رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن
((قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ َ)) من الآية 136 من سورة البقرة
قوله تعالى: { قُولُوا }
أي: بألسنتكم, مع موافقة قلوبكم ،
وهذا هو القول التام, المترتب عليه الثواب والجزاء،
فكما أن النطق باللسان, بدون اعتقاد القلب, نفاق وكفر،
فالقول الخالي من العمل عمل القلب, عديم التأثير, قليل الفائدة, وإن كان العبد يؤجر عليه, إذا كان خيرا ومعه أصل الإيمان،
لكن فرق بين القول المجرد, والمقترن به عمل القلب .
وفي قوله: { قُولُوا }
إشارة إلى الإعلان بالعقيدة, والصدع بها, والدعوة لها, إذ هي أصل الدين وأساسه.
وفي قوله: {آمَنَّا}
ونحوه مما فيه صدور الفعل, منسوبا إلى جميع الأمة,
إشارة إلى أنه يجب على الأمة, الاعتصام بحبل الله جميعا, والحث على الائتلاف حتى يكون داعيهم واحدا, وعملهم متحدا, وفي ضمنه النهي عن الافتراق، وفيه: أن المؤمنين كالجسد الواحد.
وقوله: { آمَنَّا بِاللَّهِ }
أي: بأنه موجود, واحد أحد, متصف بكل صفة كمال, منزه عن كل نقص وعيب, مستحق لإفراده بالعبادة كلها, وعدم الإشراك به في شيء منها, بوجه من الوجوه
تفسير السعدي
قوله تعالى: { قُولُوا }
أي: بألسنتكم, مع موافقة قلوبكم ،
وهذا هو القول التام, المترتب عليه الثواب والجزاء،
فكما أن النطق باللسان, بدون اعتقاد القلب, نفاق وكفر،
فالقول الخالي من العمل عمل القلب, عديم التأثير, قليل الفائدة, وإن كان العبد يؤجر عليه, إذا كان خيرا ومعه أصل الإيمان،
لكن فرق بين القول المجرد, والمقترن به عمل القلب .
وفي قوله: { قُولُوا }
إشارة إلى الإعلان بالعقيدة, والصدع بها, والدعوة لها, إذ هي أصل الدين وأساسه.
وفي قوله: {آمَنَّا}
ونحوه مما فيه صدور الفعل, منسوبا إلى جميع الأمة,
إشارة إلى أنه يجب على الأمة, الاعتصام بحبل الله جميعا, والحث على الائتلاف حتى يكون داعيهم واحدا, وعملهم متحدا, وفي ضمنه النهي عن الافتراق، وفيه: أن المؤمنين كالجسد الواحد.
وقوله: { آمَنَّا بِاللَّهِ }
أي: بأنه موجود, واحد أحد, متصف بكل صفة كمال, منزه عن كل نقص وعيب, مستحق لإفراده بالعبادة كلها, وعدم الإشراك به في شيء منها, بوجه من الوجوه
تفسير السعدي
تعليق