بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...............

صدقت أستاذنا الكريم ياسر
سلمت يمينك ...

الله اكبر الله اكبر على كل منكر وملحد متكبر .. كلمات الاستاذ ياسر والتعليق عليه بكلمات مقتبسة من الدكتور / مصطفى محمود أضاء العقول وفيه شفاء للصدور من سهام قوم كافرين قد تصيب القلوب ضعيفة الايمان التى لا تعرف الرحمن خالق كل شىء وأحسن خلقه .. تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا ..

بارك الله فيكم أستاذنا الكريم ياسر جبر على هذا الموضوع الرائع
مع أن العقول السليمة تعلم يقيناً أن الصدف لا تصنع النظام إلا وأنه حتى لو حدث ما هو مستحيل في أن تصنع الصدفة شيء منظم فإنه من غير المعقول أبداً أن تستمر هذه الصدفة في صنع منظومة كاملة بمثل هذه الدقة
فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

مَنْ أخضعوا كل شيء للسببية نسوا أن هذه السببية التي اكتشوفها إنما كانت من الخالق سبحانه وتعالى
فإن كل شيء يسير وفق الجاذبية الأرضية في الإتجاه نحو الأرض ومع ذلك نجد نمو الأشجار نحو السماء! ونمو الحيوانات على غير ذلك!
ومع أننا نجد الماء ينزل من السماء في المطر في اتجاه الأرض ولكننا نجد النبات يصعد إليه الماء بالخاصية الشعرية!
فأي قوانين يستطيعون تطبيقها على صانع القوانين!

يقول سبحانه وتعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ

فخالق الأسباب هو من قدَّر هذه الأسباب لنا تنقطع عنده القوانين لأنه هو خالقها
جزاكم الله كل الخير وهدى بِكم وننتظر عودتكم للمنتدى سالِماً غانِما

موضوع اكثر من رائع بارك الله في الاستاذ ياسر جبر

المشاركة الأصلية بواسطة في حب الله

هذه الأسئلة السفيهة التي يسألها الملاحدة ما هى إلا تكراراً لاعوجاج المنطق وغياب العقول
فالجمع بين المتناقضين من باب المستحيل
فهل تستطيع أن تكتب بدون كتابة؟!
هل تستطيع أن تمشي بدون مشي؟!

فطبيعي أن يصلوا بعقولهم إلى اللامنطقية طالما أنهم غيبوا العقول وعبدوا العلم الذي لا يطبقونه أصلاً

لنفترِض وجودَ سيَّارتين "حمراء" و"صفراء" امتلكتا وعيا استثنائيا.

الحمراء : أنا أؤمنُ بوجودِ صانِعٍ لأنَّ كلَّ شئ لهُ صانِع.

الصفراء : أنا لا أؤمنُ بوجودِ هذا الصانع لأنَّه لا دليل على وجودِه.

الحمراء : إذن من أين جاءت كلُّ هذهِ السياراتِ ؟ لابد مِن صانعٍ لها فهى ليست أزليَّة بل حادِثة.

الصفراء : وما صِفاتُ هذا الصانِعِ ؟

الحمراء : لابد أن يكون عاقِلا قادرا حُرًا.

الصفراء : إذا لابد أن يكون هذا الصانِعُ مصنوعا ولهُ صانِع.

الحمراء : لِماذا ؟!

الصفراء : ألستى تقولين أنَّ وجودنا يتطلب صانِعا ؟ فلا بد أنّ وجودَه يتطلبُ صانِعا أيضا.

الحمراء : ولكن هذا غيرُ مقبولٍ عقلا؛ فصِفاتُه ليست كصِفاتنا ولا يُمكن تصوُّرُ كونِه محكوما بقوانيننا.

الصفراء : إذا مِن أين جاء ؟

الحمراء : هو الوحيد الذى يستطيعُ الإجابة عن هذا السؤال، ولكن بلا شك لن يكون قدْ جاء مِن نفس الطريق الذى جئنا من، ليس ناشئا مِن خطِّ إنتاجٍ بأحد المصانع.


الخُلاصة

* الملاحِدةُ حين يسألونَ عن خالقِ الخالقِ فإنهم يُخالِفون منهجهم؛ فهُم كالسيارَة التى تسألُ عَن صانِعِ الصانِعِ، فيجبُ عليهِم بِدايةً أن يُقرِّوا بأنَّ الإنسانَ تمَّ تصنيعُه فى مصنعِ سيَّاراتٍ لأنَّه صنعَ السيَّاراتِ فى مصنعِ السيارات.

* احتِجاجُهم بقانون السببيَّةِ فى مواجَهةِ الخالِقِ مرفوضٌ لأنَّه لو اتفقنا معهُم على عدمِ وجودِ الخالقِ فسنجدُ أنفسنا أمام عِلَّةٍ أولى - طِبقا لقانونِ السببيَّةِ أيضا - ليس قبلها عِلَّة، فكيفَ يتمُّ رفضُ وجودِ الخالِق بناءا على هذا القانونِ الذى لا يقدِرُ على نفى وجودِ العِلَّةِ الأولى !

* كما يقبلُ العقلُ المُغايرَة بين الصانِعِ والمصنوع فإنَّه - بداهة - يقبلُ المُغايرَة بين الخالِق والمخلوقِ، فإذا وقعَت هذه المُغايرَةُ فى قانونِ السببيَّةِ فما المانِعُ، فالسببيَّةُ مازالتَ قانونا لا أكثر، الإنسانُ مثلا يُغايرُ السيَّارَة فى قُدرتِها على الحركة بسرعةٍ ويُغايرُ الطائرة فى قُدرتِها على مُقاومةِ الجاذبيَّةِ فما المانِعُ بأنْ يُغايرَ الخالِقُ مخلوقاتِهِ فى حاجتِها إلى مُسبِّبٍ !

* فحاجةُ الخالقِ مِنَ الناحيةِ العقليَّة إلى "سببِ وجودٍ" تقعُ فى حيِّزِ الإمكانِ - على الأقلِّ - ويقبلُ العقلُ تصوُّرَ عدَمِ احتياجِهِ إلى ذلِك لتصوُرِه - منطقية - وقوعِ المُغايَرَةِ بين الخالِقِ والمخلوقِ واستحالةَ سريانِ قوانينِ المخلوقِ على الخالِقِ.

* ما الذى يقطعُ الشكَّ باليقينِ فى احتياجِ الخالِقِ إلى سببِ وجودٍ مِن عدَمِه ؟

إنَّه إخبارُ الخالِقِ عَن نفسِهِ.

وهذهِ نُكتَةٌ بليغةٌ أيضا فى إثباتِ ضرورةِ اتصالِ الخالقِ بمخلوقاتِه - ليس هذا موضعها -

قال اللهُ تعالى { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) } ( الحديد ).

وصدَقَ اللهُ العظيم.

كيف أتأكد من وجود الله ؟؟؟

من مخلوقات الله ونعمه التي لا تعد و لاتحصى

جزاكم الله خيراً