نشر :
Wael Saad
فاتح افريقيا
في سنة 453 هـ= 1061
ينطلق ابوبكر بن عمر اللمتونى بنصف جيش المرابطين (فقد ترك النصف الاخر مع ابن عمه يوسف بن تاشفين) وانطلق بجيشة الى ادغال افريقيا فاتجة الى السنغال وضمها للاسلام ثم تابع جهاده رحمه الله الى ان تم فتح غرب افريقيا بالكامل وقد استمرت رحلتة الجهادية لاكثر من خمسة عشرة سنة متصلة وفى سنة 1076 عاد رحمه الله الى المغرب فوجد ان يوسف بن تاشفين قد اسس مملكة وملكا عظيما فلم ينازع يوسف الملك وانما ارتد بجيشة مرة اخرى الى ادغال افريقيا مفضلا الدعوة الى الله والى الاسلام
نزل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله مرة أخرى إلى أدغال أفريقيا يدعو من جديد، فأدخل الإسلام في غينيا بيساو جنوب السنغال، وفي سيراليون، وفي ساحل العاج، وفي مالي، وفي بوركينا فاسو، وفي النيجر، وفي غانا، وفي داهومي، وفي توجو، وفي نيجريا وكان هذا هو الدخول الثاني للإسلام في نيجريا؛ حيث دخلها قبل ذلك بقرون، وفي الكاميرون، وفي أفريقيا الوسطى، وفي الجابون.
فكانت أكثر من خمس عشرة دولة أفريقية قد دخلها الإسلام على يدِ هذا المجاهد البطل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله هذا الرجل الذي كان إذا دعا إلى الجهاد في سبيل الله - كما يذكر ابن كثير في البداية والنهاية - كان يقوم له خمسمائة ألف مقاتل، أي نصف مليون من المقاتلين الأشداء غير من لا يقومون من النساء والأطفال، وغير بقية الشعوب في هذه البلاد من أعداد لا تحصى قد هداها الله على يديه.
وما من شك أنه كلما صلى رجل صلاة في النيجر أو في مالي أو في نيجريا أو في غانا، كلما صلى رجل صلاة هناك، وكلما فعل أحد منهم من الخير شيئا أُضيف إلى حسنات الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني ومن معه رحمهم الله.
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: "أبو بكر بن عمر أمير الملثمين كان في أرض فرغانة، اتفق له من الناموس ما لم يتفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدو خمسمائة ألف مقاتل، كان يعتقد طاعته، وكان مع هذا يقيم الحدود ويحفظ محارم الاسلام، ويحوط الدين ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحة اعتقاده ودينه، وموالاة الدولة العباسية، أصابته نشابة في بعض غزواته في حلقه فقتلته..."
ها هو رحمه الله وبعد حياة طويلة متجردة لله سبحانه وتعالى يستشهد في إحدى فتوحاته في سنة 480 هـ= 1087 م، وما استمتع بملكٍ قط بل كان يغزو في كل عام مرتين، يفتح البلاد ويعلّم الناس الإسلام، لتصبح دولة المرابطين قبل استشهاده رحمه الله ومنذ سنة 478 هـ= 1085 م متربعة على خريطة العالم ممتدة من تونس في الشمال إلى الجابون في وسط أفريقيا، وهي تملك أكثر من ثلث مساحة أفريقيا.
لذلك حين قرأ "ألفونسو السادس" رد "المعتمد على الله بن عباد" أمير إشبيلية المحاصرة من قِبل الأول: لأروحنّ لك بمروحة من المرابطين، علم أنه سيواجه ثلث أفريقيا، وعلم أنه سيقابل أقوامًا عاشوا على الجهاد سنوات وسنوات، فقام من توّه بفكّ الحصار ثم الرحيل.
جميعنا يعرف دروجبا وايتو وقليلنا يعرف ابن تاشفين وابوبكر بن عمر اللمتونى ..حافظوا على تاريخكم علموه اولادكم اجعلوا لهم من تاريخهم قدوة ..اختاروا لهم اسماء من تاريخنا ثم عرفوهم سر الاسم فلربما جاء منهم من يعيد لنا عزنا
اعجبنى تعليق احد الاخوة عندما قال((ولهذا تجد اسم ابا بكر كثير الانتشار بغرب افريقية )
عن م. في الأندلس.بتصرف.
