منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المصطفى مسلم اكتشف المزيد حول محب المصطفى
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 15 (0 أعضاء و 15 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

    د.محمد ...

    =========

    ****(6)المهاجر وميزان السماء

    ( المهاجر يحمل مشروعا )

    فى مكة المكرمة تعلم المهاجر أن للسماء ميزان يختلف عن ميزان البشر فإذا كان الناس يقيسون قيمة الإنسان بالغنى والفقر أو بالجاه والسلطان أو السادة والعبيد أو اللون والجنس فإن للسماء ميزان آخر .

    كما أنهم يخترعون قوانين من عند أنفسهم تُعطى لأُناس غير ما يأخذ الآخرون , ويؤصلون عادات ظالمة مجحفة لإنسانية الإنسان ولكن الوحى يوجه الناس وجهة أخرى .

    قال تعالى :

    " عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ (13) مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) " عبس - مكية .

    إن هذا التوجيه الذي نزل بشأن هذا الحادث هو أمر عظيم جداً . أعظم بكثير مما يبدو لأول وهلة . إنه معجزة ، هو والحقيقة التي أراد إقرارها في الأرض ، والآثار التي ترتبت على إقرارها بالفعل في حياة البشرية . ولعلها هي معجزة الإسلام الأولى ، ومعجزته الكبرى كذلك .

    ولكن هذا التوجيه يرد هكذا تعقيباً على حادث فردي على طريقة القرآن الإلهية في اتخاذ الحادث المفرد والمناسبة المحدودة فرصة لتقرير الحقيقة المطلقة والمنهج المطرد.
    وإلا فإن الحقيقة التي استهدف هذا التوجيه تقريرها هنا والآثار الواقعية التي ترتبت بالفعل على تقريرها في حياة الأمة المسلمة ، هي الإسلام في صميمه . وهي الحقيقة التي أراد الإسلام وكل رسالة سماوية قبله غرسها في الأرض.
    هذه الحقيقة ليست هي مجرد : كيف يعامل فرد من الناس ؟ أو كيف يعامل صنف من الناس ؟ كما هو المعنى القريب للحادث وللتعقيب . إنما هي أبعد من هذا جداً ، وأعظم من هذا جداً .

    إنها : كيف يزن الناس كل أمور الحياة ؟ ومن أين يستمدون القيم التي يزنون بها ويقدرون ؟
    والحقيقة التي استهدف هذا التوجيه إقرارها هي : أن يستمد الناس في الأرض قيمهم وموازينهم من اعتبارات سماوية إلهية بحتة ، آتية لهم من السماء ، غير مقيدة بملابسات أرضهم، ولا بموضوعات حياتهم ، ولا نابعة من تصوراتهم المقيدة بهذه المواضعات وتلك الملابسات.
    وهو أمر عظيم جداً ، كما أنه أمر عسير جداً . عسير أن يعيش الناس في الأرض بقيم وموازين آتية من السماء . مطلقة من اعتبارات الأرض . متحررة من ضغط هذه الاعتبارات . ( سيد قطب ) .

    قال تعالى :

    " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) " الأعراف - مكية .

    ==========

    ****(7)المهاجر يعرف أن قيمته فى السماء عظيمة

    ( المهاجر يحمل مشروعا )

    فى مكة المكرمة نزلت الآيات تبين للمهاجر قيمته فى السماء وعناية الله به وانشغال أهل السماء بمن فى الأرض من المؤمنين المسلمين الموحدين .

    (1) الملائكة الحافين بالعرش .

    "وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) " الزمر - مكية .

    حافين = محيطين

    (2)حملة العرش .

    "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) " غافر - مكية .

    حملة العرش والملائكة الحافين بالعرش يبتهلون بالدعاء للمؤمنين

    * إنظروا إلى هذا التكريم وعلو شأن المؤمن عند الله أن يلهم الملائكة المقربون الدعاء للمؤمنين كما ألهمهم التسبيح لجلاله سبحانه .

    * أيها المؤمن أنت غال عند ربك , أيتها المؤمنة أنت غالية عند ربك .

    [ لا تنسوا هنا أن الدعاء يُلزمنا بأعمال نقوم بها حتى يشملنا ]

    ** شروط تحقق دعاء الملائكة فى الإنسان :

    1- الإيمان الصادق

    " ويستغفرون للذين آمنوا "

    إذن لابد من الإيمان الصادق بلا شك ولا ريب , والتضحية من أجل هذا الإيمان .

    " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الصادقون "

    دليل الصدق فى الإيمان ( إيمان بالله ورسوله _ يقين لاشك فيه – حهاد بالنفس والمال ) .

    2- التوبة والإستغفار

    " فاغفر للذين تابوا "

    ملازمة التوبة فى كل وقت وحين .

    3- إتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

    " واتبعوا سبيلك "

    والسبيل هو الإسلام - كتاب الله ولزوم غرز رسول الله صلى الله عليه وسلم - .

    بهذه الروح إنطلق المهاجر محفوفا بعناية الله وحفظه وكل من على شاكلته تناله العناية والحفظ .

    على بركة الله الإنطلاق فى سبيله .


    =========

    ****(8)المهاجر جندى لله

    ( المهاجر يحمل مشروعا )

    فى مكة المكرمة أثناء نزول الوحى تلقى المهاجر وعد من الله العزيز الحكيم أن رسل الله هم المنصورون وأن جند الله من أتباع الأنبياء هم الغالبون .

    حيث قال تعالى :

    " وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) " الصافات - مكية .

    والوعد واقع وكلمة الله قائمة .

    هذا الوعد سنة من سنن الله الكونية , سنة ماضية كما تمضى هذه الكواكب والنجوم فى دوراتها المنتظمة وكما يتعاقب الليل والنهار فى الأرض على مدار الزمان .

    ولقد يريد البشر صورة معينة من صور النصر والغلبة لجند الله وأتباع رسله , ويريد الله صورة أخرى أكمل وأبقى , فيكون ما يريده الله , ولو تكلف الجند من المشقة وطول الأمد أكثر مما كانوا ينتظرون .

    بهذه الروح وبتلك الثقة والإطمئنان إلى وعد الله الغالب عاش المهاجر وجاهد وحارب وانتصر .

    ياجند الله الوعد قائم والعزيز الحكيم جل جلاله يسمع ويرى .

    ياجراس العقيدة هلم ... ياخيل الله إستعدوا ... يافرسان الله إركبوا .


    =========

    ****(9)المهاجر وجند الباطل

    ( المهاجر يحمل مشروعا)
    قال الحق فى سورة ص المكية :

    " ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ (11) " ص - مكية .

    ذى الذكر = ذى القدر والشرف .

    عزة وشقاق = عزة وامتناع عن الإيمان به , واستكبار وشقاق له .

    ولات حين مناص = وليس الوقت وقت خلاص ولا فرج لما أصابهم , فليحذر هؤلاء أن يدوموا على عزتهم وشقاقهم , فيصيبهم ماأصاب من قبلهم .

    وانطلق الملأ منهم = المقبول قولهم محرضين قومهم على التمسك بما هم فيه من الشرك .

    أن امشوا واصبروا على آلهتكم = إستمروا عليها , وجاهدوا أنفسكم على الصبر على عبادتها .

    فليرتقوا فى الأسباب = الموصلة لهم إلى السماء فيقطعوا الرحمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكيف يتكلمون وهم أعجز خلق الله وأضعفهم بما تكلموا به ؟

    أم قصدهم التحزب والتجند والتعاون على نصر الباطل وخذلان الحق ؟

    إن هذا المقصود لا يتم لهم بل سعيهم خائب وجندهم مهزوم .

    " جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ "

    إنظروا إلى هذا التجهيل ... جند ما لا ينسبون إلى شئ لأن الباطل أبوابه عديدة وشياطينه كثيرة , هنالك ... فى أى مكان فهم لا قيمة لهم عند العزيز الوهاب .

    مهزوم من الأحزاب كأنه مكتوب على وجه كل منهم ... مهزوم ... مهزوم ... مهزوم .

    لله درك يامهاجر أعزك الله وأذل أعداءك وجعل الهزيمة تلاحقهم فى كل وقت وحين وفى كل مكان .
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

    تعليق

    • محب المصطفى
      مشرف عام

      • 7 يول, 2006
      • 17075
      • مسلم

      رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

      د. محمد ...



      ****(10)المهاجر وقضية الرزق

      ( المهاجر يحمل مشروعا )

      أثناء نزول الوحى والقرآن يبنى الشخصية المسلمة , لفت الله عز وجل أنظار العباد إلى أن الرزق فى السماء وليس فى الأرض فلا تصل إليه أيدى البشر ولا يتحكم فيه أحد إلا الله الغنى الحميد , ومع أن أسباب الرزق الظاهرة فى الأرض وينتظر الإنسان نصيبه من الرزق بعد الجهد والتعب , إلا أن الله عز وجل يريد منا أن نتعلق بالسماء وبالغيب المكنون عند الله وحده ولا نتعلق بالأسباب الأرضية مع عدم إهمالها .

      وإنما تسموا الأنفس وتتعلق القلوب بفضل الله وتجلياته عليها , وما فى الأرض إلا آيات ترد الإنسان إلى الله ليتعلق بما عنده , والإنسان من طين ثم نُفخ فيه النفخة العلوية وكرمه الله على كثير ممن خلق , فما ينبغى له أن يتعلق بالأرض وإنما يكون دائما متجها بقلبه وبصره إلى السماء .


