للأسف إستحالة التقارب بين السُنة والشيعة ( عشرون دليلا )..!!
الدليل الأول :- نشـأة الشيعــة ..!!
الشيعة هو إسم يُطلق على ثاني أكبر طائفة من المسلمين ويُشكلون قرابة 10 % من المسلمين في العالم ، ويرى الشيعة أن علي بن أبي طالب هو ونسله من زوجته فاطمة بنت النبي محمد هم أئمة مفترضوا الطاعة وهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي.
المصدر : ويكيبديا تحت كلمة الشيعة
أما عن أصناف الشيعة فقد ذكر أصحاب الفِرق والمقالات أن الشيعة على ثلاثة أصناف:-
1- إسماعيلية: وهم الذين غلو في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ولهم أفكار باطنية وانحصروا تماما الآن وبقاياهم موجودة بنجران وبعض المناظق بالهند وجبال سوريا ومنهم النصيرية، والدروز، والبهرة، والأغاخانية، وغيرها. وكلها مارقة عن دين الإسلام.
2- رافضة: وهم الذين يدَّعون النص على استخلاف علي ويتبرءون من الخلفاء قبله وعامة الصحابة وهم أغلب شيعة العالم ويُسمَّون الشيعة الإثنا عشرية والشيعة الجعفرية .
3- زيدية: وهم أتباع زيد بن علي وهم الذين كانوا يُفضلون علياً على سائر الصحابة لكن يحبون ويتولون أبا بكر وعمر وهم أقرب الفرق إلى أهل السنة والجماعة ولا يكاد يوجد فرق بينهم وبين أهل السنة والجماعة إلا في الفروع
المصدر:- الانتصار للشيخ إبراهيم الرحيلي (ص 22).
يتركز معظم الشيعة في إيران والعراق وباكستان والهند وتُعتبر الطائفة الإثناعشرية أكبر الطوائف الشيعية من حيث عدد السكان، حيث يُقدر عددها بحوالي 85% من الشيعة حول العالم وهذا يعود لفترة الحكم الصفوي 1501-1736 م حيث كانت إيران سنية المذهب طوال أكثر من ألف عام ولم يكون فيها سوى أربع مدن شيعية وهي آوه وقاشان وسبزوان وقم وعقب وصول إسماعيل الصفوي للسلطة في إيران أعلن فرض المذهب الشيعي الإثناعشري مذهبا رسميا للدولة وفرض المذهب الشيعي الإثناعشري على مستوى الامبراطورية، مما أدى ذلك إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثناعشرية .
المصدر :- الموسوعة البريطانية تحت مقالة الشيعة ( ويكيبديا )
وبخصوص إيران فإن النسب الحالية هي: 63% شيعة، و35% سنّة، و2% نصارى وأرمن ويهود وزارادشت وبهائيون.. ويُقدَّر عدد أهل السنة في إيران اليوم بخمسةٍ وعشرين مليون نسمة.
الشيعة الرافضة الإثنا عشرية هم محور حديثنا في هذا البحث وسُموا بالإثني عشرية؛ لأنهم يقولون: إن الإمامة جاءت من الله سبحانه وتعالى لإثني عشر إماماً، وهؤلاء الأئمة هم: علي بن أبي طالب ، ثم الحسن بن علي و الحسين ثم علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ثم محمد الباقر ، ثم جعفر الصادق ، ثم موسى الكاظم ، ثم علي الرضا ، ثم محمد الجواد ، ثم علي الهادي ، ثم الحسن العسكري ثم محمد المهدي المنتظر الذي اختفى في سرداب سامراء سنة (255) ولم يخرج حتى الآن فهم يقولون: إن الإمامة لا تكون إلا في هؤلاء، وإذا لم يوجد هؤلاء الأئمة فإن المسلمين لا يجوز أن يكون لهم إمام، ولذلك بعض الشيعة الآن يعارضون قيام الدولة الشيعية، ويقولون: لا يجوز أن تقوم دولة إلا بوجود إمام، ولكن بعض علمائهم القدماء مثل محمد باقر المجلسي وبعض علمائهم المعاصرين مثل الخميني اخترعوا ما يسمى بولاية الفقيه، أي: أن الفقيه بديل عن الإمام ويقوم بما يقوم به الإمام، ما عدا بعض القضايا وخاصة الجهاد وإقامة الحدود وصلاة الجمعة والجماعة.
والكتب الأربعة المُعتمدة عند الشيعة في الحديث هي : الكافي للكليني، وفقيه من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي، وتهذيب الأحكام والاستبصار لشيخ الطائفة الطوسي.
وقد نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي من يهود اليمن اسمه (عبدا لله بن سبأ) ادّعى الإسلام وزعم محبة آل البيت ، وغالى في علي - رضي الله عنه - وادعى له الوصية بالخلافة ، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها قال القمي في كتابه المقالات والفرق ص 10-21.: يقر بوجود عبد الله ابن سبأ و يعتبره أول من قال بفرض إمامة علي و رجعته وأظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان و سائر الصحابة، وكذا قال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي) ص 106-108.
