الذي يسعى لبيان أهم عقائد الشيعة وأحكام فقههم ومؤلفاتهم وأحزابهم المعاصرة ومؤسساتهم الإعلامية ونظرياتهم السياسية ودولهم وأحداثهم التاريخية وأهم شخصياتهم وطقوسهم ونظرتهم إلى السنة وأهلها، والفرق التي اشتركت في جزء من تاريخها مع الشيعة الإثنى عشرية، وغير ذلك الكثير، على شكل مصطلحات، معتمدا الترتيب الألفبائي. الذي حرصنا فيه على تحقيق أمور ثلاثة:
حرف ( أ )
ائتلاف دولة القانون
تكتل تأسس بزعامة رئيس الوزراء، نوري المالكي، لخوض الانتخابات التشريعية في العراق لسنة 2010م، وتشكل بالأساس من حزب الدعوة الإسلامية، الذي يرأسه المالكي، بالإضافة إلى عشائر وكيانات سياسية أخرى. وحصل الائتلاف على 89 مقعداً، وحلَّ في المرتبة الثانية بفارق مقعدين بعد القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي، وهو شيعي علماني حظي بدعم السنة في الانتخابات. ويرفض ائتلاف دولة القانون حتى الآن الاعتراف بنتائج الانتخابات، وتسليم السلطة للقائمة العراقية التي حققت أعلى النتائج.
الائتلاف الوطني العراقي
ويعرف أيضا باسم "الائتلاف الشيعي" وهو تكتل انتخابي ضم المجلس الأعلى بقيادة عمار الحكيم والتيار الصدري، وبعض الكيانات الشيعية الأخرى، لخوض الانتخابات التشريعية في العراق لسنة 2010م، وحصل الائتلاف على المرتبة الثالثة، ويتجه الائتلاف الآن للتحالف مع قائمة المالكي، لتشكيل الحكومة، وتفويت الفرصة على القائمة العراقية.
الأئمة الإثنا عشر
إثنا عشر شخصاً، حصر فيهم الشيعة الإمامة، وهم على النحو التالي:
ابن أروى
لقب يطلقه الشيعة على الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
أبو لؤلؤة فيروز
قاتل الخليفة عمر بن الخطاب في سنة 23 هـ، واسمه فيروز، ويكنى بأبي لؤلؤة نسبة إلى ابنته، وهو مجوسي، سباه المسلمون في معركة نهاوند ثم قدم المدينة. أما الشيعة فيعظمونه ويفرحون بصنيعه ويلقبونه "بابا شجاع الدين"، وأقاموا له مزارا في مدينة كاشان الإيرانية، وقد جاء في كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي أن عليّاً، الذي فرح بصنيع أبي لؤلؤة وبشره بالجنة، خاطب عمر قائلا: "غير أني أراك في الدنيا قتلا بجراحة ابن عبد أم معمر (أبي لؤلؤة) تحكم عليه جورا فيقتلك، توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك..".
الإثنا عشرية
لقب أُطلق على الشيعة الإمامية القائلين باثني عشر إماما عيّنتهم بأسمائهم، وأولهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وآخرهم المهدي المنتظر، المختفي في السرداب منذ حوالي 1200 سنة. ويؤكد د. ناصر القفاري في كتابه "أصول مذهب الشيعة" أن ظهور هذا الاسم كان بعد ميلاد فكرة الأئمة الإثنى عشر، والتي حدثت بعد وفاة إمامهم الحادي عشر، الحسن العسكري، في سنة 260 هـ، حيث أنه قبل وفاة العسكري لم يكن أحد يقول بإمامة المنتظر إمامهم الثاني عشر، ولا عرف في زمن علي أو في دولة بني أمية أحد ادّعى إمامة الاثنى عشر.
الاجتهاد
يرى الشيعة أنه "يتحتم على عامة الناس الرجوع إلى عالم روحي مُلم بأصول وفروع الدين، ويمتلك المقدرة الكاملة والسليقة الذاتية في الربط بين الأحكام والتفريع فيها وصولاً إلى استنباط الأحكام المحدّدة بشأن المسائل المستحدثة في العصر الذي هو فيه، لكون هذا العالم الروحي قد وصل في دراساته المتعمقة وبحوثه المتواصلة للفقه وعلوم الشريعة إلى مرحلة الاجتهاد". ويقول نورالدين الشاهرودي في كتابه "المرجعية الدينية ومراجع الإمامية" أن الاجتهاد في الدين ضرورة أساسية لا يمكن الاستغناء عنه، لا سيما في الوقت الحاضر الذي كثرت فيه وتشعبت المسائل المستحدثة.
