تنبيه إشرافي
قصة جاد القرآني قصة مكذوبة ،
وبيان كذبها بالمشاركة 11# أدناه
-------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة كما حكاها ال د.صفوت حجازي
عام 1957 ..رجل بقال تركي مسلم يدعي عم (ابراهيم)_50 عام_ (تركي لا يعلم من العربية الكثير و بقال أمي لا يحمل من الشهادات كما نحمل) كان يمتلك دكان للبقالة في عمارة تسكن بها أسرة يهودية في فرنسا.
كل صباح ترسل الأسرة ابنها (جاد)_7 أعوام_ لشراء البقالة و يذهب الطفل لشراء البقالة و لا ينسي كعادة اليهود أن يسرق باكو شوكالاته من دكان عم ابراهيم.
و تستمر الأيام و كل يوم يذهب جاد لشراء البقالة و لا ينسي أن يسرق باكو الشوكالاته .
حتي جاء يوم اشتري فيه جاد البقالة و نسي أن يسرق لوح الشوكالاته و حينما هم بمغادرة الدكان ناداه عم ابراهيم ممسكا بلوح الشوكالاته و هو يقول "نسيت أن تسرق باكو الشوكالاته يا جاد"..
فزع جاد و سأل عم إبراهيم"أكنت تراني كل يوم؟" أجابه عم إبراهيم " نعم و هذا هو باكو اليوم " فوعده جاد ألا يسرق شوكالاته بعد ذلك و لكن عم ابراهيم قال"عدني ألا تسرق أبدا لأنه يمكن تسرق و تظن أن من تسرقه لا يراك و هو يعلم جيدا ما تفعل..و لكن لأني احبك فانا لن أسلمك للشرطة"
فوعده جاد ألا يسرق أبدا و أصبح كل يوم يشتري البقالة ثم يأخذ باكو شوكالاته و يقول لعم ابراهيم "لقد أخذت باكو شوكالاته " ثم ينصرف.
من اجل هذا التعامل الرحيم توطدت العلاقة بين عم ابراهيم المسلم و جاد الطفل اليهودي.
و السؤال هنا هو كيف تصرف المسلم مع سارقه الطفل اليهودي و في بلادنا حادثة شهيرة لأب مسلم جدد دهان حوائط منزله و عندما عاد مرة إلي المنزل بعد العمل وجد طفله _خمس سنوات_يكتب بالقلم الرصاص علي حائط في البيت فما كان منه إلا أن أخذ يضربه علي يديه حتي تورمت يدا الطفل و انتظر أهله أن تشفي اليدان إلا أنها ازدادت تورما .. وأزرق لونها .. فذهبوا إلي الطبيب الذي اخبرهم أن نزيفا قد حدث و يجب بتر اليدين..وعندما استيقظ الطفل من البنج و لم يجد يديه اخذ يقول لأبيه"أعدك يا بابا ألا أكتب علي الحائط مرة أخري و لكن أعد لي يداي" فما كان من الأب إلا أن أخرج مسدسه و انتحر أمام الطفل و بكاء الطفل.
نعود لقصتنا الأصلية و قد لاحظنا اختلاف طريقة التربية و نتيجة كل منهما.
توطدت العلاقة بين عم ابراهيم و جاد حتي أصبح جاد يحكي لعم ابراهيم كل أسرار البيت بل و كل مشاكله الشخصية (تخيلوا هذا) و كان عم ابراهيم يستمع لجاد بانتباه شديد ثم يفتح درج مكتبه و يخرج كتابا يطلب من جاد أن يمسكه ثم يغمض عينيه و يفتح الكتاب علي أي صفحتين ثم يعطيهم لعم ابراهيم الذي يقرأ في صمت ثم يغلق الكتاب و يضعه في الدرج و يبدأ في مناقشة جاد حتي يصلا إلي حل المشكلة.
مرت الأيام و السيناريو نفسه يتكرر باستمرار.. وكبر عم ابراهيم _سبع و ستين عام_ و كبر جاد_أربع و عشرين عام_و كبرت العلاقة بينهما.
و مات عم ابراهيم ..و في وصيته ترك لأبنائه صندوقا أمرهم أن يسلموه لجاد جارهم اليهودي.
و توجه الفتية لجاد ليسلموه الصندوق و ليخبروه بوفاة عم ابراهيم .. وحينها بكي جاد كثيرا و نسي الصندوق و أخذ يهيم علي وجهه في الشوارع حزنا علي عم ابراهيم ..و نسي كل شيئ عن الصندوق.