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل -رحمهما الله تعالى-: « سألت أبي مَن الرافضة؟ فقال: الذين يشتمون -أو يسبون- أبا بكر وعمر --» أخرجه الخلال في السنة رقم (777) وقال المحقق: إسناده صحيح.
وقد انفردت الرافضة من بين الفرق المنتسبة للإسلام بمسبة الشيخين أبي بكر وعمر، دون غيرها من الفرق الأخرى، وهذا من عظم خذلانهم.
وبعد ذلك ظهرت للشيعة على مدار تاريخهم الكثير من العقائد الفاسدة التي ابتعدوا بها كثيرا عن أهل السنة والجماعة وصاروا بقدر اعتناقهم لها بقدر ما ابتعدوا عن أهل السنة والجماعة ومن هذه العقائد الفاسدة الإمامة، والبَدَاء، والرجعة، والجفْر والغيبة، والعصمة، والتقية...الخ، وقد نصت عليها مفصلة كتبهم "المقدسة".
ولذا فقد صار من الصعب بمكان الحُكم على عوام الشيعة لأن أغلبهم لا يعرفون الكثير من هذه العقائد الفاسدة ولذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :- (وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم) منهاج السنة (5/161).
ويقول رحمه الله أيضا :- (وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير، وانتفعوا بذلك، وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً) مجموع الفتاوى (13/96).
فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم، وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره... وقد نص رحمه الله على أنه لا يكفر المعين منهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع ..!!
الدليل الثاني :- قولهم في القرآن الكريم ..!!
إن عدم وجود ذِكرٍ لعقيدة الإمامة ولا ذكرٍ للأئمة الإثنا عشر في القرآن الكريم والإمامة هي أعظم أصول الشيعة جعلتهم في مأزق شديد حتى يومنا هذا وأيضا وجود ثناء ومدح لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن وهم أعداء الشيعة - إذ كيف يستقيم أن لا يُذكَر عليٌّ في القرآن ويُذكر أعداؤه - كل هذا جعل بعض أئمتهم يفترون على الله الكذب ويزعمون أن القرآن الذي بين أيدينا هو ثلث القرآن الذي أُنزل على محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وقد أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت "باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة، وأنهم يعلمون علمه كله": (عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).
فقد روى الكليني في كتابه (الكافي) -وهو أصح الكتب عندهم- عن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: -( إن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبعة عشر ألف آية.) الكافي للكليني (2/634)
والمعروف أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية، ومعناه أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح، والموجود هو الثلث.
وذكر الكليني في كتابه الكافي رواية :- ( إِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ (عليها السلام) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)؟ قَالَ: مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .) أصول الكافي للكليني (1/239).
وقد قال شيخهم القمي في مقدمة تفسيره ما نصه: (فالقرآن منه ما هو ناسخ ومنه منسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ومنه عام ومنه خاص ومنه تقديم ومنه تأخير ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه على خلاف ما أنزل الله) تفسير القمي (1/31).
أسماء علماء الشيعة القائلين بتحريف القرآن
1- علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره (1/36).
2- نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/357).
3- الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي (ص:45).
4- أبو منصور الطبرسي في كتابه الاحتجاج (1/155).
5- محمد الباقر المجلسي في كتابيه بحار الأنوار ومرآة العقول.
6- محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في كتابه أوائل المقالات (ص:47).
7- عدنان البحراني في كتابه مشارق الشموس الدرية.
8- النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
9- ميرزا حبيب الله الخوئي في كتابه منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة.
10- محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الشهير الكافي.
11- محمد العياشي في تفسيره.
12- أبو جعفر السفار في كتابه بصائر الدرجات.
13- الأردبيلي في كتابه حديقة الشيعة.
14- الكرماني في كتابه إرشاد العوام.
15- الكاشاني في كتابه هدية الطالبين.
وقد خص السيد الميرزا حسين بن محمد النوري الطبرسي لهذه المسألة كتابا كاملا أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد كافأته الشيعة فدفنوه في أشرف بقاع الأرض عندهم: النجف الأشرف
وبداهة هذا الإعتقاد من أعظم الكفر ولو اعتقده شيعي لكفر وخرج من الإسلام ... فقد عجز أئمة الشيعة ومراجعهم عن تبرير لبدعتهم وتبرير لعدم ذكر الإمامة في القرآن فوقعوا في الكفر .. نعوذ بالله من الخذلان
المصدر:- http://www.alburhan.com/articles.asp...20&links=False
الدليل الثالث :- قولهم في الصحـابة وأمهـات المؤمنين ..!!
يقف الرافضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موقف العداوة والبغضاء والحقد والضغينة، يبرز ذلك من خلال مطاعنهم الكبيرة على الصحابة، التي تزخر بها كتبهم القديمة والحديثة.
فمن ذلك اعتقاد علماء الشيعة بكفر الصحابة وردتهم إلا نفراً يسيراً منهم فقد روى الكليني في الروضة الكافي (8/245-246):- ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم .)
