السلام عليكم...
ااخي الكريم معنى الاية الكريمة ( يتسائل المولى عز وجل في هذه الاية وهو العالم عن المؤمن الصادق المخلص المستيقن المؤمن بوجود الله احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد ..هل هو كمن ساء عمله بالظن بالله اسوء الظنون كنفي وجوده او الاشراك به واتخاذ له اندادا" وصرف اليهم العبادة متبعا بذلك الاهواء ... يقول المولى عز وجل
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) ) الجاثية
ومن جمل هذا السياق قوله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وغيرها من الايات

السلام عليكم ..
ان الاسلام من الوضوح بحيث انه لا يحتاج لاثنين ليتناقشوا فيه منطقيا فهو (افمن كان على بينة من ربه )
بينما باقي العقائد فمن الواضح جدا ان على الشخص ان ينكر عقله ومنطقه ليؤمن بها .. فياتي الشيطان ليزين له عقيدته فيقول لمن يعبد الاصنام انها تقربك لله ... ويقول لمن يعبد اكثر من اله و يزعم انهم واحد ان الامر ممكن فيعطيه بعض الامثله التي تضيعه اكثر مثل الماء اللي بثلاث حالات, ويقول للملحد انت لاترى الله فلا تؤمن به (وهنا يكون الملحد في قمة الغباء )... ولو فكر المرء منهم قليلا لعلم انه ليس على الحق .. فيضلون وهنا يكون المرء بلا ريب يتبع هواه وليس منطقه .. لان المنطق هو هبة الله التي تعيننا على تمييز الحق...... ترجو ان لااكون قد اطلت

هذه الآية الكريمة تُخاطب المؤمِنين جميعاً , فالرسول صلى الله عليه وسلم على بينة من ربه , وكذلِك المؤمِن على بينة من ربه .. ويتبعه شاهِد من الله و هو القرآن الكريم , فقد شهِد الله في القرآن الكريم بما في رسولِهِ و المؤمنين من بينة الإيمان.


ومعنى الآية : أنه لا يستوي من كان على يقين من ربه ، ولا يكون كمن زيّن له سوء عمله ، وهو عبادة الأوثان ، والإشراك بالله ، والعمل بمعاصي الله ، واتبعوا أهواءهم في عبادتها ، وانهمكوا في أنواع الضلالات بلا شبهة توجب الشك فضلاً عن حجة نيرة .


وقد ذكر الله حال المؤمنيين وماهم عليه من بينة بعدما ذكر الصنفين في أول السورة ..

{ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }

{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }

{ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ }

إلَى قَوْلِهِ : { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ } .





و أما البينة فهي : العلم النافع والشاهد الذي يتلوه العمل الصالح .. ونقول قد بان الشيء و بيّنتُه و تبيّن الشيء و تبيّنتُه و استبان الشيء و استبنته .... وبينت الشيء أي أوضحته.

و مِن ذلك قوله تعالى :
{ إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }

وقوله تعالى : { بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ } أي مُتبيِّنه.

و البيان كالكلام .. يكون مصدر بان الشيء بيانا و يكون اسم مصدر لبين .. كالكلام و السلام لسلم و كلّم ....

وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { إنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا } " .

و المقصود ببيان الكلام هو حصول البيان لقلب المستمع حتى يتبين له الشيء ويستبين .. قال تعالى : { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ }



و قد بين الله حال المؤمن و التبين .. و الفارِق بينه وبين حال الكافِر الذي لا يتبين مما هو فيه ....!!

فقال تعالى :

{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى }

وَقَالَ { وَأَنْزَلْنَا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

وَقَالَ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }

وَقَالَ : { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }

وَقَالَ : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ }

وَقَالَ : { يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا }

وَقَالَ : { قُلْ إنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي }

وَقَالَ : { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ }

وَقَالَ : { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ }

وَقَالَ : { يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } .

هوازن

نزلت هذه الايه مع مجموعة ايات تقر للنبي بالاطاحه بهوازن احدى القبائل العربيه المشركه
في سنت 7 للهجره والتى بررت عمل النبي مع هولاء باخذهم اسرى وقتالهم

ايات القتال

} فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ{4


أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ{1



~§§ محمد(مدنية)38 §§~
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ{1} وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ{2} ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ{3} فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ{4} سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ{5} وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ{6} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ{7} وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ{8} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ{9} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا{10} ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ{11} إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ{12} وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ{13} أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ{14} مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ{15}

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أسأل الله تعالى أن نكون من الذين يرون الحق حقا ويتبعونه، وأن نرى الباطل باطلا ونجتنبه، فللأسف الشديد هناك الكثير يظن بنفسه خيرا وانه على الحق، ويفعل ما يريد وهو لا يدري انه بعيد كل البعد عن الله تعالى وعن دينه سبحانه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
نسأل الله السلامة..