      حيث قال الخق تبارك وتعالى:


      " وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَمَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23) " الذاريات– مكية .


      وقال سبحانه :

      " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) " هود – مكية .


      وما ينبغى للإنسان أن يبتغى الرزق إلا عند الله ولا يلتمسه ولا يرجوه إلا من الرزاق ذى القوة المتين .

      وتلاحظ الحصر والقصر فى ابتغاء الرزق عند الله وحده .

      قال تعالى :

      " إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) " العنكبوت - مكية .


      وهذا أكبر شئ يقلق الإنسان فى مشوار حياته .

      فحينما يكون الرزق فى يد العزيز الحكيم يكون الإطمئنان المطلق والإنطلاق المحفوظ بحفظ الله القوى العزيز المحفوف برعايته سبحانه .

      وهذه إضافة قوية للمهاجر ومن يسير على دربه .
      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق

      • محب المصطفى
        مشرف عام

        • 7 يول, 2006
        • 17075
        • مسلم

        رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

        د. محمد...

        **** نقاء القلب أى نظافة الوعاء

        إذا أردت أن تضع شيئا ثمينا جميلا عظيما فى مكان فلابد من نظافة المكان وإزالة كل المتعلقات التى تؤثر على ذلك الشئ حتى لا يتلف أوتشوبه الشوائب , كذلك لا بد من نظافة القلب لأنه يوضع فيه أغلى مانملك عقيدة التوحيد والإخلاص وكل العبادات القلبية وهو موضع النية فى كل العبادات .
        عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
        ( أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟
        قَالَ : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ , قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟
        قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ ) .
        رواه ابن ماجه فى سننه وأحمد فى مسنده
        * الوعاء الصافى هو القلب التقى النقى الطاهر من الآثام لأن آثام القلب خطيرة على المؤمن فهى تشوب الإخلاص والنية وتؤثر على الإيمان .
        * الوعاء الصافى هو القلب الخالى من البغى والغل والحسد لأنها لا تجتمع مع الحب فى الله فى إناء واحد .
        لذلك علمنا الله سبحانه هذا الدعاء حيث قال تعالى :
        " رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) " الحشر
        لله الحمد .. وللإسلام المجد .. وللمؤمنين العزة .
        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
        ،،،
        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




        أحمد .. مسلم

        تعليق

        • محب المصطفى
          مشرف عام

          • 7 يول, 2006
          • 17075
          • مسلم

          رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

          د. محمد ....

          ****(11)المهاجر وتأسيس الأخلاق الإسلامية
          ( المهاجر يحمل مشروعا )
          تلقى المهاجر من القرآن المكى توجيهات بتأسيس الأخلاق الراقية فى نفس المؤمن التى تجعل منه إنسانا صالحا وتأهله لإصلاح الدنيا من حوله ويكون نموذجا فريدا للتربية القرآنية وسنورد نماذج من تلك الأخلاق التى نزل بها الوحى من السماء :
          **سورة المؤمنون - مكية .
          " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ {9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {11} " .
          *سورة المعارج - مكية .
          " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35) "
          هكذا يُربى المهاجر المسلم من أول لحظات إسلامة على الصلاة والمداومة عليها والإنقياد لرب العباد فى خشوع ومناجاة له جل جلاله , بل مطلوب منه المحافظة على هذا الخشوع , والإعراض عن كل ماليس له نفع له ولدينه ومجتمعه , ويهيأ أن عليه فرض الزكاة لتطهير مكتسباته بل فى ماله حق غير الزكاة للسائل والمحروم .
          ويحفظ فرجه عن الحرام ويكتفى بالزواج الذى أحله الله له ولا يعتدى بأى صورة من الصورعلى الحلال الذى شرعه الله له .
          والأمانة وما أدراك مالأمانة واجب عليه أن يرعاها والوفاء بالعهد مرتبط بتأدية الأمانة حتى يعم الأمن والإستقرار فى المجتمع .
          ويقوم بالشهادة حتى يتحقق العدل وتصل الحقوق إلى أصحابها . والإيمان باليوم الآخر والخوف من عذاب الله .

          **سورة الفرقان - مكية .
          " وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا (67) " .
          وأيضا سورة الفرقان - مكية
          " وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا(77) " .
          إن نسبة العباد الصالحون إلى الرحمن سبحانه ليرفع نفس المهاجر إلى الثريا فهو واثق الخطى , لا يهزه السفهاء وهو يسلم من الآثام مهما كانت مخاطبتهم له ,لأنه موصول الصلة بربه وخاصة فى سكون الليل وهو يسأل الله أن ينجيه من النار , وهو معتدل فى إنفاقه لا إسراف ولا تقتير , وهو يقظ دائما متفكرا ومتدبرا لآيات ربه , وهو لا يهتم بنفسه فقط وإنما أولاده وذريته أمام عينيه ليرثوا هذه الدعوة وهو يبتهل إلى الله أن يحقق له هذا الأمل .

          **سورة الإسراء - مكية .
          " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) " .
          ومن عظمة بناء الشخصية المسلمة بر الوالدين والإحسان إليهما وخفض الجناح لهما والتودد إليهما بالقول الكريم والدعاء لهما بالرحمة بعد موتهما , ويمتد البر والإحسان إلى ذى القربى لما للرحم من حقوق , بل الإصلاح المجتمعى وإعطاء المسكين وابن السبيل حقه فى غير تبذير .

          **سورة الشعراء - مكية .
          " أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) "
          **سورة النحل - مكية .
          " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) " .
          **سورة البلد - مكية .
          " فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ (16) " .
          **سورة الماعون - مكية الثلاث آيات الأول .
          " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) " .
          سبحان الله العظيم فى مكة المكرمة وقبل تكوين المجتمع الإسلامى يُربى المهاجر المسلم على الإصلاح ومراعاة حقوق المجتمع ... على البائع أن يوفى الكيل ولا يتلاعب فيه , وأن يضبط الميران ولا يخسره ويزن بالعدل ويستقيم فى بيعه وشرائه , ويعطى كل إنسان حقه وقدره , ويجب عليه أن يكون مصلحا ويتجنب الفساد فى الأرض لأنه جاء لعمارة الأرض , وإقامة العدل والإحسان والبر ويتجنب الفحشاء والمنكر , ولا يبغى على أحد بمجاوزة الحد الواجب .

          **سورة يوسف - مكية .
          " فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (18) " .
          **سورة المزمل - مكية .
          " وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10) " .
          **سورة الحجر - مكية .
          " وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) " .
          أخلاق عالية رفيعة ... الصبر الجميل بالإستعانة بالله والأمل فى تفريج الكرب والشكوى لله وحده ... الهجر الجميل وهو هجر بلا إيذاء ... الصفح الجميل هو صفح بلا عتاب .
          بذلك تأسست الأخلاق الإسلامية البناءة من القرآن المكى قبل إقامة الدولة الإسلامية الأولى فى المدينة المنورة .
          ما أعظم الدين الإسلامى زما أجل تعاليمه .

          ==========

          ****(12)المهاجر والشورى
          ( المهاجر يحمل مشروعا )
          تكلمنا فى الخاطرة الحادية عشرة فى سلسلة ( المهاجر يحمل مشروعا ) عن تأسيس الأخلاق الإسلامية فى القرآن المكى والآن نتناول الشورى على وجه الخصوص كخلق إسلامى أصيل تم تأصيله فى مكة المكرمة وقت نزول القرآن المكى .

          قال الحق تبارك وتعالى فى سورة الشورى المكية :
          " فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُم يَنتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ ۗ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ (44) " الشورى - مكية .

          فى هذه الآيات يبين لنا الحق تبارك وتعالى خصائص الأمة المسلمة التى تقود وتهيمن وتحقق فى الأرض دعوة الله التى أرادها لعباده ليخرجهم من الظلمات إلى النور , وذلك قبل قيام الدولة الإسلامية فى المدينة المنورة , ونجد فيها " وأمرهم شورى بينهم " مما يوضح أن وضع الشورى عميق فى حياة المسلمين , ونلاحظ أن ذكرها جاء بين عبادتين هامتين - الصلاة ومما رزقناهم ينفقون لترتفع الشورى إلى قمة عالية فى الإسلام .
          ومجمل الصفات التى وردت فى هذه الآيات هى :
          الإيمان . والتوكل . واجتناب كبائر الإثم والفواحش . والمغفرة عند الغضب . والاستجابة لله . وإقامة الصلاة . والشورى الشاملة . والإنفاق مما رزق الله . والانتصار من البغي . والعفو . والإصلاح . والصبر .
          وكل مافى الأرض من متاع جذاب ولذائذ وأولاد وشهوات وأموال متاع زائل لا يدوم , فما ينبغى أن ينشغل به المسلم عن تعاليم السماء التى اختاره الله لتحقيقها فى الأرض , والصبر على ذلك من عزم الأمور عزم المؤمنين والمؤمنات على القيام بهذا الدين الذى هو إنقاذ للبشرية من الهلاك والضلال .

          ==========

          ****(13)المهاجر مطمئن لحفظ الدعوة

          ( المهاجر يحمل مشروعا )

          حينما يحب المؤمن دعوته وتملك عليه روحه وحياته ويعيش لها ويعمل من أجلها ويجاهد فى سبيل تحقيقها فى واقع الناس , يخاف عليها ويخشى أن تذوب فى الدعوات الأخرى أو يُشوش عليها , أويُشكك فيها ويُنال من أصولها .

