دفاع عن السنة (دروس في الحديث النبوي الشريف) ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 6 (0 أعضاء و 6 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    #16
    تدوين الحديث في القرن الثامن الهجري



    وفى أول القرن الثامن توفى الإمام العلامة تقي الدين محمد بن على المعروف بابن دقيق العيد 702 ه‍ ومن أهم مصنفاته:
    أـ إحكام الأحكام شرح عمدةالأحكام شرح فيه كتاب عمدة الأحكام لعبد الغنى المقدسي وهو مطبوع في مجلدتين بتحقيق محمد حامد الفقي ومراجعة أحمد شاكر 1372 ه‍.

    ب ـ الإلمام بأحاديث الأحكام جمع فيه ألفا وأربعمائة وواحدا وسبعين حديثًا من أحاديث الأحكام واشترط فيه الصحة وهو مطبوع في مجلدة بتحقيق الأستاذ محمد سعيد مولوي 1383 ه‍ ثم شرحه في كتاب الإمام شرح الإلمام ولم يكتمل.

    ج ـ الاقتراح في بيان الاصطلاح وهو مطبوع بتحقيق قحطان الدوري طبعة بغداد .
    ومن أشهر علماء القرن الثامن:

    الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى في 742 ه‍ بدار الحديث الإشرافية بدمشق ودفن في مقابر الصوفية ومن أهم مصنفاته .

    أـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال هذب فيه كتاب الكمال في أسماء الرجال للحافظ عبد الغنى بن عبدالواحد المقدسي والذي جمع فيه رجال الكتب الستة وقد طبع في خمس وثلاثين مجلدة بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف طبعة مؤسسة الرسالة 1405 ه‍ قال السبكي هو المجمع على أنه لم يصنف مثله..
    ب ـ تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف جمع فيه أطراف الكتب الستة وبعض لواحقها كالشمائل للترمذي والمراسيل لأبى داود وهو مفيد في معرفة من أخرج الحديث من أصحاب الكتب الستة وموضع تخريجه وهو مطبوع في أربع عشرة مجلدة بالفهارس بتحقيق الأستاذ عبدالصمد شرف الدين طبعة الدار القيمة بالهند ثم قام بتصويره المكتب الإسلامي ببيروت.

    2ـ الحافظ إسماعيل بن عمرعماد الدين أبو الفداء المعروف بابن كثير المتوفى في 774 ه‍ وهو من تلاميذ الحافظ المزي ومن أهم مصنفاته :

    أـ جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن ,جمع فيه بين الأصول الستة ومسانيد أحمد والبزاروأبى يعلى والمعجم الكبير للطبراني وربما زاد عليها من غيرها ورتبه على حروف المعجم ويذكركل صحابي له رواية ثم يورد في ترجمته جميع ما وقع له في هذه الكتب وما تيسرمن غيرها وأما مسانيد المكثرين من الصحابة فأفردها بالتصنيف وقد طبع في اثنتي عشرة مجلدة بتحقيق الدكتور عبد الملك بن دهيش طبعة مكتبة النهضة الحديثة مكة المكرمة1419 ه‍.

    ب ـ تفسيرالقرآن الكريم, وهو مشحون بالأحاديث والآثار بأسانيد مخرجيها مع الكلام عليها صحة وضعفًا وهو مطبوع طبعات كثيرة في أربع مجلدات.

    ج ـ التكميل في أسماء الثقات والضعفاء والمجاهيل جمع فيه بين تهذيب الكمال للمزي وميزان الاعتدال للذهبي.

    د ـ اختصار علوم الحديث, وهواختصار حسن لمقدمة ابن الصلاح وهو مطبوع بشرح وتحقيق العلامة أحمد شاكر في مجلدة واحدة وسماه الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث طبعة دار الكتب العلمية.

    3ـ الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى في 748 ه‍
    وهو من تلاميذ الحافظ المزي وقد بلغ عدد مصنفاته مائتين وخمسة عشر مصنفًا في شتى العلوم ومن أهم مصنفاته:

    أـ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام جمعه من عدة تصانيف يعرف به الإنسان ما مضى من التاريخ من أول تاريخ الإسلام إلى عصر الذهبي وقد طبع من الكتاب واحدة وخمسون مجلدة بدارالكتاب العربي 1407 ه‍ بتحقيق عمر عبد السلام تَدْمُري.
    ب ـ سير أعلام النبلاء ألفه بعد تاريخ الإسلام وضم إليه بعض كتبه الخاصة بتراجم الأعيان واهتم فيه بذكر الأعلام دون غيرهم وأضاف إلى تراجمه إضافات ليست بالتاريخ وهو مطبوع في خمس وعشرين مجلدة مع الفهارس بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط طبعة مؤسسة الرسالة 1401 ه‍.

    ج ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال وهومن أجمع ما صُنِّف في أسماء المجروحين وهو مطبوع في أربع مجلدات كبار بتحقيق محمدعلى البجاوي طبعة دار المعرفة.

    د ـ المستدرك على مستدرك الحاكم لخص فيه المستدرك وحكم على كل حديث بما يليق به وهو مطبوع على هامش المستدرك طبعة دار الكتاب العربي ببيروت.هـ تذكرة الحفاظ وهومطبوع في ثلاث مجلدات مع ذيوله حيدرآباد من سنة 1475 ه‍ إلى سنة 1478 ه‍.

    وـ العبر في خبر من غبر وهو مطبوع في أربع مجلدات طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق محمد السعيد بن بسيوني.
    زـ الموقظة في علم مصطلح الحديث طبعت في مجلدة صغيرة بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة نشر مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:06 ص.

    تعليق

    • المهندس زهدي جمال الدين
      12- عضو معطاء

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 3 ديس, 2006
      • 2169
      • مسلم

      #17
      تدوين الحديث في القرن التاسع الهجري



      ومن أشهر علماء القرن التاسع:
      1ـ الحافظ عبد الرحيم بن الحسين أبوالفضل زين الدين العراقي( ت 806 ه‍ ) ومن مصنفاته :

      أـ المغنى عن حمل الأسفار في الأسفارفي تخريج ما في الإحياء من الأخبار وهو تخريج لأحاديث إحياء علوم الدين للغزالي وهو مطبوع على هامش جميع طبعات الإحياء .

      ب ـ تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد جمع فيه أحاديث الأحكام لابنه أبى زرعة وقد شرع في شرحه ولم يتمه فأكمله ابنه أبوزرعة بالشرح واسمه طرح التثريب في شرح التقريب وقد طبع الكتاب مع شرحه في ثمان مجلدات بمصر 1353 ه‍.

      ج ـ التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح وهو مطبوع في مجلدة طبعة دارالحديث بيروت 1405 ه‍.
      د ـ الألفية في مصطلح الحديث والتي شرحها السخاوي في كتابه فتح المغيث بشرح ألفيةالحديث وهى من أنفع المتون في علم مصطلح الحديث.

      ه‍ ـ وللسخاوي شرح على سنن الترمذي أكمل به شرح ابن سيد الناس ويوجد منه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية تحت رقم 2504 حديث.

      2ـ شيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى في 852 ه‍ وهو من تلاميذ الحافظ العراقي ومن أهم مصنفاته :

      أـ فتح الباري شرح صحيح البخاري وهو أفضل شروح البخاري على الإطلاق وكتب له مقدمة سماها هدى الساري لمقدمة فتح الباري وهو مطبوع في أربع عشرة مجلدة بمطبعة بولاق في سنتي 1300 ه‍ و 1301 ه‍ ثم طبع بالمطبعة السلفية بترقيم محمد فؤاد عبد الباقي في ثلاث عشرة مجلدة سوى المقدمة.

      ب ـ تغليق التعليق جمع فيه معلقات البخاري ووصلها من طرق أخرى مع الكلام على أسانيدها وهو مطبوع في خمس مجلدات بتحقيق سعيد عبد الرحمن موسى القزقي طبعة المكتب الإسلامي بالاشتراك مع دار عمار 1405 ه‍.

      ج ـ تهذيب التهذيب اختصر فيه كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي واقتصر فيه على ما يفيد الجرح والتعديل خاصة وحذف ما طالبه الكتاب من الأحاديث التي يخرجها المزي من مروياته العالية واقتصر في ذكر شيوخ وتلاميذ الراوي ,وهو مطبوع في إحدى عشرة مجلدة طبعة مجلس دائرة المعارف النظامية حيدرآباد الهند 1325 ه‍.

      د ـ إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة جمع فيه أطراف عشرة كتب وهى موطأ مالك ومسند الشافعي ومسند أحمد وسنن الدارمي والمنتقى لابن الجارود وصحيح ابن خزيمة ومستخرج أبى عوانة وشرح معاني الآثار وصحيح ابن حبان وسنن الدراقطني ومستدرك الحاكم ولم يقتصر على المصادر التي ذكرت فكثيرًا ما ينقل عن غيرها مثل الأدب المفرد للبخاري والمعاجم الثلاثة للطبراني وتهذيب الآثار للطبري ومسند البزار ومسند أبى يعلى وشعب الإيمان للبيهقي ومصنف ابن أبى شيبة وغيرها من المصادر الحديثية وهومطبوع في سبع عشرة مجلدة بإشراف الدكتور زهير بن ناصر الناصر بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1415 ه‍.
      ه‍ ـ إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي أفرد فيه أطراف مسند الإمام أحمد وهو مأخوذ من إتحاف المهرة وهومطبوع في عشر مجلدات بتحقيق الدكتور زهير بن ناصر الناصر طبعة دار ابن كثير ودارالكلم الطيب 1414ه‍.

      و ـ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية جمع فيه زوائد عدة مسانيد على الكتب الستة ومسند أحمد وهذه المسانيد هي مسند أبى داود الطيالسي ومسند الحميدي ومسند ابن أبى عمر العدني ومسند مسدد ومسند أحمد بن منيع ومسند أبى بكر بن أبى شيبة ومسند عبد بن حميد ومسند الحارث بن أبى أسامة ومسند إسحاق بن راهويه ومسند أبى يعلى الموصلي وهومطبوع في تسع عشرة مجلدة طبعة دار العاصمة الرياض 1419 ه‍.

      ز ـ لسان الميزان استدرك فيه على الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال وحذف منه ما هو مترجم في التهذيب وهو مطبوع في سبع مجلدات طبعة الهند 1329 ه‍.

      ح ـ تقريب التهذيب اختصر فيه كتابه تهذيب التهذيب اقتصر فيه على ذكر اسم الراوي وكنيته ونسبه وطبقته وسنة وفاته ومرتبته من حيث الجرح والتعديل ومن أخرج له من أصحاب الكتب الستة وملحقاتها مع ضبط الأسماء والألقاب وغيرها وهو من أفضل الكتب المختصرة في الرجال وهو مطبوع عدة طبعات وأفضلها طبعة دار البشائر الإسلامية بتحقيق الشيخ محمد عوامة.

