وقد رأينا جمع ما كتبه في محل واحد ورفعه في هذه الزاوية لأهمية الموضوع نسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح.

    وقد ناقش الشيخ المسائل الآتية:



    أولا : صلاة الرغائب .
    لم يثبت في صلاة الرغائب حديث ، وما ورد فيها قد كُذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ووضع في القرن الخامس الهجري ؛ فلم يكن حديثها ، ولا صفتها معروفين في القرون الثلاثة المفضلة .

    وحديثها الموضوع بلفظ : "رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي ، وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس في رجب ، ثم يصلي فيما بين العشاء والعَتَمة يعني ليلة الجمعة ثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، و"إنا أنزلناه في ليلة القدر" ثلاث مرات ، و"قل هو الله أحد" اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة ، ثم يدعو بما شاء" .
    وقد ذكر الإمام الطرطوشي أن بداية وضعها كان ببيت المقدس ، وأول ما حدثت في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، حيث قدم بيت المقدس رجل من نابلس ، يعرف بابن أبي الحمراء ، وكان حسن التلاوة ، فقام فصلى بها في المسجد الأقصى ثم انتشرت بعده . ولم يقل بصحة ما رُوي فيها أحد من المحدثين .
    وفي "أسنى المطالب" (1/206) : ( .. ومن البدع المذمومة صلاة الرغائب ثنتا عشرة ركعة بين المغرب ، والعشاء ليلة أول جمعة رجب ، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة ، ولا يغتر بمن ذكرهما ) .

    وسئل الإمام ابن تيمية كما في "الفتاوى" (2/261) : عن صلاة الرغائب هل هي مستحبة أم لا ؟ فقال : ( هذه الصلاة لم يصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة ، ولا التابعين ، ولا أئمة المسلمين ، ولا رغَّب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحد من السلف ، ولا الأئمة ، ولا ذكروا لهذه الليلة فضيلة تخصها . والحديث المروي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بذلك .. ) . فعليه فإن فعلها من البدع المحدثة .





    ثانيا : صلاة النصف من رجب :
    ذُكر في هذه الصلاة حديث مرفوع عن أنس بن مالك بلفظ : "من صلى ليلة النصف من رجب ، أربع عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة ، وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ عشر مرات ، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة ، بعث الله إليه ألف ملك ، يكتبون له الحسنات ، ويغرسون له الأشجار في الفردوس ، ومحي عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة ، ولم يكتب عليه إلا مثلها من القابل ، ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة ، وبني له بكل ركوع وسجود عشرة قصور في الجنة من زبرجد أخضر ، وأعطي بكل ركعة عُشر مدائن الجنة وملك يضع يده بين كتفيه فيقول له : استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ".
    قال اللكنوي في "الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" ص 60 : ( أخرجه الجوزقاني ، وقال ابن الجوزي والسيوطي وابن عراق وغيرهم : موضوع ، ورواته مجاهيل ) . وقال في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (2/76) : ( .. واتهم ابنُ الجوزي به الجوزقاني ) .

    ولا يقال بأن هذه عبادة يؤجر عليها المسلم ؛ وذلك لأن تخصيص العبادة بمكان أو زمان أو عدد دون دليل بدعة في نفسه :
    قال الإمام ابن دقيق العيد في كلامه عن دلالة العام على الخاص كما في "إحكام الأحكام" (1/200و201): (.. إن هذه الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة ، والفعل المخصوص: يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه.. ). ورجح رحمه الله أن طلب الدليل الخاص على الشيء المخصوص أصح من إدراج الشيء المخصوص تحت العمومات ، ثم استدل بطريقة السلف حين حكموا بالبدعة على أعمال ؛ لأنه لم يثبت عندهم فيها دليل . ولم يروا إدراجها تحت العمومات .

    وقال الإمام الشاطبي فِي تقرير هذا المعنى كما في "الموافقات" (3/211) : ( ومن البدع الإضافية التي تقرب من الحقيقة : أن يكون أصل العبادة مشروعاً إلا أنها تخرج عن أصل شرعيتها بغير دليل توهماً أنها باقية على أصلها تحت مقتضى الدليل ، وذلك بأن يُقيّد إطلاقها بالرأي .. ) .





    ثالثا : صلاة ليلة المعراج :
    ويصليها بعض العوام ليلة السابع والعشرين من رجب ؛ لظنهم أن المعراج كان ليلة سبع وعشرين ، ولم يُذكر فيها حديث ولا أثر .
    والمعراج لم يكن في رجب ، وعد أبو شامة المقدسي كونه في هذا الشهر من الكذب وانظر "الباعث" ص232.
    ويقال في عدم مشروعية تخصيصها بعبادة ما تقدم من كلامي العز ابن عبد السلام والشاطبي .





