تويت
هل من العدل أن يستولي يسوع على الألوهيّة مع الربّ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين..
أمّا بعد :
مفهوم النصارى يعتمد على أنّ النبيّ ادم , ارتكب خطيئة في حضرة الربّ , و كانت خطيئة غير محدودة
و لا يتمّ غفران هذه الخطيئة و المصالحة مع بني البشر , الا بـفداء غير محدود
و هذا الفداء لا يفعله انسان .. بل الربّ نفسه هو من يفعله..
لـهذا كان لا بدّ من موت اللاهوت.. حتّى يتمّ الفداء , و تنفجر الخطيئة و تزول , أمام الثمن المدفوع الذي كان موت اللاهوت
هذا الأمر عظيم جدّا و جميل
و يتضّح لنا من ذلك.. أنّ موت جسد يسوع لم يكن هو الثمن المدفوع..
بل انّ الخصال التي تمتّع بها يسوع.. كانت سببا و تهيئة لـينزل حضرة الربّ عند النصارى,
و يتجسّد في يسوع الذي كان الشّخص الملائم لـهذه العمليّة.. و ينصلب اللاهوت مع النّاسوت على الصّليب المخضرم
هذا الأمر أيضا هو عظيم جدّا و جميل
و يتضّح لنا أيضا أنّ يسوع لم يكن وحده هو الطريق الذي سارت عليه عمليّة الفداء بـموت اللاهوت ,
بل انّ مريم العذراء و التلاميذ و الأنبياء و الصّالحين هم كانوا حجر وراء حجر الذين حملوا الشّعلة
و كانوا يقومون بـتعبيد الطريق أمام الربّ , لـينزل و يدخل في جسد يسوع , و يموت اللاهوت
لأنّ مشيئة الربّ بـموت اللاهوت تحقّقت بـالأسباب.. و مريم العذراء و الصّالحين و الأنبياء كانوا أسباب..
لما تمتّعوا من خصال الايمان و الاخلاق الحميدة و التضحية و صدق الرّسالة وووو
هذا الأمر أيضا و أيضا هو عظيم جدّا و جميل
نحن الان أمام ماذا ؟ و ما هي النتيجة التي خرجنا بها ؟
لقد خرجنا بـنتيجة أنّ الربّ لم يوافق على مشاركة أحد معه في عمليّة دفع الثمن من ناحية ماديّة و جوهريّة ..
حيث لم يكن هنالك أيّ معنى لـموت جسد يسوع و ألوف معه.. لو لم يمت اللاهوت..
لأنّ عدم محدوديّة الخطيئة.. لا يتمّ بـمحدوديّة جسد يسوع و ألوف الأجساد الأخرى
طيّب.. اذا ثمن الفداء قام على وحدانيّة دفع الثمن من جانب الربّ دون مشاركة جوهريّة من غيره..
كيف تشارك يسوع مع الربّ و أصبح ربّ معه ؟
هل موت اللاهوت كـموت الناسوت ؟ طبعا لأ..
موت لاهوت مقابل مليون ناسوت.. هل هذا عادل ؟.. طبعا لأ.. ملايين الناسوت لا تتوازن مع لاهوت واحد
طيّب كيف نقول : عبد المسيح ؟ .. كيف نقول ثلاثة و الثلاثة واحد , الأبّ و الابن و الرّوح كلّهم واحد متّحدين في الجوهر !
كيف تمّت المساواة بين الأبّ و الابن ؟
قد يقول قائل : الربّ ظهر في الجسد.. فـكان المسيح ربّ
نقول : الربّ لم يكن يحتاج لـيتمّ مشاهدته عبر الجسد.. فـالفداء لم يكن يحتاج للرؤية بل كانت محتاج لـموت اللاهوت فقط , فــتأمّل
أقلّ ما يمكن قوله.. هو أنّ الربّ دخل في الجسد.. لكن الجسد ليس ربّ.. و المسيح ليس ربّ..
أقلّه لأنّ دور الجسد ( يسوع ) لا يتساوى مع دور اللاهوت الذي هو الربّ في عمليّة دفع الثمن الذي هو الفداء
بل كان الأجدر بـالنصارى القول أنّ يسوع هو انسان محترم.. دخل فيه الربّ.. و يبقى الربّ هو الربّ وحده..
و أساسا لا يستاهل يسوع أن يكون ربّ.. حتّى لو كان هو عامل مساعد في عمليّة التّهيئة للفداء
لأنّ شعلة الفداء مرّت بـملايين الصّالحين قبل أن يتفضّل حضرة الربّ عند النصارى.. و ينصلب على الصّليب
فـمشاركة يسوع الماديّة مع الربّ.. لا تعني أنّه أصبح ربّ.. حيث شارك كثير الصّالحين مشاركة ماديّة بـأجسادهم في زمن ماضي..
و الربّ لا يحدّه زمن كما نعلم.. فـتأمّل
و دخول الربّ في جسد يسوع.. لا يعطيه المستوى أن يصبح ربّ و نقول : عبد المسيح..
حيث الربّ كان يقوم بـتهيئة دخوله في الجسد عبر ملايين أجساد الصّالحين .. فـتأمّل أيضا
فـهل من العدل بعد ذلك.. أن يكون يسوع هو الربّ ..لـمجرّد أنّ النّهاية كانت به ؟
هل من العدل أن يكون الجندي الأخير هو الربّ.. و ملايين الجنود القتلى في ساحة المعركة.. ظلّوا جنود ؟
هل هذا مقبول ؟
و الحمد لله ربّ العالمين
و الصلاة و السّلام على رسول الله محمّد.. و على اله و صحبه أجمعين..
