قد يكون من أسباب عدم الخشوع في الصلاة أو عدم تدبر آيات القرآن الكريم هو هجران عبادة التفكر ، فالتفكر يعود بالمرء إلى فطرته النقية ويوطد العلاقة بين العبد وربه بالتأمل في بديع خلقه ويبصره بحقيقة نفسه ، وعجزه أمام قدرة الخالق وبديع صنعه في السماوات والأرض ، وعظمته جل شأنه وقوته مقابل ضعف هذا المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ، كذلك الإستجابة للطبيعة من حولنا والتفاعل معها بالتأثير المتبادل ، فيعدد الإنسان من نعم الله عليه بدءً من سبل الراحة والجمال البصري ، وتعلم الرحمة من المخلوقات الأخرى ، انتهاءً بموارد النفع المعيشية المتحصل عليها من مأكل أو مشرب وما إلى ذلك من المنافع والنعم التي أنعم الله علينا بها في الطبيعة من حولنا ، كذلك فهي تزيد من معرفة الحكمة الربانية لكثير من حوادث حياتنا وأن كل شئ قد قدره الله بقدره وهذا القدر هو ما فيه الخير للإنسان ولكنه ربما لا يدركه في حينه ، فربما هو شر مدفوع أو خير مدخر ومخبأ إلى حين ، كذلك تخبرنا بحقيقة الحياة خاصة في التفكر في أحوال القرى الهالكة من الأمم السابقة وكيف كانت الغلبة لعباد الله المؤمنين وإن طال عليهم البلاء وكيف ستكون العاقبة الأخروية أيضًا وذلك عن طريق السير في الأرض والنظر فيما كان للأمم السابقة والاستفادة منها بأخذ الدروس والعبر وتلك الذكرى التي تنفع المؤمنين.
التفكر ( من العبادات المهجورة المنسية ) :
تقليص
X
-
التفكر ( من العبادات المهجورة المنسية ) :
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد -
رد: التفكر ( من العبادات المهجورة المنسية ) :
نعم جزاكم الله خيرا كثيرا ..شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلىالمصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف-الباحث العربي: قاموس عربي-عربي
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ ،،، يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته
أحمد .. مسلم -
رد: التفكر ( من العبادات المهجورة المنسية ) :
اعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به ، والندم على الشر يدعو إلى تركه ، وليس ما يفنى وإن كان كثيرًا يعدل ما يبقى وإن كان طلبه عزيزًا ، واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية ، فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعها ، وغرت بغرورها ، وقتلت أهلها بأملها ، وتشوفت لخطابها ، فأصبحت كالعروس المجلوة ، العيون إليها ناظرة ، والنفوس لها عاشقة ، والقلوب إليها والهة ، ولألبابها دامغة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة . فلا الباقي بالماضي معتبر ، ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر ، ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ، ولا العارف بالله والمصدق له حين أخبر عنها مدكر ، فأبت القلوب لها إلا حبًا ، وأبت النفوس بها إلا ضنًا ، وما هذا منا لها إلا عشقًا ، ومن عشق شيئًا لم يعقل غيره ، ومات في طلبه أو يظفر به ، فهما عاشقان طالبان لها ؛ فعاشق قد ظفر بها واغتر وطغى ونسي بها المبدأ والمعاد ، فشغل بها لبه ، وذهل فيها عقله ، حتى زلت عنها قدمه ، وجاءته أسر ما كانت له منيته ، فعظمت ندامته ، وكثرت حسرته ، واشتدت كربته مع ما عالج من سكرته . واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه ، وحسرة الموت بغصته ، غير موصوف ما نزل به . وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته ، فذهب بكربه وغمه لم يدرك منها ما طلب ، ولم يرح نفسه من التعب والنصب . خرجا جميعًا بغير زاد ، وقدما على غير مهاد .
فاحذرها الحذر كله ؛ فإنها مثل الحية لين مسها وسمها يقتل ، فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها ، وضع عنك همومها لما عانيت من فجائعها وأيقنت به من فراقها ، وشدد ما اشتد منها لرخاء ما يصيبك ، وكن أسر ما تكون فيها أحذر ما تكون لها ، فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه ، وكلما ظفر بشيء منها وثنى رجلا عليه انقلبت به ، فالسار فيها غار ، والنافع فيها غدًا ضار ، وصل الرخاء فيها بالبلاء ، وجعل البقاء فيها إلى فناء ، سرورها مشوب بالحزن ، وآخر الحياة فيها الضعف والوهن ، فانظر إليها نظر الزاهد المفارق ، ولا تنظر نظر العاشق الوامق ، واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن ، وتفجع المغرور الآمن ، لا يرجع ما تولى منها فأدبر ، ولا يدرى ما هو آت فيها فينتظر .
"الحسن البصري" في رسالته إلى "عمر بن عبد العزيز"
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - أبو نعيم الأصبهاني
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)تعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
|
ردود 0
24 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وداد رجائي
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
|
ردود 0
27 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
من بدع شهر رجب
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
|
ردود 0
49 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة عاشق طيبة
|
||
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
|
ردود 0
80 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة عطيه الدماطى
|
||
ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
|
رد 1
83 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة د. نيو
|
تعليق