رد: قصص عن فضل الاستغفار.. الذكر.. والدعاء
انا يا إخواني وأخواتي أريد أن أحدثكم عن قصتي مع الاستغفار ( وصدقوني أنني ان شاء الله لن أزاود على ماحصل معي ) والله على ما أقول شهيد :
تعود الى ماقبل السبعة سنوات :
أنا سوري الجنسية رغبت في السفر خارج بلدي لسببين الأول للعمل والثاني هرباً من الخدمة العسكرية بدأت فكرة السفر تراودني في صيف أحد السنوات وتحديدا في الشهر السادس فكانت وسيلتي الوحيدة لمعرفة فرص العمل في الخارج هي عن طريق مطالعة جريدة الدليل الاعلانية
حيث كنت أقرأ اعلان فرص العمل في الخليج وأذهب للتقديم في مكاتب الوساطة التابعة لها في دمشق وأنا من خارج مدينة دمشق وكنت معظم الأحيان أسافر يوم السبت الى مدينة دمشق أضيع يوما كاملا وأتحمل تكاليف السفر فقط لأجل أن أحصل على نسخة من الجريدة المجانية ثم أعاود الى مدينتي وابدأ اتصالاتي بالمكاتب ثم أعود الى دمشق واتقدم لهذه المكاتب .
بقيت على هذه الحال قرابة الشهرين وقابلت عددا قليلا من هذه المكاتب ولم يكتب لي النصيب في ايجاد فرصة عمل ، وعندها أصبت بالاحباط وقررت عدم الاستمرار في هذا الموضوع .
وجاء يوم السبت وفعلا لم أهتم ولم أحضر الجريدة ، وجاء يوم الأربعاء وكنت أعمل في محل الوالد وبعد المغرب تقريبا ذهبت الى محل ألعاب لابن عمي وكنت أرغب ان ألعب بلياردوا مع أحد الجيران ، واذ بإبن عمي يطلب عدم اللعب حتى يقوم بتنظيف الطاولة وجاء لتنضيفها وكان يحمل قطعة من جريدة يريد استخدامها في التنظيف واذ بها احدى صفحات جريدة الدليل التي كنت اتابعها فقرأت هذه الصفحة فوجدت بها فرصة عمل وكان مكتوب في الاعلان أن يوم الخميس أي يوم غد هو اخر موعد للتقدم للوظيفة .
أخذت الاعلان واتصلت في اليوم التالي فردت علي السكرتيرة واخبرتني ان آخر موعد للمقابلة هو اليوم الساعة السادسة مساء فتوكلت على الله وذهبت اليهم ، وكان الوصول الى العنوان صعب قليلا فوصلت اليهم عند الساعة السادسة الا خمس دقائق ، وفعلا قاموا باغلاق المكتب عند الساعة السادسة تماما وجاء أشخاص كثر بعد اغلاق المكتب بدقائق قليلة البعض وصل السادسة ودقيقة والبعض السادسة وخمسة دقائق ولكن المكتب كان حريصا جدا على مسألة الوقت فلم يسمح لأحد بالدخول .
قابلت المسؤول عن الشركة وأعجب بي وأرسل لي التأشيرة
.
بقي أمامي شهرين فقط للسفر والا فلن يسمح لي بالسفر بعد هذا التاريخ وسيتم سحبي للخدمة العسكرية .
تقدمت بأوراقي الى القنصلية في دمشق فواجهتني المشكلة الكبيرة والتي كادت ان تحطم جميع امالي .
كانت هذه المشكلة تخص موضوع العمر حيث كان من شرط السفر الى السعودية أن لا يقل العمر عن واحد وعشرين سنة وانا كنت عندها لم أتمم سوى العشرين سنة وثلاثة أشهر ، أخبروني أهل الخبرة أنني بامكاني أن اتقدم بطلب استثناء من القنصل وفعلا تقدمت بهذا الطلب مرتين أو ثلاث وجاءت جميعها بالرفض .
ولم يعد لدي الأمل الكبير بان موضوعي سوف يحل قررت عندها بالتقدم بطلب الاستثناء الى السفير وفعلا ذهبت الى السفارة وكنت قد كتبت الطلب بالكمبيوتر فقدمته عند البوابة فرفض الموظف استلامه مني بحجة أنه طويل والسفير ليس لديه وقت حتى يقرأه فأخبرني أن أتي غدا وأجعل أحد كتاب الطلبات المتواجدين في الشارع بالقرب من السفارة أن يكتبوا لي الطلب.