          يتجلى الحق تبارك وتعالى ويبين لعباده الذين اختارهم واصطفاهم لدينه ولدعوته أن لا عليكم من بأس لأن القوى العزيز هو الذى يتولى بذاته العلية حفظ هذه الدعوة وأصولها من شر الأشرار وتحريف الحاقدين وجهل الجاهلين , والكارهين لذكر الله وآياته ورسله , الغارقين فى الوحل الذى ساقتهم إليه شياطين الإنس والجن العاشقين للسير فى الظلمات فينزل القرآن نديا مُبشرا مُطمئنا للمهاجر ومن يسير على دربه فى سورة الححر المكية :


          " الرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1) رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ (4) مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُّنظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَٰلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13) وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15) " الحجر - مكية .

          هذا القرآن وآياته الواضحة البينة المبينة دستور الدعوة الإسلامية , ربما يندم هؤلاء على عدم استجابتهم له والسير على هداه وإسلام الوجه لله , ويلههم الأمل عن التوبة والإنابة , والله سبحانه لا يؤجل هلاك أمة حان وقت هلاكها , وهم يلجؤون إلى الأقوال الباطلة التى تعبر عن جهلهم وعجزهم , ويتجرؤون على الله ويطلبون الآيات التى لم يختارها لهم , ولو نزلت الملائكة لن يؤمنوا وبذلك يستعجلون هلاكهم .

          { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ } أي : القرآن الذي فيه ذكرى لكل شيء من المسائل والدلائل الواضحة ، وفيه يتذكر من أراد التذكر

          { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } أي : في حال إنزاله وبعد إنزاله ، ففي حال إنزاله حافظون له من استراق كل شيطان رجيم ، وبعد إنزاله أودعه الله في قلب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، واستودعه فيها ثم في قلوب أمته ، وحفظ الله ألفاظه من التغيير فيها والزيادة والنقص ، ومعانيه من التبديل ، فلا يُحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين ، وهذا من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين ، ومن حفظه أن الله يحفظ أهله من أعدائهم ، ولا يسلط عليهم عدوا يجتاحهم .

          والكاذبون فى كل عصر وفى كل مكان تتشابه قلوبهم ويتشابه تكذيبهم وافتراءاتهم وتضليلهم , وهؤلاء لا يؤمنون حتى ولو فتحت لهم أبواب السماء ورأوا آيات الله ويكذبون أيضا ويقولون لقد سُحرنا .

          وهكذا إطمأن المهاجر أن الله معه يحفظ كتابه ويحفظ المؤمنين به ... وانطلق المهاجر ... وكذلك ينطلق من يسير على دربه محفوفا برعاية الله .

          ===========

          ****(14)المهاجر وعالمية الدعوة

          ( المهاجر يحمل مشروعا )

          فى مكة المكرمة والقرآن ينزل غضا طريا نديا والمهاجر يستطعم الآيات ويتدبرها ويفكر فيها وفى مدلولاتها يجد ربه سبحانه يبين له أن هذا القرآن ذكر للعالم بأسره وأن دين الإسلام جاء للناس جميعا حتى يستقيموا على الصراط المستقيم الذى يرضى الله ربهم جميعا فيقول الحق تبارك وتعالى :


          " إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)" التكوير – مكية .

          وقال عزمن قائل :

          " وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52) " القلم – مكية .


          وقال سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمن اتبعه من المسلمين :


          " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖفَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) "الأعراف – مكية .


          فالنبى صلى الله عليه وسلم رسول إلى الناس جميعا فلا بد من وصول هذه الدعوة إلى الناس جميعا فى أرجاء الأرض كلها .

          وبذلك آمن المهاجر ووضع ذلك هدفا فى مشروعه الذى يحمله على عاتقه .

          وهذاالقرآن وهذا النبى صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين

          يقول الحق :

          " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " (107) " الأنبياء – مكية .


          لأن القرآن نزوله حق ولأن البشرية فى حاجة إليه وهو ضرورى ليضبط سير الحياة ويصل الأرض بالسماء وما بين دفتى المصحف حق بمعنى نزوله حق وهو حق يقول العزيز الحكيم :


          " وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّامُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) " الإسراء – مكية .


          وبات المهاجر على أمل أن يقوم بواجبه نحو دينه وقرآنه ونبيه صلى الله عليه وسلم

          وكل من سار على درب المهاجر يحدوه هذا الأمل .

          اللهم مكن لدينك فى الأرض .

          ==========

          ****(15)المهاجروالتمكين

          ( المهاجر يحمل مشروعا )

          والمهاجر يسير بين جبال مكة المكرمة وهو يتمنى أن تنتشر هذه الدعوة فى أرجاء الأرض , وهو يقول كيف ؟؟ ومتى ؟؟

          فيفاجئه القرآن الذى ينزل به الوحى ليقول له ربه سبحانه :


          " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) " الأنبياء – مكية .


          وفى هذا بيان لسنة الله جل جلاله فى وراثة الأرض ( يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) فمؤهلات الوراثة فى الأرض هى الإيمان والعمل الصالح ,وذلك يقتضى منهجا متكاملا لعمارة الأرض والنهوض بالإنسان إلى أعلى درجات إنسانيته وإيقاظ ضميره حتى يقوم بمهمته على أكمل وجه وها هو القرآن ينزل لترسيخ هذا المنهج فى الأرض :


          " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) " الإسراء – مكية .


          ماأجل الله وأعظمه يهدينا ... هذا هو الطريق .

          وقد مكن الله عز وجل ليوسف عليه السلام بعد قصة جهاد ودعوة قبل السجن وفى السجن وبعد السجن بإيمانه وعمله الصالح وسيرته الحسنة

          " وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ (54) " يوسف – مكية .


          " وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)" يوسف – مكية .


          وبذلك يتضح للمهاجر سنة الله عز وجل فى التمكين وأن رحمة الله واسعة يُصيب بها من يشاء ولا يُضيع أجر المحسنين .


          وقد مكن الله لموسى عليه السلام وبين لنا أيضا شروط الإمامة حيث قال :


          " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) " السجدة – مكية .


          فشرطى الإمامةالصبر واليقين حتى يأتى التمكين .


          وقد يغلب على الأرض جبارون وظلمة وطغاة . وقد يغلب عليها همج ومتبربرون وغزاة . وقد يغلب عليها كفار فجار يحسنون استغلال قوى الأرض وطاقاتها استغلالا ماديا . .

          ولكن الوراثة الأخيرة هي للعباد الصالحين , الذين يجمعون بين الإيمان والعمل الصالح والصبر واليقين .

          =========
          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
          ،،،
          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




          أحمد .. مسلم

          تعليق

          • محب المصطفى
            مشرف عام

            • 7 يول, 2006
            • 17075
            • مسلم

            رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

            د. محمد ....

            =========

            **** ويأبى الله إلا أن يتم نوره

            تجمعت قوى الشر ممثلة فى اللبرالين والشيوعين والعلمانين واليسارين ودعاة الإلحاد الذين مزقوا المصحف ورموه على الأرض ومن قالوا أن الفاشية بدأت بفتح مكة وان الإسلام دين مخترع وليس من عند الله ودعاة الشذوذ والإباحية وأقطاب العرى والتكشف وخادشى الحياء والظلمة والمفسدين وناهبى ثروات الشعب والكذابين والمدلسين والمزورين والخونة ومعهم بعض الموهومين والمضللين ,تجمعوا ليطفئوا نور الله وهو الإسلام والحكم بالشريعة أرادوا أن يطفئوه بحيلهم وافتراءاتهم وألاعيبهم وتخريبهم وقتلهم وإرهابهم وهيهات .. هيهات .
            إن مثلهم كمثل الذى يريد أن يطفئ تور الشمس أو نور القمر بنفخة من فمه يالسذاجتهم ألا يعرفون أنه نور الله والله يقول

            ** " اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) " النور
            ** ويقول عن القرآن : "
            " وأنزلنا إليكم نورا مبينا " النساء
            " فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الأعراف
            ** ويقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
            "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا (47) " الأحزاب
            ** وقال عن الإسلام :
            " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)) " الزمر
            يا أهل القرآن يا أتباع النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم با أبناء الإسلام هذا نور الله الذى هداكم إليه وأتمنكم عليه واختاركم له واختاره لكم قال تعالى :
            " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" (3) المائدة .
            وهو سبحانه يعلمكم أن أعداء الإسلام لن يكفوا عن محاولاتهم لإطفاء نوره ويقول لكم أنه سبحانه لهم بالمرصاد ولن يمكنهم من ذلك :
            "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)" التوية
            إنظروا إلى قول الله
            " ويأبى الله "
            نرى تحد كامل من القوى العزيز أنهم لن يستطيعوا وإذا أراد الله شيئا كان
            " وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21) " يوسف
            كذلك قوله جل جلاله
            " لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "
            فسيظهره الله رغم أنوفهم وكرههم للإسلام ومحاربتهم له .
            لكن الله عز وجل لن ينزل ملائكة لكى يمنع بهم هؤلاء من جريمتهم وإنما أنتم قدر الله الذى يسلطه على هؤلاء لينفذ حكمه فيهم .
            " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة
            فلابد من عزمة رجال مؤمنون ونساء مؤمنات يبيعون أنفسهم لله ويضحون بكل مايملكون لصد هجمة المتربصون بنور الله الذين يريدون إطفائه وهم الضعفاء , إنما هم مثل بعض الهواء الهزيل الذى يخرج بنفخة من الشفتين .
            فهل أنتم مستعدون ؟؟؟
            الله عز وجل يباهى بكم الملائكة فهو سبحانه يحب ان تنتصر العقيدة أولا فى نفوس المؤمنين ويظهر للعالم كله غلو الإيمان عند المؤمنين .
            ثم يأتى النصر مكافأة للمؤمنين على صبرهم وتضحيتهم .
            أستحلفكم بالله أن تحيوا فى أنفسكم روح الجهاد والتضحية وتقدموا غير هيابين ولا مترددين وأروا الله من أنفسكم خيرا .
            ياريح الجنة هبى هبى .

