زكريا بطرس ينفي إلوهية المسيح
هناك كتاب للقمص زكريا بطرس...علامة زمانه... عن بطلان إنجيل برنابا ...يذكر فيه دلائل بطلان هذا الإنجيل ومن ضمن الدلائل التي ساقها ما يالي
فيقول
1ـ في (ص54) يقول أن الله قال لملائكة الشيطان: توبوا واعترفوا بأني خالقكم. فأجابوه قائلين: إننا نتوب عن السجود لك، لأنك غير عادل. أما الشيطان فهو عادل وبريء.
والواقع أن الشياطين لا يمكن أن يتحدثوا مع الله بمثل هذه الوقاحة والتجديف. فهذا كلام من نسج خيال المؤلف المزور.
2ـ في (ص83) يقول: أن الشيطان سيزعج الله (سبحانه) حتى يعلم أنه أخطأ بطرده إياه من السماء.
أرأيت كفرا أكثر من هذا وتجديفا أشر من ذلك. فكيف يجرؤ الشيطان أن يقول لله في وجهه مثل هذا الكلام؟ حقيقة يمكن للشيطان أن يقول تجاديف على الله ولكنه في حضرة الله لا يستطيع أن ينطق ببنت شفة. فالكتاب المقدس يقولك "أن الشياطين يؤمنون ويقشعرون من جلال الله (رسالة معلمنا يعقوب 2: 1)" وأنهم كانوا يرتعبون في حضرة السيد المسيح (مرقس5: 7)
ويؤيد هذا الكلام ما قاله علماء الإسلام ومنهم الإمام مسلم الذي قال في (مختار الإمام مسلم وشرح النووي ص571) "إن الشيطان عندما يرى عيسى ابن مريم يذوب كما يذوب الملح في الماء".
أن الشياطين لا يمكن أن يتحدثوا مع الله بمثل هذه الوقاحة والتجديف
فكيف يجرؤ الشيطان أن يقول لله في وجهه مثل هذا الكلام؟ حقيقة يمكن للشيطان أن يقول تجاديف على الله ولكنه في حضرة الله لا يستطيع أن ينطق ببنت شفة
بالفعل لا يمكن ان يجرؤ الشيطان أو أي مخلوق على وجه الكون ان يقف أمام العزيز الجبار أو يتفوه بأي كلمة في وجه الله وفي حضرته
الشيطان مثله مثل جميع خلق الله لم يرى الله ولم يتحدث معه مباشرة وإنما كان عن طريق رسول الله الملائكة ...مثله مثل البشر فعندما اعترض وامتنع عن تنفيذ أمر الله بالسجود لأدم وتوعده بإضلال ذريته لم يكن بالكلام المباشر بينه وبين الله فالشيطان مثل البشر والملائكة لهم حدود معينه لا تمكنهم من رؤية الله أو الاقتراب من نوره جل جلاله فكيف يجرؤ البشر أو الجن ان يتحدث مع الله وفي حضرة الله {اذا حدث ذلك} بهذه الوقحة
....نعم صدقت أيها القمص هذه المرة
لكن الم تلاحظ ان بكلامك هذا تنفي ألوهية يسوع الذي تعبده من دون الله
الم تقرا بالأناجيل التي تؤمن بوحيها من الله تعالى بان الشيطان تجرأ على يسوع أكثر من مرة وفي حضرته
واليك ما تضمنه إنجيلك يأيها القمص
إبليس يسخر من يسوع ويختبره ويأمره بالسجود له
ثُمَّ صَعِدَ الرُّوحُ بِيَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، لِيُجَرَّبَ مِنْ قِبَلِ إِبْلِيسَ. 2وَبَعْدَمَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيراً، 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ! 4فَأَجَابَهُ قَائِلاً: «قَدْ كُتِبَ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ! 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى حَافَةِ سَطْحِ الْهَيْكَلِ، 6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ!
8ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ أَيْضاً إِلَى قِمَّةِ جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَعَظَمَتَهَا، 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ كُلَّهَا إِنْ جَثَوْتَ وَسَجَدْتَ لِي! 10فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَاشَيْطَانُ! فَقَدْ كُتِبَ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ، وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ!
11فَتَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا بَعْضُ الْمَلاَئِكَةِ جَاءُوا إِلَيْهِ وَأَخَذُوا يَخْدِمُونَهُ....متى 4: 11
لن أقول أو اعلق على هذه النصوص الا بكلامك فهو أحسن رد على هذا الكلام أن الشياطين لا يمكن أن يتحدثوا مع الله بمثل هذه الوقاحة والتجديف
فكيف يجرؤ الشيطان أن يقول لله في وجهه مثل هذا الكلام؟ حقيقة يمكن للشيطان أن يقول تجاديف على الله ولكنه في حضرة الله لا يستطيع أن ينطق ببنت شفة
وهنا نكون بين أمرين لا ثالث لهما
{1}أما ان هذه الأحداث التي ذكرها هذا الإنجيل لم تحدث وهي كذب وتلفيق على المسيح عليه السلام وعلى إبليس اللعين وهو نفس ما قام به كاتب إنجيل برنابا
{2} أو ان هذه الإحداث تمت بالفعل مع يسوع وبالتالي فهي اكبر دليل على بشريته وعدم إلوهيته فيستحيل كما قال القمص ان يجرؤ الشيطان أن يقول لله في وجهه مثل هذا الكلام
وفي كلا الأمرين هدم للعقيدة المسيحية
مع العلم ان الشيطان ليس الوحيد الذي تجرأ على يسوع بل والبشر كذلك
احد تلاميذه يوبخه
21مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ، بَدَأَ يَسُوعُ يُعْلِنُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يَمْضِيَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَيَتَأَلَّمَ عَلَى أَيْدِي الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقَامُ. 22فَانْتَحَى بِهِ بُطْرُسُ جَانِباً، وَأَخَذَ يُوَبِّخُهُ، قَائِلاً: «حَاشَا لَكَ يَارَبُّ أَنْ يَحْدُثَ لَكَ هَذَا! ....متى 16/21: 22
قيدوه وساقوه
2ثُمَّ قَيَّدُوهُ وَسَاقُوهُ فَسَلَّمُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْحَاكِمِ....متى 27/2
جردوه من ملابسه وسخروا منه وبصقوا عليه
27فَاقْتَادَ جُنُودُ الْحَاكِمِ يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْحُكُومَةِ، وَجَمَعُوا عَلَيْهِ جُنُودَ الْكَتِيبَةِ كُلِّهَا، 28فَجَرَّدُوهُ مِنْ ثِيَابِهِ، وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيّاً، 29وَجَدَلُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعُوا قَصَبَةً فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، وَرَكَعُوا أَمَامَهُ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَهُمْ يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ يَامَلِكَ الْيَهُودِ! 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا القَصَبَةَ مِنْهُ، وَضَرَبُوهُ بِهَا عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَمَا أَوْسَعُوهُ سُخْرِيَةً، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ، وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَسَاقُوهُ إِلَى الصَّلْبِ.متى 27 /27: 31
صلبوه
35فَصَلَبُوهُ، ثُمَّ تَقَاسَمُوا ثِيَابَهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا....متى 27/35
يشتمونه
39وَكَانَ الْمَارَّةُ يَشْتُمُونَهُ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ 40وَيَقُولُونَ...متى 27/39
فإذا كان الشيطان لا يجرؤ أن يقف أمام الله أو ان يتحدث معه
فهل يجرؤ الإنسان ....ويوبخ الله أو يقيده أو يسوقه أو يجرده من ملابسه { ان كانت له} ويسخر منه أو يبصق عليه أو يضربنه أو يصلبونه أو يشتمونه؟!!!!!!!!
ولا نملك الا ان نقول كما قال الله تعالى
{.............فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35
تعليق