إلاّ أن طائفة من الشيعة الإثنى عشرية، وهي طائفة الإخباريين، أنكرت مبدأ الاجتهاد وإعمال العقل من الأساس، واكتفت بما ورد عن أئمتهم من أخبار وروايات في كتب الحديث الأربعة (الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه)، ولا يرى الإخباريون حاجة لتعلم أصول الفقه، بل أنكروا صحته، معتبرين أن علم أصول الفقه تسرب إلى الشيعة من السنة. وينبه د. علي السالوس في كتابه "مع الإثنى عشرية في الأصول والفروع" إلى أن جمهور الشيعة لم تكن ترى حاجة للاجتهاد في زمن الأئمة، حيث يرجع إليهم، لكون أقوال الأئمة عند الشيعة تعتبر سنة كسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست اجتهادا، لكن الذي ميز موقف الإخباريين هو أنهم استمروا في المنع من الاجتهاد بعد عصر الأئمة.
الإجماع
يعتبر الإجماع عند أهل السنة المصدر الثالث للتشريع بعد القرآن الكريم والسنة النبوية، أما عند الشيعة فهو "اسم بلا مسمى" على حد تعبير د. ناصر القفاري، لأن الشيعة لا يرون إجماع الصحابة أو إجماع الأمة إجماعا، بل الإجماع ما احتوى على قول الإمام الذي يعتقدون فيه العصمة. ويقول عالم الشيعة، محمد رضا المظفر: "إن الإجماع لا قيمة علمية له عند الإمامية ما لم يكشف عن قول المعصوم..".
الأحواز
منطقة عربية كبيرة في شمال غرب إيران، محاذية للعراق، احتلتها إيران في سنة 1925م، وإلى الآن، ومارست تجاهها وماتزال سياسة "التفريس" والاضطهاد رغم أن أهل الأحواز في عمومهم شيعة. وقد تشكلت في الأحواز عدة منظمات لمقاومة الإحتلال الإيراني، وتشهد هذه المنطقة حاليا حركة قوية لاعتناق مذهب أهل السنة، الأمر الذي جعل السلطات الإيرانية تزيد من وطأتها على السكان.
الأخبارية
الأخبارية أو الإخبارية طائفة من الإمامية الإثنى عشرية، ظهرت في القرن الحادي عشر الهجري على يد الميرزا محمد أمين الاسترابادي، ويقابلها طائفة الأصوليين الذين يمثلون الأكثرية داخل الشيعة الإمامية.
والخلاف بين الطائفتين يمثل خلافاً في بنية المذهب الشيعي، حيث تمنع الأخبارية الاجتهاد وتقتصر على العمل بالأخبار المنقولة عن المعصومين أو المنسوبة إليهم بدون النظر إلى شيء آخر. فهم إذاً لا يعتمدون إلاّ على متون الأخبار التي تروى عن أئمتهم، ويتمسكون بظاهر الحديث، ولا يرون الأدلة الشرعية إلاّ الكتاب والحديث (حسب مفهومهم)، وهم بذلك يمنعون الاجتهاد وإعمال العقل.
ويرى الإخباريون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة (الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه) كلها صحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقولون ما دام أصحاب الأئمة نقلوا هذه الروايات من الأئمة، فإنها لا تحتاج إلى النظر والبحث والتحقيق والتفتيش، لا عن السند لأنها من صاحب الإمام، ولا عن المتن لأنه من الإمام.
أربعينية الحسين
الطقوس التي يقيمها الشيعة في العشرين من صفر، لإحياء ذكرى استشهاد الحسين بن علي، بعد مرور أربعين يوما على ذكرى استشهاده التي تقع في العاشر من محرم (عاشوراء). ويحيي الشيعة هذه المناسبة بالتوجه إلى مدينة كربلاء العراقية سيرا على الأقدام، أو بوسائط النقل البرية، مع ممارسة الطقوس ذاتها التي يمارسونها في عاشوراء من اللطم وإسالة الدماء، وغير ذلك.