      ط ـ تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة جمع فيه زوائد رجال مسند أبى حنيفة وموطأ مالك ومسند أحمد ومسند الشافعي على ما في تهذيب الكمال ومن أفضل طبعاته طبعة دارالبشائرالإسلامية في مجلدتين بتحقيق الدكتور إكرام الله إمداد الحق 1416 ه‍.

      ى ـ بلوغ المرام من جمع أدلةالأحكام وهو مطبوع في مجلدة بتحقيق محمد حامد الفقي طبعة دار البـاز مكـةالمكرمة وشرحه الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني (ت1182 ه‍ ) في كتابه سبل السلام شرح بلوغ المرام وهو مطبوع في أربع مجلدات بتحقيق محمد بن عبد العزيز الخولي طبعة مكتبة عاطف بالقاهرة
      3 ـ الحافظ نور الدين أبو الحسن على بن أبى بكر الهيثمي الشـافعي الحـافظ (ت807 ه‍ ) وهو من تلاميذالحافظ العراقي ومن مصنفاته .
      أ ـ غاية المقصد في زوائد المسند أي زوائد مسند أحمد على الكتب الستة .
      ب ـ كشف الأستارعن زوائد مسند البزار وهو مطبوع في أربع مجلدات بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي طبعة مؤسسة الرسالة 1404 ه‍.

      ج ـ المقصد العلي في زوائد مسند أبى يعلى الموصلي وطبعت منه قطعة بتحقيق الدكتورنايف بن هاشم الدعيس بالرياض 1402 ه‍.

      د ـ البدر المنير في زوائد المعجم الكبيرللإمام الطبراني.

      ه‍ ـ مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير للطبراني وهو مطبوع بتحقيق عبد الـقدوس محمد نذير في تسع مجلدات طبعة مكتبة الرشد بالرياض 1415 ه‍.

      و ـ ثم جمع هذه الكتب في كتاب واحد محذوف الأسانيد ورتبه على الكتب والأبواب الفقهية مع الكلام على الأحاديث من حيث الصحة والحسن والضعف والكلام على بعض رواتها من حيث الجرح والتعديل وسماه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وهو من أنفع كتب الحديث وهو مطبوع في عشر مجلدات طبعة دارالكتب العلمية بيروت.

      ز ـ موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان على الصحيحين وهو مطبوع في مجلدة كبيرة حققه ونشره محمد عبد الرزاق حمزة طبعة دار الكتب العلمية.

      ح ـ كتاب جمع فيه أحاديث الغيلانيات والخلعيات وفوائد تمام وأفراد الدارقطني مع ترتيبها على الأبواب وقف عليه الكتاني صاحب الرسالة المستطرفة بخط الحافظ السخاوي والذي نقله من خط جامعه وذكر جامعه في آخره أنه كتبه سريعًا جدًا في ثلاثة عشر يوما.

      4 ـ الحافظ أحمد بن أبى بكر أبو العباس البوصيري الشافعي(ت 840 ه‍ ) وهو من تلاميذ الحافظ العراقي ومن مصنفاته:

      أ ـ مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة جمع فيه زوائد سنن ابن ماجة على الكتب الخمسة مع الكلام على الأحاديث الزائدة والحكم عليها وهو مطبوع في أربع مجلدات بتحقيق محمد المنتقى الكشناوي طبعة الدارالعربية بيروت 1403ه‍.

      ب ـ إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة وهذه المسانيد هي مسند أبى داود الطيالسي ومسند الحميدي ومسند مسدد ومسند ابن أبى عمر العدني ومسند ابن راهوية ومسند ابن أبى شيبة ومسند أحمد بن منيع ومسند عبد بن حميد ومسند الحارث بن أبى أسامة ومسند أبى يعلى الموصلي وقد طبع في تسع مجلدات طبعة دار الوطن 1420 ه‍ .
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:06 ص.

      تعليق

      • المهندس زهدي جمال الدين
        12- عضو معطاء

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 3 ديس, 2006
        • 2169
        • مسلم

        #18
        تدوين الحديث في القرن العاشر الهجري




        ومن أشهر علماء القرن العاشر :
        1ـ الحافظ محمد بن عبد الرحمن أبوالخيرشمس الدين السخاوي المتوفى في 902 ه‍
        ومن مصنفاته .
        أ ـ فتح المغيث في شرح ألفية الحديثوهوأفضل شرح لألفيـة العراقي في مصطلح الحديث وليس له نظير في الإتقان والجمع مع التلخيص والتحقيق وهو مطبوع في خمس مجلدات بالفهارس بتحقيق الشيخ على حسين على طبعة مكتبة السنة 1415ه‍.

        ب ـ المقاصدالحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة وقد اعتنى فيه بذكرالأحاديث المشهورة الدائرة بين الناس وحكم عليها وهو مطبوع بتحقيق السيد عبد الله الصديق الغماري في مجلدة واحدة طبعة مكتبة الخانجي وقد اختصره تلميذه أبو الضياء عبد الرحمن بن الديبع الشيباني(ت 950 ه‍ ) في مؤلف سماه تمييز الطيب من الخبيث فيما يدورعلى الألسنة من الحديث وهو مطبوع في مجلدة .

        ج ـ الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوى عنه من الأحاديث النبوية ذكر فيه بعض الأحاديث التي سئل عنها وبين حكمها من حيث الصحة والضعف وهو مطبوع في ثلاث مجلدات بتحقيق الدكتور محمد إسحاق محمد إبراهيم طبعة دار الراية 1418 ه‍.

        2 ـ الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطي( ت 911 ه‍ ) ومن مصنفاته.

        أ ـ تدريب الراوي في شرح تقريب النووي جمع فيه خلاصة كتب المصطلح المصنفة قبله مع حسن الترتيب والتنسيق وهو مطبوع في مجلدتين بتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف.

        ب ـ الجامع الكبير أو جمع الجوامع أراد الحافظ السيوطي أن يجمع الأحاديث النبوية في كتابه وجعله في قسمين الأول يشمل الأحاديث القولية ورتبه على حسب حروف المعجم الثاني يشمل الأحاديث الفعلية ورتبه على حسب مسانيد الصحابة فبدأ بمسانيد العشرة المبشرين بالجنة ثم رتب بقية المسانيد على حروف المعجم وقد جمع فيه أحاديث ما يربو على ثمانين كتابًا من كتب السنة وعدد أحاديثه ستة وأربعون ألفا وستمائة وأربعة وعشرون حديثا وقد قامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بتصوير الكتـاب على مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 95 حديث قوله في مجلدتين ضخمتين .
        ج ـ الجامع الصغير بعد أن ألف السيوطي كتاب الجامع الكبير انتقى من قسم الأحاديث القولية جملة أحاديث من أصحها وأخصرها وأشملها وزاد عليها بعض الزيادات وسماهاالجامع الصغير وهو مطبوع مع شرحه فتح القدير شرح الجامع الصغير للمناوي في ست مجلدات طبعة دار المعرفة ثم زاد على الجامع الصغير وسماها زيادة الجامع.

        وقد مزج الكتابين فيما بعد الشيخ يوسف النبهاني في مؤلف واحد في مصنف سماه الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير وقد رتب الجوامع الثلاثة على الأبواب الفقهية الشيخ علاء الدين بن حسام الدين الهندي المعروف بالمتقى الهندي(ت 975 ه‍ ) في مؤلف وسماه كنزالعمال وهو مطبوع في أربع عشرة مجلدة طبع الهند 1364 ه‍.

        د ـ اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة اختصره من موضوعات ابن الجوزي وقد ذكر فيه تعقبات كثيرة على أحاديث حكم عليها ابن الجوزي بالوضع وهو مطبوع في مجلدتين.

        ه‍ ـ الدر المنثور في تفسير الكتاب العزيزبالمأثور يذكر بعد كل آية الأحاديث والآثار المسندة المفسرة لتلك الآية ويعزوها لمن خرجها من الأئمة وهو مطبوع في ست مجلدات.

        3 ـ الحافظ أبو الحسن على بن محمدالمعروف بابن عراق الكناني المتوفى في 963 ه‍ ومن مصنفاته تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة جمع فيه بين موضوعات ابن الجوزي وكتاب السيوطي ورتبه على ترتيبهما وهومطبوع في مجلدتين بتحقيق الدكتور عبد الوهاب عبد اللطيف طبعة مصر 1378 ه‍ ثم قامت بتصويره دار الكتب العلمية 1401 ه‍.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:06 ص.

        تعليق

        • بنت مصر
          0- عضو حديث
          • 21 أكت, 2007
          • 12

          #19
          بارك الله فيك والله
          موضوع رائع
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:05 ص.

          تعليق

          • المهندس زهدي جمال الدين
            12- عضو معطاء

            حارس من حراس العقيدة
            عضو شرف المنتدى
            • 3 ديس, 2006
            • 2169
            • مسلم

            #20
            تدوين الحديث في القرن الحادي عشر الهجري



            ومن أشهر علماء القرن الحادي عشر:
            1 ـ العلامة على بن محمد أبو الحسن الهروي القاري(ت 1014 ه‍ ) ومن مصنفاته المصنوع في معرفة الحديث الموضوع وهو مطبوع بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة نشر مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب وله تذكرة الموضوعات ومصطلحات أهل الأثر على شرح نخبة الفكر .
            2 ـ العلامة محمد بن عبد الرءوف بن على بن زين العابدين القاهريالمعروف بالمُناوي المتوفى في 1031 ه‍ ومن مصنفاته كتاب الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور وهومطبوع في ثلاث مجلدات مصورا عن نسخة خطية بدار الكتب المصرية تصوير المركز العربي للبحث والنشر بالقاهرة 1401 ه‍ وله شرح على الجامع الصغير للسيوطي مطبوع في ست مجلدات طبعة دار المعرفة.

            3 ـ العلامة أبو عبد الله محمد بن سليمان الروداني(ت 1094 ه‍ ) ومن مصنفاته كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد اشتمل على الصحيحين والموطأ والسنن الأربعة ومسندالدارمي ومسند أحمد ومسند أبى يعلى والبزار ومعاجم الطبراني الثلاثة وعدد أحاديثه عشرة آلاف ومائة وواحد وثلاثون حديثًا وهو مطبوع في مجلدتين كبيرتين بإشراف السيد عبدالله هاشم يماني المدني 1381 ه‍.

            تدوين الحديث في القرن الثاني عشر الهجري



            ومن أشهر علماء القرن الثاني عشر:
            1 ـ العلامة أبو الحسن بن عبد الهادي السندي(ت1138 ه‍ ) وله حاشية على كل كتاب من الكتب الستة وكلها مطبوعة بهامش طبعات الكتب الستة.

            2 ـ العلامة محمد بن أحمد بن سالم النابلسي السفاريني(ت 1188 ه‍ ) ومن مصنفاته كتاب نفثات الصدر المكمد بشرح ثلاثيات المسند أي مسند أحمد وهو مجلدة ضخمة والدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات اختصر فيه موضوعات ابن الجوزي.
            3 ـ العلامة أبو العلاء إدريس بن محمد العراقـي الحسينـي الفـاسي المتوفـى في 1183 ه‍ومن مصنفاته كتاب فتح البصير في التعريف بالرجال المخرج لهم في الجامع الكبير.

