بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين وإمام المرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله
وسلامه عليه الي يوم الدين
أما بعد أخوتي في الله,,,
أغلبنا قرأ نصوص الأناجيل (اذا إعتبرناها أناجيل أساساً ) والتي يصلي فيها المسيح (صلي الله عليه وسلم )
ويدعو ربه (اللي هو في نفس الوقت نفسه ! )
ويقول في إنجيل مرقس 14
34 فَقَالَ لَهُمْ: « نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا ».
35 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
36 وَقَالَ: « يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ ».
إنجيل متى 26
38 فَقَالَ لَهُمْ: « نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».
39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: « يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ ».
فالمسيح واضح جداً أنه كان يخاف أن يقبض عليه أو يقتل من اليهود
وكان يصلي ويجتهد في الدعاء وكلامة واضح ودعاؤه صريح أنه يريد أن تمر
أزمته مع اليهود علي خير وأن لا يمسكوا به أو يقتلوه
فهل يستجيب الله لدعائه ؟!!!
نجد في سفر المزامير 20
1 لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ فِي يَوْمِ الضِّيقِ. لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إِلهِ يَعْقُوبَ.
2 لِيُرْسِلْ لَكَ عَوْنًا مِنْ قُدْسِهِ، وَمِنْ صِهْيَوْنَ لِيَعْضُدْكَ.
3 لِيَذْكُرْ كُلَّ تَقْدِمَاتِكَ، وَيَسْتَسْمِنْ مُحْرَقَاتِكَ. سِلاَهْ.
4 لِيُعْطِكَ حَسَبَ قَلْبِكَ، وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ.
5 نَتَرَنَّمُ بِخَلاَصِكَ، وَبِاسْمِ إِلهِنَا نَرْفَعُ رَايَتَنَا. لِيُكَمِّلِ الرَّبُّ كُلَّ سُؤْلِكَ.
6 اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ، يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ، بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ.
7 هؤُلاَءِ بِالْمَرْكَبَاتِ وَهؤُلاَءِ بِالْخَيْلِ، أَمَّا نَحْنُ فَاسْمَ الرَّبِّ إِلهِنَا نَذْكُرُ.
8 هُمْ جَثَوْا وَسَقَطُوا، أَمَّا نَحْنُ فَقُمْنَا وَانْتَصَبْنَا.
9 يَا رَبُّ خَلِّصْ! لِيَسْتَجِبْ لَنَا الْمَلِكُ فِي يَوْمِ دُعَائِنَا!
ركزوا في النصوص الملونة بالأحمر ولنري ما معناها
مبدئياً يقول القمص تادرس يعقوب عن هذا المزمور
المصدر من هنـــــــــــا
يقول ابن عزرا (اليهودي) إن البعض يفسرون هذا المزمور كمزمور خاص بالمسيّا
ويرى كثير من آباء الكنيسة أنه نبوة عن آلام السيد المسيح وأعماله الخلاصية من أيدي أعدائنا، إذ تنتصر مع مسيحها!
ويقول القمص ذاته عن النص رقم 1
"يستجيب لك الرب في يوم شدتك" [1]. مسرة الله أن يستجيب صلوات مؤمنيه الذين يثقون فيه، واهبًا إياهم نصرة وحماية وسرورًا.
ونكمل ما قال ايضاً
يتعرض أعظم الرجال -حتى الرسل والقديسون والملوك المقتدرون- للألم والضيق، ويحتاجون إلى صلوات الغير عنهم، ليعينهم الله نفسه. ففي الليتورجيات القبطية يصلي
الكاهن من أجل الشعب والشعب أيضًا من أجل الكاهن. الكنيسة المصلية معًا -كهنة وشعبًا- لا يُستهان بها في السماء!
يلتزم كل مؤمن -كاهنًا أو من الشعب- ألا يحتقرَ صلوات الغير لأجله، بل يطلبها في جدّية، حتى من الذين يَبْدون أقل منه في كل الوجوه. غير أن هذه الصلوات لا تفيد
كثيرًا - حتى إن قَدَّمها قديسون - ما لم يُصَلِّ الإنسان نفسه أيضًا
والمسيح صلي الله عليه وسلم كان يصلي بنفسه لله أن ينجيه فعلاً من شدته وألمه وكربه ، والله ، وحسب النص رقم 1 يستجيب صلوات مؤمنيه الذين يثقون فيه
لنكمل معاً التفسير
"يرسل لك عونًا من قدسه،ومن صهيون يعضدك" [2].
