بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن إذا ما جاء أحد بالقرآن مرقوما على جهاز الكمبيوتر فحذف منه كل آيات التوحيد وكل الكلمات التي تشير إلى الله سبحانه وتعالى.. إذا ما فعل هذا الرجل – شلت يمينه – ذلك فهل يكون الباقي قرآنا؟!
و إذا ما جئنا بكتب السيرة فحذفنا منها كل ما يشير إلى قصص الأنبياء أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم.. فهل تبقي بعد ذلك سيرة..؟ و أن نتناولها بالنقد والتمحيص وبالجرح والتعديل على أنها السنة والسيرة؟!..
ولو جئنا بدول العالم لنحاسب أكثرها إجراما.. ووضعنا استثناء أن يتم الاختيار من جميع الدول ما عدا أمريكا وبريطانيا و إسرائيل.. فهل هناك ثمة عبث أسخف من هذا..؟
ولو جئت في أي بلد من بلاد عالمنا العربي وقلت للناس: بدأنا عصر الطهارة والأكفان التي لا جيوب لها.. أمسكوا كل اللصوص.. ما عدا أبناء الحاكم و زوجته و أشقائه فهل ثمة عهر أكبر؟!
لو جئنا في مصر على سبيل المثال لتقول للناس افعلوا ما شئتم لضمان نزاهة الانتخابات لكن وزارة الداخلية خط أحمر.. أو أن تقول لهم فتشوا كل مكان في البلاد لكشف الجلادين المجرمين الذين يقومون بتعذيب الناس الذي تتوهمونه أو تزعمونه.. فتشوا كل مكان إلا مقار أمن الدولة و غرف المباحث في أقسام الشرطة..
لو أنك فعلت أي شئ من هذه الأشياء فهل يمكن أن نتخذ فعلك بأي درجة من الجدية؟!
أم أنه يكون منذ اللحظة الأولي عبث وباطل لا يجدر بمن يحترم نفسه وعقله التوقف عنده.
المعني واضح..
ففي كل هذه الأمثلة كان الخطأ يقصد لذاته والصواب يُتجنب من أجل ذاته..
و أخشى أن يكون هذا هو ما يفعله محمد حسنين هيكل مساء كل يوم خميس على قناة الجزيرة والذي تناول القضية ( هل يحتاج القارئ لأي تعريف؟.. وهل هناك من سيتساءل: أي قضية؟) دون أن يظهر الإسلام فيها رغم أنه هو المبتدأ والخبر والبداية والنهاية..
إن الإسلام هو القضية..
ولا قضية خارج الإسلام..
ولست أقصد بذلك مجرد الزخم الوجداني والتأثير العاطفي للإسلام.. و إنما أقصد أن الإسلام هو منبع القيم ومبعث الأخلاق. مما يعني أن الإسلام هو ما يجعل الظلم رذيلة والقتل كبيرة والسرقة ذنبا.. بدون الإسلام تسقط القيم جميعا..
نعم.. تسقط القيم جميعا..
وبدون الإسلام تصبح العبودية لأمريكا ( قد ننال فيها الفتات) خيرا من العبودية لحكام لا ننال معهم إلا السجن والقهر والموت..
أتذكر أحمد.. ذلك الشاب من العريش.. والذي قال لي أنه جرب تعامل الموساد وتعامل مباحث أمن الدولة في مصر.. و أنه لولا الإسلام لاختار الموساد.
أتذكر أيضا الحلقة الثامنة لهيكل، عندما قال أن الأمريكيين المجرمين، عندما كانوا يحتاجون إلى درجات من التعذيب للمعتقلين يخشون من مواجهة عواقبها أمام شعوبهم، عندما كان يحدث ذلك، كانوا يرسلون هؤلاء المعتقلين ، إلى أجهزة أشد إجراما، بل أشد كفرا، في أربع عواصم عربية، القاهرة وعمان ودمشق والرباط، حيث وصلت تكنولوجيا التعذيب في هذه العواصم إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ.
نعم..
خارج الإسلام لا توجد قضية..
وخارج الإسلام فإن مأمون فندي وفريدمان وحتى مايلز كوبلاند أفضل من هيكل!!..
يا هيكل: من اَلْمَسْئُول؟ من؟ من؟ !