و مرت شهور حتي تعرض جاد لمشكلة كبيرة جدا..
أخذ جاد يفكر في حل فلم يجد ..فتذكر عم ابراهيم فقال في نفسه"اه لو كنت هنا يا عم ابراهيم كنت هتسمعني و كنت هتفتح الدرج و تطلع الكتاب و اغمض عيني و افتح الكتاب و تاخده تقرا الصفحتين و
نقعد نفكر في الحل "
و حينها تذكر صندوق عم ابراهيم فأحضره و فتحه فوجد الكتاب فأغمض عينيه و فتح الكتاب ثم فتح عينيه فإذا بها تقع علي اللغة العربية..هرع إلي صديقه التونسي و طلب منه أن يقرا الصفحتين ثم يعطيه الكتاب ففعل الصديق التونسي فأخذ جاد الكتاب و أخذ يفكر في مشكلته فإذا بالحل أمام عينيه .
و أخيرا سأل جاد صديقه التونسي ما هذا الكتاب؟ و كانت الإجابة هذا هو كتاب المسلمين..القران.
و أسلم جاد..و أصبح أسمه ال د. جاد الله القرآني .
(و قد قابل ال د.صفوت حجازي ال د.جاد الله و سمع منه القصة و سأله لماذا أسلمت فقال ال د.جاد الله "علمت أن حل المشكلة لم يكن بواسطة عم ابراهيم و لكن كان في الكتاب الذي يقرأه عم ابراهيم ..مات عم ابراهيم و ظل القران الكريم .. فأدركت أنه الحق" ).
و أصبح ال د.جاد الله أكبر داعية إسلامي في أوروبا حيث أسلم علي يديه أكثر من ستة ألاف يهودي و مسيحي.
( و بسؤاله عن أسعد أوقات حياته يقول د.جاد الله " حينما يسلم علي يدي إنسان" فيخبره ال د.صفوت " بالطبع فلأن يهدي الله بك رجلا خير لك من الدنيا و ما عليها " فتكون إجابة د جاد الله "لا والله ..و لكن لشعوري وقتها أنني قد رددت جزء من جميل عم ابراهيم").
يقول د.جاد الله " ظل عم ابراهيم معي سبعة عشر عاما .. لم يخبرني ما الإسلام ..لم يقل لي أنت يهودي و أنا مسلم.. لم يقل لي أنت كافر.. لم يقل لي حتي ما الكتاب الذي افتحه".
( و لنا أن نتخيل ما كان ليحدث لو قال عم إبراهيم لجاد الطفل " أنت يهودي و كذا و كذا " و لكن صبر عم ابراهيم سبعة عشر عام حتي مات و لم يكن يعلم هل يسلم جاد أم لا .. لقد و ضع عم ابراهيم البذرة و كان الإثمار بيد الله عز و جل..و لعلنا نلاحظ كم من مرات وجدنا صديقا لا يصلي أو أختا لا ترتدي الحجاب و بعد أن ندعوهم شهر أو شهرين نشعر بالملل و اليأس و نقول مافيش فايدة بل و قد نتهمهم بالكفر و الزندقة فينقلبوا أسوأ مما كانوا ..لقد ظل عم إبراهيم يدعو جاد للإسلام سبعة عشر سنة دون أن يقول له اسلم.. لم يتعجل عم إبراهيم و لم ييأس .. ولكنه استطاع بمهارة فائقة أن يربط جاد بالقران.. وضع البذرة و جني الثمرة بعد وفاته..كان شعاره علي العبد السعي و ليس عليه إدراك النجاح .. كل من أسلم علي يد د.جاد الله أخذ عم إبراهيم ثوابهم).
بعد ذلك سافر د.جاد الله إلي أفريقيا للدعوة إلي الإسلام .. و بقي فيها عشرة أعوام ..أسلم علي يديه فيها أكثر من ستة ملايين شخص من قبائل الزولو _نعم أنت لم تخطئ القراءة.
و لك أن تتخيل ثواب عم إبراهيم..
اللطيف في الموضوع أن د.جاد سأله البعض "لماذا تركت فرنسا و ذهبت إلي إفريقيا؟"
و كانت إجابته بابتسامة " أراد عم إبراهيم ذلك.." لم يفهم د. صفوت حجازي ذلك فأخرج د.جاد الله مصحف عم إبراهيم و فتح أول صفحة حيث استقرت علي جلدة المصحف رسمه بالقلم الرصاص لقارة أفريقيا و قد كتب تحتها.." ادع إلي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" و الإمضاء..."عم إبراهيم".