            تدوين الحديث في القرن الثالث عشر الهجري



            ومن أشهر علماء القرن الثالث عشر:
            1 ـ القاضي أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الشوكاني الصنعاني المتوفى في 1255 ه ‍ومن مصنفاته:
            أ ـ نيل الأوطار شرح منتقى الأخبارشرح فيه كتاب منتقى الأخبار لمجد الدين ابن تيمية وهو مطبوع في أربع مجلدات كبارتشتمل على تسعة أجزاء طبعة دار الجيل بيروت 1393 ه‍.
            ب ـ الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة وقد ذكر فيه كثيرا من الأحاديث التي لم تبلغ درجة الوضع وهو مطبوع في مجلدة طبعة مطبعة السنة المحمدية القاهرة 1380 ه‍.

            2 ـ العلامة محمد بن محمد بن عبدالرزاق أبو الفيض المصري المشهور بمرتضى الزبيدي المتوفى في 1205 ه‍ ومن مصنفاته التعليقات الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة والإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف يعنى حديث لا إله إلا الله حصني والمرقاة العلية فى شرح الحديث المسلسل بالأولية .
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:02 ص.

            تعليق

            • المهندس زهدي جمال الدين
              12- عضو معطاء

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 3 ديس, 2006
              • 2169
              • مسلم

              #21
              تدوين الحديث في القرن الثاني عشر الهجري



              ومن أشهر علماء القرن الثاني عشر:
              1 ـ العلامة أبو الحسن بن عبد الهادي السندي(ت1138 ه‍ ) وله حاشية على كل كتاب من الكتب الستة وكلها مطبوعة بهامش طبعات الكتب الستة.

              2 ـ العلامة محمدبن أحمد بن سالم النابلسي السفاريني(ت 1188 ه‍ ) ومن مصنفاته كتاب نفثات الصدر المكمد بشرح ثلاثيات المسند أي مسند أحمد وهو مجلدة ضخمة والدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات اختصر فيه موضوعات ابن الجوزي.
              3 ـ العلامة أبو العلاء إدريس بن محمد العراقـي الحسينـي الفـاسي المتوفـى في 1183 ه ‍ومن مصنفاته كتاب فتح البصير في التعريف بالرجال المخرج لهم في الجامع الكبير.

              تدوين الحديث في القرن الثالث عشر الهجري



              ومن أشهر علماء القرن الثالث عشر:
              1 ـ القاضي أبو عبد الله محمد بن علىبنمحمد الشوكاني الصنعاني المتوفى في 1255 ه‍ ومن مصنفاته:
              أ ـ نيل الأوطار شرح منتقى الأخبارشرح فيه كتاب منتقى الأخبار لمجد الدين ابن تيمية وهو مطبوع في أربع مجلدات كبار تشتمل على تسعة أجزاء طبعة دار الجيل بيروت 1393 ه‍.
              ب ـ الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة وقد ذكر فيه كثيرا من الأحاديث التي لم تبلغ درجة الوضع وهو مطبوع في مجلدة طبعة مطبعة السنة المحمدية القاهرة 1380 ه‍.

              2 ـ العلامة محمد بن محمد بن عبدالرزاق أبو الفيض المصري المشهور بمرتضى الزبيدي المتوفى في 1205 ه‍ ومن مصنفاته التعليقات الجليلةعلى مسلسلات ابن عقيلة والإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف يعنى حديث لا إله إلا الله حصني والمرقاة العلية فى شرح الحديث المسلسل بالأولية .

              تدوين الحديث في القرن الرابع عشر الهجري



              ومن أشهر علماء القرن الرابع عشر:
              1 ـ العلامة أبو الحسنات عبد الحي بن محمد اللكنوي(ت 1304 ه‍ ) ومن مصنفاته الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة وظفر الأماني في شرح مختصر الجرجاني والرفع والتكميل في الجرح والتعديل والأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة وكلها مطبوعة بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة نشر مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب.

              2 ـ العلامة السيد محمد بن جعفر الكتاني( ت 1345 ه‍ ) ومن مصنفاته كتاب الرسالة المستطرفة لبيان مشهوركتب السنة المشرفة وهو مطبوع في مجلدة بالفهارس طبعة دار البشائر الإسلامية .

              3 ـ العلامة أحمد محمد شاكر(ت1379ه‍ ) قام بتحقيق عديد من كتب السنة تحقيقًا علميًا متميزًا مع الكلام على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا منها مسند الإمام أحمد وقد خرج منه بتحقيقه ستة عشرجزءًا طبعة دار المعارف وهى تعدل ثلث المسند ولم يتمه وقام أيضًا بتحقيق سنن الترمذي وصدر منها بتحقيقه مجلدتان تشملان ستمائة حديث طبعة مصطفى البابي الحلبي وقام أيضا بتحقيق أجزاء من تفسير جامع البيان لابن جرير الطبري بالاشتراك مع أخيه محمود محمد شاكر وله شرح على مختصر الحافظ ابن كثير لمقدمة ابن الصلاح سماه الباعث الحثيث بشرح مختصر الحديث وهو مطبوع في مجلدة واحدة .
              تدوين الحديث في القرن الخامس عشر الهجري



              ومن أشهر علماء القرن الخامس عشر:
              1 ـ السيد عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري(ت1413 ه‍ ) وله كثير من الأجزاء الحديثية التي يتكلم فيها على الأسانيد وتصحيح وتضعيف الأحاديث وبخاصة الأحاديث التي يدور حولها الخلاف .

              2 ـ وكان من آخر المحدثين العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة صاحب التحقيقات المفيدة لـكتب الأئمة المحدثين بأسلوب علمي متميز وتوفى رحمه الله تعالى في 1418 ه‍.
              وأمدالله في أعمارالمحدثين الخادمين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصرنا هذا ونفع بهم..
              وبهذا التواصل على مرالعصوروقيام أهل كل عصر بواجبهم تجاه خدمة السنة المشرفة وصلت إلينا السنة المشرفة كما سمعها الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذلك تحقق وعد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم والسنة المشرفة بالتبعية كما قال تعالى في سورة الحجر آية 9 :
              [ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ]
              وإلى هنا انتهى بحمد الله وتوفيقه الجزء الأول من الدراسة
              ومع الجزء الثاني والخاص بعلم مصطلح الحديث.. بمشيئة الله تعالى..
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:02 ص.

              تعليق

              • المهندس زهدي جمال الدين
                12- عضو معطاء

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 3 ديس, 2006
                • 2169
                • مسلم

                #22
                المعذرة لأنني سوف أكمل الموضوع ولكن على صفحة جديدة نظراً لأعطال فنية عانيت منها كثيراً أثناء كتابتي للموضوع.
                زهدي
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:02 ص.

                تعليق

                • محب المصطفى
                  مشرف عام

                  • 7 يول, 2006
                  • 17075
                  • مسلم

                  #23
                  لا مانع فقط أخبرنا عن مكانها ان كنت تريد ضمها الى هذا الموضوع يا استاذنا الحبيب ..
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:02 ص.
                  شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                  سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                  حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                  ،،،
                  يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                  وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                  وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                  عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                  وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                  أحمد .. مسلم

                  تعليق

                  • المهندس زهدي جمال الدين
                    12- عضو معطاء

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 3 ديس, 2006
                    • 2169
                    • مسلم

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة محب المصطفى
                    لا مانع فقط أخبرنا عن مكانها ان كنت تريد ضمها الى هذا الموضوع يا استاذنا الحبيب ..


                    جزاكم الله خيراً أخي الحبيب فلقد ذهبت إلى صفحة جديدة ولكن المشكلة مازالت قائمة الأمر الذي سيجعلني أعيد ما كتبته مرة أخرى هنا ونعاني ما نعانيه مادام في سبيل الله تعالى فالأمر كله يهون
                    اللهم تقبل منا ومنكم صالح العمل.
                    زهدي
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:01 ص.

                    تعليق

                    • المهندس زهدي جمال الدين
                      12- عضو معطاء

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 3 ديس, 2006
                      • 2169
                      • مسلم

                      #25
                      علم مصطلح الحديث



                      وهوعلم يُعرف منه حقيقة الرواية وشروط الراوي وأنواع المرويات وما يتعلق بها وهذا العلم بدأ مع القرن الأول حيث اعتناءالصحابة بقبول الرواية والنظر في حال الراوي وإن كان العلماء في القرون الأولى قد كتبوا في ذلك إلا أنها كانت فوائد مفرقة في ثنايا كلامهم ممزوجة بالحديث.
                      ولم يتميز هذا العلم في مصنف مستقل بقوانين وقواعد خاصة إلا على يد علماء القرن الرابع ومن أشهرها:

                      1 ـ المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي أبى محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرَّامَهُرْمُزِي (ت36ه‍) تقريبا وهو أول من ألف وجمع في علوم مصطلح الحديث وهو مطبوع في مجلدة بتحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب طبعة دار الفكر بيروت 1391 ه‍.

                      2ـ معرفة علوم الحديث لأبى عبد الله الحاكم النيسابوري(ت 405 ه‍ ) وهو مطبوع في مجلدة لطيفة بعناية الدكتور السيد معظم حسين طبع جمعية دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد الدكن .

                      علم الرجال


                      ومن العلوم التي صاحبت التدوين بشيء من الاستقلال والتميز ما عرف باسم علم الرجال وهو علم يُعْنَى بمعرفة رجال الحديث وضبط أسمائهم وألقابهم وطبقاتهم والحكم عليهم ومن أشهر تلك المصنفات.
                      1ـ الأسماء والكنى لأبى بشر محمد بن أحمدالدولابي(ت 320 ه‍ ) وقد رتبه على حروف المعجم وفصل الصحابة عن التابعين وهو مطبوع في مجلدتين طبعة دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد الدكن.

                      2ـ أسماء المحدثين وكُنَاهم لأبى عبدالله محمد بن أحمد المقدمي(ت 301 ه‍ ) وهو مخطوط في المتحف البريطاني.

                      3ـ تسمية من وافق اسمه اسم أبيه من الصحابة والتابعين ومَنْ بعدهم من المحدثين لأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي(ت 367 ه‍ ) وهو مخطوط في لندن تحت رقم 1087 ويقع في ثمان صفحات.
                      4ـ الكُنَى لأبى أحمد الحاكم الكبير النيسابوري(ت 378 ه‍ ) وهو من أحسن الكتب ترتيبا وقد طبع منه أربع مجلداتطبعة مكتبة الغرباء المدينة المنورة .

                      5ـ فتح الباب في الكنى والألقاب لأبى عبد الله محمد بن إسحاق المعروف بابن مَنْدَه الأصبهاني(ت 396 ه‍ ) وهو مخطوط في برلين تحترقم9917ويقع في مائتين وتسع وتسعين ورقة.
                      وقداتجه بعض علماء القرن الرابع إلى تصنيف مؤلفات تختص بذكر الصحابة فقط وتميز طبقاتهم وقبائلهم ومن أشهر تلك المؤلفات:

                      1ـ أسماء الصحابة لأبى حاتم بن حبان ألبستي(ت 354 ه‍ ) وهو مخطوط في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة مجموعة 239ويقع في اثنتين وسبعين ورقة .
                      2ـ أسماء الصحابة لأبى أحمد عبد الله بن عدى الجرجاني(ت 365 ه‍ ) وهو مخطوط أيضا بالمدينة المنورة تحت رقم 270 .

                      3ـ معرفة الصحابة للحافظ أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مَنْدَه الأصبهاني المتوفى في 395 ه‍ طبع منه ثلاث مجلدات بتحقيق الدكتور محمد راضى بن حاج عثمان طبعة مكتبة الدار بالمدينة المنورة ومكتبة الحرمين بالرياض 1408 ه‍.

                      علم مختلف الحديث أو تأويل مختلف الحديث


                      ومن العلوم المصنفة التي صاحبت التدوين في القرن الرابع علم مختلف الحديث وهو علم يهتم بالجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض ومن تلك المصنفات:
                      1ـ شرح مشكل الآثار للإمام أبى جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي المتوفى في 321ه‍ وقد طبع بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط طبعة مؤسسة الرسالة في ستة عشر جزءًا .

                      2ـ كما ظهرت تصانيف أخرى مثل الناسخ والمنسوخ من الأحاديث وكتب الطبقات وتواريخ البلدان والكتب المعنية بوفيات الأئمة والرواة إلى غير ذلك.
                      وهكذا توالى التصنيف في القرن الرابع وتعددت أنواعه ومناهجه وكان نصب أعين العلماء في ذلك القرن خدمة السنة النبوية وحفظ الأحاديث وراعوا في ذلك الدقة البالغة والتحري الدقيق وقلما نجد في القرون التالية من أضاف إلى الفنون السابقة شيئا جديدا مستقلا .
                      وبعد بلوغ النتاج العلمي ذروته في القرن الرابع وجد علماء القرن الخامس أمامهم تراثا كبيرا ومصنفات بالغة الدقة استدعت همتهم وجعلتهم يتابعون مسيرة سابقيهم في التأليف فاحتذوا حذوهم في طريقة التصنيف فنجد منهم من اعتنى بالصحيحين إما بالجمع بينهما أو بذكر أطرافهما أو الاستدراك عليهما أو الاستخراج عليهما وغيرذلك.

                      ومن أبرز طرق التصنيف في ذلك القرن:



                      أـ الجمع: فذهب إلى الجمع بين الصحيحين الإمام أبوعبد الله محمد بن أبى نصر المعروف بالحميدي الأندلسي(ت 488 ه‍ ) وهو من كبار تلامذة الإمام ابن حزم الظاهري.

                      ب ـ الأطراف: وذهب آخرون إلى الاعتناء بأطراف الصحيحين وكتب الأطراف هي الـتي تقتصر على ذكر طرف الحديث الدال على بقيته مع الجمع لأسانيده وترتيبها على المسانيد ومنها:

                      1ـ أطراف الصحيحين لأبى مسعود إبراهيم بن مسعود الدمشقي(ت 401 ه‍ ).

                      2ـ أطراف الصحيحين لأبى محمد خلف بن محمد الواسطي(ت 401 ه‍ ) وهو أحسن ترتيبا ورسما وأقل خطأ ووهما ويقع في أربع مجلدات وقد اعتمد عليهما الحافظ المزي اعتمادا كثيرا في كتابه تحفة الأشراف.

                      3ـ ولأبي علي الحسين بن محمد الغساني المعروف بالجياني الأندلسي(ت 498 ه‍ ) كتاب ما ائتلف خطه واختلف لفظه من أسماء رجال الصحيحين ويسمى أيضا بكتاب تقييد المهمل وتمييز المشكل ضبط فيه كل لفظ يقع فيه اللبس من أسماء رجال الصحيحين طبع منه قطعة في مجلدة خاصة باختلاف الروايات والألفاظ في البخاري ومسلم وأخرى خاصة بشيوخ البخاري الذين أهمل أنسابهم في مجلدة أيضا طبعة دار الكتب العلمية 1418 ه‍.

                      ج ـ المستدركات: وهناك من اعتنى بالمستدركات ومن أمثلتها:
                      المستدرك على الصحيحين لأبى عبدالله الحاكـم محمد بـن عبد الله النيسابوري المتوفى في 405 ه‍ وهو مشهور بابن البَيِّع وكتابه هذا قد ذكر فيه ما ليس في واحد من الصحيحين مما رآه على شرطهما أو شرط أحدهما أو أدى اجتهاده إلى صحته ويـرى بعض أهـل العلم أنه متساهل في التصحيح وأن تلميذه البيهقي أشد منه تحريا وهو كتاب عظيم الفائدة وهو مطبوع في أربع مجلدات كبار وبذيله تلخيص الحافظ الذهبي طبعة دار الكتاب العربي بيروت.

                      2ـ المستدرك على الصحيحين للحافظ أبى ذرعبد بن أحمد الأنصاري الهروي (ت 434 ه‍ ) نزيل مكة وهو يقع في مجلدة لطيفة.

                      د ـ المستخرجات: وقد تم تدوينها في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الهجري.
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:01 ص.

                      تعليق

                      • المهندس زهدي جمال الدين
                        12- عضو معطاء

                        حارس من حراس العقيدة
                        عضو شرف المنتدى
                        • 3 ديس, 2006
                        • 2169
                        • مسلم

                        #26
                        النقد الباطن أو ما يعرف بنقد المتن


                        من الممكن أن يعمد بعض الكذابين إلى سرقة الأسانيد بأن يركبوا الإسناد الجيد على القول الموضوع , وهنا لجأ علماء الحديث إلى نقد المتن للتدقيق في صحة المتن كما دققوا في صحة الإسناد .
                        ونقد المتن علم قديم نجده في المناقشات الطويلة التي كانت تقوم بين الصحابة. ونشأة المذاهب الفقهية والاختلافات بين هذه المذاهب مبنية في معظمها على نقد المتن, فكثير من الاختلافات كانت تقوم على فهم النص لا في ثبوت النص.

                        ونقد المتن يقوم على العلوم التالية والتي هي منبثقة مما يعرف بعلم الحديث:
                        تعريف علم الحديث وهو ينقسم إلى قسمين:

                        القسم الأول: علم الحديث رواية
                        تعريفه:هوعلم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته وروايته اوضبطها وتحرير ألفاظها.
                        ويُبْحَث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد.

                        القسم الثاني: علم الحديث دراية
                        ويُطلق عليه مصطلح الحديث أو أصول الحديث أو علوم الحديث.
                        تعريفه:هوالعلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أو الرد أو هو القواعدالمُعَرِّفة بحال الراوي والمروى.
                        وعلم الحديث دراية يُوَصِّل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام أي بوضع قواعد عامة فأما علم رواية الحديث فإنه يَبْحث في هذا الحديث المُعَيَّن الذي تريده فَيُبَيِّن بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود ويضبط روايته وشرحه فهو إذًا يبحث بحثا جزئيا تطبيقيا فالفرق بينهما كالفرق بين النحووالإعراب وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه .
                        تعريف الحديث: ماأُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم منقول أو فعل أو تقرير أو صفة ويشمل أيضًا ما أُضيف إلى الصحابة والتابعين.
                        تعريف الخبر: قيل هو مرادف للحديث وقيل مغاير له فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبرما جاء عن غيره أي أن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبرما جاء عنه أو عن غيره .
                        تعريف الأثر: قيل هو مرادف للحديث وقيل هو مغاير له وهو ما أُضيف إلى الصحابة والتابعي من أقوال أو أفعال.
                        تعريف السند: هوسلسلة الرجال المُوَصِّلَة للمتن.
                        تعريف المتن: هوما ينتهي إليه السند من الكلام.
                        تعريف الْمُسْنِد: هومن يروى الحديث بسنده سواء أكان عنده علم به أم ليس له إلا مجرد الرواية.
                        تعريف المُحَدِّث: هومن حصَّل جملة من متون الأحاديث وسمع كتبا متعددة من كتب الحديث وعرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال واشتغل بذلك .
                        تعريف الحافظ: هومن توسَّع حتى حفظ جملة مستكثرة من الحديث وحفظ الرجال طبقة طبقة بحيث يَعْرف من أحوالهم وتراجمهم وبلدانهم أكثر مما لا يَعْرف.
                        تعريف الحجة: هي لفظة تطلق على الحافظ من حيث الإتقان فإذا كان الحافظ عظيم الإتقان والتدقيق فيما يحفظ من الأسانيد والمتون لُقِّب بالحجة.
                        تعريف الحاكم: هومن أحاط بأكثر الأحاديث المروية متنا وإسنادا جرحا وتعديلا.
                        تعريف أمير المؤمنين: هوأرفع المراتب وأعلاها وهو من فاق حفظًا وإتقانًا وتعمقًا في علم الأحاديث وعللها كل من سبقه من المراتب بحيث يكون لإتقانه مرجعًا للحكام والحفاظ وغيرهم.

                        أنواع الحديث


                        النوع الأول: الصحيح
                        النوع الثاني: الحسن
                        النوع الثالث: الضعيف
                        النوع الرابع: المسند
                        النوع الخامس: المُتَّصل
                        النوع السادس: المرفوع
                        النوع السابع: الموقوف
                        النوع الثامن: المقطوع
                        النوع التاسع: المرسل
                        النوع العاشر: المنقطع
                        النوع الحادي عشر: المُعْضَل
                        النوع الثاني عشر: المُعَلَّق
                        النوع الثالث عشر: المُدَلَّس
                        النوع الرابع عشر: المرسل الخَفَيُّ
                        النوع الخامس عشر: الشَّاذُ والمحفوظ
                        النوع السادس عشر: المُنْكر والمعروف
                        النوع السابع عشر: المتروك
                        النوع الثامن عشر: المتابعات والشواهد
                        النوع التاسع عشر : زيادة الثقات
                        النوع العشرون: الفَرْد والغريب
                        النوع الحادي والعشرون المُعَلُّ
                        النوع الثاني والعشرون: المضطرب
                        النوع الثالث والعشرون: المُدْرَج
                        النوع الرابع والعشرون: الموضوع
                        النوع الخامس والعشرون: المقْلوب
                        النوع السادس والعشرون: معرفة من تقبل روايته ومن ترد روايته وما يتعلق به من جرح وتعديل
                        النوع السابع والعشرون: كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه





                        النوع الأول: الصحيح



                        تعريفه:هوما اتَّصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله ولم يكن شاذًّا ولا مُعَلاًّ.
                        وقد اشتمل هذا التعريف علىشروطالحديث الصحيح وهى خمسة نوضحها فيما يلي:

                        1 ـ اتصال السند وهو أن يكون كل واحد من رواة الحديث قد سمعه ممن فوقه.
                        2 ـ عدالة رواته والعدالة مَلَكَةٌ تَحْمِل صاحبها على التقوى وتَحْجُزه عن المعاصي والكذب وعن ما يُخِلُّ بالمروءة والمراد بالمروءة عدم مخالفة العُرْف الصحيح.
                        3 ـ الضبط وهو أن يحفظ كل واحد من الرواة الحديث إما في صدره وإما في كتابه ثم يستحضره عندالأداء.
                        4 ـ أن لايكون الحديث شاذًّا والشاذُّ هو ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه.
                        5ـ أن لا يكون الحديث مُعَلاًّ والمعلُّ هو الحديث الذي اطُّلِعَ فيه على عِلَّة خفية تقدح في صحته والظاهرالسلامة منها.