قُدْس الرب أو هيكله المقدس على الأرض هو رمز للمُقَدَّسات السماوية، أو سمواته عينها، حيث يسمع الله صلوات شعبه الصاعدة كرائحة بخور طيبة ويستجيب لها. الله
القدوس الساكن في السموات يستجيب للطلبات التي تصدر عن قلب مقدس متفقة مع إرادته المقدسة... لذلك يُقال في ذات المزمور: "واستجاب له من سماء قدسه" [6].
وبالتأكيد فالمسيح قلبه مقدس ومتفق مع ارادة الله ألم يقل لهم (أنا والأب واحد) في أنه يدعو
كما يأمره الله للوحدانية والدين الصحيح كما أمره الله
كما قال "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (متى 7: 21)
وها هو يرشدهم الي ما أمره به الله وهو ان ينفذوا ارادة الله وأوامره
وفي النص رقم 6
6 اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ، يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ، بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ.
"يا رب خلص مَلِكَكْ واستجب لنا يوم ندعوك" [6].
يرى كثير من آباء الكنيسة أن الملك المنسوب للآب، "مَلِكَهْ" إنما هو السيد المسيح، ملك الملوك، يقول البابا اثناسيوس الرسولي: [لقد خلص الله المسيح بأن أقامه من
الموت] أنا مش فاهم مين نازل يخلص مين المسيح اللي هيخلصنا ولا نازل يخلص نفسه
ثم مش الله (سبحانه وتعالي) هو المسيح يعني بيخلص نفسه بأنه أقام نفسه من الموت (يلا ما علينا)
فحسب النصوص السابقة وعلي قدر فهمي البسيط أن المسيح رجل مخلص لله وقلبه وارادته متفقه مع ارادة الله ودعا الله في وقت شدته وكربه أن ينجيه
والله يستجيب للمؤمنين الذين يثقون به ولا المسيح مش مؤمن بالتأكيد نجاه الله تعالي وإلا كانت النصوص السابقة فنكوش
مجرد خواطر مرت علي بالي حبيت أشاركها معكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين وإمام المرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله
وسلامه عليه الي يوم الدين
أما بعد أخوتي في الله,,,
أغلبنا قرأ نصوص الأناجيل (اذا إعتبرناها أناجيل أساساً ) والتي يصلي فيها المسيح (صلي الله عليه وسلم )
ويدعو ربه (اللي هو في نفس الوقت نفسه ! )
ويقول في إنجيل مرقس 14
34 فَقَالَ لَهُمْ: « نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا ».
35 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
36 وَقَالَ: « يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ ».
إنجيل متى 26
38 فَقَالَ لَهُمْ: « نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».
39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: « يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ ».
فالمسيح واضح جداً أنه كان يخاف أن يقبض عليه أو يقتل من اليهود
وكان يصلي ويجتهد في الدعاء وكلامة واضح ودعاؤه صريح أنه يريد أن تمر
أزمته مع اليهود علي خير وأن لا يمسكوا به أو يقتلوه
فهل يستجيب الله لدعائه ؟!!!
نجد في سفر المزامير 20
1 لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ فِي يَوْمِ الضِّيقِ. لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إِلهِ يَعْقُوبَ.
2 لِيُرْسِلْ لَكَ عَوْنًا مِنْ قُدْسِهِ، وَمِنْ صِهْيَوْنَ لِيَعْضُدْكَ.
3 لِيَذْكُرْ كُلَّ تَقْدِمَاتِكَ، وَيَسْتَسْمِنْ مُحْرَقَاتِكَ. سِلاَهْ.
4 لِيُعْطِكَ حَسَبَ قَلْبِكَ، وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ.
5 نَتَرَنَّمُ بِخَلاَصِكَ، وَبِاسْمِ إِلهِنَا نَرْفَعُ رَايَتَنَا. لِيُكَمِّلِ الرَّبُّ كُلَّ سُؤْلِكَ.
6 اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ، يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ، بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ.
7 هؤُلاَءِ بِالْمَرْكَبَاتِ وَهؤُلاَءِ بِالْخَيْلِ، أَمَّا نَحْنُ فَاسْمَ الرَّبِّ إِلهِنَا نَذْكُرُ.