    رابعا : صيام رجب :

    لا يُشرع أن يُخص شهر بشيء دون غيره من الأشهر ؛ بل يصوم المرء فيه ما كان يصومه في غيره .
    وأما ما يروى في المرفوع : "إن في رجب نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضاً من الثلج وأحلى من العسل من صام يوماً من رجب شرب منه" . فقد قال في "أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب" (1/86) : ( .. قال ابن الجوزي : لا يصح ، وقال الذهبي : باطل ) .
    وروي في ذلك أحاديث أخرى واهية جداً أو موضوعة . والله أعلم .





    خامساً : العمرة في رجب :

    لا يشرع أن يخص رجب بأداء العمرة فيه دون غيره من الشهور ، وما يٍُسمى بـ "العمرة الرجبية" بدعة منكرة . وحتى لو ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب فلا يصلح أن يكون ذلك دليلاً على فضل خاص لها في ذلك الشهر ؛ إذْ إن الأصل هو وقوعها فيه اتفاقاً لا قصداً وتعبداً ،
    ومن ادعى قصد النبي صلى الله عليه وسلم رجباً بهذه العمرة فعليه الدليل . وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها أنكرت وقوع عمرته صلى الله عليه وسلم في رجب . ولا يُعبد الله إلا بما شرع ، وقصد الزمان والمكان ضرب من الأمور التوقيفية التي لا يقال بفضلها إلا بدليل خاص ، وإلا كانت من البدع المذمومة .





    سادساً : العتيرة في رجب .

    كانت العرب في الجاهلية يتقربون إلى الله بالذبح في رجب تعظيماً للأشهر الحرم ، ورجب أولها ، ومضى الأمر على ذلك في الإسلام ، ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود في "سننه" : "يا أيها الناس إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة أتدرون ما العتيرة ؟ هذه التي يقول الناس الرجبية" . وفي "المسند" للإمام أحمد بسند جيد مرفوعاً من حديث عبدالله بن عمرو : "العتيرة حق" .
    كما ثبت في عدم مشروعيتها قوله صلى الله عليه وسلم: "لا فرع ولا عتيرة" رواه الشيخان من حديث أبي هريرة .
    ولهذا اختلف الفقهاء في مشروعية الذبح في رجب على قولين :
    الأول : أنه مشروع ، وهذا قول الشافعي .
    الثاني : أنه كان مشروعاً ثم نُسِخ بحديث : "لا فرع ولا عتيرة" ، وهذا قول الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة .


    ويؤيد عدم المشروعية ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ـ وهو صحيح ـ عن نبيشة قال : نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب ، فما تأمرنا ؟ قال : "اذبحوا لله في أي شهر كان" . ولو كانت مشروعة في رجب لرد بالإيجاب ، ومن المعلوم أن الذبح لله مطلقاً مشروع . قال ابن حجر : ( .. فلم يبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم العتيرة من أصلها ، وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب ) أهـ .
    يقال : هذا موضع النزاع ؛ فإذا ثبت بطلان فعلها في خصوص شهر رجب ، أو اعتقاد أفضليتها فيه ؛ فإن الذبح لله مطلقاً مشروع بهذا الحديث وغيره ، ومن قصد رجباً بهذه الذبيحة فقد خالف السنة . فعليه فإن الصحيح أنها منسوخة ؛ فيكون فعلها محرماً ؛ لحديث : "لا فرع ولا عتيرة" . ومما يؤيد هذا عدم عمل أهل المدينة على ذلك ؛ إذْ لو كان مشروعاً لفعله الصحابة ، ونقل إلى من بعدهم ؛ حتى تصير في المدينة سنة ظاهرة .


    والله أعلم .
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    المصدر



    ***************************

    أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهر رجب.



    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين ، وعلى آله وصحبه اجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : [لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره]. اهـ .
    انظر : [كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و 8].


    ومن هذه الأحاديث ما يلي : ـ


    1- (رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي)

    رواه أبو الفتح بن أبي الفوارس في "أماليه " والحسن مرسلا. و(الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا، لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة، وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب).
    حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
    انظر : [السلسلة الضعيفة 9 رقم 4400]. و [كتاب فيض القدير للمناوي 4/ 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] . و [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ] .


    2- (سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان)

    [أبو محمد الحسن بن محمد الخلال في فضائل رجب] عن أنس – رضي الله عنه -.
    حكمه : (موضوع) تحقيق الألباني- رحمه الله تعالى -.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم 3285] و‌ [السلسلة الضعيفة 8 رقم 3708]


    3- (كان إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان). وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال : هذه ليلة غراء ويوم أزهر)

    (البيهقي، وابن عساكر)عن أنس– رضي الله عنه -.
    حكمه : (ضعيف) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم: 4395].
    وضعفه النووي كما في الأذكار، والذهبي كما في الميزان 3/96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .
    قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة.
    انظر : [كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165].