الأزهر
أسسه العبيديون الفاطميون، وهم من الشيعة الإسماعيلية في سنة 359 هـ (970م) للدعاية للحكم الفاطمي ونشر الفكر الشيعي الإسماعيلي، وظل الحال على هذا مدة قرنين من الزمان تقريبا إلى أن قضى صلاح الدين الأيوبي على الدولة الفاطمية في سنة 567 هـ (1171م) وأعاد مصر إلى مذهب أهل السنة وحظيرة الدولة العباسية، فأغلق الأزهر، ثم أعيد افتتاحه بعد ذلك، كمؤسسة سنية.
إسماعيل الصفوي
مؤسس الدولة الصفوية في إيران، في سنة 907هـ (1501م)، واشتهر عنه التعصب، والقسوة التي جاوزت كل الحدود، فعندما فرض إسماعيل التشيع على إيران، ذُكر له أن ثلاثة أرباع سكان إيران والعاصمة الجديدة تبريز على مذهب أهل السنة، فلم يأبه لذلك، وأصر على تحويلهم إلى التشيع، وقتل من أهل تبريز وحدها 20 ألف سني، والذي بقوا أحياء، فرض عليهم التشيع بحد السيف. ومات إسماعيل في سنة 930 هـ، وهو في الثلاثينات من العمر.
أذربيجان
إحدى دول آسيا الوسطى التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي في سنة 1991م، ولغتها الرسمية هي الأذرية، وهي لغة قريبة من التركية. وتحدها إيران من الجنوب، وتبلغ نسبة الشيعة فيها حوالي 70%، ويتركزون في جنوب البلاد، وقد كان دخول التشيع لهذا البلد في أوائل القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) على يد شاه إيران إسماعيل الصفوي، بعد أن وقعت أذربيجان تحت سلطته.
برغم التقارب المذهبي بين أذربيجان وإيران فإن إيران تخشى من طغيان القومية الآذرية على القومية الفارسية لو تعاون الأذريون في إيران وأذربيجان، ولا تحتفظ أذربيجان حاليا بعلاقات جيدة مع إيران، وبحسب تقرير للصحفي الأذربيجاني روفيز حافظ أوغلو (إسلام أونلاين، 15/2/2010) فإن السلطات الأذربيجانية تنظر بعين الريبة إلى التأثير الإيراني على شيعة أذربيجان ويعود ذلك لعدة أسباب منها تقديم إيران مساعدات اقتصادية لأرمينيا النصرانية التي تحتل 20% من الأراضي الأذربيجانية، كما أن بعض مقلدي المراجع الإيرانيين الفرس يؤيدون وجهة النظر التي تدعي أن أذربيجان جزء تاريخي من أراضي إيران، وهؤلاء لا يقتصرون على تأييد هذه الأفكار بل يذهبون إلى نشرها بين شيعة أذربيجان، هذا بالإضافة إلى تخوف الحكومة الأذربيجانية من انتقال فكر الثورة الإيرانية إليها، عبر ممارسات المتطرفة لخريجي المدارس الدينية التي أقامتها إيران في أذربيجان من قبيل مهاجمة أهل السنة بشدة في الخطب والدروس الدينية وتشبيههم باليهود، مما أدت إلى قيام السلطات الأذربيجانية في سنة 2001م، بغلق جميع المدارس الدينية الإيرانية في البلاد.
الإسبال
يرى الشيعة وجوب إسبال اليدين وعدم ضمهما في الصلاة، كما يفعل أهل السنة. ويدّعي الشيعة أن عمر بن الخطّاب هو الذي أحدث هذه الهيئة في الصلاة، وجاء في بعض مصادرهم أنه: "حكي عن عمر لمّا جيء بأُسارى العجم كفّروا أمامه (أي تكتفوا) فسأل عن ذلك فأجابوه بأنا نستعمله خضوعاً وتواضعاً لملوكنا، فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة وغفل عن قبح التشبيه بالمجوس في الشرع".