أما شيخهم المفيد فقد روى في كتابه الاختصاص ص6:- ( عن عبد الملك بن أعين أنه سأل أبا عبد الله فلم يزل يسأله حتى قال: فهلك الناس إذاً، فقال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون أهل المشرق والمغرب، قال: إنها فتحت على الضلال، أي: والله هلكوا إلا ثلاثة نفر: سلمان الفارسي وأبو ذر، والمقداد، ولحقهم عمار، وأبو ساسان الأنصاري، وحذيفة وأبو عمرة فصاروا سبعة .)
ويقول شيخهم محمد الباقر المجلسي في كتابه حق اليقين ص:519 ما نصه:- ( وعقيدتنا في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربعة: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم .)
وقال العلامة الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية وهي الظلمات النعمانية (ج1/ب1/ص:53) ما نصه: (إن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه وسجوده له).
وقال الخميني في كتابه كشف الأسرارص 110 ما ملخصه:- ( إن أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا خلفاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم إنهم غيَّروا أحكام الله، وأحلُّوا حرام الله، وظلموا أولاد الرسول، وجهَّلوا قوانين الرَّب وأحكام الدين.)
وقد عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار بابًا بعنوان «باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم» في (8/208- 252) من الطبعة الحجرية، ويقصد بالثلاثة «أبا بكر وعمر وعثمان».
وعقد الشيخ البحراني عدة أبواب في هذا الموضوع منها الباب 97:- ( اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليهما مثل ذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة .)المعالم الزلفى ص:324 ويقصد بهما أبا بكر وعمر
أما الروايات التي ينسبونها إلى الأئمة، وفيها تكفير لجميع الصحابة ما عدا أفرادًا قلائل فكثيرة فقد روى الكليني في الكافي:- ( عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك! ما أقلّنا.. لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك؟ المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا -وأشار بيده- ثلاثة .) أصول الكافي 2/244.
و قال المجلسي عن الخلفاء الراشدين:- ( إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين.) بحار الأنوار4/385.
وكما كفَّروا الصحابة إلا قليلًا، فقد كفَّروا مَن بعدهم كذلك، ففي رجال الكشي ص:123:- ( ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى أم الطويل، وجبير بن مطعم .)
بل ومن عجيب حقد الشيعة على المسلمين جميعا أن قالوا كما روى الكليني في الروضة 8/135:- (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا)
وبعد -أخي القارئ الكريم- فهذا غيض من فيض من أصح الكتب، وكلام أوثق العلماء لديهم؛ فيه صريح البراءة من كبار الصحابة .
غير أن الكثير منهم يحاول اليوم عبثا أن يُلبس على العوام، ويخفي عنهم هذا الأمر الجلل، حتى لا تنفر منهم النفوس المؤمنة والفِطر المستقيمة، مع أن كتبهم وأقوال علمائهم شاهدة عليهم لا يستطيعون ردها أو دفعها، ولذلك اعترف الكثير منهم بهذه العقيدة، وجاهر بها.
الدليل الرابع :- محبة الآل والصحابة من الإيمان وبغضهم من النفاق
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:- ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) [التوبة : 117] وهذه الآية كانت عقب غزوة العسرة (تبوك)، وكانت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم.
وقال تعالى :- ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) [الفتح : 18]وهذه تزكية عظيمة لأهل بيعة الرضوان.
وقال تعالى :- ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ .. وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [الحشر : 9]
وتأمل الآية بعدها والتي لا تنطبق نهائيا على الشيعة :- ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )[الحشر : 10] فمِن السُّنةِ كما قال الحافظ الحميدي:" التَّرحُّم على أصحاب محمد صلى لله عليه وسلم كلهم عملا بهذه الآية ..!!
وقال تعالى:- ( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )[الحديد : 10]
وقال تعالى :- ( فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ) [آل عمران:146].
وقال تعالى :- ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ) [الفتح:29].
فأي تزكية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تزكية الكتاب الحكيم
قال ابن مسعود: - ( إن الله نظر في قلب محمد، فوجد قلبه خير قلوب العباد، فاصطفاه لرسالته، ثم نظر في قلوب الناس بعد قلبه، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد.) مجموع الفتاوى 11/573
ولذا فإن :- ( حبهم سنة، والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة .) كيف لا وهم السابقون الأولون، وقد قال صلى الله عليه وسلم :- ( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ. فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومِ أَتَى? السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ. وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي. فَإِذَا ذَهَبتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ. وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأِمَّتِي. فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ.) صحيح مسلم (6418)
وقد ورد وعيدٌ شديدٌ فيمن آذى الصحابة، فعن عبد اللّه بن مُغَفَّل، قال: قال رسولُ اللّهِ:- ( اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، لا تَتَّخِذوهُمْ غَرَضاً بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللّهَ، وَمَنْ آذَى اللّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ ) أحمد (20152) الترمذي ( 4029)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( لا تسبوا أحداً من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه .) صحيح مسلم .
ويقول صلى الله عليه وسلم :- ( آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار .) (رواه البخاري).