وفعلا قدمت في اليوم التالي وكتبوا لي الطلب يدويا وقدمته الى الموظف السعودي في السفارة واستلمه مني واعطاني رقم للمراجعة في اليوم التالي ولكنه أخبرني بناء على خبرته في هذه المواضيع أن السفير من المستحيل أن يوافق على طلبي.
قدمت في اليوم التالي وكان الامل في أن يكون الطلب قد تمت الموافقة عليه لا تتعدى ال10% ، المهم تبعد مدينتي عن مدينة دمشق حوالي المئة كيلوا متر .
قضيت كل الوقت في الطريق في الاستغفار وذكر الله والتسبيح والدعاء وكلي تضرعا الى الله أن يفرج همي وعندما وصلت الى دمشق ركبت سيارة الاجرة باتجاه السفارة وكلي آمل في الله وأوقفت التاكسي بعيدا عن السفارة حيث أنني رغبت بالاستغفار وذكر الله أكثر وأكثر وصرت قريبا من احد المساجد .
وكان موعد صلاة الظهر فقررت دخول المسجد والصلاة فيه ( حيث لم أكن مهتما في الوصول على الموعد الى السفارة ولما العجلة والامل شبه معدوم )
المهم بعد الانتهاء من الصلاة أكثرت من الاستغفار والذكر واستمريت في طريقي الى السفارة ووصلت عند موعد تسليم الطلبات في البوابة الخارجة فأخذ الناس يتدافعون يريدون الحصول على معاملاتهم فوقفت أنا بعيدا عنهم فليس هناك سبب حتى أتعب نفسي فكل الدلائل تقول أن الأمل شبه معدوم
واذ بالموظف السعودي الذي استلم مني الطلب واخبرني ان الموافقة مستحيلة نادى علي من بين الحشود وهو يضحك ويقول لي اقترب فاقتربت
وامام كل الناس يسألني ماذا فعلت حتى جاءتك الموافقة؟؟
نعم والله جاء طلب الاستثناء بالموافقة والموظف في السفارة نفسه مستغرب
واخبرني أن هذا لم يحصل سابقا وبهذا الشكل ، فالحمد الله على توفيق الأمور ، نعم والله الحمد لله دائما وأبدا فكلي يقين ان لولا استغفاري لما وفقت وتيسرت أموري ، فهذا هو نتيجة الاستغفار واللجوء الى رب العرش العظيم وهذه هي جائزة استغفاري .
انا يا إخواني وأخواتي أريد أن أحدثكم عن قصتي مع الاستغفار ( وصدقوني أنني ان شاء الله لن أزاود على ماحصل معي ) والله على ما أقول شهيد :
تعود الى ماقبل السبعة سنوات :
أنا سوري الجنسية رغبت في السفر خارج بلدي لسببين الأول للعمل والثاني هرباً من الخدمة العسكرية بدأت فكرة السفر تراودني في صيف أحد السنوات وتحديدا في الشهر السادس فكانت وسيلتي الوحيدة لمعرفة فرص العمل في الخارج هي عن طريق مطالعة جريدة الدليل الاعلانية
حيث كنت أقرأ اعلان فرص العمل في الخليج وأذهب للتقديم في مكاتب الوساطة التابعة لها في دمشق وأنا من خارج مدينة دمشق وكنت معظم الأحيان أسافر يوم السبت الى مدينة دمشق أضيع يوما كاملا وأتحمل تكاليف السفر فقط لأجل أن أحصل على نسخة من الجريدة المجانية ثم أعاود الى مدينتي وابدأ اتصالاتي بالمكاتب ثم أعود الى دمشق واتقدم لهذه المكاتب .
بقيت على هذه الحال قرابة الشهرين وقابلت عددا قليلا من هذه المكاتب ولم يكتب لي النصيب في ايجاد فرصة عمل ، وعندها أصبت بالاحباط وقررت عدم الاستمرار في هذا الموضوع .
وجاء يوم السبت وفعلا لم أهتم ولم أحضر الجريدة ، وجاء يوم الأربعاء وكنت أعمل في محل الوالد وبعد المغرب تقريبا ذهبت الى محل ألعاب لابن عمي وكنت أرغب ان ألعب بلياردوا مع أحد الجيران ، واذ بإبن عمي يطلب عدم اللعب حتى يقوم بتنظيف الطاولة وجاء لتنضيفها وكان يحمل قطعة من جريدة يريد استخدامها في التنظيف واذ بها احدى صفحات جريدة الدليل التي كنت اتابعها فقرأت هذه الصفحة فوجدت بها فرصة عمل وكان مكتوب في الاعلان أن يوم الخميس أي يوم غد هو اخر موعد للتقدم للوظيفة .
