نبدأ على بركة الله مناقشة موضوع يعتبره المسيحيين من اهم الادلة على كون يسوع هو الله
وهو سلطان المسيح ومجده
فيقول المسيحيون
ان المسيح وهو اقنوم الابن له مجد و سلطان السماوات والارض وكل شىء فيقول الكتاب عنه
متى 11
27 كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي |
18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، |
35 اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. |
3 يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي، |
2 إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. |
24 أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، |
ويقول العهد القديم
إشعياء 42
8 «أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ |
وبالتالى يسوع له سلطان ومجد ومكتوب فى العهد القديم ان الرب لا يعطى مجده لاخر إذن يسوع هو نفسه الله
هذا من ضمن تبريراتهم الواهيه على الوهية المسيح
ونحن فى هذا الموضوع سنناقش هذا الدليل وهل حقا هذا دليل على كون يسوع هو الله ؟؟؟؟
والسؤال الان هل يوجد اله حق يكون سلطانه ومجده ليس من عنده ويكون مدفوع له او معطى له ؟؟؟؟؟؟
بالطبع يجيب المسيحيين على هذا الامر بعدما أثاره المسلمون بأن الدفع والعطاء هنا ليس معناه دفع وعطاء وانما تعنى ان سلطانه ومجده من ذاته وانه ازلى بازلية يسوع ؟؟؟؟؟؟(مع العلم ان يسوع غير ازلى لان جسده مخلوق ولم يكن موجود حتى بشارة الملاك لمريم )
وهناك من يقول ان العطاء والدفع هنا عطاء بالطبيعه مثل عطاء الشمس لشعاعها ضؤها وعطاء ملامح الاب لابنه المولود وليس عطاء نعمه مثل البشر او باقى المخلوقات
ونرد عليهم ان هذا هراء للاسباب التالية
1- لا يوجد فى اى موضع من الكتاب المقدس ما يدعيه هؤلاء
2- كما انه حتى وفقا لهذه الامثله التى اتوا بها من وحى خيالهم فإن مثال الشمس هذا خطأ وذلك لان الشمس تعطى ضؤها لنا من خلال اشعتها ولا تعطى الضؤ لاشعتها كما قالوا و حتى فى اعطاء الضؤ لنا فالخالق جعل الشمس لها الفضل علينا فى عطائها الضؤ لنا
وفى مثال الاب اعطاء ملامحة لابنه فالخالق ايضا جعل الاب له الفضل على ابنه فى اعطاء ملامحه فلو الاب مثلا ملامحة جميله فبالتالى سياخذا الابن منه وسيكون ابوه هو السبب المباشر وطبعا الله هو الذى جعل ابوه سببا فى تكوين ملامحه
3- لو كان المسيح هو الله لقال ان سلطانه من عنده وليس مدفوع له او معطى له حتى و لو كان عطاء بالطبيعه او بالبنوه وليس بالنعمه لان هذا سيجعل الاب ذو فضل على الابن حتى ولو كان عطاء بالطبيعة وليس بالنعمة لانه سيقال فى هذه الحاله لولا الاب ماكان للابن ان يتمتع بهذا السلطان و المجد وهذا كافى لهدم الوهية اقنوم الابن
4- إذا كان الدفع هنا ليس معناه الدفع والعطاء بل تعنى اتصال الاب به وان سلطانه من ذاته وان العطاء بالطبيعة وليس بالنعمه فهل يسرى هذا الكلام على الشيطان عندما قال
إنجيل لوقا 4: 6
وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ.