            ==========

            ****الزلزلة والنصر

            قال تعالى :
            " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) " البقرة .
            هكذا الأمر مع الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم وأتباعهم من المؤمنين :
            *تمسهم الباساء وهى قلة الرزق وضيق ذات اليد كما حدث الآن للمجاهدين من تجميد الاموال .. ومصادرة الأملاك .. وإغلاق مصادر رزقهم .. وتشريدهم .. وسجنهم .. وإيقاف مرتباتهم .. وفصلهم من عملهم ......
            *والضراء وهى اصابة اجسامهم بالجروح .. والامراض .. واحداث الضرر بهذه الاجساد كما حدث ويحدث الان للمجاهدين .. وكما يحدث لطلبة الجامعات على طول البلاد وعرضها .. قتل .. وجرح .. وتعذيب .. وضرب .. واعتداء .. وفصل من الكليات .. وسحل وتحرش للبنات المؤمنات العفيفات .....
            *وزلزلوا .. بتجمع قوى الشر من انقلابين سفاكين للدماء منتهكين للاعراض ومعهم العلمانين والملحدين واللبرالين والناصرين واليسارين والقومين والاباحين والنفعين من الاعلامين والمدعى الثقافة والحرية والديمقراطية والمغيبين الضالين من افراد الشعب الطيب المسكين .
            *حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله من شدة الهول وضراوة الاعتداء وانحطاط االاخلاق وقسوة المواجهة وفجر التصرفات واجرام الطوية ووحشية الانتقام .......
            * ( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) : يقولها من ؟؟
            انه الله العلى الاعلى القوى القادر من بيده ملكوت كل شئ وهو على كل شئ قدير , فاذا قال قريب فهو قريب وهو سبحانه وحده الذى حدد موعده , وهو
            جل جلاله يقول انه قريب اذن فهو قريب ... ولا يقول أحد أنه تأخر لأننا لا نعرف موعده فنحكم بتأخيره , لكن يباح لنا ما أُبيح للأنبياء وأتباعهم ان نقول : متى نصر الله ؟؟ .
            ونضع أمام أعيننا ونملأ أسماعنا بقول العزيز : [ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ]
            **وذلك لأن الصحابة رضوان الله عليهم فى غزوة الأحزاب ( الخندق ) كان وعد الله بالنصر فى نفوسهم خاصة حينما تتجمع قوى الشر على المؤمنين كما هى متجمعة اليوم على المجاهدين الرافعين لراية الإسلام .
            ويُحدثنا الحق تبارك وتعالى عنهم فى هذه الحال فيقول :
            " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) " الأحزاب .
            قالوا مستبشرين ... هذا ماوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ... ازدادوا إيمانا بالله وبوعده لهم بالنصر بعد الزلزلة وسلموا أنفسهم لقضاء الله وقدره ... وهؤلاء ومن على شاكلتهم مدحهم الله بأعظم صفة وهى الصدق ...
            " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) " الأحزاب .
            اللهم اجعلنا من الصادقين ومع الصادقين واجعلنا لا نُبدل تبديلا وارزقنا الثبات والتسليم المطلق لجلالك .
            إطمئنوا هذا ماوعدنا الله ورسول وصدق الله ورسوله .
            النصر قادم النصر معقود على مسيراتكم ووقفاتكم .
            الحق يقول [ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ]

            لله الحمد وللإسلام المجد وللمؤمنين العزة .

            ============

            **** الثبات الثبات
            قال الحق تبارك وتعالى :
            "وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) " الإسراء .
            يخبر الله تعالى عن تأييده رسوله صلوات اللّه وسلامه عليه وتثبيته وعصمته وسلامته من شر الأشرار وكيد الفجّار ، وأنه تعالى هو المتولي أمره ونصره وأنه لا يكله إلى أحد .
            والركون هو الميل والأطمئنان إلى الأعداء من كثرة حيلهم وكذبهم وتدليسهم وإلباس الحق بالباطل وإطلاق الشائعات والشبهات والتعتيم الإعلامى حتى لا يعرف الناس حقيقة المؤمنين وأهدافهم العالية وحرصهم على مجتمعهم وبلادهم وأنهم يفدونهم بكل مايملكون .
            فما هو السبيل إلى تثبيت الله للمؤمنين كما ثبت رسوله صلى الله عليه وسلم ونجاه من شرور الأشرار .

            1-الطاعة الكاملة لله ورسوله والإستجابة لكل مواعظ القرآن والسنة :
            قال تعالى :
            " وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66) وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً (68) وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً(68) النساء .
            لاحظ أن التثبيت يأتى مع الطاعة ثم يتبعها الأجر العظيم والهداية إلى الطريق المستقيم ثم الرفقة العالية فى الجنة .

            2-الوقوف فى وجه العدو بشجاعة وإباء وعزة وذكر الله كثيرا :
            قال تعالى :
            "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) " الأنفال .
            ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن أبي أوفى ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه انتظر في بعض أيامه التي لقي فيها العدو حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال :
            ( يا أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ) . ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
            ( اللهم ، مُنـزل الكتاب ، ومُجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ) .

            3-عدم إعطاء فرصة لتسريب الوهن أو الضعف فى الصف وكثرة الإستغفار والدعاء :
            " وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗوَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (ذ48) آل عمران
            الربيون = الجموع الكثيرة = الآلاف المؤلفة
            والربيون أيصا هم فقهاء علماء وقيل : هم الأتباع والربانيون الولاة ( أى أنهم أولياء الله ) ،
            والربيون الرعية ، وقيل : منسوب إلى الرب وهم الذين يعبدون الرب ،
            وأنتم منهم إن شاء الله
            فآتاهم الله ثواب الدنيا = النصر والظفر والعافية إن شاء الله .
            ولهم حسن العقبى وحسن ثواب الآخرة .

            4-الإعتزاز بالعقيدة فدونها الموت :
            “فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِيعَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) طه .
            هكذا المؤمنون يوقنون أن نهاية الشوط فى الحياة الدنيا الرجوع إلى الله فلتكن شهادة .

            5- الصبر على صبر العدو والمرابطة بتقوى لله فلا تجاوز للحدود التى أمرنا الله بها :
            " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) أل عمران .

            وهذا هو سبيل الفلاح والنصر .
            * الكفوف فى الكفوف فاشهدوا عهودنا .. والثبات فى الصفوف والمضاء والفنا .
            ياحراس العقيدة وياحماة الدين ياجند الإسلام
            ثبتكم الله .. ثبنكم الله .. ثبتكم الله .. ثبتكم الله .. ثبتكم الله
            اللهم تولى كل من فى الميادين ينصرون دينك ويريدون شريعتك ويدعمون الشرعية للبلاد وللرئيس البطل الخاشع الصابر المصابر.. وكل من فى السجون والمعتقلات وكل المجاهدين والمجاهدات .. اللهم احفظهم واحميهم واحملهم واطعمهم واسقيهم وأصلح ذات بينهم ويسر لهم أمورهم وأنزل السكينة على قلوبهم ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم وألزمهم كلمة التقوى واجعلهم أحق بها وأهلها يا ذا الجلال والإكرام .
            لله الحمد .. وللإسلام المجد .. وللمؤمنين العزة

            ===========

            ****مصير المنافقين
            قال الحق تبارك وتعالى :
            " الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69) " التوبة
            هذا دأب المنافقين والمنافقات فى كل عصر ومصر يفرخون منافقين مثلهم بعضهم من بعض ويحيدون عن الحق ويروجون للباطل ويأمرون بالمنكر بالقتل والحرق والسحل والسجن واستباحة الدماء والإعتداء على الأعراض واعرى والتكشف ومصادرة الأموال ونهب الممتلكات ومناصرة الظالمين ويبغضون الحق وأهله ويحرضون على إفناء أهل الحق بل يعينون أهل الباطل على اقتلاع الإسلام من جذوره .
            إنهم يكرهون إنتشار الخير وفعل الصالحات فتراهم ينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم عن الإنفاق فى سبيل الله .
            ذلك كله لأنهم نسوا الله ولم يقدروه حق قدره ولم يخشوا عقابه ولم يتقوا عذابه فتركهم لأنفسهم ولنفاقهم وفسوقهم .
            الفسوق = الخروج كما تخرج الترمسة من قشرتها .
            هؤلاء وعدهم الله مع الكفار فى نار جهنم يصلون العذاب المقيم .
            وقد كان المنافقون المعادون للحق من قبلهم أشد منهم قوة وأكثر فى الأموال والأولاد وكان لهم نصيب كبير من الدنيا وزينتها ومناصبها وشهرتها فاستمتعوا بها كما يستمتع المنافقون الآن بدنياهم ونصيبهم منها , وخاضوا فى الإثم والنفاق والأمر بالمنكر والنهى عن المعروف .
            فحبطت أعمال هؤلاء وهؤلاء فى الدنيا والآخرة فخسرو الدنيا والآخرة .
            اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق .
            لله الحمد وللإسلام المجد وللمؤمنين العزة .