رُوي عن أبى جعفر محمد بن على بن الحسن قال:-( من جهل فضل أبى بكر وعمر فقد جهل السنة ).
وعن عبد العزيز بن جعفر اللؤلؤي قال:-( قلت للحسن: حب أبى بكر وعمر سنة؟ قال: لا فريضة ).
وعن إمام دار الهجرة مالك بن أنس قال:- ( كان السلف يعلمون أولادهم حب أبى بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن).
ويقول الغزالي في المستصفى ص 189:- ( والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلف: أن عدالتهم معلومة بتعديل الله - عز وجل - إياهم، وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك لا يثبت، فلا حاجة لهم إلى تعديل.)
بل وينقل صاحب كتاب نهج البلاغة - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - مدح علي رضي الله عنه لأبي بكر وعمر وقال عن أبي بكر رضي الله عنه بعد موته :- ( ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه .) نهج البلاغة (ص350)
ثم كيف يُدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر ..كيف يُدفن رسول الله صلى الله علية وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها ؟! أليس هذا دليلاً على حبهم ورضاه عنهم؟!
ولذا قال أبو زرعة الرازي رحمه الله :- ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.) الخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية ص 49
وقال الإمام مالك:- ( هؤلاء - يعني الرافضة ومن على شاكلتهم من الزنادقة- طعنوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما طعنوا في أصحابه ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلا صالحا لكان له أصحاب صالحين.) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ج 4ص 429.
الدليل الخامس :- حب أهل البيت للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..!!
ينقل صاحب كتاب نهج البلاغة - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - قول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه :- ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار .) نهج البلاغة (7:3). وقوله أيضـا:- ( بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار ). نهج البلاغة (7:3).
بل إن عليـا رضي الله عنه حين عُرضت عليه الخلافة أبي ورفض وهذا أكبر دليل على أن الإمامة خرافة !! قال رضي الله عنه :- ( دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيراً خير لكم مني أميراً .. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميراً. ) نهج البلاغة (181-182). ولذا يقول رضي الله عنه :- ( والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها ). نهج البلاغة (322)..والنص ينقله أيضا صاحب بحار الأنوار الشيعي (32/30).
بل بلغت محبة علي ابن أبي طالب للصحابة رضوان الله عليهم أن يُسمي أبناءه الثلاثة بأسماء الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وهذا ما تعترف به كتب الشيعة كما في كتاب إعلام الورى (213) و كتاب جلاء العيون للمجلسي (582).
وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه: أبا بكر وعبد الرحمن وطلحة كما في التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي (ص:263).
وموسى الكاظم أحد الأئمة الإثنا عشر سمى ابنته عائشة كما ورد في كشف الغمة للأربلي (3/26).
وهناك من كان يُكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له بإسم، مثل زين العابدين بن علي كما في كشف الغمة للأربلي (2/317).)، وعلي بن موسى (الرضا) كما في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص:561-562).
ويكفي أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان .. وأبا بكر كنية وليست اسما ..والسؤال: هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟
بل وكيف ننسى زواج عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من ابنة علي رضي الله عنه أم كلثوم .. ولم تستطع الشيعة أن تنكر ذلك وقد ورد هذا الزواج في الفروع من الكافي (5/346) والاستبصار للطوسي ص3539وتهذيب الأحكام (8/161) وبحار الأنوار للمجلسي (38/88)
وأيضا أن عليا ابن أبي طالب بايع الخلفاء الثلاثة واعترف الرافضة بذلك في كتبهم كما ورد في كتاب أصل الشيعة وأصولها (91).
ولذا فقد كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: (لولا علي لهلك عمر، ولا مكان لابن الخطاب في أرض ليس فيها ابن أبي طالب)
الاستيعاب (3/1103).
وتروي كتب الشيعة عن ولاء آل البيت للصحابة وحبهم لهم فتروي أن جعفر الصادق قال لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولاهما؟! قال: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟! قال لها: نعم .. روضة الكافي (8/101).
وتروي أن رجلا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق، فقال الرجل: أتصفه بذلك؟! فقال الباقر: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الآخرة .. كشف الغمة (2/360).
ولذا يُروى عن عبد الله بن الحسن –يعنى: بن الحسين بن على بن أبى طالب- قال:- ( ما أرى رجلاً يسب أبا بكر رضوان الله عليه تيسر له توبة ).
هذا وقد قال النووي: (واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتن منهم أو غيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون، ...) قال القاضي: (وسب أحدهم من المعاصي، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزز ولا يقتل، وقال بعض المالكية: يقتل ..شرح النووي على مسلم.
وفي فتوى الشيخ العلامة ابن باز يرحمه الله فيمن يسب الصحابة رضي الله عنهم:
سئل: ما حكم الشرع في نظركم فيمن يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: سب الصحابة من المنكرات العظيمة، بل ردة عن الإسلام، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام، لأنهم هم نقلة الشريعة، هم نقلوا لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، وهم نقلة الوحي، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية، نسأل الله العافية والسلامة .. المصدر :- الأسئلة اليامية السؤال السادس
الدليل الأول :- نشـأة الشيعــة ..!!
