برهااان الشر ... الضربة القاضية للإيمان كما يظنها بعض الملحدين أو كلهم ... و هي ما يوصل الناس أغلب الذين سلكوا هذ الطريق في النهاية إلى الإلحاد و العدمية ... فما هو برهان الشر ؟
يقول برهان الشر ... الله -الذي يدعي وجوده المؤمنون- هو خالق كل شيء و مُصيّر كل شيء , و شر و ظلم موجود في الكون و بالتالي هناك 3 إحتمالات , إما أن الله عاجز عن مواجهة الشر و إنهائه , أو أنه شرير بذاته لأنه واضع الشر فيه , أو غير موجود أساساً و كل ما يحصل هو عشوائية أساساً لا مغزى لها من خير او شر .
هذه التفاهة الصغيرة سأرد عليها بمقال طويل ... ليس إعترافاً بفخامتها إنما لأنني أريد أن أعدد أوجهاً للرد عليها , و أعدم إمكانية إعادة تدويرها و لأنني سأقوم بالرد عليها في 3 مستويات :
1- الشر في حياة البشر كجماعات ... لماذا تحصل الكوارث و الحروب و الأوبئة ؟
2 - الشر في حياة الأفراد ... لماذا نخسر أعزائنا و نفشل و نتألم ؟
3 - الظلم في الأقدار ... لماذا يولد أناس بأقدار جميلة و آخرون يولدون فقراء و مشوهين ؟
و سيكون الرد في الغالب ليس عن طريق سين و جيم , بل عن طريق عرض نظرة الملحد و هيكله الفكري و نظرة المؤمن و هيكله الفكري و معرفة مكان الإشكال الحقيقي , و سيكون نشر المقال على أجزاء .
و قبل أن أدخل في لب الموضوع سأقدم بمقدمة لطيفة و بسيطة ..
كل إنسان لديه هيكل فكري و طريقة للنظر إلى الحياة , الهيكل الفكري هو مجموعة من الأفكار المترابطة التي يستطيع الإنسان من خلالها ان يفسر و يترجم المعلومات التي ترده سواء كانت مستجدة أو قديمة , فمثلاً لدينا نحن المؤمنين هيكل فكري يستند على وجود الله و على الإيمان بالغيب و الماوراء , بينما الملحد لديه هيكل فكري يستند على (لا إله و الحياة مادة) , و حين أقول ان الرد في الغالب يعتمد على تعرية هيكله الفكري و إثبات أن القصور منه و الخطأ منه و أن فيه إشكالات تحطم نظرته إلى الحياة فهذا معناه أنني في نفس الوقت أعرض عليه هيكلاً فكرياً آخر يستند على وجود الإله , أي أنني بإختصار ايها الملحد أعرض عليك أن تغير نظارتك .
مسألة أخرى ... من حيث هو ... فبرهان الشر بذاته هو محاولة حشر للذات الإلهية بين صفتي نقص , الصفة الأولى أنه عاجز و الصفة الثانية أنه ظالم أو شرير , و هذه المحاولة إن إستدل بها ملحد لا يؤمن بالإله أصلاً فهو على الأرجح قاصر الفكر إلى حد بعيد , فهذا ما اسميه بالأهرام المقلوب , أي أنك أيها الملحد أتيت إلى هيكلنا الفكري الذي هو كالأهرام في ثباته و حاولت أن تضعه بالمقلوب لتقول لنا "أنظروا إليه ! إنه كالأهرام حين تضعه على رأسه ... غير مستقر و غير متوازن و سيقع ! " و هذا عبط منك
يقول برهان الشر ... الله -الذي يدعي وجوده المؤمنون- هو خالق كل شيء و مُصيّر كل شيء , و شر و ظلم موجود في الكون و بالتالي هناك 3 إحتمالات , إما أن الله عاجز عن مواجهة الشر و إنهائه , أو أنه شرير بذاته لأنه واضع الشر فيه , أو غير موجود أساساً و كل ما يحصل هو عشوائية أساساً لا مغزى لها من خير او شر .
هذه التفاهة الصغيرة سأرد عليها بمقال طويل ... ليس إعترافاً بفخامتها إنما لأنني أريد أن أعدد أوجهاً للرد عليها , و أعدم إمكانية إعادة تدويرها و لأنني سأقوم بالرد عليها في 3 مستويات :
1- الشر في حياة البشر كجماعات ... لماذا تحصل الكوارث و الحروب و الأوبئة ؟
2 - الشر في حياة الأفراد ... لماذا نخسر أعزائنا و نفشل و نتألم ؟
3 - الظلم في الأقدار ... لماذا يولد أناس بأقدار جميلة و آخرون يولدون فقراء و مشوهين ؟
و سيكون الرد في الغالب ليس عن طريق سين و جيم , بل عن طريق عرض نظرة الملحد و هيكله الفكري و نظرة المؤمن و هيكله الفكري و معرفة مكان الإشكال الحقيقي , و سيكون نشر المقال على أجزاء .