8 هُمْ جَثَوْا وَسَقَطُوا، أَمَّا نَحْنُ فَقُمْنَا وَانْتَصَبْنَا.
9 يَا رَبُّ خَلِّصْ! لِيَسْتَجِبْ لَنَا الْمَلِكُ فِي يَوْمِ دُعَائِنَا!
ركزوا في النصوص الملونة بالأحمر ولنري ما معناها
مبدئياً يقول القمص تادرس يعقوب عن هذا المزمور
المصدر من هنـــــــــــا
يقول ابن عزرا (اليهودي) إن البعض يفسرون هذا المزمور كمزمور خاص بالمسيّا
ويرى كثير من آباء الكنيسة أنه نبوة عن آلام السيد المسيح وأعماله الخلاصية من أيدي أعدائنا، إذ تنتصر مع مسيحها!
ويقول القمص ذاته عن النص رقم 1
"يستجيب لك الرب في يوم شدتك" [1]. مسرة الله أن يستجيب صلوات مؤمنيه الذين يثقون فيه، واهبًا إياهم نصرة وحماية وسرورًا.
ونكمل ما قال ايضاً
يتعرض أعظم الرجال -حتى الرسل والقديسون والملوك المقتدرون- للألم والضيق، ويحتاجون إلى صلوات الغير عنهم، ليعينهم الله نفسه. ففي الليتورجيات القبطية يصلي
الكاهن من أجل الشعب والشعب أيضًا من أجل الكاهن. الكنيسة المصلية معًا -كهنة وشعبًا- لا يُستهان بها في السماء!
يلتزم كل مؤمن -كاهنًا أو من الشعب- ألا يحتقرَ صلوات الغير لأجله، بل يطلبها في جدّية، حتى من الذين يَبْدون أقل منه في كل الوجوه. غير أن هذه الصلوات لا تفيد
كثيرًا - حتى إن قَدَّمها قديسون - ما لم يُصَلِّ الإنسان نفسه أيضًا
والمسيح صلي الله عليه وسلم كان يصلي بنفسه لله أن ينجيه فعلاً من شدته وألمه وكربه ، والله ، وحسب النص رقم 1 يستجيب صلوات مؤمنيه الذين يثقون فيه
لنكمل معاً التفسير
"يرسل لك عونًا من قدسه،ومن صهيون يعضدك" [2].
قُدْس الرب أو هيكله المقدس على الأرض هو رمز للمُقَدَّسات السماوية، أو سمواته عينها، حيث يسمع الله صلوات شعبه الصاعدة كرائحة بخور طيبة ويستجيب لها. الله
القدوس الساكن في السموات يستجيب للطلبات التي تصدر عن قلب مقدس متفقة مع إرادته المقدسة... لذلك يُقال في ذات المزمور: "واستجاب له من سماء قدسه" [6].
وبالتأكيد فالمسيح قلبه مقدس ومتفق مع ارادة الله ألم يقل لهم (أنا والأب واحد) في أنه يدعو
كما يأمره الله للوحدانية والدين الصحيح كما أمره الله
كما قال "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (متى 7: 21)
وها هو يرشدهم الي ما أمره به الله وهو ان ينفذوا ارادة الله وأوامره
وفي النص رقم 6
6 اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ، يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ، بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ.
"يا رب خلص مَلِكَكْ واستجب لنا يوم ندعوك" [6].
يرى كثير من آباء الكنيسة أن الملك المنسوب للآب، "مَلِكَهْ" إنما هو السيد المسيح، ملك الملوك، يقول البابا اثناسيوس الرسولي: [لقد خلص الله المسيح بأن أقامه من
الموت] أنا مش فاهم مين نازل يخلص مين المسيح اللي هيخلصنا ولا نازل يخلص نفسه
ثم مش الله (سبحانه وتعالي) هو المسيح يعني بيخلص نفسه بأنه أقام نفسه من الموت (يلا ما علينا)
فحسب النصوص السابقة وعلي قدر فهمي البسيط أن المسيح رجل مخلص لله وقلبه وارادته متفقه مع ارادة الله ودعا الله في وقت شدته وكربه أن ينجيه
والله يستجيب للمؤمنين الذين يثقون به ولا المسيح مش مؤمن بالتأكيد نجاه الله تعالي وإلا كانت النصوص السابقة فنكوش
مجرد خواطر مرت علي بالي حبيت أشاركها معكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق