رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy
****(28)المهاجر والدعاء
( المهاجر يحمل مشروعا )
فى مكة المكرمة ومع القرآن المكى يتعلم المهاجر اللجوء إلى الله والإفتقار إلى جلاله وعونه فيجأر إليه بالدعاء والتذلل والخشوع .
يقول الحق تبارك وتعالى :
" وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) " الأعراف - مكية .
الأسماء الحسنى التى تُقدس الله سبحانه وتُنزهه هى له وحده , ويأمرنا الله أن ندعوه وحده بها .
والإلحاد هو الإنحراف أو التحريف وقد حرف المشركون أسماء الله تقدست أسماؤه , فأطلقوها على من يعبدونه من دون الله أو زعموا أن لله ولدا أو صاحبة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ونحن مأمورون أن نهمل شأن الذين يلحدون فى أسماء الله , والملحدون موعودون بجزاء الله لهم على ما كانوا يعملون .
ويبشرنا الله جل جلاله أنه توجد أمة من المؤمنين يستمسكون بالحق ويدعون الناس إليه ويحكمون به ولا ينحرفون عنه , وهذه الأمة وجودها فى الأرض وجودا ثابتا فهم حراس الحق حينما ينحرف عنه المنحرفون ويزيغ عنه الزائغون .
ويقول سبحانه :
" قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ (77) " الفرقان - مكية .
أي : ما يعبأ بكم لولا أنكم تدعونه فتعبدونه ، وتسألونه .
وقال جل جلاله :
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) " غافر - مكية .
نماذج من دعاء الأنبياء والرسل عليهم السلام :
(1) دعاء نوح عليه السلام :
" رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) " نوح - مكية .
(2) دعاء أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام :
" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) " إبراهيم - مكية .
(3) دعاء موسى عليه السلام :
" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) " القصص - مكية .
(4) دعاء سليمان عليه السلام :
" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) " ص - مكية .
(5) دعاء زكريا عليه السلام :
" وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) " الأنبياء - مكية .
(6) دعاء أيوب عليه السلام ؛
" {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) " الآنبياء - مكية .
(7) دعاء يونس عليه السلام :
" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) " الأنبياء - مكية .
(8) دعاء النبى صلى الله عليه وسلم عند وجوعه من الطائف :
( اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإنَّهُمْ لا يعْلَمُونَ ) .
كل ذلك طرق سمع المهاجر ولمس قلبه فعرف قيمة الدعاء والتوجه إلى الله فى كل أموره وأحواله
****(28)المهاجر والدعاء
( المهاجر يحمل مشروعا )
فى مكة المكرمة ومع القرآن المكى يتعلم المهاجر اللجوء إلى الله والإفتقار إلى جلاله وعونه فيجأر إليه بالدعاء والتذلل والخشوع .
يقول الحق تبارك وتعالى :
" وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) " الأعراف - مكية .
الأسماء الحسنى التى تُقدس الله سبحانه وتُنزهه هى له وحده , ويأمرنا الله أن ندعوه وحده بها .
والإلحاد هو الإنحراف أو التحريف وقد حرف المشركون أسماء الله تقدست أسماؤه , فأطلقوها على من يعبدونه من دون الله أو زعموا أن لله ولدا أو صاحبة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ونحن مأمورون أن نهمل شأن الذين يلحدون فى أسماء الله , والملحدون موعودون بجزاء الله لهم على ما كانوا يعملون .
ويبشرنا الله جل جلاله أنه توجد أمة من المؤمنين يستمسكون بالحق ويدعون الناس إليه ويحكمون به ولا ينحرفون عنه , وهذه الأمة وجودها فى الأرض وجودا ثابتا فهم حراس الحق حينما ينحرف عنه المنحرفون ويزيغ عنه الزائغون .
ويقول سبحانه :
" قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ (77) " الفرقان - مكية .
أي : ما يعبأ بكم لولا أنكم تدعونه فتعبدونه ، وتسألونه .
وقال جل جلاله :
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) " غافر - مكية .
نماذج من دعاء الأنبياء والرسل عليهم السلام :
(1) دعاء نوح عليه السلام :
" رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) " نوح - مكية .
(2) دعاء أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام :
" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) " إبراهيم - مكية .
(3) دعاء موسى عليه السلام :
" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) " القصص - مكية .
(4) دعاء سليمان عليه السلام :
" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) " ص - مكية .
(5) دعاء زكريا عليه السلام :
" وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) " الأنبياء - مكية .
(6) دعاء أيوب عليه السلام ؛
" {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) " الآنبياء - مكية .
(7) دعاء يونس عليه السلام :
" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) " الأنبياء - مكية .
(8) دعاء النبى صلى الله عليه وسلم عند وجوعه من الطائف :
( اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإنَّهُمْ لا يعْلَمُونَ ) .
كل ذلك طرق سمع المهاجر ولمس قلبه فعرف قيمة الدعاء والتوجه إلى الله فى كل أموره وأحواله
تعليق