أخذت الاعلان واتصلت في اليوم التالي فردت علي السكرتيرة واخبرتني ان آخر موعد للمقابلة هو اليوم الساعة السادسة مساء فتوكلت على الله وذهبت اليهم ، وكان الوصول الى العنوان صعب قليلا فوصلت اليهم عند الساعة السادسة الا خمس دقائق ، وفعلا قاموا باغلاق المكتب عند الساعة السادسة تماما وجاء أشخاص كثر بعد اغلاق المكتب بدقائق قليلة البعض وصل السادسة ودقيقة والبعض السادسة وخمسة دقائق ولكن المكتب كان حريصا جدا على مسألة الوقت فلم يسمح لأحد بالدخول .
قابلت المسؤول عن الشركة وأعجب بي وأرسل لي التأشيرة
.
بقي أمامي شهرين فقط للسفر والا فلن يسمح لي بالسفر بعد هذا التاريخ وسيتم سحبي للخدمة العسكرية .
تقدمت بأوراقي الى القنصلية في دمشق فواجهتني المشكلة الكبيرة والتي كادت ان تحطم جميع امالي .
كانت هذه المشكلة تخص موضوع العمر حيث كان من شرط السفر الى السعودية أن لا يقل العمر عن واحد وعشرين سنة وانا كنت عندها لم أتمم سوى العشرين سنة وثلاثة أشهر ، أخبروني أهل الخبرة أنني بامكاني أن اتقدم بطلب استثناء من القنصل وفعلا تقدمت بهذا الطلب مرتين أو ثلاث وجاءت جميعها بالرفض .
ولم يعد لدي الأمل الكبير بان موضوعي سوف يحل قررت عندها بالتقدم بطلب الاستثناء الى السفير وفعلا ذهبت الى السفارة وكنت قد كتبت الطلب بالكمبيوتر فقدمته عند البوابة فرفض الموظف استلامه مني بحجة أنه طويل والسفير ليس لديه وقت حتى يقرأه فأخبرني أن أتي غدا وأجعل أحد كتاب الطلبات المتواجدين في الشارع بالقرب من السفارة أن يكتبوا لي الطلب.
وفعلا قدمت في اليوم التالي وكتبوا لي الطلب يدويا وقدمته الى الموظف السعودي في السفارة واستلمه مني واعطاني رقم للمراجعة في اليوم التالي ولكنه أخبرني بناء على خبرته في هذه المواضيع أن السفير من المستحيل أن يوافق على طلبي.
قدمت في اليوم التالي وكان الامل في أن يكون الطلب قد تمت الموافقة عليه لا تتعدى ال10% ، المهم تبعد مدينتي عن مدينة دمشق حوالي المئة كيلوا متر .
قضيت كل الوقت في الطريق في الاستغفار وذكر الله والتسبيح والدعاء وكلي تضرعا الى الله أن يفرج همي وعندما وصلت الى دمشق ركبت سيارة الاجرة باتجاه السفارة وكلي آمل في الله وأوقفت التاكسي بعيدا عن السفارة حيث أنني رغبت بالاستغفار وذكر الله أكثر وأكثر وصرت قريبا من احد المساجد .
وكان موعد صلاة الظهر فقررت دخول المسجد والصلاة فيه ( حيث لم أكن مهتما في الوصول على الموعد الى السفارة ولما العجلة والامل شبه معدوم )
المهم بعد الانتهاء من الصلاة أكثرت من الاستغفار والذكر واستمريت في طريقي الى السفارة ووصلت عند موعد تسليم الطلبات في البوابة الخارجة فأخذ الناس يتدافعون يريدون الحصول على معاملاتهم فوقفت أنا بعيدا عنهم فليس هناك سبب حتى أتعب نفسي فكل الدلائل تقول أن الأمل شبه معدوم
واذ بالموظف السعودي الذي استلم مني الطلب واخبرني ان الموافقة مستحيلة نادى علي من بين الحشود وهو يضحك ويقول لي اقترب فاقتربت
وامام كل الناس يسألني ماذا فعلت حتى جاءتك الموافقة؟؟
نعم والله جاء طلب الاستثناء بالموافقة والموظف في السفارة نفسه مستغرب
واخبرني أن هذا لم يحصل سابقا وبهذا الشكل ، فالحمد الله على توفيق الأمور ، نعم والله الحمد لله دائما وأبدا فكلي يقين ان لولا استغفاري لما وفقت وتيسرت أموري ، فهذا هو نتيجة الاستغفار واللجوء الى رب العرش العظيم وهذه هي جائزة استغفاري .
تعليق