الاستكبار العالمي
عادة ما يطلق هذا اللفظ في إيران على الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
الإسماعيلية
إحدى فرق الشيعة الثلاث الكبرى، إضافة إلى الإثنى عشرية والزيدية، وتنتسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق. وتتفق الإسماعيلية مع الإثنى عشرية في بعض العقائد والأفكار، وفي الأئمة حتى السادس منهم، وهو جعفر الصادق، إذ بعد وفاة جعفر في سنة 148 هـ، ساق فريق من الشيعة الإمامة إلى ابنه إسماعيل، وسموا بالإسماعيليين، وخالفهم آخرون، واعتبروا الإمام بعد جعفر هو ابنه موسى الملقب بالكاظم، واعتبروه الإمام السابع، ثم جعلوا الإمامة في أبنائه وأحفاده، انتهاء بالإمام الثاني عشر، المهدي المنتظر، وهذا الفريق سمي بالإمامية الإثنى عشرية.
الأشرف
الأشرف صيغة تفضيل، وهو لقب يخص به الشيعة مدينة النجف العراقية، التي بها مقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ويوحي هذا الاسم بتفضيل النجف على مكة المكرمة والكعبة المشرفة بإطلاق وصف الأشرف على النجف.
أصفهان مدينة إيرانية، تقع إلى الجنوب من العاصمة طهران، وقد اتخذها الشاه عباس الكبير، خامس ملوك الدولة الصفوية، والذي حكم فترة طويلة امتدت من 995هـ حتى 1037هـ،عاصمة لدولته بدلاً من قزوين، وكان ذلك سببا في نموها وازدهارها. أنجبت أصفهان عددا من علماء الشيعة، من أبرزهم محمد باقر المجلسي (ت 1110 أو 1111 هـ)، صاحب كتاب "بحار الأنوار".
الأصوليون
يشكل الأصوليون، وهم القائلون بأن أدلة الأحكام هي الكتاب والسنة والإجماع ودليل العقل، الأكثرية داخل الإمامية الإثنى عشرية، في مقابل الإخباريين. وقد اعتبر الإخباريون فكر الأصوليين انحرافا عن الفكر الشيعي بسبب إعتمادهم على العقل في استنباطهم، تأثراً بطريقة أهل السنة في الاستنباط.
- بيان العقيدة الشيعية وتسليط الضوء على المنتمين إليها قديما وفي الوقت الحاضر، ليكون المسلم على اطلاع على ما ينتشر حوله من أفكار وعقائد.
- التبسيط على المهتمين وطلبة العلم من خلال اعتماد المصطلحات المرتبة ألفبائيا، وبقدر كبير من الوضوح والاختصار.
- سد ثغرة في المكتبة السنية، إذ أنه على الرغم من كثرة الكتب والموسوعات التي تناولت الموضوع الشيعي، إلاّ أننا لا نعلم أحدا انتهج ما انتهجناه في هذه الموسوعة.
حرف ( أ )
ائتلاف دولة القانون
تكتل تأسس بزعامة رئيس الوزراء، نوري المالكي، لخوض الانتخابات التشريعية في العراق لسنة 2010م، وتشكل بالأساس من حزب الدعوة الإسلامية، الذي يرأسه المالكي، بالإضافة إلى عشائر وكيانات سياسية أخرى. وحصل الائتلاف على 89 مقعداً، وحلَّ في المرتبة الثانية بفارق مقعدين بعد القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي، وهو شيعي علماني حظي بدعم السنة في الانتخابات. ويرفض ائتلاف دولة القانون حتى الآن الاعتراف بنتائج الانتخابات، وتسليم السلطة للقائمة العراقية التي حققت أعلى النتائج.
الائتلاف الوطني العراقي
ويعرف أيضا باسم "الائتلاف الشيعي" وهو تكتل انتخابي ضم المجلس الأعلى بقيادة عمار الحكيم والتيار الصدري، وبعض الكيانات الشيعية الأخرى، لخوض الانتخابات التشريعية في العراق لسنة 2010م، وحصل الائتلاف على المرتبة الثالثة، ويتجه الائتلاف الآن للتحالف مع قائمة المالكي، لتشكيل الحكومة، وتفويت الفرصة على القائمة العراقية.
الأئمة الإثنا عشر
إثنا عشر شخصاً، حصر فيهم الشيعة الإمامة، وهم على النحو التالي:
- علي بن أبي طالب.
- الحسن بن علي.
- الحسين بن علي.
- علي بن الحسين، الملقب بالسجاد أو زين العابدين.
- محمد بن علي، الملقب بالباقر.
- جعفر بن محمد، الملقب بالصادق.
- موسى بن جعفر، الملقب بالكاظم.
- علي بن موسى، الملقب بالرضا.
- محمد بن علي، الملقب بالجواد.