الشيعة هو إسم يُطلق على ثاني أكبر طائفة من المسلمين ويُشكلون قرابة 10 % من المسلمين في العالم ، ويرى الشيعة أن علي بن أبي طالب هو ونسله من زوجته فاطمة بنت النبي محمد هم أئمة مفترضوا الطاعة وهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي.
المصدر : ويكيبديا تحت كلمة الشيعة
أما عن أصناف الشيعة فقد ذكر أصحاب الفِرق والمقالات أن الشيعة على ثلاثة أصناف:-
1- إسماعيلية: وهم الذين غلو في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ولهم أفكار باطنية وانحصروا تماما الآن وبقاياهم موجودة بنجران وبعض المناظق بالهند وجبال سوريا ومنهم النصيرية، والدروز، والبهرة، والأغاخانية، وغيرها. وكلها مارقة عن دين الإسلام.
2- رافضة: وهم الذين يدَّعون النص على استخلاف علي ويتبرءون من الخلفاء قبله وعامة الصحابة وهم أغلب شيعة العالم ويُسمَّون الشيعة الإثنا عشرية والشيعة الجعفرية .
3- زيدية: وهم أتباع زيد بن علي وهم الذين كانوا يُفضلون علياً على سائر الصحابة لكن يحبون ويتولون أبا بكر وعمر وهم أقرب الفرق إلى أهل السنة والجماعة ولا يكاد يوجد فرق بينهم وبين أهل السنة والجماعة إلا في الفروع
المصدر:- الانتصار للشيخ إبراهيم الرحيلي (ص 22).
يتركز معظم الشيعة في إيران والعراق وباكستان والهند وتُعتبر الطائفة الإثناعشرية أكبر الطوائف الشيعية من حيث عدد السكان، حيث يُقدر عددها بحوالي 85% من الشيعة حول العالم وهذا يعود لفترة الحكم الصفوي 1501-1736 م حيث كانت إيران سنية المذهب طوال أكثر من ألف عام ولم يكون فيها سوى أربع مدن شيعية وهي آوه وقاشان وسبزوان وقم وعقب وصول إسماعيل الصفوي للسلطة في إيران أعلن فرض المذهب الشيعي الإثناعشري مذهبا رسميا للدولة وفرض المذهب الشيعي الإثناعشري على مستوى الامبراطورية، مما أدى ذلك إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثناعشرية .
المصدر :- الموسوعة البريطانية تحت مقالة الشيعة ( ويكيبديا )
وبخصوص إيران فإن النسب الحالية هي: 63% شيعة، و35% سنّة، و2% نصارى وأرمن ويهود وزارادشت وبهائيون.. ويُقدَّر عدد أهل السنة في إيران اليوم بخمسةٍ وعشرين مليون نسمة.
الشيعة الرافضة الإثنا عشرية هم محور حديثنا في هذا البحث وسُموا بالإثني عشرية؛ لأنهم يقولون: إن الإمامة جاءت من الله سبحانه وتعالى لإثني عشر إماماً، وهؤلاء الأئمة هم: علي بن أبي طالب ، ثم الحسن بن علي و الحسين ثم علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ثم محمد الباقر ، ثم جعفر الصادق ، ثم موسى الكاظم ، ثم علي الرضا ، ثم محمد الجواد ، ثم علي الهادي ، ثم الحسن العسكري ثم محمد المهدي المنتظر الذي اختفى في سرداب سامراء سنة (255) ولم يخرج حتى الآن فهم يقولون: إن الإمامة لا تكون إلا في هؤلاء، وإذا لم يوجد هؤلاء الأئمة فإن المسلمين لا يجوز أن يكون لهم إمام، ولذلك بعض الشيعة الآن يعارضون قيام الدولة الشيعية، ويقولون: لا يجوز أن تقوم دولة إلا بوجود إمام، ولكن بعض علمائهم القدماء مثل محمد باقر المجلسي وبعض علمائهم المعاصرين مثل الخميني اخترعوا ما يسمى بولاية الفقيه، أي: أن الفقيه بديل عن الإمام ويقوم بما يقوم به الإمام، ما عدا بعض القضايا وخاصة الجهاد وإقامة الحدود وصلاة الجمعة والجماعة.
والكتب الأربعة المُعتمدة عند الشيعة في الحديث هي : الكافي للكليني، وفقيه من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي، وتهذيب الأحكام والاستبصار لشيخ الطائفة الطوسي.
وقد نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي من يهود اليمن اسمه (عبدا لله بن سبأ) ادّعى الإسلام وزعم محبة آل البيت ، وغالى في علي - رضي الله عنه - وادعى له الوصية بالخلافة ، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها قال القمي في كتابه المقالات والفرق ص 10-21.: يقر بوجود عبد الله ابن سبأ و يعتبره أول من قال بفرض إمامة علي و رجعته وأظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان و سائر الصحابة، وكذا قال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي) ص 106-108.