و توفي د.جاد الله عام 2003 متأثرا بما أصابه في أفريقيا من أمراض عن عمر يناهز 55 عام تقريبا.
و السؤال هنا .. هل تعلمون من أخر من أسلم علي يدي د.جاد الله؟
كانت أمه..نعم ..أسلمت و هو يموت علي ذراعها في المستشفي..
كان عندها 72 عام وقتها .. و لما سألت عن سبب تأخر إسلامها قالت " كنت منذ أسلم جاد في حرب مع عم إبراهيم لأعيد جاد إلي اليهودية.. كل هذه الأعوام كنت سأجن حين أسأل نفسي كيف سيطر عم إبراهيم الجاهل البقال التركي بعد أن مات علي ابني و أنا اليهودية الفرنسية أستاذة علم الاجتماع بالجامعة لا أستطيع السيطرة علي جاد و قد قضي معي أوقات لم يقضي مع عم إبراهيم ربعها ".
" و لكن حين رأيت ابني يموت و أنا أقول له عد إلي اليهودية فيجيبني أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله..و نظراته الحانية تقابل نظراتي المتعجبة .. أدركت حينها أن السر ليس في عم إبراهيم و لكن السر في هذا الكتاب" و أمسكت بالقران الكريم في يدها و تبسمت.
ملحوظة من كاتب السطور السابقة:
هذه القصة لم تحدث في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم و لم تحدث في بلد إسلامي و بطلها ليس عربيا و ليس عالما إسلاميا ..
فقط هو مسلم .. رافق القران في حياته فنصره الله بالقران نصرا مبينا بعد مماته..
جدد نيتك في الدعوة إلي الله يوميا و تذكر/ي أنك لست أقل من عم إبراهيم
الإسلام واحد في كل زمان و مكان ..
القران واحد أيضا..
فقط علينا أن نفهم جيدا.. وليكن سلاحنا الحلم و الصبر و الحكمة و الموعظة الحسنة .. لنتخلق بأخلاق رسولنا الكريم..
لنلقي البذرة و لا ننتظر الثمرة..
و ليكن شعارنا .. علي العبد أن يسعي و ليس عليه إدراك النجاح.
منقول من موقع كل الطلبة
قصة جاد القرآني قصة مكذوبة ،
وبيان كذبها بالمشاركة 11# أدناه
-------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة كما حكاها ال د.صفوت حجازي
عام 1957 ..رجل بقال تركي مسلم يدعي عم (ابراهيم)_50 عام_ (تركي لا يعلم من العربية الكثير و بقال أمي لا يحمل من الشهادات كما نحمل) كان يمتلك دكان للبقالة في عمارة تسكن بها أسرة يهودية في فرنسا.
كل صباح ترسل الأسرة ابنها (جاد)_7 أعوام_ لشراء البقالة و يذهب الطفل لشراء البقالة و لا ينسي كعادة اليهود أن يسرق باكو شوكالاته من دكان عم ابراهيم.
و تستمر الأيام و كل يوم يذهب جاد لشراء البقالة و لا ينسي أن يسرق باكو الشوكالاته .
حتي جاء يوم اشتري فيه جاد البقالة و نسي أن يسرق لوح الشوكالاته و حينما هم بمغادرة الدكان ناداه عم ابراهيم ممسكا بلوح الشوكالاته و هو يقول "نسيت أن تسرق باكو الشوكالاته يا جاد"..
فزع جاد و سأل عم إبراهيم"أكنت تراني كل يوم؟" أجابه عم إبراهيم " نعم و هذا هو باكو اليوم " فوعده جاد ألا يسرق شوكالاته بعد ذلك و لكن عم ابراهيم قال"عدني ألا تسرق أبدا لأنه يمكن تسرق و تظن أن من تسرقه لا يراك و هو يعلم جيدا ما تفعل..و لكن لأني احبك فانا لن أسلمك للشرطة"
فوعده جاد ألا يسرق أبدا و أصبح كل يوم يشتري البقالة ثم يأخذ باكو شوكالاته و يقول لعم ابراهيم "لقد أخذت باكو شوكالاته " ثم ينصرف.
من اجل هذا التعامل الرحيم توطدت العلاقة بين عم ابراهيم المسلم و جاد الطفل اليهودي.