    4- (فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام )

    قال ابن حجر إنه (موضوع)
    انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ]. و[كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ].


    5- (خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر)

    (ابن عساكر) عن أبي أمامة – رضي الله عنه -.
    حكمه : (موضوع) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم : 2852] و [السلسلة الضعيفة 3/ 649 رقم 1452].‌


    6- (على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة)

    (الطبراني في الكبير) عن مخنف بن سليم.
    حكمه : ( ضعيف ). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -..
    انظر : [صحيح الجامع رقم : 4029 / 1] و [المشكاة (1478)].‌
    * أن يذبحوا شاة في كل رجب : هي العتيرة تذبح في رجب، مشروعة ولكنها ليست واجبة. لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (العتيرة حق) ، أنظر : [صحيح الجامع رقم : 4122] الحاشية (2). ومسألة "العتيرة" خلافية قد سبق ذكر الأقوال الراجحة والمرجوحة بها بالمشاركة الأولى .


    7- (رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوما من رجب، فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام، غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة أيام، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، ومن صام منه خمسة عشر يوما، نادى مناد في السماء، قد غُفرَ لك ما مضى فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله - عز وجل -. وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة، فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة ستة أشهر، آخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل. وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل. وفي يوم عاشوراء تاب الله - عز وجل - على آدم (وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم).

    حكمه : (موضوع).تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
    انظر : [السلسلة الضعيفة 11 رقم 5413].
    قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم.
    و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك.
    انظر : كتاب : [الميزان للذهبي 5/ 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م]. وكتاب : [مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ].


    8. (إن في الجنة نهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر)
    (الشيرازي في الألقاب، والبيهقي في الكبير) عن أنس – رضي الله عنه -.
    حكمه : (باطل) تحقيق الألباني – رحمه الله تعالى -.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم : 1902] و [السلسلة الضعيفة4/ 371 رقم 1898].


    9- (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا)
    (أبو محمد الخلال في فضائل رجب) عن ابن عباس– -.
    حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم 3500 ].‌


    10- وفي رواية : (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً.

    انظر : [كتاب فيض القدير للمناوي 4/210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] .


    11- (من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة).

    حكمه : ضعيف. تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم 5649].
    وفي لفظ : (ستين سنة ) رواه الطبراني في الأوسط 2/219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ . و قال : [لم يَرْو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى]. اهـ .
    و قال الهيثمي : [رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه : حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ . انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ
    وحكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2/554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .


    12- (من صام يوماً من المحرم، فله بكلّ يومٍ ثلاثون حسنة)

    الطبراني في الكبير عن ابن عباس– -.
    حكمه : (موضوع). تحقيق الألباني.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم: 5654] و [السلسلة الضعيفة 413].


    13- (نهى عن صيام رجب كله)

    (ابن ماجة ، والطبراني في الكبير) عن ابن عباس– -.
    حكمه : (ضعيف جدا) تحقيق الألباني.
    انظر : [ضعيف الجامع رقم: 6070] و‌ [السلسلة الضعيفة 10 رقم 4728].


    14- (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة)
    قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ : وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى،. انظر : [كتاب المنار المنيف 1/ 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ].


    15- قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 عن أحاديث صلاة الرغائب : الجميع كذب مختلق كلها :
    كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

    وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى.
    و حديث : (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة).
    و حديث : (من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد، لم يمت حتى ير مقعده من الجنة)
    و حديث : (من صام من رجب كذا وكذا).
    انظر : [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ].


    16- (لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب).
    قال العجلوني - رحمه الله تعالى - : [من الأحاديث الموضوعة : ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى : " صلاة الرغائب " لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث]. وذكر الحديث المكذوب بطوله) وهو : (ما من أحد يصوم أول خميس من رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة، يقول : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، ثم يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل حاجته في سجوده فإنها تقضى). قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يصلي أحد هذه الصلاة إلا غَفرَ له الله - تعالى - جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال، وورق الأشجار، ويشفعُ يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار).
    الحكم : ( ضعيف )
    انظر : [مساجلة علمية بين العز بن عبدالسلام وأبو عمرو ابن الصلاح – رحمهما الله تعالى – حول صلاة الرغائب].
    وانظر : [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1/95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ].
    و [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ].


    17- " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يصم بعد رمضان إلا رجبًا وشعبان ".