- علي بن محمد، الملقب بالهادي.
- الحسن بن علي، الملقب بالعسكري.
- محمد بن الحسن، الملقب بالمهدي. وهذا الأخير لا وجود له.
ابن أروى
لقب يطلقه الشيعة على الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
أبو لؤلؤة فيروز
قاتل الخليفة عمر بن الخطاب في سنة 23 هـ، واسمه فيروز، ويكنى بأبي لؤلؤة نسبة إلى ابنته، وهو مجوسي، سباه المسلمون في معركة نهاوند ثم قدم المدينة. أما الشيعة فيعظمونه ويفرحون بصنيعه ويلقبونه "بابا شجاع الدين"، وأقاموا له مزارا في مدينة كاشان الإيرانية، وقد جاء في كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي أن عليّاً، الذي فرح بصنيع أبي لؤلؤة وبشره بالجنة، خاطب عمر قائلا: "غير أني أراك في الدنيا قتلا بجراحة ابن عبد أم معمر (أبي لؤلؤة) تحكم عليه جورا فيقتلك، توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك..".
الإثنا عشرية
لقب أُطلق على الشيعة الإمامية القائلين باثني عشر إماما عيّنتهم بأسمائهم، وأولهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وآخرهم المهدي المنتظر، المختفي في السرداب منذ حوالي 1200 سنة. ويؤكد د. ناصر القفاري في كتابه "أصول مذهب الشيعة" أن ظهور هذا الاسم كان بعد ميلاد فكرة الأئمة الإثنى عشر، والتي حدثت بعد وفاة إمامهم الحادي عشر، الحسن العسكري، في سنة 260 هـ، حيث أنه قبل وفاة العسكري لم يكن أحد يقول بإمامة المنتظر إمامهم الثاني عشر، ولا عرف في زمن علي أو في دولة بني أمية أحد ادّعى إمامة الاثنى عشر.
الاجتهاد
يرى الشيعة أنه "يتحتم على عامة الناس الرجوع إلى عالم روحي مُلم بأصول وفروع الدين، ويمتلك المقدرة الكاملة والسليقة الذاتية في الربط بين الأحكام والتفريع فيها وصولاً إلى استنباط الأحكام المحدّدة بشأن المسائل المستحدثة في العصر الذي هو فيه، لكون هذا العالم الروحي قد وصل في دراساته المتعمقة وبحوثه المتواصلة للفقه وعلوم الشريعة إلى مرحلة الاجتهاد". ويقول نورالدين الشاهرودي في كتابه "المرجعية الدينية ومراجع الإمامية" أن الاجتهاد في الدين ضرورة أساسية لا يمكن الاستغناء عنه، لا سيما في الوقت الحاضر الذي كثرت فيه وتشعبت المسائل المستحدثة.
إلاّ أن طائفة من الشيعة الإثنى عشرية، وهي طائفة الإخباريين، أنكرت مبدأ الاجتهاد وإعمال العقل من الأساس، واكتفت بما ورد عن أئمتهم من أخبار وروايات في كتب الحديث الأربعة (الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه)، ولا يرى الإخباريون حاجة لتعلم أصول الفقه، بل أنكروا صحته، معتبرين أن علم أصول الفقه تسرب إلى الشيعة من السنة. وينبه د. علي السالوس في كتابه "مع الإثنى عشرية في الأصول والفروع" إلى أن جمهور الشيعة لم تكن ترى حاجة للاجتهاد في زمن الأئمة، حيث يرجع إليهم، لكون أقوال الأئمة عند الشيعة تعتبر سنة كسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست اجتهادا، لكن الذي ميز موقف الإخباريين هو أنهم استمروا في المنع من الاجتهاد بعد عصر الأئمة.
الإجماع
يعتبر الإجماع عند أهل السنة المصدر الثالث للتشريع بعد القرآن الكريم والسنة النبوية، أما عند الشيعة فهو "اسم بلا مسمى" على حد تعبير د. ناصر القفاري، لأن الشيعة لا يرون إجماع الصحابة أو إجماع الأمة إجماعا، بل الإجماع ما احتوى على قول الإمام الذي يعتقدون فيه العصمة. ويقول عالم الشيعة، محمد رضا المظفر: "إن الإجماع لا قيمة علمية له عند الإمامية ما لم يكشف عن قول المعصوم..".