و السؤال هنا هو كيف تصرف المسلم مع سارقه الطفل اليهودي و في بلادنا حادثة شهيرة لأب مسلم جدد دهان حوائط منزله و عندما عاد مرة إلي المنزل بعد العمل وجد طفله _خمس سنوات_يكتب بالقلم الرصاص علي حائط في البيت فما كان منه إلا أن أخذ يضربه علي يديه حتي تورمت يدا الطفل و انتظر أهله أن تشفي اليدان إلا أنها ازدادت تورما .. وأزرق لونها .. فذهبوا إلي الطبيب الذي اخبرهم أن نزيفا قد حدث و يجب بتر اليدين..وعندما استيقظ الطفل من البنج و لم يجد يديه اخذ يقول لأبيه"أعدك يا بابا ألا أكتب علي الحائط مرة أخري و لكن أعد لي يداي" فما كان من الأب إلا أن أخرج مسدسه و انتحر أمام الطفل و بكاء الطفل.
نعود لقصتنا الأصلية و قد لاحظنا اختلاف طريقة التربية و نتيجة كل منهما.
توطدت العلاقة بين عم ابراهيم و جاد حتي أصبح جاد يحكي لعم ابراهيم كل أسرار البيت بل و كل مشاكله الشخصية (تخيلوا هذا) و كان عم ابراهيم يستمع لجاد بانتباه شديد ثم يفتح درج مكتبه و يخرج كتابا يطلب من جاد أن يمسكه ثم يغمض عينيه و يفتح الكتاب علي أي صفحتين ثم يعطيهم لعم ابراهيم الذي يقرأ في صمت ثم يغلق الكتاب و يضعه في الدرج و يبدأ في مناقشة جاد حتي يصلا إلي حل المشكلة.
مرت الأيام و السيناريو نفسه يتكرر باستمرار.. وكبر عم ابراهيم _سبع و ستين عام_ و كبر جاد_أربع و عشرين عام_و كبرت العلاقة بينهما.
و مات عم ابراهيم ..و في وصيته ترك لأبنائه صندوقا أمرهم أن يسلموه لجاد جارهم اليهودي.
و توجه الفتية لجاد ليسلموه الصندوق و ليخبروه بوفاة عم ابراهيم .. وحينها بكي جاد كثيرا و نسي الصندوق و أخذ يهيم علي وجهه في الشوارع حزنا علي عم ابراهيم ..و نسي كل شيئ عن الصندوق.
و مرت شهور حتي تعرض جاد لمشكلة كبيرة جدا..
أخذ جاد يفكر في حل فلم يجد ..فتذكر عم ابراهيم فقال في نفسه"اه لو كنت هنا يا عم ابراهيم كنت هتسمعني و كنت هتفتح الدرج و تطلع الكتاب و اغمض عيني و افتح الكتاب و تاخده تقرا الصفحتين و
نقعد نفكر في الحل "
و حينها تذكر صندوق عم ابراهيم فأحضره و فتحه فوجد الكتاب فأغمض عينيه و فتح الكتاب ثم فتح عينيه فإذا بها تقع علي اللغة العربية..هرع إلي صديقه التونسي و طلب منه أن يقرا الصفحتين ثم يعطيه الكتاب ففعل الصديق التونسي فأخذ جاد الكتاب و أخذ يفكر في مشكلته فإذا بالحل أمام عينيه .
و أخيرا سأل جاد صديقه التونسي ما هذا الكتاب؟ و كانت الإجابة هذا هو كتاب المسلمين..القران.
و أسلم جاد..و أصبح أسمه ال د. جاد الله القرآني .
(و قد قابل ال د.صفوت حجازي ال د.جاد الله و سمع منه القصة و سأله لماذا أسلمت فقال ال د.جاد الله "علمت أن حل المشكلة لم يكن بواسطة عم ابراهيم و لكن كان في الكتاب الذي يقرأه عم ابراهيم ..مات عم ابراهيم و ظل القران الكريم .. فأدركت أنه الحق" ).
و أصبح ال د.جاد الله أكبر داعية إسلامي في أوروبا حيث أسلم علي يديه أكثر من ستة ألاف يهودي و مسيحي.
( و بسؤاله عن أسعد أوقات حياته يقول د.جاد الله " حينما يسلم علي يدي إنسان" فيخبره ال د.صفوت " بالطبع فلأن يهدي الله بك رجلا خير لك من الدنيا و ما عليها " فتكون إجابة د جاد الله "لا والله ..و لكن لشعوري وقتها أنني قد رددت جزء من جميل عم ابراهيم").