    قال ابن حجر: قال البيهقي -ثم أورد هذا الحديث- وقال: وهو حديث منكر من أجل يوسف بن عطية؛ فإنه ضعيف جدًّا. يراجع: " تبيين العجب " ص (12).


    18- " رجب شهر الله الأصم، من صام من رجب يومًا إيمانًا واحتِسابًا؛ استوجب رضوان الله الأكبر ".

    يراجع: " تبيين العجب " ص (17)، و" الفوائد المجموعة " للشوكاني ص (439)، حديث رقم (1260).


    19- " من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر، ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار... ".

    حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/206)، و" تبيين العجب " ص (18)، و" اللآلئ المصنوعة " للسيوطي (2/115)، و" الفوائد المجموعة " للشوكاني ص (100) حديث رقم (228).


    20- " فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار ".

    قال ابن حجر بعد ذكره الحديث: " ورجال هذا الإسناد ثقات إلا السقطي فهو الآفة، وكان مشهورًا بوضع الحديث " يراجع: " تبيين العجب " ص (17).


    21- " من صلى المغرب في أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد مرة، ويسلم فيهن عشر تسليمات، أتدرون ما ثوابه؟ قال: حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب ".

    حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/123)، و" تبيين العجب " ص (20)، و" الفوائد المجموعة " ص (47)، حديث رقم (144).


    22- " من صام من رجب وصلى فيه أربع ركعات ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يُرى له ".

    حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/124)، و" تبيين العجب " ص (21)، و" الفوائد المجموعة " ص (47)، حديث رقم (145).


    23- " رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي ... ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة من رجب؛ فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله -عز وجل- عليهم اطلاعة فيقول: ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوم رجب، فيقول الله -عز وجل-: قد فعلت ذلك. ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: وما من أحد يصوم يوم الخميس أو خميس في رجب، ثم يصلي فيما بعد بين العشاء والعتمة، يعني ليلة الجمعة ثنتي عشرة ركعة ... "
    إلخ.
    حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/124-126)، و" تبيين العجب " ص (22-24)، و" الفوائد المجموعة " ص (47-50)، حديث رقم (146).


    24- " من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشرين مرة ... ".

    حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/126)، و" تبيين العجب " ص (25)، و" الفوائد المجموعة " ص (50)، حديث رقم (147).


    25- " إن شهر رجب شهر عظيم، من صام منه يومًا كتب الله له صوم ألف سنة ... " إلخ.

    حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/206، 207)، و" تبيين العجب " ص (26)، و" الفوائد المجموعة " ص (101)، حديث رقم (289).

    المصدر
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))
  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    #2
    رد: بدع رجب وأحاديث موضوعة فيه .

    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

    تعليق

    • خادم الإسلام أبو بكر الشَّامي
      0- عضو حديث

      حارس من حراس العقيدة
      • 31 أكت, 2014
      • 5
      • تاجر
      • مسلم

      #3
      قاعدة عند العلماء لا يصح في فضل شهر رجب شيئ

      بسم الله الرحمن الرحيم



      وردت عدة أحاديث مخصوصة في فضل مجموعة من الأعمال في شهر رجب ، كصيام بعض الأيام المعينة فيها ، وصلاة بعض الصلوات المخصوصة في أيام وأوقات معينة ، وما شابه ، ولا يصح منها شيء ، ولا يثبت في فضل رجب حديث مخصوص باتفاق المحدثين .



      قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات. م٢٥ ص٢٩٠ .


      قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب: لم يرد في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه ، حديث صحيح يصلح للحجة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، رويناه عنه بإسناد صحيح ، وكذلك رويناه عن غيره

      وقال أيضاً:
      وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب ، أو في فضل صيامه ، أو صيام شيء منه صريحة : فهي على قسمين : ضعيفة ، وموضوعة ص١١ .



      قال الحافظ ابن القيم في المنار المنيف: كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى ص٩٦ .


      قال الحافظ العراقي كما في فيض القدير: لا يصح في فضل رجب حديث م٤ ص١٨ .


      قال الحافظ الفيروز آبادي في رسالته بعد أن ذكر عدة فضائل مخصوصة في شهر رجب: فهذه الأبواب لم يصح فيها حديث أصلاً ص٢٧ .


      ولا بأس بصيام أيامه ، أو قيامه ، أو الصدقة فيه ، وما شابه من أعمال البر لعموم الفضائل التي وردت في ذات هذه الأعمال ، لكن بدون تخصيص عبادة معينة ، واعتقاد ثبوت فضل معين لها ، فهذه بدعة وإحداث في الدين ، فلا يصح حديث في الباب كما سبق .


      لمن أراد معرفة الأحاديث التي لا تصح في فضل شهر رجب بالتفصيل فعليه بكتاب تبيين العجب بما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ، وهناك أيضاً من كتب في ذلك غيره .