أمّا بعد :
مفهوم النصارى يعتمد على أنّ النبيّ ادم , ارتكب خطيئة في حضرة الربّ , و كانت خطيئة غير محدودة
و لا يتمّ غفران هذه الخطيئة و المصالحة مع بني البشر , الا بـفداء غير محدود
و هذا الفداء لا يفعله انسان .. بل الربّ نفسه هو من يفعله..
لـهذا كان لا بدّ من موت اللاهوت.. حتّى يتمّ الفداء , و تنفجر الخطيئة و تزول , أمام الثمن المدفوع الذي كان موت اللاهوت
هذا الأمر عظيم جدّا و جميل
و يتضّح لنا من ذلك.. أنّ موت جسد يسوع لم يكن هو الثمن المدفوع..
بل انّ الخصال التي تمتّع بها يسوع.. كانت سببا و تهيئة لـينزل حضرة الربّ عند النصارى,
و يتجسّد في يسوع الذي كان الشّخص الملائم لـهذه العمليّة.. و ينصلب اللاهوت مع النّاسوت على الصّليب المخضرم
هذا الأمر أيضا هو عظيم جدّا و جميل
و يتضّح لنا أيضا أنّ يسوع لم يكن وحده هو الطريق الذي سارت عليه عمليّة الفداء بـموت اللاهوت ,
بل انّ مريم العذراء و التلاميذ و الأنبياء و الصّالحين هم كانوا حجر وراء حجر الذين حملوا الشّعلة
و كانوا يقومون بـتعبيد الطريق أمام الربّ , لـينزل و يدخل في جسد يسوع , و يموت اللاهوت
لأنّ مشيئة الربّ بـموت اللاهوت تحقّقت بـالأسباب.. و مريم العذراء و الصّالحين و الأنبياء كانوا أسباب..
لما تمتّعوا من خصال الايمان و الاخلاق الحميدة و التضحية و صدق الرّسالة وووو
هذا الأمر أيضا و أيضا هو عظيم جدّا و جميل
نحن الان أمام ماذا ؟ و ما هي النتيجة التي خرجنا بها ؟
لقد خرجنا بـنتيجة أنّ الربّ لم يوافق على مشاركة أحد معه في عمليّة دفع الثمن من ناحية ماديّة و جوهريّة ..
حيث لم يكن هنالك أيّ معنى لـموت جسد يسوع و ألوف معه.. لو لم يمت اللاهوت..
لأنّ عدم محدوديّة الخطيئة.. لا يتمّ بـمحدوديّة جسد يسوع و ألوف الأجساد الأخرى
طيّب.. اذا ثمن الفداء قام على وحدانيّة دفع الثمن من جانب الربّ دون مشاركة جوهريّة من غيره..
كيف تشارك يسوع مع الربّ و أصبح ربّ معه ؟
هل موت اللاهوت كـموت الناسوت ؟ طبعا لأ..
موت لاهوت مقابل مليون ناسوت.. هل هذا عادل ؟.. طبعا لأ.. ملايين الناسوت لا تتوازن مع لاهوت واحد
طيّب كيف نقول : عبد المسيح ؟ .. كيف نقول ثلاثة و الثلاثة واحد , الأبّ و الابن و الرّوح كلّهم واحد متّحدين في الجوهر !
كيف تمّت المساواة بين الأبّ و الابن ؟
قد يقول قائل : الربّ ظهر في الجسد.. فـكان المسيح ربّ
نقول : الربّ لم يكن يحتاج لـيتمّ مشاهدته عبر الجسد.. فـالفداء لم يكن يحتاج للرؤية بل كانت محتاج لـموت اللاهوت فقط , فــتأمّل
أقلّ ما يمكن قوله.. هو أنّ الربّ دخل في الجسد.. لكن الجسد ليس ربّ.. و المسيح ليس ربّ..
أقلّه لأنّ دور الجسد ( يسوع ) لا يتساوى مع دور اللاهوت الذي هو الربّ في عمليّة دفع الثمن الذي هو الفداء
بل كان الأجدر بـالنصارى القول أنّ يسوع هو انسان محترم.. دخل فيه الربّ.. و يبقى الربّ هو الربّ وحده..
و أساسا لا يستاهل يسوع أن يكون ربّ.. حتّى لو كان هو عامل مساعد في عمليّة التّهيئة للفداء
لأنّ شعلة الفداء مرّت بـملايين الصّالحين قبل أن يتفضّل حضرة الربّ عند النصارى.. و ينصلب على الصّليب
فـمشاركة يسوع الماديّة مع الربّ.. لا تعني أنّه أصبح ربّ.. حيث شارك كثير الصّالحين مشاركة ماديّة بـأجسادهم في زمن ماضي..
و الربّ لا يحدّه زمن كما نعلم.. فـتأمّل
و دخول الربّ في جسد يسوع.. لا يعطيه المستوى أن يصبح ربّ و نقول : عبد المسيح..
حيث الربّ كان يقوم بـتهيئة دخوله في الجسد عبر ملايين أجساد الصّالحين .. فـتأمّل أيضا
فـهل من العدل بعد ذلك.. أن يكون يسوع هو الربّ ..لـمجرّد أنّ النّهاية كانت به ؟
هل من العدل أن يكون الجندي الأخير هو الربّ.. و ملايين الجنود القتلى في ساحة المعركة.. ظلّوا جنود ؟
هل هذا مقبول ؟
و الحمد لله ربّ العالمين