والسؤال الان ما هو الفرق بين قول الشيطان دفع الى وقول المسيح دفع الى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما يقول المسيحى ان سلطان الشيطان محدود وسلطان المسيح غير محدود فأقول له انا لا اتكلم عن حجم السلطان المدفوع لكل منهما ولكن اتكلم عن طريقة العطاء لكل منهما
فكلاهما قال دفع الى وكلاهما ايضا يمكنهما اعطاءه لمن يريدوه
فلماذا قلتم ان دفع السلطان والمجد للمسيح عطاء طبيعى واخذتم تضربوا الامثال واما عن دفع السلطان والمجد للشيطان قلتم انه عطاء من الله له لأختبار المؤمنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رغم انه لا يوجد نص فى الكتاب المقدس يقول ان هناك فرق فى الدفع او ان الدفع للمسيح دفع طبيعى والدفع للشيطان دفع هبه او منحه؟؟؟؟؟؟ فلماذا الكيل بمكيالين ؟؟؟؟؟؟؟؟
5- ونلاحظ ان المجد الذى اعطاه الاب للمسيح قام المسيح باعطائه للتلاميذ
يوحنا 17
22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي
وهذا يعنى ان المجد الذى اعطاه الاب للمسيح قام المسيح باعطائه للتلاميذ (يعنى نقدر نقول السادة التلاميذ لهم المجد)
فإذا كان هذا المجد مجد الهى لا يعطى الا للإله الحق ما كان المسيح ابدا اعطاه للتلاميذ وإلا فإن التلاميذ يصبحون الهه حقيقيين لان لهم مجد الهى لا يعطى الا لإله حق
وماهو الفرق إذن بين عطاء الاب للمسيح هذا المجد وعطاء المسيح لنفس هذا المجد للتلاميذ؟؟؟؟؟؟(اريد جواب من الكتاب المقدس يقول انه يوجد فرق )
وإذا كان كما يقول أشعياء ان الرب لا يعطى مجده لاخر فكيف اعطى المسيح للتلاميذ المجد الذى اعطاه الاب له؟؟ أم ان هذا المجد ليس هو المجد الذى يتكلم عنه أشعياء؟؟؟؟؟
6- سلطان المسيح ليس دليل على الوهيته .
وذلك لأن اعطاء اقنوم الابن لهذا السلطان والمجد يجعل الناسوت المخلوق معطا له ايضا هذا السلطان والمجد وبالتالى اما ان يكون الناسوت المخلوق شريك مع اللاهوت فى السلطان وبالتالى يكون دفع السلطان ليس دليل على الالوهية او ان يكون الناسوت المخلوق هو الله لانه مدفوع له نفس السلطان المدفوع للاهوت وهنا تسقط المسيحية
وبالطبع عندما يقرأ المسيحيين هذا الكلام سيقولون ان السلطان هنا للاهوت فقط وليس للناسوت فأرد عليهم واقول
اولا ماهو دليلكم من الكتاب المقدس او من اى تفسير من التفاسير المسيحيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا لنأخذ تفاسير لبعض من مفسرى الكتاب المقدس من الغرب وايضا العرب
تفسير بنيامين بنكرتن احد مفسرى الكتاب المقدس الغربيين فى تعليقه على دفع السلطان للمسيح
ولكن بعد رفضه وموته وقيامته اتسعت دائرة سلطانه إذ دُفع إليه كل سلطان مُطلقًا باعتبار كونه قد مجد الله تمجيدًا كاملاً وأُقيم من الأموات. غير أننا نراه كإنسان قابلاً هذا السلطان المُفوض إليه. لأنه لا يمكن له كالله أن يقبل سلطانًا.
وهذا يعنى ان السلطان هذا للناسوت وليس للاهوت حسب تفسير بنيامين بنكرتن
تفسير القس انطونيوس فكرى فى تعليقه عن دفع الاب السلطان للابن انجيل متى 11
كل شيء قد دُفع إلىّ من أبى = يقول هذا حتى لا يظن التلاميذ أن كل سلطان المسيح هو في إخراج الشياطين. وقول المسيح هنا يفيد مساواته للآب في الجوهر. وأنه صار وارثاً لكل شيء (عب 2:1). طبعاً وارثاً لكل شيء بجسده، فكل مجد وكل سلطان صار لجسد المسيح هو لحساب كنيسته جسده (يو 22:17+ أف 30:5 + أف 12:4). ولكن لا يصح أن نقول أن المسيح بلاهوته صار وارثاً، فهو والآب واحد في الجوهر الإلهى.