      المصدر

      ______________
      http://www.shbaboma.com/vb/

      تعليق

      • ( رحمة )
        3- عضو نشيط

        • 27 فبر, 2016
        • 479
        • مسلمة

        #4
        رد: بدع رجب وأحاديث موضوعة فيه .

        جزاك الله خيرًا

        {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
        ـــــــــــــــــــــــــــ

        تعليق

        • ( رحمة )
          3- عضو نشيط

          • 27 فبر, 2016
          • 479
          • مسلمة

          #5
          رد: بدع رجب وأحاديث موضوعة فيه .

          للرفـــــــــــع


          المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام

          بدع مشهورة وأحاديث موضوعة في شهر رجب



          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
          إشتهر بين الناس ومنذ زمن بعيد، تخصيص شهر رجب لفعل بعض العبادات، وحيث إن مبنى العبادة على التوقيف والمنع من الابتداع في الأصل والوصف، فقد كتب الشيخ سليمان الماجد وفقه الله جواباً على عدة أسئلة متعلقة بهذا الموضوع وبين الصواب فيها ووجهه، وقد رأينا جمع ما كتبه في محل واحد ورفعه في هذه الزاوية لأهمية الموضوع نسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح.

          وقد ناقش الشيخ المسائل الآتية:



          أولا : صلاة الرغائب .
          لم يثبت في صلاة الرغائب حديث ، وما ورد فيها قد كُذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ووضع في القرن الخامس الهجري ؛ فلم يكن حديثها ، ولا صفتها معروفين في القرون الثلاثة المفضلة .

          وحديثها الموضوع بلفظ : "رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي ، وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس في رجب ، ثم يصلي فيما بين العشاء والعَتَمة يعني ليلة الجمعة ثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، و"إنا أنزلناه في ليلة القدر" ثلاث مرات ، و"قل هو الله أحد" اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة ، ثم يدعو بما شاء" .
          وقد ذكر الإمام الطرطوشي أن بداية وضعها كان ببيت المقدس ، وأول ما حدثت في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، حيث قدم بيت المقدس رجل من نابلس ، يعرف بابن أبي الحمراء ، وكان حسن التلاوة ، فقام فصلى بها في المسجد الأقصى ثم انتشرت بعده . ولم يقل بصحة ما رُوي فيها أحد من المحدثين .
          وفي "أسنى المطالب" (1/206) : ( .. ومن البدع المذمومة صلاة الرغائب ثنتا عشرة ركعة بين المغرب ، والعشاء ليلة أول جمعة رجب ، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة ، ولا يغتر بمن ذكرهما ) .

          وسئل الإمام ابن تيمية كما في "الفتاوى" (2/261) : عن صلاة الرغائب هل هي مستحبة أم لا ؟ فقال : ( هذه الصلاة لم يصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة ، ولا التابعين ، ولا أئمة المسلمين ، ولا رغَّب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحد من السلف ، ولا الأئمة ، ولا ذكروا لهذه الليلة فضيلة تخصها . والحديث المروي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بذلك .. ) . فعليه فإن فعلها من البدع المحدثة .





          ثانيا : صلاة النصف من رجب :
          ذُكر في هذه الصلاة حديث مرفوع عن أنس بن مالك بلفظ : "من صلى ليلة النصف من رجب ، أربع عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة ، وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ عشر مرات ، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة ، بعث الله إليه ألف ملك ، يكتبون له الحسنات ، ويغرسون له الأشجار في الفردوس ، ومحي عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة ، ولم يكتب عليه إلا مثلها من القابل ، ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة ، وبني له بكل ركوع وسجود عشرة قصور في الجنة من زبرجد أخضر ، وأعطي بكل ركعة عُشر مدائن الجنة وملك يضع يده بين كتفيه فيقول له : استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ".
          قال اللكنوي في "الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" ص 60 : ( أخرجه الجوزقاني ، وقال ابن الجوزي والسيوطي وابن عراق وغيرهم : موضوع ، ورواته مجاهيل ) . وقال في "تنزيه الشريعة المرفوعة" (2/76) : ( .. واتهم ابنُ الجوزي به الجوزقاني ) .

          ولا يقال بأن هذه عبادة يؤجر عليها المسلم ؛ وذلك لأن تخصيص العبادة بمكان أو زمان أو عدد دون دليل بدعة في نفسه :
          قال الإمام ابن دقيق العيد في كلامه عن دلالة العام على الخاص كما في "إحكام الأحكام" (1/200و201): (.. إن هذه الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة ، والفعل المخصوص: يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه.. ). ورجح رحمه الله أن طلب الدليل الخاص على الشيء المخصوص أصح من إدراج الشيء المخصوص تحت العمومات ، ثم استدل بطريقة السلف حين حكموا بالبدعة على أعمال ؛ لأنه لم يثبت عندهم فيها دليل . ولم يروا إدراجها تحت العمومات .