الأحواز
منطقة عربية كبيرة في شمال غرب إيران، محاذية للعراق، احتلتها إيران في سنة 1925م، وإلى الآن، ومارست تجاهها وماتزال سياسة "التفريس" والاضطهاد رغم أن أهل الأحواز في عمومهم شيعة. وقد تشكلت في الأحواز عدة منظمات لمقاومة الإحتلال الإيراني، وتشهد هذه المنطقة حاليا حركة قوية لاعتناق مذهب أهل السنة، الأمر الذي جعل السلطات الإيرانية تزيد من وطأتها على السكان.
الأخبارية
الأخبارية أو الإخبارية طائفة من الإمامية الإثنى عشرية، ظهرت في القرن الحادي عشر الهجري على يد الميرزا محمد أمين الاسترابادي، ويقابلها طائفة الأصوليين الذين يمثلون الأكثرية داخل الشيعة الإمامية.
والخلاف بين الطائفتين يمثل خلافاً في بنية المذهب الشيعي، حيث تمنع الأخبارية الاجتهاد وتقتصر على العمل بالأخبار المنقولة عن المعصومين أو المنسوبة إليهم بدون النظر إلى شيء آخر. فهم إذاً لا يعتمدون إلاّ على متون الأخبار التي تروى عن أئمتهم، ويتمسكون بظاهر الحديث، ولا يرون الأدلة الشرعية إلاّ الكتاب والحديث (حسب مفهومهم)، وهم بذلك يمنعون الاجتهاد وإعمال العقل.
ويرى الإخباريون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة (الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه) كلها صحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقولون ما دام أصحاب الأئمة نقلوا هذه الروايات من الأئمة، فإنها لا تحتاج إلى النظر والبحث والتحقيق والتفتيش، لا عن السند لأنها من صاحب الإمام، ولا عن المتن لأنه من الإمام.
أربعينية الحسين
الطقوس التي يقيمها الشيعة في العشرين من صفر، لإحياء ذكرى استشهاد الحسين بن علي، بعد مرور أربعين يوما على ذكرى استشهاده التي تقع في العاشر من محرم (عاشوراء). ويحيي الشيعة هذه المناسبة بالتوجه إلى مدينة كربلاء العراقية سيرا على الأقدام، أو بوسائط النقل البرية، مع ممارسة الطقوس ذاتها التي يمارسونها في عاشوراء من اللطم وإسالة الدماء، وغير ذلك.
الأزهر
أسسه العبيديون الفاطميون، وهم من الشيعة الإسماعيلية في سنة 359 هـ (970م) للدعاية للحكم الفاطمي ونشر الفكر الشيعي الإسماعيلي، وظل الحال على هذا مدة قرنين من الزمان تقريبا إلى أن قضى صلاح الدين الأيوبي على الدولة الفاطمية في سنة 567 هـ (1171م) وأعاد مصر إلى مذهب أهل السنة وحظيرة الدولة العباسية، فأغلق الأزهر، ثم أعيد افتتاحه بعد ذلك، كمؤسسة سنية.
إسماعيل الصفوي
مؤسس الدولة الصفوية في إيران، في سنة 907هـ (1501م)، واشتهر عنه التعصب، والقسوة التي جاوزت كل الحدود، فعندما فرض إسماعيل التشيع على إيران، ذُكر له أن ثلاثة أرباع سكان إيران والعاصمة الجديدة تبريز على مذهب أهل السنة، فلم يأبه لذلك، وأصر على تحويلهم إلى التشيع، وقتل من أهل تبريز وحدها 20 ألف سني، والذي بقوا أحياء، فرض عليهم التشيع بحد السيف. ومات إسماعيل في سنة 930 هـ، وهو في الثلاثينات من العمر.
أذربيجان
إحدى دول آسيا الوسطى التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي في سنة 1991م، ولغتها الرسمية هي الأذرية، وهي لغة قريبة من التركية. وتحدها إيران من الجنوب، وتبلغ نسبة الشيعة فيها حوالي 70%، ويتركزون في جنوب البلاد، وقد كان دخول التشيع لهذا البلد في أوائل القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) على يد شاه إيران إسماعيل الصفوي، بعد أن وقعت أذربيجان تحت سلطته.