يعنى القس بيقول ان الدفع هنا هى الوراثه التى جاءت فى رسالة عبرانيين والمقصود هنا الجسد وكل شىء صار لجسد المسيح المخلوق
إحدى التفاسير الانجيلية من موقع بيت الله الانجيلى
وختم بشارته بذكر السلطان الإلهي المدفوع له من حيث أنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. وبرهن على ذلك بما أشار إليه داود في المزمور الثاني حيث قال " إني أخبر من جهة قضاء الرب. قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً لك وأقاصي الأرض ملكاً لك ". ففي يوم " ولادة " المسيح المشار إليها هنا أي يوم قيامته من الأموات (انظر أعمال 13: 33 ) كأنما قال المسيح لأبيه. يا أبي ! بما أني أطعتك حتى الموت فاعطني أجرتي (في2: 8-11). فقال له: قد أعطيتك الأمم ميراثاً لك، وأقاصي الأرض ملكاً لك، وأخضعت كل شيء تحت قدميك، ولم أترك شيئاً غير خاضع لك (عبرانيين 2: 8). فحينئذ صرح المسيح بذلك لتلاميذه إذ قال لهم:" دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض
يعنى التفسير بيقول ان العطاء هنا اجرة المسيح على طاعته للاب حتى الموت والاجره معنا العطاء لشىء لم يكن مملوك له
شرح المدعو هولى بايبل لدفع السلطان للمسيح حيث يقول فى موقعه
اذا لماذا الرب الذي اصلا كل سلطان في يده يتكلم عن انه دفع له؟
لان الله المتكلم هو في صورة تجسده
والمسيح هو الوسيط وهو المخلص والمصالح لهذا هو اشتري الكل بدمه
فهو بهذه الصورة دفع له كل سلطان
وهو ما قاله دانيال النبي في النبوة
سفر دانيال 7
13 «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.
14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.
14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.
فالكلام عن الطبيعة الناسوتيه التي بتجسد اقنوم الابن فيها وفدائها رفعها فيه. واصبح من حق المسيح الذي اشتراها بدمه
يعنى هولى بايبل بيعترف ان الدفع هنا للناسوت بعد ان دفع دمه ثمنا لهذا
ومن هنا نخلص ان السلطان ليس للاهوت فقط بل للناسوت المخلوق ايضا ولكل من يعترض على هذا نقول له اما ان يأتينا بنص من الكتاب يقول ان السلطان للاهوت دون الناسوت او تفسير لاحد المفسرين يقول ذلك
وبالتالى اما ان يكون السلطان ليس دليل على الالوهيه لأشتراك الناسوت المخلوق مع اللاهوت فى هذا السلطان او ان الناسوت المخلوق هو الله لان له نفس سلطان اللاهوت
7- ان المجد الذى اعطاه الاب للمسيح قام المسيح باعطائه للتلاميذ
يوحنا 17
22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي
وهذا يعنى ان المجد الذى اعطاه الاب للمسيح قام المسيح باعطائه للتلاميذ (يعنى نقدر نقول السادة التلاميذ لهم المجد) فإذا كان هذا المجد مجد الهى لا يعطى الا للإله الحق ما كان المسيح ابدا اعطاه للتلاميذ وإلا فإن التلاميذ يصبحون الهه حقيقيين لان لهم مجد الهى لا يعطى الا لإله حق
وماهو الفرق إذن بين عطاء الاب للمسيح هذا المجد وعطاء المسيح لنفس هذا المجد للتلاميذ؟؟؟؟؟؟(اريد جواب من الكتاب المقدس يقول انه يوجد فرق )
وإذا كان كما يقول أشعياء ان الرب لا يعطى مجده لاخر فكيف اعطى المسيح للتلاميذ المجد الذى اعطاه الاب له؟؟ أم ان هذا المجد ليس هو المجد الذى يتكلم عنه أشعياء؟؟؟؟؟
وبالذهاب لتفسير القس انطونيوس فكرى فى تعليقه على المجد المعطى للمسيح فيقول
وما ناله الجسد من مجد بجلوسه عن يمين الآب كان لصالح البشر. لذلك هو تجسد فهو لم يكن في حاجة لمجد فهو بلاهوته الأزلي له كل المجد. بل أخذ الجسد ليتمجد به ويعطينا هذا المجد. وهذا ما قاله السيد المسيح في (يو5:17، 22). ففي (يو5:17) الآن مجدني (بالناسوت) بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم
وبالتالى فهو يقولان المجد المعطى للمسيح هو للناسوت لان الاهوت لا يحتاج لمجد
وهناك من يقول ان مجد المسيح كان عند الاب قبل كون العالم وبالتالى يكون هذا المجد مجد ازلى وبالتالى يكون دليل على انه هو الله
ولكن نرد عليه ونقول ان ارميا عرفه الرب قبل ان يخلقه وقدسه قبل ان يولد وبالتالى هذه المعرفه وهذا التقديس ازلى فهل ارميا هو الله؟؟؟؟؟؟
ارميا 5:1
«قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. |
افسس 1
4 كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، |
تحياتى للجميع