                        وإذا قيل في حديث إنه صحيح فمعناه تحقق هذه الشروط فيه ولا يَلْزَم أن يكون مقطوعا به في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة وكذلك إذا قيل إنه غير صحيح فمعناه لم يصح إسناده على هذا الوجه المعتبر لا أنه كذب في نفس الأمر لجواز صدق الكاذب وإصابة من هو كثير الخطأ وتتفاوت درجات الصحيح بحسب قوة شروطه مثاله مارواه الإمام البخاري في أول صحيحه قال:
                        [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ‏ ‏قَالَحَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍالْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ ‏ ‏يَقُولُ سَمِعْتُ ‏‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏عَلَى الْمِنْبَرِ‏‏قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّمَا الْأَعْمَالُ ‏ ‏بِالنِّيَّاتِ ‏‏وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا ‏‏يُصِيبُهَا ‏ ‏أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَإِلَيْهِ ].

                        وقد توافرت شروط الصحة في هذا الحديث فسنده متصل ورواته عدول ضابطون وغير شاذ وليس به علة .
                        مسائل



                        المسألة الأولى: المختارأنه لا يُجْزَم في إسناد بأنه أصح الأسانيد على الإطلاق لِعُسْرِذلك وإنما رَجَّحَ كل منهم بحسب ما قَوِىَ عنده .

                        المسألةالثانية: أولمنصنف الصحيح المجرد هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ثم أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري وكتاباهما أصح الكتب بعد القرآن العزيز باتفاق العلماء.
                        ثمإن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد وقال أبو على الحافظ النيسابوري وبعض شيوخ المغرب مسلم أصح والصواب الأول .

                        وعلى الجملة فقد قُدِّمَ صحيح البخاري على مسلم من جهتين:

                        الأولى:أن البُخَاري يشترط أن يكون كل راو في سلسلة السند قد ثبت لقاؤه بمن روى عنه ولو مرة بينما يكتفي مسلم بالمعاصرة وإن لم يثبت عنده لقاؤهما.
                        الثانية:ماضَمَّنَهُ البُخَارِي أبوابه من التراجم التي عمل فيها على استنباط المسائل الكثيرة من الحديث الواحد وبسبب تقطيعه لهذا الحديث فيعدة أبواب ولذا اشتهر قول جمع من الفضلاء فقه البُخَارِيِّ في تراجمه.
                        ويَتَرَجَّحُ صحيح مسلم بكونه أسهل متناولا حيث إنه جمع طرق الحديث في مكان واحد بأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة فَسَهُلَ تداوله بخلاف البُخَاري فإنه قَطَّعَهَا في الأبواب بسبب استنباطها لأحكام منها ولذلك يَصْعُبُ على الناظر جَمْعُ شَمْلِهَا ومَعْرِفَةُ الفائدة من اختلافها.

                        المسألة الثالثة : السنن الأربعة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة تشتمل على الصحيح وغيره والكتب الستة في مجموعها تشتمل على أغلب الأحاديث الصحيحة والزيادة في الصحيح على ما فيها يُعْرَف من الكتب المعتمدة كصحيح ابن خزيمة وابن السكن وموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد ومسند البزار ومسند أبى يعلى وغيرها من الكتب منصوصا على صحته فيها ولا يَكْفِى في صحته كونه موجودا في شيء منها إلا في كتاب مَنْ شَرَطَ أنه لا يأتي إلا بالصحيح ككتاب ابن خزيمة وابن السكن والكتب المُسْتَخْرَجَة على الصحيحين ككتاب أبى بكر الإسماعيلي وكتاب أبى بكرالبُرْقَانِي وكتاب أبى عوانة الإسفرائيني وغيرهم .

                        المسألةالرابعة:طريقةالمُسْتَخْرَج أن يَعْمَدَ المُحَدِّثُ إلى حديث في البخاري مثلا فيرويه بإسناده حتى يلتقي مع البخاري في أحد رواته ولا يَلْزَم من ذلك الاتفاق في اللفظ والمعنى لأن المُسْتَخْرِج يذكر الحديث في كتاب المُسْتَخْرَج حسبما وصل إليه من الرواة وهو في أغلب الأحيان اختلاف يسيرلايُغَيِّر المعنى وللكتب المخرجة على الصحيحين فوائد منها:
                        1 ـ عُلُو الإسناد.
                        2 ـ الزيادة في قدر الصحيح فإن تلك الزياداتصحيحة لإخراجها بإسناد الصحيح.
                        3 ـ زيادة قوة الحديث بكثرة الطرق.
                        4 ـ أغلب أحاديث الصحيحين المنتقدة جاءت روايتها في المستخرجات سالمة من ذلك النقد.

                        المسألةالخامسة: اعتنى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بضبط الزائد من الصحيح على مافي الصحيحين فجمعه في كتابه المستدرك فذكر ما ليس في واحد من الصحيحين مما رآه على شرطهما أو شرط أحدهما أو أدى اجتهاده إلى صحته ومعنى كونه على شرطهما أنهما أخرجا لرواته في صحيحيهما والحاكم رحمه الله متساهل في التصحيح معروف عند أهل العلم بذلك والمشاهدة تدل عليه وإنما وقع له التساهل لأنه سوَّد الكتاب لينقحه فتعجلته المنية وقد لخص الحافظ الذهبي المستدرك وحكم على كل حديث بما يليق به فحكم على نحو ربع الكتاب بالضعف والنكارة منها نحو مائة حديث موضوع ووافقه في تصحيح ما عدا ذلك مثاله: ما رواه الحاكم من طريق الحسين بن عُلْوان عن هشام بنعروةعن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوالي سيِّد العرب فقلت يا رسول الله ألست سيد العرب قال أنا سيِّد ولد آدم وعَلِىٌّ سيد العرب قال الذهبي وضعه ابن علوان والحسين بن علوان الكلبي كذَّبه يحيى بن معين وابن حبان والنسائي وصحة الحديث كما رواه ابن ماجة في سننه :
                        [ حَدَّثَنَا ‏ ‏مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ‏ ‏وَأَبُو إِسْحَقَ الْهَرَوِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏‏أَنْبَأَنَا ‏‏عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي نَضْرَةَ ‏‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏‏ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏وَلَافَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَافَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ وَلِوَاءُالْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ] ابن ماجة في سننه حديث رقم 4298..

                        المسألةالسادسة: إذا قالوا في حديث هذا صحيح متفق عليه أو على صحته فمرادهم اتفق البخاري ومسلم على روايته لا يعنون اتفاق الأمة لَكِنِ اتفاق الأمة حاصل من ذلك لأنهااتفقت على تلقى ما روياه أو أحدهما بالقبول سوى أحرف يسيرة تكلم عليها بعض الحفاظ كالدارقطني وغيره وهى معروفة وقد أجاب عن تلك الأحرف آخرون .
                        وأحاديث الآحاد تفيد الظن إلا أن أحاديث الصحيحين احْتَفَّتْ بها قرائن قَرُبَتْ بها إلى العلم لجلالتهما في هذاالشأن وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما وتلقى العلماء لكتابيهما بالقبول .

                        المسألة السابعة: جازلمن تمكَّن وقويت معرفته أن يحكم على إسناد بالصحة أو بالضعف تبعا لما يليق به بعد البحث والتحري والأحوط أن يقول صحيح الإسناد أو ضعيف الإسناد لاحتمال علة في الحديث خَفِيَتْ عليه أو طريق صحيح لم يقف عليه .
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:01 ص.

                        تعليق

                        • المهندس زهدي جمال الدين
                          12- عضو معطاء

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 3 ديس, 2006
                          • 2169
                          • مسلم

                          #27
                          النوع الثاني: الحسن



                          تعريفه:مااتَّصل سنده بنقل العدل الذي خَفَّ ضبطه ولم يكن شاذًّا ولا مُعَلاًّ ويُسَمَّى الحسن لذاته لأنه بلغ درجة الحسن بنفسه من غير حاجة للتقوية بغيره والفرق بينه وبين الصحيح أن راويه أقل في الضبط من راوي الصحيح وقد عَرَّفَهُ الخطَّابي بقوله الحسن ما عُرِفَ مَخْرَجُه واشتهر رجالُه وعليه مدارُ أكثر الحديث وهو الذي يقبله عامة الفقهاء مثاله مارواه أبوداود والترمذي و وابن ماجة:
                          [ ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُهَارُونَ ‏ ‏وَأَبُو أُسَامَةَ ‏‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏‏بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ‏‏قَال قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَانَذَرُقَالَ‏‏احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْمَامَلَكَتْ يَمِينُكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ قَا لَفَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُرِيَهَا أَحَدًا فَلَا تُرِيَنَّهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا قَالَ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ ‏‏يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنْ النَّاسِ ] مارواه أبوداود 4019 والترمذي 2996 و 3024 وابن ماجة 1910.
                          فهذا الحديث أسانيده متصلة ولا شذوذ فيه ولا علة قادحة ورواته عدول ثقات إلا أن بَهْزَ بن حكيم خَفَّ ضبطه فصار حديثه حسنا لذاته بل هو في أعلى درجات الحسن ولهذا عدل البخاري عن روايته متصلا وذكره تعليقا في كتاب الغسل باب 20 .

                          مسائل


                          المسألةالأولى:
                          الحديث الحسن لذاته إذا روى من طريق آخر مثله أو أقوى منه سمى صحيحا لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند وإنما من انضمام غيره له.

                          مثاله:مارواه أبو داود: [ حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏عَنْ ‏‏سُفْيَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَقِيلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ‏‏عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ ‏ ‏وَتَحْرِيمُهَا ‏ ‏التَّكْبِيرُوَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ ] أبو داود 56.‏

                          وعبد الله بن محمد بن عَقِيل صدوق وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه ولذلك فحديثه إذا لم يتابع حسن لذاته لأنه خَفَّ ضبطه عن الثقات والحديث له شواهد يَرْقَى بها إلى درجة الصحة مِنْ حديث أبى سعيد الخدري عند الترمذي وابن عباس عند الطبراني في المعجم الكبير.
                          فعند ابن ماجة على سبيل المثال حديث:[ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏عَنْ ‏‏سُفْيَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ‏ ‏عَنْ ‏‏مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏‏ مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُوَتَحْرِيمُهَا ‏‏التَّكْبِيرُوَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ ]أبوسعيدالخدري عند الترمذي 238 وابن عباس عند الطبراني في المعجم الكبير11/163حديث 11369 و ابن ماجة حديث 271..