برغم التقارب المذهبي بين أذربيجان وإيران فإن إيران تخشى من طغيان القومية الآذرية على القومية الفارسية لو تعاون الأذريون في إيران وأذربيجان، ولا تحتفظ أذربيجان حاليا بعلاقات جيدة مع إيران، وبحسب تقرير للصحفي الأذربيجاني روفيز حافظ أوغلو (إسلام أونلاين، 15/2/2010) فإن السلطات الأذربيجانية تنظر بعين الريبة إلى التأثير الإيراني على شيعة أذربيجان ويعود ذلك لعدة أسباب منها تقديم إيران مساعدات اقتصادية لأرمينيا النصرانية التي تحتل 20% من الأراضي الأذربيجانية، كما أن بعض مقلدي المراجع الإيرانيين الفرس يؤيدون وجهة النظر التي تدعي أن أذربيجان جزء تاريخي من أراضي إيران، وهؤلاء لا يقتصرون على تأييد هذه الأفكار بل يذهبون إلى نشرها بين شيعة أذربيجان، هذا بالإضافة إلى تخوف الحكومة الأذربيجانية من انتقال فكر الثورة الإيرانية إليها، عبر ممارسات المتطرفة لخريجي المدارس الدينية التي أقامتها إيران في أذربيجان من قبيل مهاجمة أهل السنة بشدة في الخطب والدروس الدينية وتشبيههم باليهود، مما أدت إلى قيام السلطات الأذربيجانية في سنة 2001م، بغلق جميع المدارس الدينية الإيرانية في البلاد.
الإسبال
يرى الشيعة وجوب إسبال اليدين وعدم ضمهما في الصلاة، كما يفعل أهل السنة. ويدّعي الشيعة أن عمر بن الخطّاب هو الذي أحدث هذه الهيئة في الصلاة، وجاء في بعض مصادرهم أنه: "حكي عن عمر لمّا جيء بأُسارى العجم كفّروا أمامه (أي تكتفوا) فسأل عن ذلك فأجابوه بأنا نستعمله خضوعاً وتواضعاً لملوكنا، فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة وغفل عن قبح التشبيه بالمجوس في الشرع".
الاستكبار العالمي
عادة ما يطلق هذا اللفظ في إيران على الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
الإسماعيلية
إحدى فرق الشيعة الثلاث الكبرى، إضافة إلى الإثنى عشرية والزيدية، وتنتسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق. وتتفق الإسماعيلية مع الإثنى عشرية في بعض العقائد والأفكار، وفي الأئمة حتى السادس منهم، وهو جعفر الصادق، إذ بعد وفاة جعفر في سنة 148 هـ، ساق فريق من الشيعة الإمامة إلى ابنه إسماعيل، وسموا بالإسماعيليين، وخالفهم آخرون، واعتبروا الإمام بعد جعفر هو ابنه موسى الملقب بالكاظم، واعتبروه الإمام السابع، ثم جعلوا الإمامة في أبنائه وأحفاده، انتهاء بالإمام الثاني عشر، المهدي المنتظر، وهذا الفريق سمي بالإمامية الإثنى عشرية.
الأشرف
الأشرف صيغة تفضيل، وهو لقب يخص به الشيعة مدينة النجف العراقية، التي بها مقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ويوحي هذا الاسم بتفضيل النجف على مكة المكرمة والكعبة المشرفة بإطلاق وصف الأشرف على النجف.
أصفهان مدينة إيرانية، تقع إلى الجنوب من العاصمة طهران، وقد اتخذها الشاه عباس الكبير، خامس ملوك الدولة الصفوية، والذي حكم فترة طويلة امتدت من 995هـ حتى 1037هـ،عاصمة لدولته بدلاً من قزوين، وكان ذلك سببا في نموها وازدهارها. أنجبت أصفهان عددا من علماء الشيعة، من أبرزهم محمد باقر المجلسي (ت 1110 أو 1111 هـ)، صاحب كتاب "بحار الأنوار".
الأصوليون
يشكل الأصوليون، وهم القائلون بأن أدلة الأحكام هي الكتاب والسنة والإجماع ودليل العقل، الأكثرية داخل الإمامية الإثنى عشرية، في مقابل الإخباريين. وقد اعتبر الإخباريون فكر الأصوليين انحرافا عن الفكر الشيعي بسبب إعتمادهم على العقل في استنباطهم، تأثراً بطريقة أهل السنة في الاستنباط.
تعليق