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل -رحمهما الله تعالى-: « سألت أبي مَن الرافضة؟ فقال: الذين يشتمون -أو يسبون- أبا بكر وعمر --» أخرجه الخلال في السنة رقم (777) وقال المحقق: إسناده صحيح.
وقد انفردت الرافضة من بين الفرق المنتسبة للإسلام بمسبة الشيخين أبي بكر وعمر، دون غيرها من الفرق الأخرى، وهذا من عظم خذلانهم.
وبعد ذلك ظهرت للشيعة على مدار تاريخهم الكثير من العقائد الفاسدة التي ابتعدوا بها كثيرا عن أهل السنة والجماعة وصاروا بقدر اعتناقهم لها بقدر ما ابتعدوا عن أهل السنة والجماعة ومن هذه العقائد الفاسدة الإمامة، والبَدَاء، والرجعة، والجفْر والغيبة، والعصمة، والتقية...الخ، وقد نصت عليها مفصلة كتبهم "المقدسة".
ولذا فقد صار من الصعب بمكان الحُكم على عوام الشيعة لأن أغلبهم لا يعرفون الكثير من هذه العقائد الفاسدة ولذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :- (وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم) منهاج السنة (5/161).
ويقول رحمه الله أيضا :- (وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير، وانتفعوا بذلك، وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً) مجموع الفتاوى (13/96).
فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم، وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره... وقد نص رحمه الله على أنه لا يكفر المعين منهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع ..!!
الدليل الثاني :- قولهم في القرآن الكريم ..!!
إن عدم وجود ذِكرٍ لعقيدة الإمامة ولا ذكرٍ للأئمة الإثنا عشر في القرآن الكريم والإمامة هي أعظم أصول الشيعة جعلتهم في مأزق شديد حتى يومنا هذا وأيضا وجود ثناء ومدح لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن وهم أعداء الشيعة - إذ كيف يستقيم أن لا يُذكَر عليٌّ في القرآن ويُذكر أعداؤه - كل هذا جعل بعض أئمتهم يفترون على الله الكذب ويزعمون أن القرآن الذي بين أيدينا هو ثلث القرآن الذي أُنزل على محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وقد أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت "باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة، وأنهم يعلمون علمه كله": (عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).
فقد روى الكليني في كتابه (الكافي) -وهو أصح الكتب عندهم- عن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: -( إن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبعة عشر ألف آية.) الكافي للكليني (2/634)
والمعروف أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية، ومعناه أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح، والموجود هو الثلث.
وذكر الكليني في كتابه الكافي رواية :- ( إِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ (عليها السلام) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)؟ قَالَ: مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .) أصول الكافي للكليني (1/239).
وقد قال شيخهم القمي في مقدمة تفسيره ما نصه: (فالقرآن منه ما هو ناسخ ومنه منسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ومنه عام ومنه خاص ومنه تقديم ومنه تأخير ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه على خلاف ما أنزل الله) تفسير القمي (1/31).
أسماء علماء الشيعة القائلين بتحريف القرآن
1- علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره (1/36).
2- نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/357).
3- الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي (ص:45).
4- أبو منصور الطبرسي في كتابه الاحتجاج (1/155).
5- محمد الباقر المجلسي في كتابيه بحار الأنوار ومرآة العقول.
6- محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في كتابه أوائل المقالات (ص:47).
7- عدنان البحراني في كتابه مشارق الشموس الدرية.
8- النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
9- ميرزا حبيب الله الخوئي في كتابه منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة.
10- محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الشهير الكافي.
11- محمد العياشي في تفسيره.
12- أبو جعفر السفار في كتابه بصائر الدرجات.
13- الأردبيلي في كتابه حديقة الشيعة.
14- الكرماني في كتابه إرشاد العوام.
15- الكاشاني في كتابه هدية الطالبين.
وقد خص السيد الميرزا حسين بن محمد النوري الطبرسي لهذه المسألة كتابا كاملا أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد كافأته الشيعة فدفنوه في أشرف بقاع الأرض عندهم: النجف الأشرف
وبداهة هذا الإعتقاد من أعظم الكفر ولو اعتقده شيعي لكفر وخرج من الإسلام ... فقد عجز أئمة الشيعة ومراجعهم عن تبرير لبدعتهم وتبرير لعدم ذكر الإمامة في القرآن فوقعوا في الكفر .. نعوذ بالله من الخذلان
المصدر:- http://www.alburhan.com/articles.asp...20&links=False
الدليل الثالث :- قولهم في الصحـابة وأمهـات المؤمنين ..!!
يقف الرافضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موقف العداوة والبغضاء والحقد والضغينة، يبرز ذلك من خلال مطاعنهم الكبيرة على الصحابة، التي تزخر بها كتبهم القديمة والحديثة.
فمن ذلك اعتقاد علماء الشيعة بكفر الصحابة وردتهم إلا نفراً يسيراً منهم فقد روى الكليني في الروضة الكافي (8/245-246):- ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم .)