Wael Saad
فاتح افريقيا
في سنة 453 هـ= 1061
ينطلق ابوبكر بن عمر اللمتونى بنصف جيش المرابطين (فقد ترك النصف الاخر مع ابن عمه يوسف بن تاشفين) وانطلق بجيشة الى ادغال افريقيا فاتجة الى السنغال وضمها للاسلام ثم تابع جهاده رحمه الله الى ان تم فتح غرب افريقيا بالكامل وقد استمرت رحلتة الجهادية لاكثر من خمسة عشرة سنة متصلة وفى سنة 1076 عاد رحمه الله الى المغرب فوجد ان يوسف بن تاشفين قد اسس مملكة وملكا عظيما فلم ينازع يوسف الملك وانما ارتد بجيشة مرة اخرى الى ادغال افريقيا مفضلا الدعوة الى الله والى الاسلام
نزل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله مرة أخرى إلى أدغال أفريقيا يدعو من جديد، فأدخل الإسلام في غينيا بيساو جنوب السنغال، وفي سيراليون، وفي ساحل العاج، وفي مالي، وفي بوركينا فاسو، وفي النيجر، وفي غانا، وفي داهومي، وفي توجو، وفي نيجريا وكان هذا هو الدخول الثاني للإسلام في نيجريا؛ حيث دخلها قبل ذلك بقرون، وفي الكاميرون، وفي أفريقيا الوسطى، وفي الجابون.
فكانت أكثر من خمس عشرة دولة أفريقية قد دخلها الإسلام على يدِ هذا المجاهد البطل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله هذا الرجل الذي كان إذا دعا إلى الجهاد في سبيل الله - كما يذكر ابن كثير في البداية والنهاية - كان يقوم له خمسمائة ألف مقاتل، أي نصف مليون من المقاتلين الأشداء غير من لا يقومون من النساء والأطفال، وغير بقية الشعوب في هذه البلاد من أعداد لا تحصى قد هداها الله على يديه.
وما من شك أنه كلما صلى رجل صلاة في النيجر أو في مالي أو في نيجريا أو في غانا، كلما صلى رجل صلاة هناك، وكلما فعل أحد منهم من الخير شيئا أُضيف إلى حسنات الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني ومن معه رحمهم الله.
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: "أبو بكر بن عمر أمير الملثمين كان في أرض فرغانة، اتفق له من الناموس ما لم يتفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدو خمسمائة ألف مقاتل، كان يعتقد طاعته، وكان مع هذا يقيم الحدود ويحفظ محارم الاسلام، ويحوط الدين ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحة اعتقاده ودينه، وموالاة الدولة العباسية، أصابته نشابة في بعض غزواته في حلقه فقتلته..."
ها هو رحمه الله وبعد حياة طويلة متجردة لله سبحانه وتعالى يستشهد في إحدى فتوحاته في سنة 480 هـ= 1087 م، وما استمتع بملكٍ قط بل كان يغزو في كل عام مرتين، يفتح البلاد ويعلّم الناس الإسلام، لتصبح دولة المرابطين قبل استشهاده رحمه الله ومنذ سنة 478 هـ= 1085 م متربعة على خريطة العالم ممتدة من تونس في الشمال إلى الجابون في وسط أفريقيا، وهي تملك أكثر من ثلث مساحة أفريقيا.
لذلك حين قرأ "ألفونسو السادس" رد "المعتمد على الله بن عباد" أمير إشبيلية المحاصرة من قِبل الأول: لأروحنّ لك بمروحة من المرابطين، علم أنه سيواجه ثلث أفريقيا، وعلم أنه سيقابل أقوامًا عاشوا على الجهاد سنوات وسنوات، فقام من توّه بفكّ الحصار ثم الرحيل.
جميعنا يعرف دروجبا وايتو وقليلنا يعرف ابن تاشفين وابوبكر بن عمر اللمتونى ..حافظوا على تاريخكم علموه اولادكم اجعلوا لهم من تاريخهم قدوة ..اختاروا لهم اسماء من تاريخنا ثم عرفوهم سر الاسم فلربما جاء منهم من يعيد لنا عزنا
اعجبنى تعليق احد الاخوة عندما قال((ولهذا تجد اسم ابا بكر كثير الانتشار بغرب افريقية )
عن م. في الأندلس.بتصرف.