                          وهذه الشواهد كلُّها تدل على ضبط وإتقان عبد الله بن محمد بن عقيل لهذا الحديث فصار صحيحا لغيره.

                          مثال آخر:مارواه الترمذي [ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَنْ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏وَقَدْ ‏‏رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَحَدِيثُ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كِلَاهُمَا عِنْدِي صَحِيحٌ لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏هَذَا الْحَدِيثُ وَحَدِيثُ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏إِنَّمَا صَحَّ لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ‏ ‏وَأَمَّا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏فَزَعَمَ أَنَّ حَدِيثَ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ‏ ‏أَصَحُّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏وَفِي ‏ ‏الْبَاب ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ‏ ‏وَعَلِيٍّ ‏ ‏وَعَائِشَةَ ‏ ‏وَابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏وَحُذَيْفَةَ ‏ ‏وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ‏ ‏وَأَنَسٍ ‏ ‏وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏وَابْنِ عُمَرَ ‏ ‏وَأُمِّ حَبِيبَةَ ‏ ‏وَأَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏وَأَبِي أَيُّوبَ ‏ ‏وَتَمَّامِ بْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ ‏‏وَأُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ‏ ‏وَأَبِي مُوسَى ‏] رواه الترمذي 22..

                          فمحمد بن عمرو مشهور بالصدق والصيانة وليس من أهل الإتقان فحديثه إذا لم يتابع حسن فلما روى حديثه هذا من أوجه أُخَرَ انجبر عدم إتقانه فصارصحيحا لغيره فقد رواه البخاري 895 و 7327 من طُرُق أخرى عن أبى هريرة .

                          المسألة الثانية:
                          الحديث الضعيف إذا انْجَبَرَ بكثرة الطرق سُمِّىَ الحسن لغيرهوهوالذي عَرَّفَهُ الترمذىُّ بقوله الحسن هو الذي لا يكون في إسناده من يُتَّهَمُ ولايكون حديثا شاذًّا ويروى من غير وجه نحوه مثاله:مارواه أبوداود:
                          [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى‏‏عَنْ ‏ ‏يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَاوُضُوءَ لَهُ وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْاسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ ] رواهأبوداود 92.

                          ويعقوب بن سلمة وأبوه مجهولان إلا أن للحديث طرقًاأخرى عن أبى هريرة وشواهد من حديث سعيد بن زيد عند الترمذي :
                          [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ‏ ‏أَنْبَأَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو ثِفَالٍ ‏عَنْ ‏ ‏رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ‏ ‏جَدَّتَهُ ‏ ‏بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ‏‏تَذْكُرُأَنَّهَا سَمِعَتْ ‏ ‏أَبَاهَا ‏ ‏سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ ‏‏يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَاصَلَاةَ لِمَنْ لَاوُضُوءَ لَهُ وَلَاوُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْاسْمَ اللَّهِ] من حديث سعيد بن زيد عند الترمذي 25.
                          ومن حديث سهل بن سعد الساعدي عند ابن ماجة 432 وهذه الطرق والشواهد تتقى بالحديث إلى درجة الحسن لغيره .

                          المسألة الثالثة:
                          الحسن وإن كان دون الصحيح فهو كالصحيح في أنه يحتج به ولهذا لم تُفْرِدْهُ طائفة من أهل الحديث بل جعلوه مندرجا في نوع الصحيح وهو الظاهر من كلام الحاكم أبى عبد الله في تصرفاته وفى تسميته كتاب الترمذي الجامع الصحيح.

                          المسألة الرابعة:
                          قولهم هذا حديث حسن الإسناد أو صحيح الإسناد دون قولهم حديث حسن أوحديث صحيح لأنه قد يصح أو يحسن إسناده ولا يصح ولا يحسن لكونه شاذًّا أومُعَلاًّ إلا أن الحافظ المعتمد عليه إذا اقتصر على قوله صحيح الإسناد أو حسنه ولم يقدح فيه فالظاهر من حاله حكمه بصحته وحسنه لأن الأصل والظاهر السلامة من القدح .

                          المسألة الخامسة:
                          قول الترمذي وغيره هذا حديث حسن صحيح فيه إشكال لاختلاف حَدَّيْهِمَا فكيف يجتمعان وجوابه أن الحديث إنْ تَعَدَّد إسنادُه فالوصف راجع إليه باعتبارالإسناديْن أو الأسانيد وعلى هذا فما قيل فيه ذلك فوق ما قيل فيه صحيح فقط إذاكان فردا لأن كثرة الطرق تُقَوِّى ( الحديث ) وإلا ( أي وإن لم يتعدد إسناده ) فبحسب اختلاف النقاد في راويه فيرى المجتهد منهم بعضهم يقول فيه صدوق وبعضهم يقول ثقة ولا يَترجَّح عنده قول واحد منهما أو يَترجَّح ولكنه يريد أن يشير إلى كلام الناس فيه فيقول ذلك وكأنه قال حسن عند قوم صحيح عند قوم وغاية ما فيه أنه حذف منه حرف التردد لأن حقه أن يقول حسن أو صحيح وعلى هذا ما قيل فيه ذلك دون ما قيل فيه صحيح لأن الجزم أقوى من التردد .

                          المسألة السادسة:
                          الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ارتقى إلى درجة الحسن لغيره وليس كل ضَعْفٍ يزول بمجيء الحديث من وجوه بل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه آخر لدلالة ذلك على عدم اختلال ضبطه وأما إذا كان الضعف لكون الراوي مُتَّهَمًا بالكذب أو فاسقًا فلا ينجبر ذلك بمجيئه من وجه آخر.
                          مثاله مارواه ابن ماجة:
                          [ ‏حَدَّثَنَا‏ ‏عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ‏عَنْ ‏ ‏هَمَّامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ ‏عَنْ ‏يَزِيدَ بْنِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ‏عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ ] رواه ابن ماجة 2143.
                          وفى إسناده عمر بن هارون وهو متروك وكذبه ابن معين وبذلك لا ينجبر إذا جاء من وجه آخر .

                          المسألة السابعة:
                          كتاب الترمذي أَصْلٌ في معرفة الحسن وهو الذي شَهَرَهُ وأكثر من ذِكْرِه في جامعه ويوجد في كلام بعض مشايخه وطبقتهم كالشافعي وأحمد بن حنبل والبخاري وغيرهم ونص الدارقطني في سننه على كثير من ذلك ومن مظان الحسن سنن أبى داود فقد قال ذكرتُ فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه .

                          المسألة الثامنة:
                          كتب المسانيد كمسند أبى داود الطيالسي وعبيد الله بن موسى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية وعبد بن حميد وأبى يعلى الموصلي والحسن بن سفيان وأبى بكر البزاروأشباهها لا تلتحق بالكتب الستة وهى الصحيحان وسنن أبى داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وما جرى مجراها في الاحتجاج بها والرُّكون إلى ما فيها لأن عادتهم في هذه المسانيد أن يخرجوا في مسند كل صحابي جميع ما رووه من حديثه صحيحا كان أو ضعيفا ولا يعتنون فيها بالصحيح بخلاف أصحاب الكتب المصنفة على الأبواب .
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:01 ص.

                          تعليق

                          • المهندس زهدي جمال الدين
                            12- عضو معطاء

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 3 ديس, 2006
                            • 2169
                            • مسلم

                            #28
                            النوع الثالث: الضعيف


                            تعريفه:هوما لم يجتمع فيه شروط الصحيح ولا شروط الحسن وتتفاوت درجاته في الضعف بحسب بُعْدِهِ من شروط القبول ثم منه ما له لقب خاص كالموضوع والمقلوب والشاذ والمُعَل والمضطرب والمرسل والمنقطع والمعضل وغيره وهو على فروع.
                            الفرع الأول : إذارأيت حديثا بإسناد ضعيف فلك أن تقول هذا ضعيف وتعنى أنه بذلك الإسناد ضعيف وليس لك أن تقول ضعيف وتعنى ضعف المتن لمجرد ضعف ذلك الإسناد فقد يكون مرويا بإسناد آخر صحيح يثبت بمثله بل يتوقف جوازُ ذلك على حكم أحد أئمة الحديث بأنه لم يُرْوَ بإسناد يثبت أو بأنه حديث ضعيف فلا يلزم من ضعف السند ضعف المتن كما أنه لا يلزم من صحة السند صحة المتن فقد يضعف السند ويصح المتن لوروده من طريق آخر كما أنه قد يصح السند ولا يصح المتن لشذوذ أو علة..
                            مثاله مارواه ابن ماجة :
                            [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُصْعَبِ بْنِسَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خِيَارُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ وَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا أُقْرِئُ ] رواه ابن ماجة 209.

                            وإسناده ضعيف لأن الحارث بن نبهان متروك ولكن المتن صحيح من حديث عثمان بن عفان عند البخاري والترمذي واللفظ للترمذي:
                            [‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَبُو دَاوُدَ ‏ ‏أَنْبَأَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَلْقَمَةُ بْنُمَرْثَدٍ ‏ ‏قَال سَمِعْتُ ‏ ‏سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ‏ ‏خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ‏‏قَالَ ‏‏أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏فَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَاوَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي زَمَنِ ‏ ‏عُثْمَانَ ‏ ‏حَتَّى بَلَغَ ‏ ‏الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]البخاري 5079والترمذي 2832.

                            الفرع الثاني:
                            اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال واشترطوا لجواز ذلك ثلاثة شروط:
                            1 ـ أن يكون الضعف غيرَ شديد فَيَخْرُجُ مَنِ انفرد مِنَ الكذَّابين والمُتَّهَمِين بالكذب ومَنْ فَحُشَ غلطُهُ.
                            2 ـ أن يندرج تحت أَصْل معمول به فَيَخْرُجُ ما يُخْتَرَعُ بحيث لا يكون له أصل أصلا.
                            3 ـ أن لا يُعْتَقَد عند العمل به ثبوتُه لئلا يُنْسَبَ للنبي صلى الله عليه وسلم مالم يَقُلْه.
                            مثاله ماأخرجه ابن ماجة من طريق بقية بن الوليد:
                            [ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو أَحْمَدَ الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّويَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ‏ ‏عَنْ ‏‏ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ‏‏مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ ‏‏مُحْتَسِبًا ‏‏لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ‏] أخرجه ابن ماجه1772.
                            فهذا حديث ضعيف لأن في إسناده بقية بن الوليد وهو كثير التدليس ولم يصرح بالسماع وقد استحب العلماء إحياء ليلتي العيدين لهذاالحديث لأنه في فضائل الأعمال وضعفه غير شديد واندراجه تحت أصل قيام الليل المُرَغَّب فيه بالقرآن والسنة المتواترة.