أما شيخهم المفيد فقد روى في كتابه الاختصاص ص6:- ( عن عبد الملك بن أعين أنه سأل أبا عبد الله فلم يزل يسأله حتى قال: فهلك الناس إذاً، فقال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون أهل المشرق والمغرب، قال: إنها فتحت على الضلال، أي: والله هلكوا إلا ثلاثة نفر: سلمان الفارسي وأبو ذر، والمقداد، ولحقهم عمار، وأبو ساسان الأنصاري، وحذيفة وأبو عمرة فصاروا سبعة .)
ويقول شيخهم محمد الباقر المجلسي في كتابه حق اليقين ص:519 ما نصه:- ( وعقيدتنا في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربعة: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم .)
وقال العلامة الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية وهي الظلمات النعمانية (ج1/ب1/ص:53) ما نصه: (إن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه وسجوده له).
وقال الخميني في كتابه كشف الأسرارص 110 ما ملخصه:- ( إن أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا خلفاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم إنهم غيَّروا أحكام الله، وأحلُّوا حرام الله، وظلموا أولاد الرسول، وجهَّلوا قوانين الرَّب وأحكام الدين.)
وقد عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار بابًا بعنوان «باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم» في (8/208- 252) من الطبعة الحجرية، ويقصد بالثلاثة «أبا بكر وعمر وعثمان».
وعقد الشيخ البحراني عدة أبواب في هذا الموضوع منها الباب 97:- ( اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليهما مثل ذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة .)المعالم الزلفى ص:324 ويقصد بهما أبا بكر وعمر
أما الروايات التي ينسبونها إلى الأئمة، وفيها تكفير لجميع الصحابة ما عدا أفرادًا قلائل فكثيرة فقد روى الكليني في الكافي:- ( عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك! ما أقلّنا.. لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك؟ المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا -وأشار بيده- ثلاثة .) أصول الكافي 2/244.
و قال المجلسي عن الخلفاء الراشدين:- ( إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين.) بحار الأنوار4/385.
وكما كفَّروا الصحابة إلا قليلًا، فقد كفَّروا مَن بعدهم كذلك، ففي رجال الكشي ص:123:- ( ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى أم الطويل، وجبير بن مطعم .)
بل ومن عجيب حقد الشيعة على المسلمين جميعا أن قالوا كما روى الكليني في الروضة 8/135:- (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا)
وبعد -أخي القارئ الكريم- فهذا غيض من فيض من أصح الكتب، وكلام أوثق العلماء لديهم؛ فيه صريح البراءة من كبار الصحابة .
غير أن الكثير منهم يحاول اليوم عبثا أن يُلبس على العوام، ويخفي عنهم هذا الأمر الجلل، حتى لا تنفر منهم النفوس المؤمنة والفِطر المستقيمة، مع أن كتبهم وأقوال علمائهم شاهدة عليهم لا يستطيعون ردها أو دفعها، ولذلك اعترف الكثير منهم بهذه العقيدة، وجاهر بها.
الدليل الرابع :- محبة الآل والصحابة من الإيمان وبغضهم من النفاق
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:- ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) [التوبة : 117] وهذه الآية كانت عقب غزوة العسرة (تبوك)، وكانت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم.
وقال تعالى :- ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) [الفتح : 18]وهذه تزكية عظيمة لأهل بيعة الرضوان.
وقال تعالى :- ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ .. وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [الحشر : 9]
وتأمل الآية بعدها والتي لا تنطبق نهائيا على الشيعة :- ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )[الحشر : 10] فمِن السُّنةِ كما قال الحافظ الحميدي:" التَّرحُّم على أصحاب محمد صلى لله عليه وسلم كلهم عملا بهذه الآية ..!!
وقال تعالى:- ( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )[الحديد : 10]
وقال تعالى :- ( فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ) [آل عمران:146].
وقال تعالى :- ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ) [الفتح:29].
فأي تزكية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تزكية الكتاب الحكيم
قال ابن مسعود: - ( إن الله نظر في قلب محمد، فوجد قلبه خير قلوب العباد، فاصطفاه لرسالته، ثم نظر في قلوب الناس بعد قلبه، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد.) مجموع الفتاوى 11/573
ولذا فإن :- ( حبهم سنة، والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة .) كيف لا وهم السابقون الأولون، وقد قال صلى الله عليه وسلم :- ( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ. فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومِ أَتَى? السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ. وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي. فَإِذَا ذَهَبتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ. وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأِمَّتِي. فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ.) صحيح مسلم (6418)
وقد ورد وعيدٌ شديدٌ فيمن آذى الصحابة، فعن عبد اللّه بن مُغَفَّل، قال: قال رسولُ اللّهِ:- ( اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، لا تَتَّخِذوهُمْ غَرَضاً بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللّهَ، وَمَنْ آذَى اللّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ ) أحمد (20152) الترمذي ( 4029)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( لا تسبوا أحداً من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه .) صحيح مسلم .
ويقول صلى الله عليه وسلم :- ( آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار .) (رواه البخاري).