و قبل أن أدخل في لب الموضوع سأقدم بمقدمة لطيفة و بسيطة ..
كل إنسان لديه هيكل فكري و طريقة للنظر إلى الحياة , الهيكل الفكري هو مجموعة من الأفكار المترابطة التي يستطيع الإنسان من خلالها ان يفسر و يترجم المعلومات التي ترده سواء كانت مستجدة أو قديمة , فمثلاً لدينا نحن المؤمنين هيكل فكري يستند على وجود الله و على الإيمان بالغيب و الماوراء , بينما الملحد لديه هيكل فكري يستند على (لا إله و الحياة مادة) , و حين أقول ان الرد في الغالب يعتمد على تعرية هيكله الفكري و إثبات أن القصور منه و الخطأ منه و أن فيه إشكالات تحطم نظرته إلى الحياة فهذا معناه أنني في نفس الوقت أعرض عليه هيكلاً فكرياً آخر يستند على وجود الإله , أي أنني بإختصار ايها الملحد أعرض عليك أن تغير نظارتك .
مسألة أخرى ... من حيث هو ... فبرهان الشر بذاته هو محاولة حشر للذات الإلهية بين صفتي نقص , الصفة الأولى أنه عاجز و الصفة الثانية أنه ظالم أو شرير , و هذه المحاولة إن إستدل بها ملحد لا يؤمن بالإله أصلاً فهو على الأرجح قاصر الفكر إلى حد بعيد , فهذا ما اسميه بالأهرام المقلوب , أي أنك أيها الملحد أتيت إلى هيكلنا الفكري الذي هو كالأهرام في ثباته و حاولت أن تضعه بالمقلوب لتقول لنا "أنظروا إليه ! إنه كالأهرام حين تضعه على رأسه ... غير مستقر و غير متوازن و سيقع ! " و هذا عبط منك
فالمفروض قبل أن تتهم الإله بالشر أو عدم الحكمة أو العجز عليك أن ترى هل هو موجود عقلاً أم لا -فهذا أساس الهرم و قاعدته العريضة- , ثم هل من الصفات الثابتة له عقلاً أنه حكيم و رحيم و عادل أم لا ؟ لأنك عندما تصل عقلاً إلى أنه حكيم و عادل سترى الحياة على أنها تجسيد لرحمته و عدله و حكمته , و في أغلب ظواهر الحياة تبدوا هذه المظاهر بجلاء , و في بعض ظواهر الحياة تختفي هذه الحكمة لتجد من يبحث عنها -و هذا رأس الهرم- , و هكذا تكون وضعت الهرم على أساسه و وصلت إلى أنه ثابت لا مشكلة فيه .أما في حالتك فتقوم بالبحث عن المظاهر التي تستتر فيها الحكمة الإلهية -بدأ برأس الهرم- , ثم لعدم إدراكك للحكمة تنفي وجودها و تتهم هذه الظاهرة بالعبثية , ثم لنفيك لوجود الحكمة أو الرحمة في عدة مظاهر من مظاهر الحياة تقوم بنفي وجود حكمة في الكون كله , ثم تنفي وجود الحكيم نفسه ! وهذا هو الأهرام المقلوب ... هل انت بحاجة لإيضاح لمدى سوء هذه الطريقة في النظر الأمور عامةً و ليس فقط إلى وجود الله خاصةً ؟
بناءاً على ما مضى فسأقول لك أيها الملحد , لن تستقيم لك نظرة إلى الحياة حتى تضع وجود الله في هيكلك الفكري و ستظل ترى العالم متناقضاً و مزعجاً و عبثاً و لن تجد أغلب ما تريد أن تعرفه , فبمعرفة الله تعرف الحياة و بجحوده تسخط على الحياة و لن تكون فقط قاتلاً لعقلك بل قاتلاً لقلبك و وجدانك , فلا عزاء لك حين تخسر ولا معنى لعواطفك و كل ما يحصل فيك هو مجرد كيمياء ...
هكذا أنهي المقدمة و سأتابع في المقال لاحقاً ...
تعليق