            ========
            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
            ،،،
            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




            أحمد .. مسلم

            تعليق

            • محب المصطفى
              مشرف عام

              • 7 يول, 2006
              • 17075
              • مسلم

              رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

              د. محمد ....

              =============


              ****(16)المهاجر والتضحية من أجل الدعوة

              ( المهاجر يحمل مشروعا )

              فى مكة المكرمة قبل الهجرة تعلم المهاجر أن يبذل النقس والمال والجاه وكل ما يملك من أجل هذا الدين الذى آمن به وقد أنزل الله جل حلاله قرآنا يتلى إلى يوم القيامة يوضح ذلك :-

              (1) أصحاب الكهف :

              تركوا الملك والسلطان والمال والرفاهية وفضلوا على ذلك التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى , ولو عاشوا فى كهف بين الصخور والهوام .

              قال الحق تبارك وتعالى :

              " نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا (16) " الكهف - مكية .


              (2) إيمان سحرة فرعون وتضحيتهم :

              حينما خالط الإيمان بشاشة قلوبهم باعوا أنفسهم لله وآثروا الإيمان بالله والتسليم لجلاله على عطايا الدنيا بأثرها وعلى الحظوة عند الحكام .

              قال ربنا جل جلاله :

              " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ (70) قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ (71) قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (73) " طه - مكية .


              أصحاب الكهف هاجروا إلى صخور ورمال وشظف العيش ولا يعرفون أين وكيف يقيمون ؟؟؟

              فتولاهم الله ودافع عنهم وحفظهم وحماهم وأنزل فيهم قرآنا يتلى ليعطوا للبشرية صورة لغلو الإيمان عند أصحابه , وتهون الهجرة إلى بلد معروفة بها أنصار للدعوة وسبل العيش قيها ميسرة فسبحان الذى يهيئ النفوس لأمر فى الغيب عنده .

              كذلك سحرة فرعون نموذج لمن يرى الحق واضحا كالشمس فى كبد السماء ,عليه ألا يكابر ويصدق مع نفسه ويذعن للحق الذى رآه بعينيه ولمسته يداه وانخلعت له جوارحة وعرفه بقلبه .

              هكذا تولى الله المهاجر وأعده لأمر عظيم احتارت أمامه الدنيا كيف تم ؟؟؟ ولكن إذا أراد الله شئا كان .

              =============

              ****(17)المهاجر وإقامة الدين

              ( المهاجر يحمل مشروعا )

              المهاجر يتعلم أن إقامة الدين واجب الأمة

              قال الحق تباركت أسماؤه وتعالت صفاته فى القرآن المكى :

              " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) " الشورى - مكية .

              شرع لكم من الدين ، أن أقيموا الدين

              شرع الله لكم - أيها الناس - من الدِّين الذي أوحيناه إليك - أيها الرسول ، وهو الإسلام - ما وصَّى به نوحًا أن يعمله ويبلغه ، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ( أولو العزم من الرسل ) أن أقيموا الدين بالتوحيد وطاعة الله وعبادته دون مَن سواه .

              وهذه مهمة الرسل صلوات الله عليهم وسلامه وأتباعهم من بعدهم بكل الأمانة والصدق .

              فإقامة الدين مقصد أساسي من مقاصد الحكم في الإسلام .

              ولا تختلفوا في الدين الذي أمرتكم به ولا تتفرقوا لأن الدين الذى ارتضاه الله لعباده هو الإسلام وليس غيره .

              " كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ "

              عَظُمَ على المشركين ما تدعوهم إليه من توحيد الله وإخلاص العبادة له .

              وفى المقابل :

              " اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ "

              الله يصطفي للتوحيد مَن يشاء مِن خلقه ، ويوفِّق للعمل بطاعته مَن يرجع إليه .

              شمر المهاجر عن ساعد الجد ويترقب الفرصة التى تساعده وتبيح له إقامة الدين لأن الله إجتباه واختاره لهذه المهمة .

              وأنت يامن تسير على درب المهاجر إقامة الدين واجب الأمة فعليك أن تشمر كما شمر المهاجر لأن من الناس اليوم من ينفر ويشمئز إذا ذكر الله وحده وذكر شرعه ودينه .

              بل يقتلون ويحرقون ويجرحون ويسحلون ويسجنون كل من يريد إقامة الدين .

              بل زاد إجرامهم وطغيانهم وظلمهم أن جعلوا المطالبة بإقامة الدين إرهاب ومن يطالبون به إرهابيون .

              ولكن يفرحون ويستبشرون بالعلمانية واللبرالية والشيوعية والإباحية والقومية والناصرية واليسارية وأى شئ غير الإسلام ورب الإسلام ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم .

              فعلى المسلم أن يعلم أن المسلمين لا يكونون على شيء يُعتد به من أمر الدين حتى يُقيموا القرآن .

              وما أُنزل إليهم من ربهم فيه ويهتدوا بهدايته ، فحجة الله على جميع عباده واحدة .

              وإن ادعاء الإيمان ، أو حب الله والرسول صلى الله عليه وسلم ، دون نصر الدين بالعمل لإقامته ، لهو من الدعاوى العريضة التي يُسأل عنها المرء ويُحاسب .

              وقد ربط الله في القرآن بين نصرة الدين وبين الإيمان.

              حيث قال :

              " فَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) " الأعراف - مكية .

              هكذا تعلم المهاجر قبل الهجرة وقام بواجبه .

              يافرسان الدعوة .. ياأسد الإسلام .. ياجند الله هلم لإقامة الدين .

              =============

              ****(18)المهاجر والعبادة الشاملة

              ( المهاجر يحمل مشروعا )

              مازلنا مع المهاجر وهو فرد المهاجرين رضى الله عنهم سواء كان رجلا أو إمرأة وتأهيل الله له وبناء الشخصية الإسلامية فى الفرد المسلم بالقرآن المكى قبل هجرته إلى المدينة المنورة لإقامة دولة الإسلام الأولى مع إخوانه من الأنصار بقيادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

              قال تعالى :

              " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) " الذاريات - مكية .

              أى خلقتهم ليعبدونى فمن عبدنى أكرمته ومن لم يعبدنى أهنته .
              والعبادة إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .

              والعبادة لا تكون إلا بجناحين : الحب الكامل التام للمعبود وهو الله جل جلاله والخضوع والذلة والطاعة الكامله والتامة له سبحانه ( حب وطاعة ) .

              والعبادة لها شرطان لكى تكون مقبولة : الإخلاص ... وأن تكون على مراد الله , أى تكون خالصة لله ومن كتابه وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال الحق فى سورة الكهف المكية :

              " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) " الكهف - مكية .

              والعبادة تشمل الدين كله حيث قال الحق :

              " إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) " الزمر - مكية .

              والعبادة تشمل الحياة كلها :

              "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) " الأنعام - مكية .

              ونحن على هديه صلى الله عليه وسلم نسير .

              وبهذا النور القرآنى تعرف المهاجر على العبادة وعبد الله بالدين الشامل كله ووهب حياته كلها لله .

              يامن تسيرون على الدرب هذا هو النهج فاسلكوه .

              =============

              ****(19)المهاجر وجذور العبادة فى موكب التوحيد

              ( المهاجر يحمل مشروعا )

              يرى المهاجر أن جذور العبادة ممتدة مع موكب التوحيد والإيمان إلى أعماق البشرية منذ بدايتها , وأن أنبياء الله ورسله عليهم صلوات الله وسلامه أسسوا وأصلوا هذا الأمر مع أممهم ودعوا الناس إلى عبادة الله وحده بلا شريك .

              قال الحق تبارك وتعالى :

              " إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ ۖ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (4) " نوح - مكية .

              هكذا يدعوهم إلى عبادة الله وحده الذى يغفر الذنوب وكل الآجال بيده وحده .

              وقال عز من قائل :

              " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) " فصلت - مكية .

              وهذا الإنذار المرهوب المخيف: (فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود)يناسب شناعة الجرم وقبح الذنب , وتبجح المشركين , وشذوذ كفار البشر من موكب الوجود الكبير .
              وقال سبحانه :

              " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)" النمل - مكية .

              وقال جل شأنه :

              " وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (65) " الأعراف مكية .

              وقال سبحانه :

              " وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) " العنكبوت - مكية .

              وقال ربنا تقدست أسماؤه :

              " وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (16) " العنكبوت - مكية .

              وقال الحق :

              " ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) " المؤمنون - مكية .

              وقال سبحانه :

              " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) " الأنبياء - مكية .

              هذه الآيات الكريمات العظيمات تلقى بظلالها النورانية على دعوة السماء لأهل الأرض أن يعبدوا الله كما تبين أهمية العبادة فى دين الله الذى ارتضاه لعباده المؤمنين ويستقر فى وجدان المهاجر وفؤاده وقلبه أن عبادة الله وحده هى مهمة الأنبياء والمرسلين وأتباعهم على مر الزمان وإلى أن يرث الله الدنيا ويُرد العباد كلهم إلى الله .