يقول د.جاد الله " ظل عم ابراهيم معي سبعة عشر عاما .. لم يخبرني ما الإسلام ..لم يقل لي أنت يهودي و أنا مسلم.. لم يقل لي أنت كافر.. لم يقل لي حتي ما الكتاب الذي افتحه".
( و لنا أن نتخيل ما كان ليحدث لو قال عم إبراهيم لجاد الطفل " أنت يهودي و كذا و كذا " و لكن صبر عم ابراهيم سبعة عشر عام حتي مات و لم يكن يعلم هل يسلم جاد أم لا .. لقد و ضع عم ابراهيم البذرة و كان الإثمار بيد الله عز و جل..و لعلنا نلاحظ كم من مرات وجدنا صديقا لا يصلي أو أختا لا ترتدي الحجاب و بعد أن ندعوهم شهر أو شهرين نشعر بالملل و اليأس و نقول مافيش فايدة بل و قد نتهمهم بالكفر و الزندقة فينقلبوا أسوأ مما كانوا ..لقد ظل عم إبراهيم يدعو جاد للإسلام سبعة عشر سنة دون أن يقول له اسلم.. لم يتعجل عم إبراهيم و لم ييأس .. ولكنه استطاع بمهارة فائقة أن يربط جاد بالقران.. وضع البذرة و جني الثمرة بعد وفاته..كان شعاره علي العبد السعي و ليس عليه إدراك النجاح .. كل من أسلم علي يد د.جاد الله أخذ عم إبراهيم ثوابهم).
بعد ذلك سافر د.جاد الله إلي أفريقيا للدعوة إلي الإسلام .. و بقي فيها عشرة أعوام ..أسلم علي يديه فيها أكثر من ستة ملايين شخص من قبائل الزولو _نعم أنت لم تخطئ القراءة.
و لك أن تتخيل ثواب عم إبراهيم..
اللطيف في الموضوع أن د.جاد سأله البعض "لماذا تركت فرنسا و ذهبت إلي إفريقيا؟"
و كانت إجابته بابتسامة " أراد عم إبراهيم ذلك.." لم يفهم د. صفوت حجازي ذلك فأخرج د.جاد الله مصحف عم إبراهيم و فتح أول صفحة حيث استقرت علي جلدة المصحف رسمه بالقلم الرصاص لقارة أفريقيا و قد كتب تحتها.." ادع إلي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" و الإمضاء..."عم إبراهيم".
و توفي د.جاد الله عام 2003 متأثرا بما أصابه في أفريقيا من أمراض عن عمر يناهز 55 عام تقريبا.
و السؤال هنا .. هل تعلمون من أخر من أسلم علي يدي د.جاد الله؟
كانت أمه..نعم ..أسلمت و هو يموت علي ذراعها في المستشفي..
كان عندها 72 عام وقتها .. و لما سألت عن سبب تأخر إسلامها قالت " كنت منذ أسلم جاد في حرب مع عم إبراهيم لأعيد جاد إلي اليهودية.. كل هذه الأعوام كنت سأجن حين أسأل نفسي كيف سيطر عم إبراهيم الجاهل البقال التركي بعد أن مات علي ابني و أنا اليهودية الفرنسية أستاذة علم الاجتماع بالجامعة لا أستطيع السيطرة علي جاد و قد قضي معي أوقات لم يقضي مع عم إبراهيم ربعها ".
" و لكن حين رأيت ابني يموت و أنا أقول له عد إلي اليهودية فيجيبني أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله..و نظراته الحانية تقابل نظراتي المتعجبة .. أدركت حينها أن السر ليس في عم إبراهيم و لكن السر في هذا الكتاب" و أمسكت بالقران الكريم في يدها و تبسمت.
ملحوظة من كاتب السطور السابقة:
هذه القصة لم تحدث في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم و لم تحدث في بلد إسلامي و بطلها ليس عربيا و ليس عالما إسلاميا ..
فقط هو مسلم .. رافق القران في حياته فنصره الله بالقران نصرا مبينا بعد مماته..
جدد نيتك في الدعوة إلي الله يوميا و تذكر/ي أنك لست أقل من عم إبراهيم
الإسلام واحد في كل زمان و مكان ..
القران واحد أيضا..
فقط علينا أن نفهم جيدا.. وليكن سلاحنا الحلم و الصبر و الحكمة و الموعظة الحسنة .. لنتخلق بأخلاق رسولنا الكريم..
لنلقي البذرة و لا ننتظر الثمرة..
و ليكن شعارنا .. علي العبد أن يسعي و ليس عليه إدراك النجاح.
منقول من موقع كل الطلبة
تعليق