فليس فى مـصر اليوم حر وليس في . . . دارها امرؤ بالحق والعقل يحكم
وهاهي أقدار الرجــــال تدهورت . . . فويل لمن يســـتاء أو يتبرم
وقد ألغيت فيها العـقول فكل من . . . يشير إلى جـرم العساكر مجرم
نكسة هيكل على قناة الجزيرة
شعب من العبيد!!
بقلم د محمد عباس
هل يمكن إذا ما جاء أحد بالقرآن مرقوما على جهاز الكمبيوتر فحذف منه كل آيات التوحيد وكل الكلمات التي تشير إلى الله سبحانه وتعالى.. إذا ما فعل هذا الرجل – شلت يمينه – ذلك فهل يكون الباقي قرآنا؟!
و إذا ما جئنا بكتب السيرة فحذفنا منها كل ما يشير إلى قصص الأنبياء أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم.. فهل تبقي بعد ذلك سيرة..؟ و أن نتناولها بالنقد والتمحيص وبالجرح والتعديل على أنها السنة والسيرة؟!..
ولو جئنا بدول العالم لنحاسب أكثرها إجراما.. ووضعنا استثناء أن يتم الاختيار من جميع الدول ما عدا أمريكا وبريطانيا و إسرائيل.. فهل هناك ثمة عبث أسخف من هذا..؟
ولو جئت في أي بلد من بلاد عالمنا العربي وقلت للناس: بدأنا عصر الطهارة والأكفان التي لا جيوب لها.. أمسكوا كل اللصوص.. ما عدا أبناء الحاكم و زوجته و أشقائه فهل ثمة عهر أكبر؟!
لو جئنا في مصر على سبيل المثال لتقول للناس افعلوا ما شئتم لضمان نزاهة الانتخابات لكن وزارة الداخلية خط أحمر.. أو أن تقول لهم فتشوا كل مكان في البلاد لكشف الجلادين المجرمين الذين يقومون بتعذيب الناس الذي تتوهمونه أو تزعمونه.. فتشوا كل مكان إلا مقار أمن الدولة و غرف المباحث في أقسام الشرطة..
لو أنك فعلت أي شئ من هذه الأشياء فهل يمكن أن نتخذ فعلك بأي درجة من الجدية؟!
أم أنه يكون منذ اللحظة الأولي عبث وباطل لا يجدر بمن يحترم نفسه وعقله التوقف عنده.
***
المعني واضح..
ففي كل هذه الأمثلة كان الخطأ يقصد لذاته والصواب يُتجنب من أجل ذاته..
و أخشى أن يكون هذا هو ما يفعله محمد حسنين هيكل مساء كل يوم خميس على قناة الجزيرة والذي تناول القضية ( هل يحتاج القارئ لأي تعريف؟.. وهل هناك من سيتساءل: أي قضية؟) دون أن يظهر الإسلام فيها رغم أنه هو المبتدأ والخبر والبداية والنهاية..
إن الإسلام هو القضية..
ولا قضية خارج الإسلام..
ولست أقصد بذلك مجرد الزخم الوجداني والتأثير العاطفي للإسلام.. و إنما أقصد أن الإسلام هو منبع القيم ومبعث الأخلاق. مما يعني أن الإسلام هو ما يجعل الظلم رذيلة والقتل كبيرة والسرقة ذنبا.. بدون الإسلام تسقط القيم جميعا..
نعم.. تسقط القيم جميعا..
وبدون الإسلام تصبح العبودية لأمريكا ( قد ننال فيها الفتات) خيرا من العبودية لحكام لا ننال معهم إلا السجن والقهر والموت..
أتذكر أحمد.. ذلك الشاب من العريش.. والذي قال لي أنه جرب تعامل الموساد وتعامل مباحث أمن الدولة في مصر.. و أنه لولا الإسلام لاختار الموساد.
أتذكر أيضا الحلقة الثامنة لهيكل، عندما قال أن الأمريكيين المجرمين، عندما كانوا يحتاجون إلى درجات من التعذيب للمعتقلين يخشون من مواجهة عواقبها أمام شعوبهم، عندما كان يحدث ذلك، كانوا يرسلون هؤلاء المعتقلين ، إلى أجهزة أشد إجراما، بل أشد كفرا، في أربع عواصم عربية، القاهرة وعمان ودمشق والرباط، حيث وصلت تكنولوجيا التعذيب في هذه العواصم إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ.
نعم..
خارج الإسلام لا توجد قضية..
وخارج الإسلام فإن مأمون فندي وفريدمان وحتى مايلز كوبلاند أفضل من هيكل!!..
تعليق