              ما أعظمها وأجلها من مهمة وبشراك بشراك يامن إختارك الله واجتباك واصطفاك لأطهر مهمة على ظهر الأرض .
              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
              ،،،
              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




              أحمد .. مسلم

              تعليق

              • محب المصطفى
                مشرف عام

                • 7 يول, 2006
                • 17075
                • مسلم

                رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                ****(20)المهاجر ونشر الدعوة
                ( المهاجر يحمل مشروعا )
                قال الحق تبارك وتعالى :
                " الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) " يونس – مكية .
                كيف يتعجب الناس من إرسال الرسل وإنزال الكتب وهذا الكتاب الحكيم - القرآن - جاء لسعادة البشر وفيه إنذار للعاصين الضالين المعرضين وبشارة للمؤمنين المنيبين الطائعين , إنذارٌ للعاصي بأنه سيدفع ثمن معصيته غالياً ، إنذارٌ للبعيد عن الله عزَّ وجل بأنه سيشقى في الدنيا والآخرة ، وهذا إنذار من عند الله وبشارة للمؤمنين أن لهم منزلة عظيمة عند ربهم وأجرا حسنا وذكرى طيبة , تعرفوا أيها الناس على ربكم الذى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام ثم تعالى الله وتجلى على عرشه , فهو سبحانه المدبر لهذا الكون لا شريك له فاستجيبوا لدعوته واعبدوه وحده وتذكروا أن مرجعكم إليه خلقكم ثم يعيدكم ليحكم بينكم بالقسط .

                وقال جل شأنه :
                " الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) " هود – مكية .
                هذا الكتاب أحكمت آياته فهى مترابطة موجزة متقنة حكيمة , وفصلت آياته إلى سور وفصلت السور إلى آيات وكل آية لها معنى قائم بذاته , والذى أنزل هذا الكتاب حكيم خبير بنفوسكم وما يصلحها وما يفسدها وما يسعدها وما يشقيها جل جلال الله فلا تعبدوا إلا هو سبحانه , وفيه إنذار وبشرى كما قدمنا للمؤمنين .

                وقال تباركت أسماؤه وتعالت صفاته :
                " أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) " النحل – مكية .
                إقترب أمر الله أى وعد الله ووعيده .. وعد الله للمؤمنين ووعيده للكافرين المعرضين المعاندين .. أتى أمر الله فلا تستعجلوه أيها المشركون , سبحانه وتعالى عما يعتقده المشركون , فتعرفوا عليه من كتابه وكلماته جل جلاله , ومن رحمة الله بك أيها الإنسان ألا يتركك فى ضلالك وغيك وشقائك , وإتما ينزل الروح وهو هذا الكتاب - القرآن - ليهبك الحياة الحقة ويهديك وينجيك لتسعد فى الدنيا والآخرة وهذا الكتاب فحواه " أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ " .
                ألا فلتنتبه أيها الإنسان أن الله جل جلاله خلق هذا الخلق العظيم السماوات والأرض , واعرف بدايتك أيها الإنسان إنما هى نطفة " مَاءٍ مَهِينٍ " و كم من النطفات تتدفق ؟؟؟ وكم من النطفات تضيع ؟؟؟
                فلا يصح بعد أن تكون شخصية مهمة وتتبحر فى العلم والمعرفة أن تكون خصيما لخالقك ومصورك وتكون من هؤلاء :
                الكافرين ، الملحدين ، الفجار، العاصين , المتكبرين ، أو هذا الذي يقول : ليس هناك إله ,وينكر القرآن وينكر الشرع ويريدها عوجا علمانية طاغية غارقة فى التيه والضلال .

                وقال عز من قائل :
                " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) " الكهف – مكية
                هذا القرآن من لدن حكيم خبير لا عوج فيه لا خلل , ولا شطط , ولا إفراط , ولا تفريط , ولا تناقض ولا مبالغة , ولا إعفال.

                قَيِّمًا " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ " الإسراء – مكية .
                " لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً "
                هناك أمراض وبيلة ، و فقر مدقع ، و ذل شديد ، و ابتلاءات ، ومصائب لا يعلمها إلا الله .
                ولكنه بشرى للمؤمنين
                " وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً" " مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدا "
                " هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) الجاثية – مكية .
                وقال ربنا جل شأنه فى سورة لقمان :
                " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) " لقمان - مكية .
                بالله عليكم مذا يعمل المهاجر حيال تلك الآيات التى تأخذ باللب وتثبت الفؤاد وتنير القلب وتعيد إلى الإنسان الحياة .
                لابد وأن يُقدم المهج والأرواح لنشر هذا الدين والدعوة إليه حتى يسمع الناس به جميعا فى كل عصر ومصر .
                يا من تسيرون على درب المهاجر هذا كتابكم وهذا دينكم وهذا طريقكم فعلى بركة الله سيروا وانطلقوا .
                شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                ،،،
                يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                أحمد .. مسلم

                تعليق

                • محب المصطفى
                  مشرف عام

                  • 7 يول, 2006
                  • 17075
                  • مسلم

                  رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                  ****(21)المهاجر والدنيا
                  ( المهاجر يحمل مشروعا )
                  القرآن المكى يربى المهاجر على إيثار الآخرة على الدنيا مهما كانت التكاليف , وأن هذه الدنيا بما فيها إنما هى لهو ولعب وأن الحياة الحقة تبدأ بعد الموت , وأن المؤمن يؤثر الآخرة على الدنيا حتى ولو أنه جُبل على حب الدنيا وما فيها من زينة , والذى يدفع المؤمن إلى ذلك إنماهو مقام الله جل جلاله فى نفس المؤمن وحبه الذى يملك قلبه وجوارحه للخالق العظيم الذى هداه لهذا الدين القيم .
                  قال تعالى :
                  " بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ( 16 ) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ( 17 ) " الأعلى - مكية .
                  وقال سبحانه :
                  " فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) " النازعات - مكية .
                  ويبين جل شأنه أعلى حالات الحب للمؤمنين وأحسن عطاء لمن يُؤثر الآخرة على الدنيا فيقول تباركت أسماؤه :
                  " كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ( 20 ) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ ( 21 ) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ( 22 ) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ( 23 ) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ( 24 ) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ( 25 ) " القيامة - مكية .
                  ويقول سبحانه :
                  " اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) " الشورى - مكية .
                  وقال الحق :
                  " وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ (48) " الزمر - مكية .
                  والأعمال فى الآخرة توزن بالذرة :
                  " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) " الأنبياء - مكية .
                  والسعى من أجل الآخرة مشكور من الجليل جل جلاله :
                  " مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19) كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) " الإسراء - مكية .
                  لا تنسوا الآخرة حتى لا تخسروا أنفسكم فربنا سبحانه يقول :
                  " الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) " الأعراف - مكية .

                  نعم له الخلق والأمر فحينما يأمر جل جلاله يطاع .
                  والحياة الحقة تبدأ بعد الموت .
                  يقول الحق :
                  " كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) " الفجر - مكية .
                  وقد وعى المهاجر الدرس وهانت الدنيا فى ناظريه ... فهل وعينا الدرس كما وعاه المهاجر ؟؟؟؟؟ .
                  شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                  سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                  حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                  ،،،
                  يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                  وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                  وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                  عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                  وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                  أحمد .. مسلم

                  تعليق

                  • محب المصطفى
                    مشرف عام

                    • 7 يول, 2006
                    • 17075
                    • مسلم

                    رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                    ****(22)المهاجر والعرض على الله
                    ( المهاجر يحمل مشروعا )
                    إن أخطر شئ يواجه الإنسان هو العرض على الله سبحانه وتعالى بعظمته وجلاله وقوته وقدرته وعلمه وإحاطته بكل شئ ... قدوس قدوس رب الملائكة والروح ... لا ملجأ منه إلا إليه برحمته التى وسعت كل شئ سائلين الله الستر فى الدنيا والآخرة وأن يرحمنا ويؤنسنا يوم العرض عليه .
                    قال الحق تبارك وتعالى :
                    " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (15) وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) " الحاقة - مكية .
                    وقال عز من قائل :
                    " رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) " غافر - مكية .
                    سبحانه سبحانه رفيع الدرجات بأسمائه الحسنى وصفاته الفضلى ذو العرش يختار أنبيائه ورسله إختيارا ويصطفيهم إصطفاء فهم صفوة الله من خلقه أوحى إليهم رسالته لينذروا الناس لهذا اليوم يوم الحساب " يَوْمَ هُم بَارِزُونَ " يظهر الإنسان على حقيقته دون زيف أو تزوير " وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ (48) " الكهف - مكية .
                    لا يخفى على الله منهم شئ بل هو سبحانه يعلم السر وأخفى .
                    فأين تذهبون لمن الملك اليوم لله الواحد القهار .
                    اليوم يوم الجزاء " يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) " النبأ - مكية .
                    وقال ربنا جل شأنه :
                    " فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) " الأعراف -مكية .
                    وانطلق المهاجر خائفا من العرض على الله فقدم حياته وكل مايملك لله طيبة بها نفسه مطمئنا أنها له هناك يوم العرض على الله .
                    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                    ،،،
                    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                    أحمد .. مسلم

                    تعليق

                    • محب المصطفى
                      مشرف عام

                      • 7 يول, 2006
                      • 17075
                      • مسلم

                      رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                      ****(23)المهاجر ومدارسة القرآن
                      ( المهاجر يحمل مشروعا )
                      فى مكة المكرمة والوحى ينزل من السماء كان يتم مدارسة القرآن الكريم وتدبر آياته والوقوف على معانيه والحياة معه والتأثر به والتعرف على أوامر الله للمؤمنين , حتى تخشع القلوب وتتثبت الأفئدة وتحيا الضمائر ويتعمق الإيمان وتتغذى الروح ويستنير الفكر وتتزكى النفس ويتطلع الإنسان إلى حياة راقية ويتخلق بأعظم خلق يمكن للبشرية أن تصل إليه .
                      [1] درار الأرقم :
                      حيث تحدثنا السيرة النبوية الطاهرة العطرة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتدارس القرآن مع الصحابة رضوان الله عليهم فى دار الأرقم بن أبى الأرقم ويقرئهم مانزل على قلبه الشريف الطاهر من الوحى :

                      " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) " الإسراء - مكية.

