رد: منشورات Dr-Mohamad Al-Morsy
**** حسن الظن بالله
لكى نقوم بحسن الظن بالله لابد من معرقة حقيقتين هامتين
الأولى من هو الله ؟؟؟
الثانية من أنت عند الله ؟؟؟
*(الأولى ) : من هو الله .
أ - إنه الله الواحد الأحد الفرد الصمد الكبير المتعال , ذو الطول والحول والقوة والجبروت , المهيمن القاهر فوق عباده .
قيوم السماوات والأرض يقول ربنا جل جلاله :
" اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) " البقرة .
ب - الله الذى يملك ويقدر :
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) " الملك .
ج - الله الخالق لكل شئ :
" هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) " البقرة.
د - وكل شئ فى هذا الوجود بأمره سبحانه :
" يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) " السجدة .
سبحانك ربى ما أعظمك ... سبحانك ربى ما أرحمك .
*(الثانية) :من أنت عند الله .
أ - حينما تؤمن بالله يتولاك الله :
" اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)" البقرة .
والولاية معناها النصرة والتأيد والعون .
ب - أخى أختى الامر يصل إلى أن الله العظيم القوى القادر العزيز القاهر رضى أن تكون العلاقة بين جلاله سبحانه وعباده المؤمنين الضعفاء علاقة حب :
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54) " المائدة
ج - ومن قيمتك العظيمة أيها المؤمن عند الله ان ألهم الملائكة المقربون التسبيح لجلاله سبحانه وألهمهم الدعاء والإستغفار لك :
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) " غافر .
**إذا كان الأمر كذلك .. إله عظيم قوى قادر .. يحب عباده المؤمنين ويتولاهم .. فماذا يكون ظنك به ؟؟؟
إن من يفهم هذا الفهم ويؤمن هذا الإيمان لابد وأن يكون الخير كل الخير فى ظنه بالله الرحيم الرحمن :
" وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) النحل .
خير .. خير .. كل ما ياتى من عند الله خير , من قبل أن نعرفه , ومن قبل أن نراه , لانه من عند الله الذى يحبنا ونحبه , قرآنه خير , قدره خير , تدبيره خير , إرادته خير , إختياره خير , كل شئ من عنده خير , لأن كل ماعنده خير
" لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ (198" آل عمران.
&&* كيف تحسن الظن بالله ؟؟؟
(1) الإيمان بالغيب :
تؤمن ان الغيب المكنون عند الله فى حياتك اليومية خير لك وذلك يستدعى استحضار عظمة الله فى كل لحظة مع الإيمان أنه معك كما حدث لابى الانبياء إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين ألقوه فى النار قال إنى ذاهب إلى ربى سيهدين (حسن ظن بالله) فقيل للنار يانار كونى بردا وسلاما على إبراهيم .
ومريم البتول العذراء عليها السلام سليلة بيت النبوة تواجه المجتمع بطفل على كتفها ويقال لها أن تصوم عن الكلام فتستجيب (حسن ظن بالله) فيتكلم الوليد عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ويدافع عن أمه .
(2) التوبة والإستغفار :
كلما أذنبت ذنبا تتوب إلى الله وترجع إليه وتستغفره وتحسن الظن به سبحانه أنه سيغفر لك .
(3) الدعاء :
تدعوا الله وأنت فى قمة الثقة واليقين فى الإجابة , فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول ( إننى لا احمل هم الإجابة ولكنى احمل هم الدعاء فإذا أوتيت الدعاء جاءت الإجابة معه ) .
(4) التوكل على الله :
الثقة الكاملة ان الله معك ولن يضيعك مع الأخذ فى الاسباب
" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) " آل عمران .
(5) التصديق بموعود الله :
فى غزوة الأحزاب
" وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) " الأحزاب .
والوعد الذى وعدهم الله ورسوله هو :
" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214) " البقرة .
لما رأوا تجمع الأحزاب عليهم والشدة التى هم فيها وثقوا وتأكدوا أن الله سينفذ لهم وعده بالنصر .
(6) الصبر الجميل :
وله ثلاث شروط
1 - ألا تشكوا إلا لله " إنما أشكوا بثى وحزنى إلى الله "
2 - تستعين بالله وأنت صابر محتسب " فصبر جميل والله المستعان "
3 - الصبر مع الأمل فى الله أنه سيفرج الكرب " فصبر جميل عسى الله أن يأتينى بهم جميعا "
ولا يكون الصبر هكذا إلا بحسن الظن فى الله .
ندعوا الله عز وجل أن نكون قد وفقنا لبيان حسن الظن بالله .
