عهد الرب مع داود !!
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى أما بعد :-
الناظر إلى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يجد العديد من التناقضات في أفعال الرب وأقواله وكان من بين هذه التناقضات الملاحظة بين العهد القديم والعهد الجديد ما يلي :-
1-يقيم الرب عهدا مع داود حول كرسي داود وملكه على إسرائيل فيقول :-
لأنه هكذا قال الرب: لا ينقطع لداود إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل 17 ( سفر ارميا 33 / 17 )
وكما نعلم إخواني في الله فإن عهد الله لا يتغير إذ هو ثابت وطالما وعد بشئ فحتما ولا بد سينجز وعده الذي وعد به .
2-ينقض الرب عهده مع داود فيقول :-
فإن عهدي أيضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي. 21 ( سفر ارميا 33 /21 )
وهكذا نرى أن كلمة الرب وعهده قد تبدلت ولم ينجز ما وعد به داود الملك .
3-يفاجئنا كاتب إنجيل لوقا في الإصحاح الأول أن الرب بعدما نقض عهده ما داود وقال لا يكون له ابن جالس على كرسيه قد تراجع عن نقض العهد وأجلس المسيح على كرسي أبيه الملك داود :-
فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. 30 وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. 31 هذا يكون عظيما ،وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ،32 ( إنجيل لوقا ا / 30 :32 )
وهكذا نرى إخواني أن كلمة الرب وعهده تتغير وتتناقض ويقطع عهودا لا يوفي بها ثم يعود فيطبقها إن هذا كله إنما يدل على التناقض الواضح الشديد في كلمة الرب ويضعنا أمام خيارين :-
الخيار الأول :- أن يكون الرب قد أعطى عهدا لداود ويكون النص الثاني بنقض العهد مع داود كاذب لتناقضه وبالتالي تصبح بشارة الملاك في لوقا صحيحة .
الخيار الثاني :- أن تكون جميع النصوص كاذبة وذلك لتناقضها الشديد الواضح .
وأترك لك أيها القارئ المنصف حرية الاختيار من الخيارات السابقة أعلاه .
وصدق الله اذ يقول :- (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )
وبالله التوفيق .
تعليق