          وقال الإمام الشاطبي فِي تقرير هذا المعنى كما في "الموافقات" (3/211) : ( ومن البدع الإضافية التي تقرب من الحقيقة : أن يكون أصل العبادة مشروعاً إلا أنها تخرج عن أصل شرعيتها بغير دليل توهماً أنها باقية على أصلها تحت مقتضى الدليل ، وذلك بأن يُقيّد إطلاقها بالرأي .. ) .





          ثالثا : صلاة ليلة المعراج :
          ويصليها بعض العوام ليلة السابع والعشرين من رجب ؛ لظنهم أن المعراج كان ليلة سبع وعشرين ، ولم يُذكر فيها حديث ولا أثر .
          والمعراج لم يكن في رجب ، وعد أبو شامة المقدسي كونه في هذا الشهر من الكذب وانظر "الباعث" ص232.
          ويقال في عدم مشروعية تخصيصها بعبادة ما تقدم من كلامي العز ابن عبد السلام والشاطبي .





          رابعا : صيام رجب :

          لا يُشرع أن يُخص شهر بشيء دون غيره من الأشهر ؛ بل يصوم المرء فيه ما كان يصومه في غيره .
          وأما ما يروى في المرفوع : "إن في رجب نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضاً من الثلج وأحلى من العسل من صام يوماً من رجب شرب منه" . فقد قال في "أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب" (1/86) : ( .. قال ابن الجوزي : لا يصح ، وقال الذهبي : باطل ) .
          وروي في ذلك أحاديث أخرى واهية جداً أو موضوعة . والله أعلم .





          خامساً : العمرة في رجب :

          لا يشرع أن يخص رجب بأداء العمرة فيه دون غيره من الشهور ، وما يٍُسمى بـ "العمرة الرجبية" بدعة منكرة . وحتى لو ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب فلا يصلح أن يكون ذلك دليلاً على فضل خاص لها في ذلك الشهر ؛ إذْ إن الأصل هو وقوعها فيه اتفاقاً لا قصداً وتعبداً ،
          ومن ادعى قصد النبي صلى الله عليه وسلم رجباً بهذه العمرة فعليه الدليل . وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها أنكرت وقوع عمرته صلى الله عليه وسلم في رجب . ولا يُعبد الله إلا بما شرع ، وقصد الزمان والمكان ضرب من الأمور التوقيفية التي لا يقال بفضلها إلا بدليل خاص ، وإلا كانت من البدع المذمومة .





          سادساً : العتيرة في رجب .

          كانت العرب في الجاهلية يتقربون إلى الله بالذبح في رجب تعظيماً للأشهر الحرم ، ورجب أولها ، ومضى الأمر على ذلك في الإسلام ، ففي الحديث الذي أخرجه أبو داود في "سننه" : "يا أيها الناس إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة أتدرون ما العتيرة ؟ هذه التي يقول الناس الرجبية" . وفي "المسند" للإمام أحمد بسند جيد مرفوعاً من حديث عبدالله بن عمرو : "العتيرة حق" .
          كما ثبت في عدم مشروعيتها قوله صلى الله عليه وسلم: "لا فرع ولا عتيرة" رواه الشيخان من حديث أبي هريرة .
          ولهذا اختلف الفقهاء في مشروعية الذبح في رجب على قولين :
          الأول : أنه مشروع ، وهذا قول الشافعي .
          الثاني : أنه كان مشروعاً ثم نُسِخ بحديث : "لا فرع ولا عتيرة" ، وهذا قول الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة .


          ويؤيد عدم المشروعية ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه ـ وهو صحيح ـ عن نبيشة قال : نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب ، فما تأمرنا ؟ قال : "اذبحوا لله في أي شهر كان" . ولو كانت مشروعة في رجب لرد بالإيجاب ، ومن المعلوم أن الذبح لله مطلقاً مشروع . قال ابن حجر : ( .. فلم يبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم العتيرة من أصلها ، وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب ) أهـ .
          يقال : هذا موضع النزاع ؛ فإذا ثبت بطلان فعلها في خصوص شهر رجب ، أو اعتقاد أفضليتها فيه ؛ فإن الذبح لله مطلقاً مشروع بهذا الحديث وغيره ، ومن قصد رجباً بهذه الذبيحة فقد خالف السنة . فعليه فإن الصحيح أنها منسوخة ؛ فيكون فعلها محرماً ؛ لحديث : "لا فرع ولا عتيرة" . ومما يؤيد هذا عدم عمل أهل المدينة على ذلك ؛ إذْ لو كان مشروعاً لفعله الصحابة ، ونقل إلى من بعدهم ؛ حتى تصير في المدينة سنة ظاهرة .