                      [2] مجموعات منبثقة من دار الأرقم :
                      وذلك ليحدث التعايش بالقرآن فى الأمور الحياتية للإنسان المسلم وتحدث المعايشة بين المسلمين ويتعمق التعارف بينهم .
                      والدليل على ذلك حادثة إسلام الفاروق رضى الله عنه فى ذى الحجة من السنة السادسة من بعثة النبى صلى الله عليه وسلم .
                      إجتمعت قريش وتشاوروا فى أمر النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه فقالوا أى رجل يقتل محمدا ؟
                      فقال عمر بن الخطاب أنا لها , فقالوا أنت لها ياعمر .
                      فخرج فى الهاجرة فى يوم شديد الحر متوشحا سيفه يريد الرسول صلى الله عليه وسلم فلقيه نُعيم بن عبد الله النحام , فقال أين تريد ياعمر ؟
                      قال أريد هذا الصابئ الذى فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله , قال له نُعيم لبئس الممشى مشيت ياعمر .
                      وتحاورا حتى علت أصواتهما فلما رأى نُعيم أنه غير منته قال : فإنى أخبرك أن أهليك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك , فلما سمع مقالته قال وأيهم ؟ قال ختنك وابن عمك وأختك .
                      فداهم عمر بيت أخته فاطمة وتعارك مع زوجها حتى طرحه أرضا وجلس عمر على صدر سعيد فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فضربها بيده فأدمى وجهها , فقالت وهى غضبى : ياعدو الله , أتضربنى على أن أوحد الله ؟
                      قال نعم . قالت : ما كنت فاعلا فافعل , أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ,لقد أسلمنا رغم أنفك , فلما سمعها عمر ندم وقام من فوق صدر زوجها وقعد ثم قال أعطونى هذه الصحيفة قالت إنك نجس " لا يمسه إلا المطهرون " فقم فاغتسل أو توضأ فخرج عمر ليغتسل ورجع إلى أخته فدفعت إليه الصحيفة وكان فيها طه وسورة أخرى .
                      فخرج عليه خباب بن الأرت من مخبئه وقال أبشر ياعمر فإنى أرجوا أن تكون سبقت فيك دعوة رسول الله صلى اللهعليه وسلم :
                      ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبى جهل بن هشام أو بعمربن الخطاب ) .
                      فقرأ عمر الصحيفة ثم ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه .
                      وهنا نجد أن خباب بن الأرت كان معه مجموعة مكونة من نُعيم الذى يعرف سر هذه المجموعة وسعيد بن عم عمر وفاطمة بنت الخطاب ولما رأى نعيم إصرار عمر على إيذاء النبى صلى الله عليه وسلم إفتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخبار عمر عن هذه المجموعة .
                      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                      ،،،
                      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                      أحمد .. مسلم

                      تعليق

                      • محب المصطفى
                        مشرف عام

                        • 7 يول, 2006
                        • 17075
                        • مسلم

                        رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                        ****(24)المهاجر والعبادات القلبية
                        ( المهاجر يحمل مشروعا )
                        فى السنة الرابعة من بعثة النبى صلى الله عليه وسلم كان تحدى المشركين للمؤمنين فى ذروته فكانوا يعذبونهم بأنكل أنواع الغذاب وأقساه لأنها هى السنة التى بدأت الدعوة العلنية فى أولها وهزت أهل الجاهلية والشرك الكارهين للتوحيد وللإسلام هزا أفقدهم صوابهم خوفا على مراكزهم وعلى شهواتهم وجشعهم .
                        والله سبحانه يتولى المؤمنين فدلهم على الدواء الذى يرطب الآلام ويخففها ويجعل القلب يتعلق بالله ويأنس بجلاله :
                        ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال : « مَا كَانَ بَيْنَ إِسْلامِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتَبَنَا الله بِهَذِهِ الأيَةِ : ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ إِلا أَرْبَعُ سِنِينَ » ... ولا يعاتب الحق عباده المؤمنين إلا على أمر عظيم له أهميته فى حياة الإنسان المؤمن , مما يبين أن الخشوع من أرقى المنازل وأعلاها .

                        وفى الأربع سنوات الأولى من البعثة نزل كم هائل من القرآن الكريم .
                        وكأن سائلا يسأل ماهو الطريق إلى الخشوع ؟؟
                        يجيب القرآن فى قول الله عز وجل :
                        " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) " الزمر - مكية .
                        فعلاج قسوة القلب - القرآن - أحسن الحديث , أول درجات الخشوع القشعريرة وبتكرارها والتأثر بالآيات تلين الجلود والقلوب وتزول القسوة وتخشع القلوب وتتم الهداية وينعم المؤمن بذكر الله .
                        ولزيادة الخشوع حتى يتمكن من القلب عليك بالقرآن تدبرا وتفكرا وفهما .
                        يقول الحق تبارك وتعالى :
                        " قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) " الإسراء - مكية .
                        ومن العبادات القلبية :
                        *الإخلاص " وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) " الليل - مكية .
                        *التقوى " وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) " الليل - مكية .
                        *التوكل " رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) " المزمل - مكية .
                        *الخوف من الله " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) " النازعات - مكية .
                        *الصبر " فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) " المعارج - مكية .
                        وهكذا تعلم المهاجر العبادات القلبية ومارسها فهى روح عبادات الجوارح .
                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق

                        • محب المصطفى
                          مشرف عام

                          • 7 يول, 2006
                          • 17075
                          • مسلم

                          رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                          ****(25)المهاجر والنفس البشرية
                          ( المهاجر يحمل مشروعا )
                          من القرآن المكى عرف المهاجر ما هى النفس البشرية ؟؟
                          وعرف أن الله عز وجل خلق جسد أبو البشر من الطين ثم تجلى سبحانه ونفخ فيه من روحه فصار نفسا :
                          " إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) " ص - مكية .
                          فنجد أن النفس البشرية = الجسد + الروح
                          ولم يعتبر جسد آدم عليه السلام نفسا تستحق التكريم إلا بعد النفخة العلوية .
                          أما ذريته فقد سواها الحق تبارك وتعالى أيضا كما نرى :
                          " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثم جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) " المؤمنون - مكية .
                          ويختص الإنسان ب " ثم انشأناه خلقا آخر " عن سائر المخلوقات وهى التسوية اللازمة للإنسان ونفخ الروح فيه وهنا يُنشئ الله عز وجل للإنسان السمع والبصر والفؤاد الذى يختلف بهم عن سائر المخلوقات :
                          " الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (9) " السجدة - مكية .
                          والفؤاد هو الجزء الأمامى من الدماغ – المخ – الذى به الذاكرة وورد فى القرآن أيضا بالناصية .
                          ومن التسوية أيضا أن جنبنا الجليل سبحانه أن نسير على أربع وإنما سوانا ليكون الإنسان معتدل القامة مرفوع الهامة :
                          " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) " الإنفطار - مكية .
                          نفهم من ذلك أن نفسك = شخصك = روحك + جسدك .
                          الجسد له رغباته الأرضية الطينية والروح لها نطلعاتها النورانية العلوية .
                          ومن هنا جاءت الإزدواجية فى النفس البشرية :
                          " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) " الشمس - مكية .
                          "وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) " البلد - مكية .
                          أى عرفناه وعلمناه الطريقين طريق الخير وطريق الشر .
                          " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) " الإنسان - مكية .
                          أي بيناه له ووضحناه وبصرناه .
                          وما عليك إلا أن تختار أنت بنفسك طريقك ولكل عواقبه .
                          ونفس كل شخص واحدة ولكن لها حالات :
                          1 - حالة تأمر فيها بالسوء ( الأمارة بالسوء )
                          " وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) " يوسف - مكية .
                          2 - حالة يلوم الإنسان نفسه ( النفس اللوامة )
                          " لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) " القيامة - مكية .
                          3 - حالة الإيمان والتسليم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ( النفس المطمئنة )
                          " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) " الفجر - مكية
                          وكما قلنا النفس روح وجسد .

                          والروح أرض خصبة لزرع الإيمان والأخلاق العالية والمبادئ , والجسد له رغبات لا تُغفل ولكن الوحى ينظمها .
                          الجسد به :
                          *الفؤاد : وهو الذى يترجم للسمع والبصر ويمكن الإنسان من التعبير عما يسمع ويشاهد .
                          *الصدر : يحدث فيه الإنشراح للحسن والطاعة , والإنقباض للقبيح والمعاصى , وتحدث فيه وسوسة الشيطان :
                          "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) " الناس - مكية .
                          وإلى الصدر يقف الشيطان فلا يصل إلى القلب .
                          *القلب : ملك الجوارح ويأتمرون بأمره , والقلب موضع الإيمان وبه النور الربانى به سراج يزهر وتلك قلوب المؤمنين .
                          أما القلوب الأخرى فهى مظلمة ختم الله عليها وعليها الران .
                          لذلك إذا صلح القلب صلح الجسد كله وإذا فسد القلب فسد الجسد كله .
                          والنفس مكلفة فهى المخاطبة بالقرآن وكل يعرف إمكانيات نفسه .
                          والنفس تموت " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) " الأنبياء - مكية .
                          وبعد الموت لا يكون الميت نفسا لأن الروح ذهبت إلى مكانها وليس معنا إلا الجسد بلا روح (الميت )
                          بعد البعث : تعود الروح إلى جسدها ويعود الإنسان نفسا مرة ثانية
                          " يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111) " النحل - مكية .