نسألكم االدعوات .
**** حسن الظن بالله
لكى نقوم بحسن الظن بالله لابد من معرقة حقيقتين هامتين
الأولى من هو الله ؟؟؟
الثانية من أنت عند الله ؟؟؟
*(الأولى ) : من هو الله .
أ - إنه الله الواحد الأحد الفرد الصمد الكبير المتعال , ذو الطول والحول والقوة والجبروت , المهيمن القاهر فوق عباده .
قيوم السماوات والأرض يقول ربنا جل جلاله :
" اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) " البقرة .
ب - الله الذى يملك ويقدر :
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) " الملك .
ج - الله الخالق لكل شئ :
" هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) " البقرة.
د - وكل شئ فى هذا الوجود بأمره سبحانه :
" يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) " السجدة .
سبحانك ربى ما أعظمك ... سبحانك ربى ما أرحمك .
*(الثانية) :من أنت عند الله .
أ - حينما تؤمن بالله يتولاك الله :
" اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)" البقرة .
والولاية معناها النصرة والتأيد والعون .
ب - أخى أختى الامر يصل إلى أن الله العظيم القوى القادر العزيز القاهر رضى أن تكون العلاقة بين جلاله سبحانه وعباده المؤمنين الضعفاء علاقة حب :
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54) " المائدة
ج - ومن قيمتك العظيمة أيها المؤمن عند الله ان ألهم الملائكة المقربون التسبيح لجلاله سبحانه وألهمهم الدعاء والإستغفار لك :
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) " غافر .
**إذا كان الأمر كذلك .. إله عظيم قوى قادر .. يحب عباده المؤمنين ويتولاهم .. فماذا يكون ظنك به ؟؟؟
إن من يفهم هذا الفهم ويؤمن هذا الإيمان لابد وأن يكون الخير كل الخير فى ظنه بالله الرحيم الرحمن :
" وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) النحل .
خير .. خير .. كل ما ياتى من عند الله خير , من قبل أن نعرفه , ومن قبل أن نراه , لانه من عند الله الذى يحبنا ونحبه , قرآنه خير , قدره خير , تدبيره خير , إرادته خير , إختياره خير , كل شئ من عنده خير , لأن كل ماعنده خير
" لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ (198" آل عمران.
&&* كيف تحسن الظن بالله ؟؟؟
(1) الإيمان بالغيب :
تؤمن ان الغيب المكنون عند الله فى حياتك اليومية خير لك وذلك يستدعى استحضار عظمة الله فى كل لحظة مع الإيمان أنه معك كما حدث لابى الانبياء إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين ألقوه فى النار قال إنى ذاهب إلى ربى سيهدين (حسن ظن بالله) فقيل للنار يانار كونى بردا وسلاما على إبراهيم .
ومريم البتول العذراء عليها السلام سليلة بيت النبوة تواجه المجتمع بطفل على كتفها ويقال لها أن تصوم عن الكلام فتستجيب (حسن ظن بالله) فيتكلم الوليد عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ويدافع عن أمه .
(2) التوبة والإستغفار :
كلما أذنبت ذنبا تتوب إلى الله وترجع إليه وتستغفره وتحسن الظن به سبحانه أنه سيغفر لك .
(3) الدعاء :
تدعوا الله وأنت فى قمة الثقة واليقين فى الإجابة , فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول ( إننى لا احمل هم الإجابة ولكنى احمل هم الدعاء فإذا أوتيت الدعاء جاءت الإجابة معه ) .
(4) التوكل على الله :
الثقة الكاملة ان الله معك ولن يضيعك مع الأخذ فى الاسباب
" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) " آل عمران .
(5) التصديق بموعود الله :
فى غزوة الأحزاب
" وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) " الأحزاب .
والوعد الذى وعدهم الله ورسوله هو :
" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214) " البقرة .
لما رأوا تجمع الأحزاب عليهم والشدة التى هم فيها وثقوا وتأكدوا أن الله سينفذ لهم وعده بالنصر .
(6) الصبر الجميل :
وله ثلاث شروط
1 - ألا تشكوا إلا لله " إنما أشكوا بثى وحزنى إلى الله "
2 - تستعين بالله وأنت صابر محتسب " فصبر جميل والله المستعان "
3 - الصبر مع الأمل فى الله أنه سيفرج الكرب " فصبر جميل عسى الله أن يأتينى بهم جميعا "
ولا يكون الصبر هكذا إلا بحسن الظن فى الله .
ندعوا الله عز وجل أن نكون قد وفقنا لبيان حسن الظن بالله .
نسألكم االدعوات .
تعليق