رُوي عن أبى جعفر محمد بن على بن الحسن قال:-( من جهل فضل أبى بكر وعمر فقد جهل السنة ).
وعن عبد العزيز بن جعفر اللؤلؤي قال:-( قلت للحسن: حب أبى بكر وعمر سنة؟ قال: لا فريضة ).
وعن إمام دار الهجرة مالك بن أنس قال:- ( كان السلف يعلمون أولادهم حب أبى بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن).
ويقول الغزالي في المستصفى ص 189:- ( والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلف: أن عدالتهم معلومة بتعديل الله - عز وجل - إياهم، وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك لا يثبت، فلا حاجة لهم إلى تعديل.)
بل وينقل صاحب كتاب نهج البلاغة - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - مدح علي رضي الله عنه لأبي بكر وعمر وقال عن أبي بكر رضي الله عنه بعد موته :- ( ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه .) نهج البلاغة (ص350)
ثم كيف يُدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر ..كيف يُدفن رسول الله صلى الله علية وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها ؟! أليس هذا دليلاً على حبهم ورضاه عنهم؟!
ولذا قال أبو زرعة الرازي رحمه الله :- ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.) الخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية ص 49
وقال الإمام مالك:- ( هؤلاء - يعني الرافضة ومن على شاكلتهم من الزنادقة- طعنوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما طعنوا في أصحابه ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلا صالحا لكان له أصحاب صالحين.) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ج 4ص 429.
الدليل الخامس :- حب أهل البيت للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..!!
ينقل صاحب كتاب نهج البلاغة - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - قول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه :- ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار .) نهج البلاغة (7:3). وقوله أيضـا:- ( بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار ). نهج البلاغة (7:3).
بل إن عليـا رضي الله عنه حين عُرضت عليه الخلافة أبي ورفض وهذا أكبر دليل على أن الإمامة خرافة !! قال رضي الله عنه :- ( دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيراً خير لكم مني أميراً .. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميراً. ) نهج البلاغة (181-182). ولذا يقول رضي الله عنه :- ( والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها ). نهج البلاغة (322)..والنص ينقله أيضا صاحب بحار الأنوار الشيعي (32/30).
بل بلغت محبة علي ابن أبي طالب للصحابة رضوان الله عليهم أن يُسمي أبناءه الثلاثة بأسماء الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وهذا ما تعترف به كتب الشيعة كما في كتاب إعلام الورى (213) و كتاب جلاء العيون للمجلسي (582).
وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه: أبا بكر وعبد الرحمن وطلحة كما في التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي (ص:263).
وموسى الكاظم أحد الأئمة الإثنا عشر سمى ابنته عائشة كما ورد في كشف الغمة للأربلي (3/26).
وهناك من كان يُكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له بإسم، مثل زين العابدين بن علي كما في كشف الغمة للأربلي (2/317).)، وعلي بن موسى (الرضا) كما في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص:561-562).
ويكفي أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان .. وأبا بكر كنية وليست اسما ..والسؤال: هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟
بل وكيف ننسى زواج عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من ابنة علي رضي الله عنه أم كلثوم .. ولم تستطع الشيعة أن تنكر ذلك وقد ورد هذا الزواج في الفروع من الكافي (5/346) والاستبصار للطوسي ص3539وتهذيب الأحكام (8/161) وبحار الأنوار للمجلسي (38/88)
وأيضا أن عليا ابن أبي طالب بايع الخلفاء الثلاثة واعترف الرافضة بذلك في كتبهم كما ورد في كتاب أصل الشيعة وأصولها (91).
ولذا فقد كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: (لولا علي لهلك عمر، ولا مكان لابن الخطاب في أرض ليس فيها ابن أبي طالب)
الاستيعاب (3/1103).
وتروي كتب الشيعة عن ولاء آل البيت للصحابة وحبهم لهم فتروي أن جعفر الصادق قال لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولاهما؟! قال: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟! قال لها: نعم .. روضة الكافي (8/101).
وتروي أن رجلا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق، فقال الرجل: أتصفه بذلك؟! فقال الباقر: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الآخرة .. كشف الغمة (2/360).
ولذا يُروى عن عبد الله بن الحسن –يعنى: بن الحسين بن على بن أبى طالب- قال:- ( ما أرى رجلاً يسب أبا بكر رضوان الله عليه تيسر له توبة ).
هذا وقد قال النووي: (واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتن منهم أو غيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون، ...) قال القاضي: (وسب أحدهم من المعاصي، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزز ولا يقتل، وقال بعض المالكية: يقتل ..شرح النووي على مسلم.
وفي فتوى الشيخ العلامة ابن باز يرحمه الله فيمن يسب الصحابة رضي الله عنهم:
سئل: ما حكم الشرع في نظركم فيمن يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: سب الصحابة من المنكرات العظيمة، بل ردة عن الإسلام، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام، لأنهم هم نقلة الشريعة، هم نقلوا لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، وهم نقلة الوحي، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية، نسأل الله العافية والسلامة .. المصدر :- الأسئلة اليامية السؤال السادس
تعليق