                          وقد تعرف المهاجر على نفسه بهذه العظمة وهذا الإبداع وهذا التجلى من الخلاق العليم جل جلاله فقال له سبحانه :
                          " وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) " الذاريات - مكية .
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق

                          • محب المصطفى
                            مشرف عام

                            • 7 يول, 2006
                            • 17075
                            • مسلم

                            رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                            ****(26)المهاجر وتزكية النفس

                            ( المهاجر يحمل مشروعا )



                            فى مكة المكرمة والقرآن المكى ينزل على النبى محمد صلى الله عليه وسلم ليبنى الفرد المسلم ويُكون الشخصية الإسلامية - اللبنة الأساسية - فى بناء الدولة الإسلامية تعلم المهاجر الإزدواجية فى النفس البشرية حيث يقول له ربه جل جلاله :
                            " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) " الشمس - مكية .
                            فالنفس البشرية المكونة من الروح والجسد لها طبيعة طينية أرضية وأخرى علوية نورانية والفالح هو الذى يضبط الطبيعة الأرضية الطينية برغباتها على الوحى المنزل من السماء ويزكى وينمى التطلعات العلوية النورانية للروح .
                            ويقول ربنا جل شأنه : " وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) " فاطر - مكية .
                            والتزكية هى التطهير والنماء
                            (1) التخلى :
                            التخلى عن كل المعايب والذنوب وعدم الإستجابة لنوازع الأرض وجواذبها وعدم الخلود إلى الأرض :
                            " وَلَوْشِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْتَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) " الأعراف - مكية .
                            لم يرتفع إلى الآفاق العليا لأنه فعل ما يقتضي الخذلان ، فَأَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ ، أي : إلى الشهوات السفلية ، والمقاصد الدنيوية.
                            ( وَاتَّبَعَ هَوَاه وترك طاعة مولاه ) فَمَثَلُهُ { في شدة حرصه على الدنيا وانقطاع قلبه إليها } كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
                            أي : لا يزال لاهثا في كل حال ، وهذا لا يزال حريصا ، حرصا قاطعا قلبه ، لا يسد فاقته شيء من الدنيا .
                            لذلك لا بد من مجاهدة النفس واستحضار عظمة الله للإنطلاق من قيود جواذب الأرض .
                            " وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41) " النازعات - مكية .

                            (2) القلب السليم :
                            " يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) " الشعراء - مكية .
                            إذا أردت أن تضع شيئا ثمينا جميلا عظيما فى مكان فلابد من نظافة المكان وإزالة كل المتعلقات التى تؤثر على ذلك الشئ حتى لا يتلف أوتشوبه الشوائب , كذلك لا بد من نظافة القلب حتى يكون كالوعاء الصافى لأنه يوضع فيه أغلى مانملك عقيدة التوحيد والإخلاص وكل العبادات القلبية وهو موضع النية فى كل العبادات .

                            الوعاء الصافى هو القلب التقى النقى الطاهر من الآثام لأن آثام القلب خطيرة على المؤمن فهى تشوب الإخلاص والنية وتؤثر على الإيمان .

                            الوعاء الصافى هو القلب الخالى من البغى والغل والحسد لأنها لا تجتمع مع الحب فى الله فى إناء واحد .

                            (3) التحلى :
                            بالعبادات والأخلاق والإرتفاع بالنفس إلى أعلى الآفاق وتعمير القلب بالنور الربانى الذى يؤجج المشاعر وتتوهج به البصيرة.

                            1 - العبادات القلبية :
                            إحسان إسلام الوجه لله .. الإيمان القوى بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الإخلاص .. التوكل على الله .. الخشوع .. الخوف والرجاء .. التقوى.. الإحسان .. الإحتساب .. الصبر .. الإنابة .. حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. حب المؤمنين .. الذلة والخضوع لله .. حسن الظن بالله ............................وهكذا
                            2 - الصلاة :
                            " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) " الأعلى - مكية .
                            الصلاة نور بخشوعها والطمأنينة فيها قياما وزكوعا وسجودا وتذوق القراءة واستحضار عظمة الوقفة بين يدى الله " قد أفلح المؤمنون , الذين هم فى صلاتهم خاشعون " .
                            3 - الإنفاق وتزكية المال :
                            " وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) " الليل - مكية .
                            4 - الكلم الطيب :
                            " مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (18) فاطر - مكية .
                            من كان يريد أن يكون عزيزا في الدنيا والآخرة ، فليلزم طاعة الله ، فإنه يدرك بذلك ما يريد ، لأن الله مالك الدنيا والآخرة ، وله العزة جميعا . والله تعالى يقبل طيب الكلام ( كالتوحيد والذكر وقراءة القرآن والصدق فى الحديث والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإصلاح ذات البين ) . والعمل الصالح الذي أخلص العبد فيه النية يرفع الكلم الطيب إلى الله .
                            5 - ترتيل الآيات :
                            " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) " المزمل - مكية .
                            هذه العبادة تورث النور فى القلب , وفى الترتيل ذكر , وفى الذكر طمأنينة , والطمأنينة تولد الثقة فى نصر الله وهذه هامة للمجاهدين حيث يكون الأمل والرجاء فتكون الهمة العالية .
                            6 - لزوم الإستغفار :
                            " وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (25) " ص - مكية .
                            " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) " نوح - مكية .
                            هيا بنا لتزكية النفس كما عمل المهاجر .
                            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                            ،،،
                            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                            أحمد .. مسلم

                            تعليق

                            • محب المصطفى
                              مشرف عام

                              • 7 يول, 2006
                              • 17075
                              • مسلم

                              رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                              ****(27)المهاجر وأسلوب الدعوة
                              ( المهاجر يحمل مشروعا )
                              مازلنا مع المهاجر والقرآن المكى الذى يعد الفرد المسلم لكى يكون رجل دعوة يعبر عن دعوته ويُفهمها للناس بأعظم أسلوب
                              حيث يقول الحق :
                              " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) " النحل - مكية .
                              (1) الدعوة :
                              أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولصحابته وأتباعه من بعده لدعوة الناس جميعا إلى سبيل الله .
                              (2) سبيل الله :
                              الصراط المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح والتوحيد الخالص والعبادة الشاملة لله .
                              (3) الحكمة :
                              دعوة كل أحد على حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده .
                              ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين .

                              (4) الموعظة الحسنة :
                              وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب .
                              إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها ، والنواهي من المضار وتعدادها ، وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به .
                              وإما بذكر ما أعد الله للطائعين من الثواب العاجل والآجل وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل .

                              (5) المجادلة بالتى هى أحسن :
                              فإن كان [المدعو] يرى أن ما هو عليه حق . أو كان داعيه إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا .
                              ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة .

                              وقال سبحانه :
                              " وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ (46) " العنكبوت - مكية . فأمره تعالى بلين الجانب
                              كما أمر موسى وهارون عليهما السلام حين بعثهما إلى فرعون فقال :
                              " فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) " طه - مكية .
                              (6) الهداية بمشيئة الله :
                              " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) " القصص - مكية
                              (7) الصبر على المدعوين :
                              " ولربك فاصبر " المدثر - مكية
                              (8) عدم الحزن على المعرضين :
                              بعد البلاغ والبيان والدعوة لا تحزن عى من أعرض واتبع هواه .
                              والله عز وجل مع المستجيبين له المتقين الذين أحسنوا العمل وأحسنوا الدعوة إلى الله .
                              ويقول ربنا جل شأنه :
                              " قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) " يوسف - مكية .
                              ما هذه العظمة فى إعداد المهاجر لأمر عظيم ... اللهم لك الحمد أن جعلتنا على درب المهاجر ... اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك وأنت راض عنا .
                              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                              ،،،
                              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                              أحمد .. مسلم

                              تعليق

                              • محب المصطفى
                                مشرف عام

                                • 7 يول, 2006
                                • 17075
                                • مسلم

                                رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy

                                ****الغربة

                                الغربة ليست غربة أهل ولا أوطان
                                إنما هى غربة فكر وفهم وإيمان
                                العفة والمروءة والفضيلة فى نسيان
                                والإباحية والغدر والإلحاد لها قرنان
                                ديننا أصبح غريبا كأول الأزمان
                                القابض عليه كأنه يقبض على النيران
                                وهؤلاء أراهم أعظم وأشجع الفرسان
                                رافعين راية الإسلام حاملين الأكفان
                                راجين من الله أعلى درجات الجنان
                                رب إحفظ جنودك فقد بغى الطغيان
                                ومكن لدينك فى سائر الأوطان
                                شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                                حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                                ،،،
                                يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                                وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                                وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                                عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                                وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                                أحمد .. مسلم

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 20 ينا, 2023, 12:34 ص
                                ردود 0
                                46 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:43 ص
                                ردود 0
                                48 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:38 ص
                                ردود 0
                                71 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 1 فبر, 2022, 04:13 ص
                                ردود 0
                                81 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 22 يول, 2021, 02:08 م
                                ردود 0
                                74 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                يعمل...