رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy
****(12)التحدى الأكبر على صدق الرسالة
( الطريق إلى الصديقية )
فى مجال إثبات النبوة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم خاطب الحق تبارك وتعالى الكافرين والمنكرين للرسالة بقوله سبحانه :
" وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) " البقرة .
وإن كنتم فى ريب وشك مما نزلنا من القرآن على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فأتوا بسورة من مثل ماجاء به .
إن زعمتم أنه من عند غير الله فعارضوه بمثل ماجاء به واستعينوا على ذلك بمن شئتم من دون الله ..
هكذا بهذا التحدى العجيب .. والجزم بعدم إمكانه أعجب ..
ولو كان فى الطاقة تكذيبه ماتوانوا لحظة , ولا شك أن تقرير القرآن الكريم أنهم لن يفعلوا , وتحقق هذا كما قرره القرآن معجزة فى حد ذاته لا يستطيع أحد إنكارها ..
وقد كان المجال أمامهم مفتوحا ومازال لأن ذلك التحدى ظل قائما فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها , وما يزال قائما إلى يومنا هذا , فالخطاب للناس جميعا ولكل الأجيال من الناس بكل مايملك كل جيل من علم ومعرفة وطاقة .....
*وهذه دعوة لمن يدعون الثقافة والمعرفة والتنوير أن يأتوا بسورة من مثله أو يأتوا بدليل على صدق إنكارهم للقرآن وللإسلام الذى أصلح الدنيا وأقام دولة عالمية مازال أثرها المشرق الوضاء على هذا الوجود إلى يومنا هذا , فى العلم والمعرفة , والثقافة والتاريخ , والإجتماع والقانون , والسياسة والإقتصاد ,والأخلاق , والحرب والسلام , والأخوة الإنسانية والعدل , والأمن والأمان , وكل نواحى الحياة الإجتماعية , واحترام إنسانية الإنسان مهما كان لونه أو دينه أوجنسه ...
إن لم يستطع هؤلاء الذين يرددون كلمات الحاقدين على الإسلام وأهله , الراغبين المحبين للعمل فى الظلام أن يقدروا على التحدى , فلينزجروا وليقفوا عند حدودهم البشرية العاجزة ويُصدقون بما جاء من عند الله تعالى ما داموا قد أعجزتهم الحيل .
وقد تحدى القرآن المعاندين والمنكرين والكافرين فى غير موضع :-
*فقال فى سورة القصص :
" فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) " .
*وفى سورة هود :
" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) " .
*وفى سورة يونس :
" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّاظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَارَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) " .
فمن لا يستطيع الوقوف أمام التحدى عليه أن يذعن للحق ويصدُق مع نفسه وإلا خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .
****(12)التحدى الأكبر على صدق الرسالة
( الطريق إلى الصديقية )
فى مجال إثبات النبوة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم خاطب الحق تبارك وتعالى الكافرين والمنكرين للرسالة بقوله سبحانه :
" وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) " البقرة .
وإن كنتم فى ريب وشك مما نزلنا من القرآن على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فأتوا بسورة من مثل ماجاء به .
إن زعمتم أنه من عند غير الله فعارضوه بمثل ماجاء به واستعينوا على ذلك بمن شئتم من دون الله ..
هكذا بهذا التحدى العجيب .. والجزم بعدم إمكانه أعجب ..
ولو كان فى الطاقة تكذيبه ماتوانوا لحظة , ولا شك أن تقرير القرآن الكريم أنهم لن يفعلوا , وتحقق هذا كما قرره القرآن معجزة فى حد ذاته لا يستطيع أحد إنكارها ..
وقد كان المجال أمامهم مفتوحا ومازال لأن ذلك التحدى ظل قائما فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعدها , وما يزال قائما إلى يومنا هذا , فالخطاب للناس جميعا ولكل الأجيال من الناس بكل مايملك كل جيل من علم ومعرفة وطاقة .....
*وهذه دعوة لمن يدعون الثقافة والمعرفة والتنوير أن يأتوا بسورة من مثله أو يأتوا بدليل على صدق إنكارهم للقرآن وللإسلام الذى أصلح الدنيا وأقام دولة عالمية مازال أثرها المشرق الوضاء على هذا الوجود إلى يومنا هذا , فى العلم والمعرفة , والثقافة والتاريخ , والإجتماع والقانون , والسياسة والإقتصاد ,والأخلاق , والحرب والسلام , والأخوة الإنسانية والعدل , والأمن والأمان , وكل نواحى الحياة الإجتماعية , واحترام إنسانية الإنسان مهما كان لونه أو دينه أوجنسه ...
إن لم يستطع هؤلاء الذين يرددون كلمات الحاقدين على الإسلام وأهله , الراغبين المحبين للعمل فى الظلام أن يقدروا على التحدى , فلينزجروا وليقفوا عند حدودهم البشرية العاجزة ويُصدقون بما جاء من عند الله تعالى ما داموا قد أعجزتهم الحيل .
وقد تحدى القرآن المعاندين والمنكرين والكافرين فى غير موضع :-
*فقال فى سورة القصص :
" فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) " .
*وفى سورة هود :
" أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) " .
*وفى سورة يونس :
" وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّاظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَارَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) " .
فمن لا يستطيع الوقوف أمام التحدى عليه أن يذعن للحق ويصدُق مع نفسه وإلا خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .
تعليق