                            أماالأحكام فلا يُعمل فيها إلابالحديث الصحيح أو الحسن فإذا لم يوجد في الباب إلا الضعيف غير شديد الضعف فقد ذهب الإمام أحمد وغيره إلى العمل به في الأحكام وقال إن ضعيف الحديث أحب إلينا من رأى الرجال وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافق للإمام أحمد على هذا من حيث الجملة فإنه مامنهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس مثاله:
                            مارواه الدار قطني عن ثوبان قال:

                            [ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماءُ طهور لا يُنجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو على طعمه ] رواه الدارقطني 48.

                            وفى إسناده رِشْدِين بن سعد وهو ضعيف ورواه البيهقي عن أبى أمامة قال:

                            [ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن الماء طاهر إلا إن تغير ريحه أو طعمه أو لونه بنجاسة تحدث فيه ] رواه البيهقي 1/260. وفى إسناده بقية بن الوليد وهو مدلِّس.

                            وقد روى بالعنعنة قال الإمام النووي اتفق المحدثون على تضعيف هذا الحديث ومع هذا فقد اتفق الفقهاء على الحكم المستفاد من هذاالحديث والعمل به وهو أن المتغير بالنجاسة ريحا أو لونا أو طعما نجس.
                            وذلك مثل ما رواه أبو داود:
                            [ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ ‏ ‏وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيَّانِ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏‏مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَلِيطِ بْنِ أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْعَدَوِيِّ‏‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏‏ وَهُوَ يُقَالُ لَهُ إِنَّهُ ‏ ‏يُسْتَقَى لَكَ مِنْ ‏ ‏بِئْرِ بُضَاعَةَ‏‏ وَهِيَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا لُحُومُ الْكِلَابِ ‏‏وَالْمَحايِضُ‏ ‏وَعَذِرُالنَّاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌلَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ] رواهأبو داود 61.

                            الفرع الثالث: إذاأردتَ رواية الحديث الضعيف بغير إسناد فلا تقل فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وما أشبهه من الألفاظ الجازمة وإنما تقول رُوِىَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو بلغنا عنه كذا أو ورد عنه أو جاء عنه أو نُقِلَ عنه أو رَوَى بعضهم وما أشبهه وهكذا الحكم فيما تشك في صحته وإنما تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ظهرصحته .
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:00 ص.

                            تعليق

                            • المهندس زهدي جمال الدين
                              12- عضو معطاء

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 3 ديس, 2006
                              • 2169
                              • مسلم

                              #29
                              النوع الرابع: المسند


                              تعريفه:مااتصل سنده مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهوأخص من المرفوع مثاله ما أخرجه البخاري في آخر صحيحه قال : [ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي زُرْعَةَ ‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ‏‏قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيم] أخرجه البخاري في آخر صحيحه 7008.
                              فهذاحديث اتصل سنده من أوله إلى منتهاه وهو مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

                              النوع الخامس: المُتَّصل


                              تعريفه:هوكل ما اتصل إسناده فكان كل واحد من رواته سمعه ممن فوقه سواء كان مرفوعاإلى النبي صلى الله عليه وسلم أوموقوفا على غيره ويُسَمَّى أيضا الموصول:

                              مثال المتصل المرفوع:مارواه البخاري12كتاب الإيمان قال : [ حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُعْبَةَ ‏‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَعَنْ ‏ ‏حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا يُؤْمِنُ ‏‏أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ] رواهالبخاري12كتاب الإيمان .

                              مثال المتصل الموقوف:مارواه مسلم [‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍالْعَنْبَرِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ عَنْ ‏ ‏خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏‏حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏‏خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏بِمِثْلِ ذَلِكَ مسلم ] رواه مسلم 6.

                              وأماأقوال التابعين إذا اتصلت الأسانيد إليهم فلا يسمونها متصلة في حالة الإطلاق أما مع التقييد فجائز وواقع في كلامهم كقولهم هذا متصل إلى سعيد بن المسيب أو إلى الزهري أو إلى مالك ونحو ذلك والنكتة في ذلك أنها تُسَمَّى مقاطيع فإطلاق المتصل عليها كالوصف لشيء واحد بمتضادين لغة .
                              النوع السادس: المرفوع



                              تعريفه:هوما أُضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا كان أو فعلا أو تقريرًا أووصفًا متصلا كان أو منقطعا:
                              مثال المرفوع القولي:ما رواه البخاري بسنده قال : [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ ‏ ‏وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ‏‏عَنْ ‏ ‏الشَّعْبِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُعَنْهُمَا ‏‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ ‏.‏قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏دَاوُدُهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏وَقَالَ ‏ ‏عَبْدُ الْأَعْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏دَاوُدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] رواه البخاري بسنده 9 كتاب الإيمان.

                              مثال المرفوع الفعلي:ما رواه مسلم في صحيحه و البخاري بسنده عن عبد الله بن عمر قال: ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏‏يُونُسَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏نَافِعًا ‏ ‏أَخْبَرَهُ عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يَعْتَكِفُ الْعَشْرَالْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ ] رواه مسلم 2005 و البخاري 1885.

                              مثال المرفوع التقريري:مارواه البخاري و مسلم: [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ‏ ‏قَالَ قَرَأْتُ عَلَى‏ ‏مَالِكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِعَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏أَقْبَلْتُ رَاكِبًاعَلَى‏‏أَتَانٍ‏ ‏وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ ‏ ‏نَاهَزْتُ ‏‏الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُصَلِّي بِالنَّاسِ ‏ ‏بِمِنًى ‏‏فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ الصَّفِّ فَنَزَلْتُ فَأَرْسَلْتُ‏‏ الْأَتَانَ ‏‏تَرْتَعُ ‏‏وَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمْ يُنْكِرْذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ ] البخاري 76 ومسلم 780.

                              مثال المرفوع الوصفي:ما رواه مسلم و البخاري بسنده :[ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ ‏‏عَنْ ‏ ‏ثَابِتٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ ‏‏كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ ‏ ‏أَهْلُ الْمَدِينَةِ ‏ ‏ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ ‏ ‏لَنْ ‏‏تُرَاعُوا ‏ ‏لَنْ ‏ ‏تُرَاعُوا ‏ ‏وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ ‏ ‏لِأَبِي طَلْحَةَ ‏‏عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ فَقَالَ لَقَدْ وَجَدْتُهُ ‏‏بَحْرًا ‏ ‏أَوْ إِنَّهُ ‏ ‏لَبَحْرٌ]مسلم6146و البخاري 5573.
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:00 ص.

                              تعليق

                              • المهندس زهدي جمال الدين
                                12- عضو معطاء

                                حارس من حراس العقيدة
                                عضو شرف المنتدى
                                • 3 ديس, 2006
                                • 2169
                                • مسلم

                                #30
                                النوع السابع: الموقوف



                                تعريفه:هوما روى عن الصحابة رضي الله عنهم من أقوالهم أو أفعالهم أو نحوها متصلا كان أو منقطعا:
                                مثال الموقوف القولي:مارواه البخاري:[ ‏وَقَالَ ‏عَلِيٌّ ‏‏حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ‏‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَعْرُوفِبْنِ خَرَّبُوذٍ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الطُّفَيْلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏بِذَلِكَ ] البخاري كتاب العلم127.

                                مثال الموقوف الفعلي:مارواه البخاري [ عن نافع قال كان ابن عمر يصلى في مكانه الذي صلى فيه الفريضة ] البخاري 856.
                                وقول البخاري أيضا [ وأَمَّ ابنُ عباس وهو مُتَيَمِّم ] البخاري أيضا كتاب التيمم6.

                                وقد يستعمل الموقوف مُقَيَّدا: في غير الصحابة فيقال حديث كذا وقفه فلان على عطاء أو طاووس ونحو هذا وموجود في اصطلاح الفقهاء الخراسانيين تسمية الموقوف بالأثر والمضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر وأهل الحديث يطلقون الأثرعلى المرفوع والموقوف .

                                فروع



                                الفرع الأول : قول الصحابي كنا نفعل كذا أو نقول كذا, وإن لم يضفه إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو موقوف كما قال الخطيب البغدادي وابن الصلاح والنووي ومرفوع كما قال الحاكم والعراقي وابن حجر.
                                مثاله مارواه البخاري ‏:
                                [ حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ‏حَدَّثَنَا ‏سُفْيَانُ ‏عَنْ ‏حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ‏‏عَنْ ‏‏جَابِرِبْنِ عَبْدِاللَّهِ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏‏قَالَ ‏كُنَّاإِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا ] رواه البخاري 3029 الجهاد والسير2771 .
                                وإن أضافه إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصحيح الذي عليه الاعتماد والعمل أنه مرفوع وبهذا قطع جماهير المحدثين لأن ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم اطَّلع عليه وقرره وتقريره كقوله وفعله فإنه صلى الله عليه وسلم لايسكت عن منكريطَّلع عليه مثـاله مـارواه البخاري ومسلم ‏:
                                [ ‏وحَدَّثَنِي ‏أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ ‏حَدَّثَنَا ‏مُعَاذٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ ‏حَدَّثَنِي ‏أَبِي عَنْ ‏أَبِي الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ ‏‏جَابِرٍ‏‏قَالَ كُنَّا ‏‏نَعْزِلُ‏ ‏عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيَّ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمْ يَنْهَنَا ] رواه البخاري 5262 ومسلم 2610 كتاب النكاح.
                                مثال آخرمارواه النسائي وابن ماجة عن جابر قال:
                                [ كنا نأكل لحوم الخيل على عهدالنبي ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] رواه النسائي 4347 وابن ماجة 3318..
                                وكذاقول الصحابي كنا لا نرى بأسا بكذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا أو بين أظهرنا أو كان يقال أويُفعل أو يقولون أو يفعلون كذا في حياته صلى الله عليه وسلم فكله مرفوع .

                                الفرع الثاني:
                                قول الصحابي أُمِرْنَا بكذا أو نُهِينَا عن كذا مرفوع عند أهل الحديث وأكثر أهل العلم.
                                مثاله ماأخرجه البخاري ومسلم عن أم عطية قالت أُمِرْنَا أن نُخرج العواتِق وذوات الخُدور في العيدين, واللفظ للبخاري:
                                [ ‏حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَارِثِ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏أَيُّوبُ ‏عَنْ ‏حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ ‏قَالَتْ ‏‏كُنَّا نَمْنَعُ جَوَارِيَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ يَوْمَالْعِيدِ فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ فَنَزَلَتْ قَصْرَ ‏ ‏بَنِي خَلَفٍ ‏ ‏فَأَتَيْتُهَا فَحَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَ أُخْتِهَا غَزَا مَعَ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً فَكَانَتْ أُخْتُهَا مَعَهُ فِي سِتِّ غَزَوَاتٍ فَقَالَتْ فَكُنَّا نَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى وَنُدَاوِي الْكَلْمَى فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَنْ لَا تَخْرُجَ فَقَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا فَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ ‏حَفْصَةُ ‏‏فَلَمَّا قَدِمَتْ ‏‏أُمُّ عَطِيَّةَ ‏ ‏أَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُهَا أَسَمِعْتِ فِي كَذَا وَكَذَا قَالَتْ نَعَمْ بِأَبِي وَقَلَّمَا ذَكَرَتْ النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏إِلَّا قَالَتْ بِأَبِي قَالَ‏ ‏لِيَخْرُجْ ‏ ‏الْعَوَاتِقُ ‏ ‏ذَوَاتُ الْخُدُورِ ‏ ‏أَوْ قَالَ‏الْعَوَاتِقُ ‏وَذَوَاتُ ‏الْخُدُورِ شَكَّ ‏ ‏أَيُّوبُ ‏ ‏وَالْحُيَّضُ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى وَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ فَقُلْتُ لَهَا الْحُيَّضُ قَالَتْ نَعَمْ أَلَيْسَ الْحَائِضُ تَشْهَدُ ‏‏عَرَفَاتٍ ‏وَتَشْهَدُ كَذَا وَتَشْهَدُ كَذَا ] أخرجه البخاري 982 ومسلم 2091.