          والله أعلم .
          وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
          المصدر



          ***************************

          أحاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهر رجب.



          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين ، وعلى آله وصحبه اجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :
          قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : [لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره]. اهـ .
          انظر : [كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و 8].


          ومن هذه الأحاديث ما يلي : ـ


          1- (رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي)

          رواه أبو الفتح بن أبي الفوارس في "أماليه " والحسن مرسلا. و(الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا، لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة، وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب).
          حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
          انظر : [السلسلة الضعيفة 9 رقم 4400]. و [كتاب فيض القدير للمناوي 4/ 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] . و [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ] .


          2- (سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان)

          [أبو محمد الحسن بن محمد الخلال في فضائل رجب] عن أنس – رضي الله عنه -.
          حكمه : (موضوع) تحقيق الألباني- رحمه الله تعالى -.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم 3285] و‌ [السلسلة الضعيفة 8 رقم 3708]


          3- (كان إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان). وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال : هذه ليلة غراء ويوم أزهر)

          (البيهقي، وابن عساكر)عن أنس– رضي الله عنه -.
          حكمه : (ضعيف) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم: 4395].
          وضعفه النووي كما في الأذكار، والذهبي كما في الميزان 3/96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م .
          قال عنه الهيثمي : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة.
          انظر : [كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165].


          4- (فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام )

          قال ابن حجر إنه (موضوع)
          انظر : كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ]. و[كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ].


          5- (خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر)

          (ابن عساكر) عن أبي أمامة – رضي الله عنه -.
          حكمه : (موضوع) تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم : 2852] و [السلسلة الضعيفة 3/ 649 رقم 1452].‌


          6- (على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة)

          (الطبراني في الكبير) عن مخنف بن سليم.
          حكمه : ( ضعيف ). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -..
          انظر : [صحيح الجامع رقم : 4029 / 1] و [المشكاة (1478)].‌
          * أن يذبحوا شاة في كل رجب : هي العتيرة تذبح في رجب، مشروعة ولكنها ليست واجبة. لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (العتيرة حق) ، أنظر : [صحيح الجامع رقم : 4122] الحاشية (2). ومسألة "العتيرة" خلافية قد سبق ذكر الأقوال الراجحة والمرجوحة بها بالمشاركة الأولى .


          7- (رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام يوما من رجب، فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام، غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام، فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة أيام، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، ومن صام منه خمسة عشر يوما، نادى مناد في السماء، قد غُفرَ لك ما مضى فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله - عز وجل -. وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة، فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة ستة أشهر، آخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل. وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل. وفي يوم عاشوراء تاب الله - عز وجل - على آدم (وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم).

          حكمه : (موضوع).تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
          انظر : [السلسلة الضعيفة 11 رقم 5413].
          قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم.
          و قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك.
          انظر : كتاب : [الميزان للذهبي 5/ 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م]. وكتاب : [مجمع الزوائد للهيثمي 3 / 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ].


          8. (إن في الجنة نهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر)
          (الشيرازي في الألقاب، والبيهقي في الكبير) عن أنس – رضي الله عنه -.
          حكمه : (باطل) تحقيق الألباني – رحمه الله تعالى -.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم : 1902] و [السلسلة الضعيفة4/ 371 رقم 1898].


          9- (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا)
          (أبو محمد الخلال في فضائل رجب) عن ابن عباس– -.
          حكمه : (ضعيف). تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم 3500 ].‌


          10- وفي رواية : (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً.

          انظر : [كتاب فيض القدير للمناوي 4/210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ] .


          11- (من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة).

          حكمه : ضعيف. تحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم 5649].
          وفي لفظ : (ستين سنة ) رواه الطبراني في الأوسط 2/219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ . و قال : [لم يَرْو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى]. اهـ .
          و قال الهيثمي : [رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه : حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به . اهـ . انظر : كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ
          وحكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2/554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ .


          12- (من صام يوماً من المحرم، فله بكلّ يومٍ ثلاثون حسنة)

          الطبراني في الكبير عن ابن عباس– -.
          حكمه : (موضوع). تحقيق الألباني.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم: 5654] و [السلسلة الضعيفة 413].


          13- (نهى عن صيام رجب كله)

          (ابن ماجة ، والطبراني في الكبير) عن ابن عباس– -.
          حكمه : (ضعيف جدا) تحقيق الألباني.
          انظر : [ضعيف الجامع رقم: 6070] و‌ [السلسلة الضعيفة 10 رقم 4728].