                                وفي البخاري ‏: [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏قَالَحَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَوْنٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏‏قَالَ قَالَتْ ‏ ‏أُمُّ عَطِيَّةَ ‏أُمِرْنَا أَنْنَخْرُجَ ‏ ‏فَنُخْرِجَ الْحُيَّضَ ‏وَالْعَوَاتِقَ ‏ ‏وَذَوَاتِ ‏ ‏الْخُدُورِ ‏‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ عَوْنٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏الْعَوَاتِقَ ‏ ‏ذَوَاتِ ‏ ‏الْخُدُورِ ‏‏فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلْنَ مُصَلَّاهُمْ ] البخاري كتاب الجمعة 928.
                                مثال آخرما أخرجه البخاري ومسلم:
                                [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏‏خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ الْهُذَيْلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ عَطِيَّةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏قَالَتْ ‏نُهِينَا عَنْ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا] البخاري كتاب الجنائز 1199 ومسلم 2210.
                                وكذاقول الصحابي:( مِنَ السُّنة كذا (فالصحيح أنه مرفوع.
                                مثاله مارواه أبو داود و مسند احمد:
                                [ ‏حَدَّثَنَا ‏عَبْد اللَّهِ ‏‏حَدَّثَنَا ‏مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ‏حَدَّثَنَا ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ‏عَنْ ‏زِيَادِ بْنِ زَيْدٍالسُّوَائِيِّ ‏‏عَنْ ‏أَبِي جُحَيْفَةَ ‏ ‏عَنْ ‏عَلِيٍّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ‏إِنَّ مِنْ السُّنَّةِ فِي الصَّلَاةِ وَضْعُ الْأَكُفِّ عَلَى الْأَكُفِّ تَحْتَ السُّرَّةِ ] رواه أبو داود 756 و مسند احمد 833 مسند العشرة المبشرين بالجنة.

                                مثال آخرمارواه البخاري ومسلم و سنن الدرامي:
                                [‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ‏‏وَعَفَّانُ ‏‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏‏عَنْ ‏خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ‏‏عَنْ ‏‏أَبِي قِلَابَةَ ‏‏عَنْ ‏‏أَنَسٍ ‏‏قَالَ أُمِرَبِلَالٌ‏ ‏أَنْ ‏‏يَشْفَعَ ‏‏الْأَذَانَ وَيُوتِرَ الْإِقَامَةَ ] رواه البخاري 605 ومسلم 864 سنن الدرامي1168 الصلاة.
                                وما أشبه ذلك فكله مرفوع ولا فرق بين قول الصحابي ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم وبعده.

                                الفرع الثالث:
                                مِنَ المرفوع الأحاديثُ التي يقال فيها عند ذكر الصحابي يَرْفَع الحديث أو يَبْلُغُ به أو يُنَمِّيه أو رواية.
                                مثاله مارواه البخاري ومسلم :
                                [ ‏حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ‏قَالَ الزُّهْرِيُّ ‏عَنْ ‏سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا تَقُومُ السَّاعَةُحَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمْ الشَّعَرُ وَلَاتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ ‏‏الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ‏ قَالَ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏وَزَادَ فِيهِ ‏ ‏أَبُو الزِّنَادِ ‏عَنْ ‏الْأَعْرَجِ ‏عَنْ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏رِوَايَةً صِغَارَالْأَعْيُنِ ‏ذُلْفَ الْأُنُوفِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ ‏ ‏الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ] رواهالبخاري2966ومسلم 7496 والبخاري 2712الجهاد والسير.
                                وإذا قيل عن التابعي يرفعه فهو أيضا مرفوع لكنه مرفوع مرسل.

                                ومثاله ما رواه البخاري:
                                [ حَدَّثَنَا ‏عَبْدَانُ ‏أَخْبَرَنَا ‏‏أَبُو حَمْزَةَ ‏‏سَمِعْتُ ‏الْأَعْمَشَ ‏قَالَ سَأَلْتُ ‏أَبَا وَائِلٍ ‏هَلْ شَهِدْتَ ‏‏صِفِّينَ ‏قَالَ نَعَمْ ‏‏فَسَمِعْتُ ‏‏سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ‏‏يَقُولُ حَدَّثَنَا ‏‏مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ‏حَدَّثَنَا ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏عَنْ الْأَعْمَشِ ‏‏عَنْ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ ‏ ‏قَالَ قَالَ ‏سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ ‏:] الحديث رواه البخاري 6764في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة.

                                الفرع الرابع: قول من قال تفسير الصحابة حديث مرفوع هو في تفسير يتعلق بسبب نزول آية أو نحوه.
                                مثاله: ما رواه البخاري ومسلم:
                                [ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏وَعَمْرٌو النَّاقِدُ ‏‏وَاللَّفْظُ ‏ ‏لِأَبِي بَكْرٍ ‏قَالُوا حَدَّثَنَا ‏سُفْيَانُ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ‏‏سَمِعَ ‏جَابِرًا ‏يَقُولُ كَانَتْ ‏ ‏الْيَهُودُ ‏‏تَقُولُ إِذَا أَتَـى الرَّجُل امرأتـه مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا كَـانَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ فَنَزَلَـتْ [ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ (223)] رواه البخاري 4570 ومسلم 3609 والآية رقم 223 من سورة البقرة.
                                فأما غيره من تفاسيرهم فموقوف.

                                مثال آخر:مارواه البخاري:
                                ‏[ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شَبَابَةُ ‏ ‏عَنْ ‏وَرْقَاءَ عَنْ ‏‏عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ‏‏عَنْ ‏ ‏عِكْرِمَةَ ‏‏عَنْ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏قَالَ ‏كَانَ ‏‏أَهْلُ ‏ ‏الْيَمَنِ ‏ ‏يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ وَيَقُولُونَ نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُونَ فَإِذَا قَدِمُوا ‏مَكَّةَ ‏‏سَأَلُوا النَّاسَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏" وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) "] ‏رَوَاهُ ‏ ‏ابْنُ عُيَيْنَةَ ‏‏عَنْ ‏ ‏عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عِكْرِمَةَ ‏ ‏مُرْسَلًا.
                                و مارواه البخارى1426 كتاب الحج والآية رقم 197 من سورة البقرة.

                                مثال آخر: ما رواه الترمذي:
                                [‏ ‏حَدَّثَنَا ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏‏أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ ‏حَدَّثَنَا‏ ‏قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز ِعَنْ ‏الْأَعْمَشِ عَنْ ‏شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ‏عَنْ ‏شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ‏عَنْ ‏أُمِّ الدَّرْدَاءِ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الدَّرْدَاءِ ‏‏قَالَ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُلْقَى عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْجُوعُ فَيَعْدِ لُمَا هُمْ فِيهِ مِنْ الْعَذَابِ فَيَسْتَغِيثُونَ فَيُغَاثُونَ بِطَعَامٍ مِنْ ‏ضَرِيعٍ ‏ ‏لَا يُسْمِنُ وَلَا ‏ ‏يُغْنِي ‏مِنْ جُوعٍ فَيَسْتَغِيثُونَ بِالطَّعَامِ فَيُغَاثُونَ بِطَعَامٍ ذِي غُصَّةٍ فَيَذْكُرُونَ أَنَّهُمْ كَانُوا‏يُجِيزُونَ ‏‏الْغَصَصَ فِي الدُّنْيَا بِالشَّرَابِ فَيَسْتَغِيثُونَ بِالشَّرَابِ فَيُرْفَعُ إِلَيْهِمْ ‏ ‏الْحَمِيمُ ‏ ‏بِكَلَالِيبِ ‏ ‏الْحَدِيدِ فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وُجُوهِهِمْ شَوَتْ وُجُوهَهُمْ فَإِذَا دَخَلَتْ بُطُونَهُمْ قَطَّعَتْ مَا فِي بُطُونِهِمْ فَيَقُولُونَ ادْعُوا خَزَنَةَ جَهَنَّمَ فَيَقُولُونَ أَلَمْ [قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُواوَمَا دُعَاءُ الكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (50)] غافر‏قَالَ فَيَقُولُونَ ادْعُوا ‏‏مَالِكًا فَيَقُولُونَ ‏[ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَارَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)] ‏قَالَ فَيُجِيبُهُمْ ‏[ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)] ‏قَالَ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏نُبِّئْتُ أَنَّبَيْنَ دُعَائِهِمْ وَبَيْنَ إِجَابَةِ ‏‏مَالِكٍ ‏إِيَّاهُمْ أَلْفَ عَامٍ قَالَ ‏ ‏فَيَقُولُونَ ادْعُوا رَبَّكُمْ فَلَا أَحَدَ خَيْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَيَقُولُونَ ‏[ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106)رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)] ‏قَالَ فَيُجِيبُهُمْ ‏[ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَاوَلاَتُكَلِّمُونِ (108)] الآيات على التوالي غافر50، الزخرف 77 ،المؤمنون 106،107،108, ‏قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَئِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْخُذُونَ فِي الزَّفِيرِ وَالْحَسْرَةِ وَالْوَيْلِ ‏قَالَ ‏‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏وَالنَّاسُ لَا يَرْفَعُونَ هَذَا الْحَدِيثَ ‏قَالَ ‏أَبُو عِيسَى إِنَّمَا نَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏‏عَنْ ‏‏شِمْرِبْنِ عَطِيَّةَ ‏عَنْ ‏ ‏شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ‏‏عَنْ ‏‏أُمِّ الدَّرْدَاءِعَنْ ‏أَبِي الدَّرْدَاءِ ‏ ‏قَوْلَهُ ‏‏وَلَيْسَ بِمَرْفُوعٍ ‏ ‏وَقُطْبَة بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ‏هُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ] الترمذي 2511 صفة جهنم.
                                والناس لا يرفعون هذا الحديث ‏بل يروونه موقوفا على أبي الدرداء فهو وإن كان موقوفا لكنه في حكم المرفوع فإن أمثال ذلك ليس مما يمكن أن يقال من قبل الرأي.
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 29 أكت, 2020, 04:00 ص.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
                                ردود 0
                                31 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
                                ردود 2
                                40 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
                                ردود 0
                                77 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
                                ردود 0
                                182 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
                                ردود 0
                                53 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...