          14- (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة)
          قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ : وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى،. انظر : [كتاب المنار المنيف 1/ 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ].


          15- قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 عن أحاديث صلاة الرغائب : الجميع كذب مختلق كلها :
          كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

          وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى.
          و حديث : (من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة).
          و حديث : (من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد، لم يمت حتى ير مقعده من الجنة)
          و حديث : (من صام من رجب كذا وكذا).
          انظر : [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ].


          16- (لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب).
          قال العجلوني - رحمه الله تعالى - : [من الأحاديث الموضوعة : ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى : " صلاة الرغائب " لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث]. وذكر الحديث المكذوب بطوله) وهو : (ما من أحد يصوم أول خميس من رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة، يقول : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، ثم يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل حاجته في سجوده فإنها تقضى). قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يصلي أحد هذه الصلاة إلا غَفرَ له الله - تعالى - جميع ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزن الجبال، وورق الأشجار، ويشفعُ يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار).
          الحكم : ( ضعيف )
          انظر : [مساجلة علمية بين العز بن عبدالسلام وأبو عمرو ابن الصلاح – رحمهما الله تعالى – حول صلاة الرغائب].
          وانظر : [كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1/95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ].
          و [كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ].


          17- " أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يصم بعد رمضان إلا رجبًا وشعبان ".

          قال ابن حجر: قال البيهقي -ثم أورد هذا الحديث- وقال: وهو حديث منكر من أجل يوسف بن عطية؛ فإنه ضعيف جدًّا. يراجع: " تبيين العجب " ص (12).


          18- " رجب شهر الله الأصم، من صام من رجب يومًا إيمانًا واحتِسابًا؛ استوجب رضوان الله الأكبر ".

          يراجع: " تبيين العجب " ص (17)، و" الفوائد المجموعة " للشوكاني ص (439)، حديث رقم (1260).


          19- " من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر، ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار... ".

          حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/206)، و" تبيين العجب " ص (18)، و" اللآلئ المصنوعة " للسيوطي (2/115)، و" الفوائد المجموعة " للشوكاني ص (100) حديث رقم (228).


          20- " فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار ".

          قال ابن حجر بعد ذكره الحديث: " ورجال هذا الإسناد ثقات إلا السقطي فهو الآفة، وكان مشهورًا بوضع الحديث " يراجع: " تبيين العجب " ص (17).


          21- " من صلى المغرب في أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد مرة، ويسلم فيهن عشر تسليمات، أتدرون ما ثوابه؟ قال: حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب ".

          حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/123)، و" تبيين العجب " ص (20)، و" الفوائد المجموعة " ص (47)، حديث رقم (144).


          22- " من صام من رجب وصلى فيه أربع ركعات ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يُرى له ".

          حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/124)، و" تبيين العجب " ص (21)، و" الفوائد المجموعة " ص (47)، حديث رقم (145).


          23- " رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي ... ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة من رجب؛ فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله -عز وجل- عليهم اطلاعة فيقول: ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوم رجب، فيقول الله -عز وجل-: قد فعلت ذلك. ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: وما من أحد يصوم يوم الخميس أو خميس في رجب، ثم يصلي فيما بعد بين العشاء والعتمة، يعني ليلة الجمعة ثنتي عشرة ركعة ... "
          إلخ.
          حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/124-126)، و" تبيين العجب " ص (22-24)، و" الفوائد المجموعة " ص (47-50)، حديث رقم (146).


          24- " من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشرين مرة ... ".

          حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/126)، و" تبيين العجب " ص (25)، و" الفوائد المجموعة " ص (50)، حديث رقم (147).


          25- " إن شهر رجب شهر عظيم، من صام منه يومًا كتب الله له صوم ألف سنة ... " إلخ.

          حديث موضوع. يراجع " الموضوعات " لابن الجوزي (2/206، 207)، و" تبيين العجب " ص (26)، و" الفوائد المجموعة " ص (101)، حديث رقم (289).

          المصدر

          {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
          ـــــــــــــــــــــــــــ

          تعليق

          • لحظات تفكر
            1- عضو جديد

            • 7 ماي, 2017
            • 89
            • مسلمة

            #6
            رد: بدع شهر رجب وأحاديث موضوعة فيه .

            جزاك الله خيرا

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
            ردود 0
            65 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
            ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
            ردود 112
            225 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عادل خراط
            بواسطة عادل خراط
            ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
            ردود 3
            46 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عاشق طيبة
            بواسطة عاشق طيبة
            ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
            ردود 0
            144 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عادل خراط
            بواسطة عادل خراط
            ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
            ردود 3
            104 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عادل خراط
            بواسطة عادل خراط
            يعمل...